اضطرابات القناة الهضمية

ما هو سبب الاسهال المستمر

الإسهال

يتمثّل الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea) بخروج برازٍ رخوٍ أو مائيّ، ويُعدّ أحد أكثر المشاكل الهضميّة شائعة الانتشار، التي قد يُعاني منها أي شخص في بعض مراحل حياته، وغالباً ما يكون الإسهال عرضيّاً ويستمرّ لبضعة أيام فقط، ويتمّ التعافي منه دون حدوث أيّة مضاعفات أو مشاكل صحيّة أخرى، ولكن، قد تستمرّ بعض حالات الإسهال لأكثر من أربعة أسابيع، وبحسب الكلية الأمريكية للطب الباطني (بالإنجليزية: American College of Gastroenterology) تصنّف هذه الحالة عندئذٍ كإسهال مزمن (الإنجليزية: Chronic diarrhea)، وتتطلب هذه الحالة الكشف عن السبب الرئيسي وراء الإصابة بها، والبدء بالعلاج المناسب، لتجنّب تفاقم المشكلة وظهور عدد من المضاعفات والمشاكل الأخرى، وفي الحقيقة، قد يُعاني المصاب بالإسهال المزمن أيضاً من الانتفاخ، والحاجة المُستمرة والمُلحّة لإخراج البراز، بالإضافة إلى المعاناة من تقلّصات المعدة، والغثيان.[١][٢]

أسباب الإسهال المستمر

يُعدّ الإسهال العرَضي الذي يزول خلال بضعة أيام أكثر شيوعاً بين الأفراد، ويحدث غالباً نتيجة إصابة الجهاز الهضمي بعدوى معيّنة، أمّا فيما يتعلّق بالأسباب التي تكمن وراء الإصابة بالإسهال المستمرّ والمزمن، فمن الممكن أن نذكر منها على النحو الآتي:[٣]

  • الحساسية ضدّ أنواعٍ معيّنةٍ من الأطعمة: في الحقيقة تحدث حساسيّة الطعام؛ نتيجة عدم تحمّل نوع معيّن من الأطعمة، كما يحدث في حالة عدم تحمّل اللّاكتوز، حيث يصعب امتصاص سكر اللّاكتوز في الأمعاء، فيتسبّب ذلك بحدوث الإسهال، وقد تحدث حساسية الطعام أيضاً نتيجة ردة فعل تحسسيّة تجاه أنواع معينة من الأطعمة عند بعض الأشخاص، كما يحدث في حال المعاناة من حساسية الجلوتين أو ما يسمى بالداء البطني (بالإجليزية: Celiac disease)، والذي يعرف أيضاً بحساسية القمح، إذ قد تؤدّي هذه الحالة إلى الإصابة بالإسهال، والتعب، وألم في المعدة، وفقدان في الوزن وتختفي هذه الأعراض بمجرد التوقف عن تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين.
  • الإصابة بالعدوى: إذ قد تتسبّب عدوى الجهاز الهضمي بالمعاناة من إسهالٍ مستمرّ في بعض الحالات؛ كالإصابة بأحد أنواع العدوى التي يصعب علاجها أو التي لها قابلية للتكرار، أو الإصابة بعدوى ناجمة عن استخدام المضادّات الحيوية، أو الإصابة بعدوى طفيليّة؛ إذ لا يتم الكشف عن الطفيليات بسهولة كما في حالات العدوى الأخرى، لذلك فإنّها الأكثر احتمالاً للتسبب بالإسهال المستمر.
  • جراحة المجازة المعديّة: حيث تتسبّب جراحة المجازة المعديّة (بالإنجليزية: Gastric bypass) غالباً بإضعاف عمليّة امتصاص السوائل والمواد الغذائيّة في الجهاز الهضمي، فينجم عن ذلك الإصابة بالإسهال المستمرّ.
  • تناول أنواع معيّنة من الأدوية: في الحقيقة، يمكن أن يحدث الإسهال نتيجة تناول أنواع معيّنة من الأدوية لعدّة أسباب، فقد يكون ناجماً عن ردّ فعلٍ تحسسيٍ تجاه أحد أنواع الأدوية، أو قد يحدث كأحد الآثار الجانبيّة لتناول أنواع معيّنة من الأدوية،[٣] ومن الأمثلة على الأدوية التي قد تسبّب الإسهال نذكر ما يأتي:[٢]
    • المضادّات الحيويّة؛ مثل؛ سيفبودوكسيم (بالإنجليزية: Cefpodoxime)، وأموكسيسيلين (بالإنجليزية: Amoxicillin)، وأمبيسيلين (بالإنجليزية: Ampicillin).
    • بعض أنواع مضادات الاكتئاب، مثل؛ مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors)، ومثبطات استرداد السيروتونين والنورادرينالين (بالإنجليزية: Serotonin-noradrenaline reuptake inhibitors).
    • مضادّات الحموضة التي تحتوي على مادّة هيدروكسيد المغنسيوم (بالإنجليزية: Magnesium hydroxide).
    • الأدوية المُسهلة والملينة للبراز.
    • مثبطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors)، مثل؛ الأوميبرازول (بالإنجليزية: Omeprazole)، ولانسوبرازول (بالإنجليزية: Lansoprazole).
    • أدوية العلاج الكيماوي التي تستخدم في علاج السرطان.
  • الإفراط في تناول بعض المواد: كالإفراط في تناول الكحول، أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والكولا، وكذلك تناول بعض السكريات والمحليات الصناعية بشكلٍ مفرط، أو بشكلٍ يومي.[٢]
  • الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة: ومن الأمثلة عليها نذكر ما يأتي:[٢]
    • أمراض الأمعاء الالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)؛ إذ تتمثل هذه الأمراض بحدوث التهاب يصيب القناة الهضميّة، ويرافقه إسهالٌ مستمرّ، وخروج دمٍ مع البراز، والتعب، والحمّى، والغثيان، وألم المعدة، ومن الأمثلة على أمراض الأمعاء الالتهابيّة؛ داء كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، والتهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).
    • القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome) واختصاراً (IBS)؛ وهو أحد الاضطرابات الوظيفيّة التي تصيب الأمعاء، والتي قد ينجم عنها الإصابة بالإسهال، أو الإمساك، أو كلاهما معاً.
    • استئصال المرارة (بالإنجليزية: Gallbladder removal)؛ بعد إجراء هذه العملية، يمكن أن تؤدي زيادة كميّة العصارة الصفراوية التي يتم طرحها في الأمعاء، إلى الإصابة بالإسهال المستمرّ.
    • الاضطرابات الهرمونيّة؛ ومن الاضطرابات الهرونية التي قد ينجم عنها الإصابة بالإسهال؛ فرط نشاط الغدّة الدرقيّة، أو مرض السكري.
    • الإصابة بالأورام النادرة، مثل؛ الأورام السرطاوية (بالإنجليزية: Carcinoid tumors)، فهذه الأورام تنتج هرمونات تتسبّب في الإصابة بالإسهال.

علاج الإسهال المستمر

تغيير نمط الحياة

في الحقيقة يمكن التخفيف من بعض حالات الإسهال المستمر من خلال تغيير نمط الحياة، فهناك مجموعة من السلوكيات التي يُنصح باتّباعها في هذا المجال، نذكر منها على النحو الآتي:[١]

  • الاحتفاظ بمذكّرة للطعام؛ حيث يمكن من خلالها تسجيل أنواع الأطعمة التي يتناولها الفرد، لتحديد إذا ما كان هناك علاقة بين تناول أنواع معينة من الأطعمة والإصابة بالإسهال المستمر أو زيادة الحالة سوءاً، ليتم بعد ذلك تجنّب هذه الأطعمة.
  • تجنّب تناول المشروبات الكحوليّة، أو تلك التي تحتوي على الكافيين.
  • تناول الأطعمة قليلة الألياف.
  • شرب الكثير من السوائل، وذلك بهدف الوقاية من حدوث الجفاف.
  • تحديد حصص معينة من الوجبات؛ بهدف تجنّب الإكثار من تناول الطعام.
  • تناول الأطعمة أو المكّملات التي تحتوي على البروبيوتيك، خاصة في حال استخدام المضادات الحيوية.

العلاج الدوائي

يعتمد العلاج في حال الإصابة بالإسهال المزمن والمستمرّ على تشخيص السبب الذي يكمن وراء الإصابة بهذه المشكلة، ليتم بعد ذلك اتّخاذ الإجراءات المناسبة للعلاج، وبهذا يمكن التغلّب على مشكلة الإسهال المستمر، وفي الحقيقة هناك مجموعة من الأدوية التي يمكن استخدامها في حالات الإصابة بالإسهال المستمر، نذكر منها ما يأتي:[١]

  • الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroid)، وأدوية كبت المناعة (بالإنجليزية: Immunosuppressant)؛ وهذه الأدوية قد يصفها الطبيب للمريض في بعض الحالات؛ كالإصابة بالتهاب القولون التقرحي، أو مرض كرون، أو التهاب البنكرياس، أو الداء البطني.
  • المضادّات الحيوية؛ إذ يصف الطبيب المضادات الحيوية في حالات الإصابة بعدوى طفيليّة أو بكتيريّة.
  • الأدوية التي تحتوي على مادّة الكودين (بالإنجليزية: Codeine)؛ قد يصفها الطبيب للمريض الذي يعاني من الإسهال المستمرّ، إذ تزيد من الوقت الذي يستغرقه البراز أثناء مروره في القناه الهضميّة، مما يخفف من الإسهال، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة تناول هذه الأدوية لفترة قصيرة تجنّباً لحدوث الإدمان.
  • أدوية تصرف دون وصفة طبيّة، مثل؛ لوبيراميد (بالإنجليزية: Loperamide)، والبزموت (بالإنجليزية: Bismuth)، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة تناول هذه الأدوية لفترة قصيرة.

فيديو ما هو سبب الإسهال المستمر؟

يُعدّ أحد أكثر المشاكل الهضميّة انتشاراً، إذ قد يُعاني منها أي شخص في العالم! فما هو سبب الإسهال المستمر؟ :

المراجع

  1. ^ أ ب ت Valencia Higuera (25-9-2017), “Chronic Diarrhea”، www.healthline.com, Retrieved 24-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Jayne Leonard (13-11-2017), “What is chronic diarrhea and how is it treated?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Suzanne Dixon (6-9-2018), “Chronic Diarrhea: Causes and Consequences”، www.verywellhealth.com, Retrieved 24-10-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

الإسهال

يتمثّل الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea) بخروج برازٍ رخوٍ أو مائيّ، ويُعدّ أحد أكثر المشاكل الهضميّة شائعة الانتشار، التي قد يُعاني منها أي شخص في بعض مراحل حياته، وغالباً ما يكون الإسهال عرضيّاً ويستمرّ لبضعة أيام فقط، ويتمّ التعافي منه دون حدوث أيّة مضاعفات أو مشاكل صحيّة أخرى، ولكن، قد تستمرّ بعض حالات الإسهال لأكثر من أربعة أسابيع، وبحسب الكلية الأمريكية للطب الباطني (بالإنجليزية: American College of Gastroenterology) تصنّف هذه الحالة عندئذٍ كإسهال مزمن (الإنجليزية: Chronic diarrhea)، وتتطلب هذه الحالة الكشف عن السبب الرئيسي وراء الإصابة بها، والبدء بالعلاج المناسب، لتجنّب تفاقم المشكلة وظهور عدد من المضاعفات والمشاكل الأخرى، وفي الحقيقة، قد يُعاني المصاب بالإسهال المزمن أيضاً من الانتفاخ، والحاجة المُستمرة والمُلحّة لإخراج البراز، بالإضافة إلى المعاناة من تقلّصات المعدة، والغثيان.[١][٢]

أسباب الإسهال المستمر

يُعدّ الإسهال العرَضي الذي يزول خلال بضعة أيام أكثر شيوعاً بين الأفراد، ويحدث غالباً نتيجة إصابة الجهاز الهضمي بعدوى معيّنة، أمّا فيما يتعلّق بالأسباب التي تكمن وراء الإصابة بالإسهال المستمرّ والمزمن، فمن الممكن أن نذكر منها على النحو الآتي:[٣]

  • الحساسية ضدّ أنواعٍ معيّنةٍ من الأطعمة: في الحقيقة تحدث حساسيّة الطعام؛ نتيجة عدم تحمّل نوع معيّن من الأطعمة، كما يحدث في حالة عدم تحمّل اللّاكتوز، حيث يصعب امتصاص سكر اللّاكتوز في الأمعاء، فيتسبّب ذلك بحدوث الإسهال، وقد تحدث حساسية الطعام أيضاً نتيجة ردة فعل تحسسيّة تجاه أنواع معينة من الأطعمة عند بعض الأشخاص، كما يحدث في حال المعاناة من حساسية الجلوتين أو ما يسمى بالداء البطني (بالإجليزية: Celiac disease)، والذي يعرف أيضاً بحساسية القمح، إذ قد تؤدّي هذه الحالة إلى الإصابة بالإسهال، والتعب، وألم في المعدة، وفقدان في الوزن وتختفي هذه الأعراض بمجرد التوقف عن تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين.
  • الإصابة بالعدوى: إذ قد تتسبّب عدوى الجهاز الهضمي بالمعاناة من إسهالٍ مستمرّ في بعض الحالات؛ كالإصابة بأحد أنواع العدوى التي يصعب علاجها أو التي لها قابلية للتكرار، أو الإصابة بعدوى ناجمة عن استخدام المضادّات الحيوية، أو الإصابة بعدوى طفيليّة؛ إذ لا يتم الكشف عن الطفيليات بسهولة كما في حالات العدوى الأخرى، لذلك فإنّها الأكثر احتمالاً للتسبب بالإسهال المستمر.
  • جراحة المجازة المعديّة: حيث تتسبّب جراحة المجازة المعديّة (بالإنجليزية: Gastric bypass) غالباً بإضعاف عمليّة امتصاص السوائل والمواد الغذائيّة في الجهاز الهضمي، فينجم عن ذلك الإصابة بالإسهال المستمرّ.
  • تناول أنواع معيّنة من الأدوية: في الحقيقة، يمكن أن يحدث الإسهال نتيجة تناول أنواع معيّنة من الأدوية لعدّة أسباب، فقد يكون ناجماً عن ردّ فعلٍ تحسسيٍ تجاه أحد أنواع الأدوية، أو قد يحدث كأحد الآثار الجانبيّة لتناول أنواع معيّنة من الأدوية،[٣] ومن الأمثلة على الأدوية التي قد تسبّب الإسهال نذكر ما يأتي:[٢]
    • المضادّات الحيويّة؛ مثل؛ سيفبودوكسيم (بالإنجليزية: Cefpodoxime)، وأموكسيسيلين (بالإنجليزية: Amoxicillin)، وأمبيسيلين (بالإنجليزية: Ampicillin).
    • بعض أنواع مضادات الاكتئاب، مثل؛ مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors)، ومثبطات استرداد السيروتونين والنورادرينالين (بالإنجليزية: Serotonin-noradrenaline reuptake inhibitors).
    • مضادّات الحموضة التي تحتوي على مادّة هيدروكسيد المغنسيوم (بالإنجليزية: Magnesium hydroxide).
    • الأدوية المُسهلة والملينة للبراز.
    • مثبطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors)، مثل؛ الأوميبرازول (بالإنجليزية: Omeprazole)، ولانسوبرازول (بالإنجليزية: Lansoprazole).
    • أدوية العلاج الكيماوي التي تستخدم في علاج السرطان.
  • الإفراط في تناول بعض المواد: كالإفراط في تناول الكحول، أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والكولا، وكذلك تناول بعض السكريات والمحليات الصناعية بشكلٍ مفرط، أو بشكلٍ يومي.[٢]
  • الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة: ومن الأمثلة عليها نذكر ما يأتي:[٢]
    • أمراض الأمعاء الالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)؛ إذ تتمثل هذه الأمراض بحدوث التهاب يصيب القناة الهضميّة، ويرافقه إسهالٌ مستمرّ، وخروج دمٍ مع البراز، والتعب، والحمّى، والغثيان، وألم المعدة، ومن الأمثلة على أمراض الأمعاء الالتهابيّة؛ داء كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، والتهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).
    • القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome) واختصاراً (IBS)؛ وهو أحد الاضطرابات الوظيفيّة التي تصيب الأمعاء، والتي قد ينجم عنها الإصابة بالإسهال، أو الإمساك، أو كلاهما معاً.
    • استئصال المرارة (بالإنجليزية: Gallbladder removal)؛ بعد إجراء هذه العملية، يمكن أن تؤدي زيادة كميّة العصارة الصفراوية التي يتم طرحها في الأمعاء، إلى الإصابة بالإسهال المستمرّ.
    • الاضطرابات الهرمونيّة؛ ومن الاضطرابات الهرونية التي قد ينجم عنها الإصابة بالإسهال؛ فرط نشاط الغدّة الدرقيّة، أو مرض السكري.
    • الإصابة بالأورام النادرة، مثل؛ الأورام السرطاوية (بالإنجليزية: Carcinoid tumors)، فهذه الأورام تنتج هرمونات تتسبّب في الإصابة بالإسهال.

علاج الإسهال المستمر

تغيير نمط الحياة

في الحقيقة يمكن التخفيف من بعض حالات الإسهال المستمر من خلال تغيير نمط الحياة، فهناك مجموعة من السلوكيات التي يُنصح باتّباعها في هذا المجال، نذكر منها على النحو الآتي:[١]

  • الاحتفاظ بمذكّرة للطعام؛ حيث يمكن من خلالها تسجيل أنواع الأطعمة التي يتناولها الفرد، لتحديد إذا ما كان هناك علاقة بين تناول أنواع معينة من الأطعمة والإصابة بالإسهال المستمر أو زيادة الحالة سوءاً، ليتم بعد ذلك تجنّب هذه الأطعمة.
  • تجنّب تناول المشروبات الكحوليّة، أو تلك التي تحتوي على الكافيين.
  • تناول الأطعمة قليلة الألياف.
  • شرب الكثير من السوائل، وذلك بهدف الوقاية من حدوث الجفاف.
  • تحديد حصص معينة من الوجبات؛ بهدف تجنّب الإكثار من تناول الطعام.
  • تناول الأطعمة أو المكّملات التي تحتوي على البروبيوتيك، خاصة في حال استخدام المضادات الحيوية.

العلاج الدوائي

يعتمد العلاج في حال الإصابة بالإسهال المزمن والمستمرّ على تشخيص السبب الذي يكمن وراء الإصابة بهذه المشكلة، ليتم بعد ذلك اتّخاذ الإجراءات المناسبة للعلاج، وبهذا يمكن التغلّب على مشكلة الإسهال المستمر، وفي الحقيقة هناك مجموعة من الأدوية التي يمكن استخدامها في حالات الإصابة بالإسهال المستمر، نذكر منها ما يأتي:[١]

  • الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroid)، وأدوية كبت المناعة (بالإنجليزية: Immunosuppressant)؛ وهذه الأدوية قد يصفها الطبيب للمريض في بعض الحالات؛ كالإصابة بالتهاب القولون التقرحي، أو مرض كرون، أو التهاب البنكرياس، أو الداء البطني.
  • المضادّات الحيوية؛ إذ يصف الطبيب المضادات الحيوية في حالات الإصابة بعدوى طفيليّة أو بكتيريّة.
  • الأدوية التي تحتوي على مادّة الكودين (بالإنجليزية: Codeine)؛ قد يصفها الطبيب للمريض الذي يعاني من الإسهال المستمرّ، إذ تزيد من الوقت الذي يستغرقه البراز أثناء مروره في القناه الهضميّة، مما يخفف من الإسهال، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة تناول هذه الأدوية لفترة قصيرة تجنّباً لحدوث الإدمان.
  • أدوية تصرف دون وصفة طبيّة، مثل؛ لوبيراميد (بالإنجليزية: Loperamide)، والبزموت (بالإنجليزية: Bismuth)، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة تناول هذه الأدوية لفترة قصيرة.

فيديو ما هو سبب الإسهال المستمر؟

يُعدّ أحد أكثر المشاكل الهضميّة انتشاراً، إذ قد يُعاني منها أي شخص في العالم! فما هو سبب الإسهال المستمر؟ :

المراجع

  1. ^ أ ب ت Valencia Higuera (25-9-2017), “Chronic Diarrhea”، www.healthline.com, Retrieved 24-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Jayne Leonard (13-11-2017), “What is chronic diarrhea and how is it treated?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Suzanne Dixon (6-9-2018), “Chronic Diarrhea: Causes and Consequences”، www.verywellhealth.com, Retrieved 24-10-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

الإسهال

يتمثّل الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea) بخروج برازٍ رخوٍ أو مائيّ، ويُعدّ أحد أكثر المشاكل الهضميّة شائعة الانتشار، التي قد يُعاني منها أي شخص في بعض مراحل حياته، وغالباً ما يكون الإسهال عرضيّاً ويستمرّ لبضعة أيام فقط، ويتمّ التعافي منه دون حدوث أيّة مضاعفات أو مشاكل صحيّة أخرى، ولكن، قد تستمرّ بعض حالات الإسهال لأكثر من أربعة أسابيع، وبحسب الكلية الأمريكية للطب الباطني (بالإنجليزية: American College of Gastroenterology) تصنّف هذه الحالة عندئذٍ كإسهال مزمن (الإنجليزية: Chronic diarrhea)، وتتطلب هذه الحالة الكشف عن السبب الرئيسي وراء الإصابة بها، والبدء بالعلاج المناسب، لتجنّب تفاقم المشكلة وظهور عدد من المضاعفات والمشاكل الأخرى، وفي الحقيقة، قد يُعاني المصاب بالإسهال المزمن أيضاً من الانتفاخ، والحاجة المُستمرة والمُلحّة لإخراج البراز، بالإضافة إلى المعاناة من تقلّصات المعدة، والغثيان.[١][٢]

أسباب الإسهال المستمر

يُعدّ الإسهال العرَضي الذي يزول خلال بضعة أيام أكثر شيوعاً بين الأفراد، ويحدث غالباً نتيجة إصابة الجهاز الهضمي بعدوى معيّنة، أمّا فيما يتعلّق بالأسباب التي تكمن وراء الإصابة بالإسهال المستمرّ والمزمن، فمن الممكن أن نذكر منها على النحو الآتي:[٣]

  • الحساسية ضدّ أنواعٍ معيّنةٍ من الأطعمة: في الحقيقة تحدث حساسيّة الطعام؛ نتيجة عدم تحمّل نوع معيّن من الأطعمة، كما يحدث في حالة عدم تحمّل اللّاكتوز، حيث يصعب امتصاص سكر اللّاكتوز في الأمعاء، فيتسبّب ذلك بحدوث الإسهال، وقد تحدث حساسية الطعام أيضاً نتيجة ردة فعل تحسسيّة تجاه أنواع معينة من الأطعمة عند بعض الأشخاص، كما يحدث في حال المعاناة من حساسية الجلوتين أو ما يسمى بالداء البطني (بالإجليزية: Celiac disease)، والذي يعرف أيضاً بحساسية القمح، إذ قد تؤدّي هذه الحالة إلى الإصابة بالإسهال، والتعب، وألم في المعدة، وفقدان في الوزن وتختفي هذه الأعراض بمجرد التوقف عن تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين.
  • الإصابة بالعدوى: إذ قد تتسبّب عدوى الجهاز الهضمي بالمعاناة من إسهالٍ مستمرّ في بعض الحالات؛ كالإصابة بأحد أنواع العدوى التي يصعب علاجها أو التي لها قابلية للتكرار، أو الإصابة بعدوى ناجمة عن استخدام المضادّات الحيوية، أو الإصابة بعدوى طفيليّة؛ إذ لا يتم الكشف عن الطفيليات بسهولة كما في حالات العدوى الأخرى، لذلك فإنّها الأكثر احتمالاً للتسبب بالإسهال المستمر.
  • جراحة المجازة المعديّة: حيث تتسبّب جراحة المجازة المعديّة (بالإنجليزية: Gastric bypass) غالباً بإضعاف عمليّة امتصاص السوائل والمواد الغذائيّة في الجهاز الهضمي، فينجم عن ذلك الإصابة بالإسهال المستمرّ.
  • تناول أنواع معيّنة من الأدوية: في الحقيقة، يمكن أن يحدث الإسهال نتيجة تناول أنواع معيّنة من الأدوية لعدّة أسباب، فقد يكون ناجماً عن ردّ فعلٍ تحسسيٍ تجاه أحد أنواع الأدوية، أو قد يحدث كأحد الآثار الجانبيّة لتناول أنواع معيّنة من الأدوية،[٣] ومن الأمثلة على الأدوية التي قد تسبّب الإسهال نذكر ما يأتي:[٢]
    • المضادّات الحيويّة؛ مثل؛ سيفبودوكسيم (بالإنجليزية: Cefpodoxime)، وأموكسيسيلين (بالإنجليزية: Amoxicillin)، وأمبيسيلين (بالإنجليزية: Ampicillin).
    • بعض أنواع مضادات الاكتئاب، مثل؛ مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors)، ومثبطات استرداد السيروتونين والنورادرينالين (بالإنجليزية: Serotonin-noradrenaline reuptake inhibitors).
    • مضادّات الحموضة التي تحتوي على مادّة هيدروكسيد المغنسيوم (بالإنجليزية: Magnesium hydroxide).
    • الأدوية المُسهلة والملينة للبراز.
    • مثبطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors)، مثل؛ الأوميبرازول (بالإنجليزية: Omeprazole)، ولانسوبرازول (بالإنجليزية: Lansoprazole).
    • أدوية العلاج الكيماوي التي تستخدم في علاج السرطان.
  • الإفراط في تناول بعض المواد: كالإفراط في تناول الكحول، أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والكولا، وكذلك تناول بعض السكريات والمحليات الصناعية بشكلٍ مفرط، أو بشكلٍ يومي.[٢]
  • الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة: ومن الأمثلة عليها نذكر ما يأتي:[٢]
    • أمراض الأمعاء الالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)؛ إذ تتمثل هذه الأمراض بحدوث التهاب يصيب القناة الهضميّة، ويرافقه إسهالٌ مستمرّ، وخروج دمٍ مع البراز، والتعب، والحمّى، والغثيان، وألم المعدة، ومن الأمثلة على أمراض الأمعاء الالتهابيّة؛ داء كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، والتهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).
    • القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome) واختصاراً (IBS)؛ وهو أحد الاضطرابات الوظيفيّة التي تصيب الأمعاء، والتي قد ينجم عنها الإصابة بالإسهال، أو الإمساك، أو كلاهما معاً.
    • استئصال المرارة (بالإنجليزية: Gallbladder removal)؛ بعد إجراء هذه العملية، يمكن أن تؤدي زيادة كميّة العصارة الصفراوية التي يتم طرحها في الأمعاء، إلى الإصابة بالإسهال المستمرّ.
    • الاضطرابات الهرمونيّة؛ ومن الاضطرابات الهرونية التي قد ينجم عنها الإصابة بالإسهال؛ فرط نشاط الغدّة الدرقيّة، أو مرض السكري.
    • الإصابة بالأورام النادرة، مثل؛ الأورام السرطاوية (بالإنجليزية: Carcinoid tumors)، فهذه الأورام تنتج هرمونات تتسبّب في الإصابة بالإسهال.

علاج الإسهال المستمر

تغيير نمط الحياة

في الحقيقة يمكن التخفيف من بعض حالات الإسهال المستمر من خلال تغيير نمط الحياة، فهناك مجموعة من السلوكيات التي يُنصح باتّباعها في هذا المجال، نذكر منها على النحو الآتي:[١]

  • الاحتفاظ بمذكّرة للطعام؛ حيث يمكن من خلالها تسجيل أنواع الأطعمة التي يتناولها الفرد، لتحديد إذا ما كان هناك علاقة بين تناول أنواع معينة من الأطعمة والإصابة بالإسهال المستمر أو زيادة الحالة سوءاً، ليتم بعد ذلك تجنّب هذه الأطعمة.
  • تجنّب تناول المشروبات الكحوليّة، أو تلك التي تحتوي على الكافيين.
  • تناول الأطعمة قليلة الألياف.
  • شرب الكثير من السوائل، وذلك بهدف الوقاية من حدوث الجفاف.
  • تحديد حصص معينة من الوجبات؛ بهدف تجنّب الإكثار من تناول الطعام.
  • تناول الأطعمة أو المكّملات التي تحتوي على البروبيوتيك، خاصة في حال استخدام المضادات الحيوية.

العلاج الدوائي

يعتمد العلاج في حال الإصابة بالإسهال المزمن والمستمرّ على تشخيص السبب الذي يكمن وراء الإصابة بهذه المشكلة، ليتم بعد ذلك اتّخاذ الإجراءات المناسبة للعلاج، وبهذا يمكن التغلّب على مشكلة الإسهال المستمر، وفي الحقيقة هناك مجموعة من الأدوية التي يمكن استخدامها في حالات الإصابة بالإسهال المستمر، نذكر منها ما يأتي:[١]

  • الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroid)، وأدوية كبت المناعة (بالإنجليزية: Immunosuppressant)؛ وهذه الأدوية قد يصفها الطبيب للمريض في بعض الحالات؛ كالإصابة بالتهاب القولون التقرحي، أو مرض كرون، أو التهاب البنكرياس، أو الداء البطني.
  • المضادّات الحيوية؛ إذ يصف الطبيب المضادات الحيوية في حالات الإصابة بعدوى طفيليّة أو بكتيريّة.
  • الأدوية التي تحتوي على مادّة الكودين (بالإنجليزية: Codeine)؛ قد يصفها الطبيب للمريض الذي يعاني من الإسهال المستمرّ، إذ تزيد من الوقت الذي يستغرقه البراز أثناء مروره في القناه الهضميّة، مما يخفف من الإسهال، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة تناول هذه الأدوية لفترة قصيرة تجنّباً لحدوث الإدمان.
  • أدوية تصرف دون وصفة طبيّة، مثل؛ لوبيراميد (بالإنجليزية: Loperamide)، والبزموت (بالإنجليزية: Bismuth)، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة تناول هذه الأدوية لفترة قصيرة.

فيديو ما هو سبب الإسهال المستمر؟

يُعدّ أحد أكثر المشاكل الهضميّة انتشاراً، إذ قد يُعاني منها أي شخص في العالم! فما هو سبب الإسهال المستمر؟ :

المراجع

  1. ^ أ ب ت Valencia Higuera (25-9-2017), “Chronic Diarrhea”، www.healthline.com, Retrieved 24-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Jayne Leonard (13-11-2017), “What is chronic diarrhea and how is it treated?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Suzanne Dixon (6-9-2018), “Chronic Diarrhea: Causes and Consequences”، www.verywellhealth.com, Retrieved 24-10-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

الإسهال

يتمثّل الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea) بخروج برازٍ رخوٍ أو مائيّ، ويُعدّ أحد أكثر المشاكل الهضميّة شائعة الانتشار، التي قد يُعاني منها أي شخص في بعض مراحل حياته، وغالباً ما يكون الإسهال عرضيّاً ويستمرّ لبضعة أيام فقط، ويتمّ التعافي منه دون حدوث أيّة مضاعفات أو مشاكل صحيّة أخرى، ولكن، قد تستمرّ بعض حالات الإسهال لأكثر من أربعة أسابيع، وبحسب الكلية الأمريكية للطب الباطني (بالإنجليزية: American College of Gastroenterology) تصنّف هذه الحالة عندئذٍ كإسهال مزمن (الإنجليزية: Chronic diarrhea)، وتتطلب هذه الحالة الكشف عن السبب الرئيسي وراء الإصابة بها، والبدء بالعلاج المناسب، لتجنّب تفاقم المشكلة وظهور عدد من المضاعفات والمشاكل الأخرى، وفي الحقيقة، قد يُعاني المصاب بالإسهال المزمن أيضاً من الانتفاخ، والحاجة المُستمرة والمُلحّة لإخراج البراز، بالإضافة إلى المعاناة من تقلّصات المعدة، والغثيان.[١][٢]

أسباب الإسهال المستمر

يُعدّ الإسهال العرَضي الذي يزول خلال بضعة أيام أكثر شيوعاً بين الأفراد، ويحدث غالباً نتيجة إصابة الجهاز الهضمي بعدوى معيّنة، أمّا فيما يتعلّق بالأسباب التي تكمن وراء الإصابة بالإسهال المستمرّ والمزمن، فمن الممكن أن نذكر منها على النحو الآتي:[٣]

  • الحساسية ضدّ أنواعٍ معيّنةٍ من الأطعمة: في الحقيقة تحدث حساسيّة الطعام؛ نتيجة عدم تحمّل نوع معيّن من الأطعمة، كما يحدث في حالة عدم تحمّل اللّاكتوز، حيث يصعب امتصاص سكر اللّاكتوز في الأمعاء، فيتسبّب ذلك بحدوث الإسهال، وقد تحدث حساسية الطعام أيضاً نتيجة ردة فعل تحسسيّة تجاه أنواع معينة من الأطعمة عند بعض الأشخاص، كما يحدث في حال المعاناة من حساسية الجلوتين أو ما يسمى بالداء البطني (بالإجليزية: Celiac disease)، والذي يعرف أيضاً بحساسية القمح، إذ قد تؤدّي هذه الحالة إلى الإصابة بالإسهال، والتعب، وألم في المعدة، وفقدان في الوزن وتختفي هذه الأعراض بمجرد التوقف عن تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين.
  • الإصابة بالعدوى: إذ قد تتسبّب عدوى الجهاز الهضمي بالمعاناة من إسهالٍ مستمرّ في بعض الحالات؛ كالإصابة بأحد أنواع العدوى التي يصعب علاجها أو التي لها قابلية للتكرار، أو الإصابة بعدوى ناجمة عن استخدام المضادّات الحيوية، أو الإصابة بعدوى طفيليّة؛ إذ لا يتم الكشف عن الطفيليات بسهولة كما في حالات العدوى الأخرى، لذلك فإنّها الأكثر احتمالاً للتسبب بالإسهال المستمر.
  • جراحة المجازة المعديّة: حيث تتسبّب جراحة المجازة المعديّة (بالإنجليزية: Gastric bypass) غالباً بإضعاف عمليّة امتصاص السوائل والمواد الغذائيّة في الجهاز الهضمي، فينجم عن ذلك الإصابة بالإسهال المستمرّ.
  • تناول أنواع معيّنة من الأدوية: في الحقيقة، يمكن أن يحدث الإسهال نتيجة تناول أنواع معيّنة من الأدوية لعدّة أسباب، فقد يكون ناجماً عن ردّ فعلٍ تحسسيٍ تجاه أحد أنواع الأدوية، أو قد يحدث كأحد الآثار الجانبيّة لتناول أنواع معيّنة من الأدوية،[٣] ومن الأمثلة على الأدوية التي قد تسبّب الإسهال نذكر ما يأتي:[٢]
    • المضادّات الحيويّة؛ مثل؛ سيفبودوكسيم (بالإنجليزية: Cefpodoxime)، وأموكسيسيلين (بالإنجليزية: Amoxicillin)، وأمبيسيلين (بالإنجليزية: Ampicillin).
    • بعض أنواع مضادات الاكتئاب، مثل؛ مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors)، ومثبطات استرداد السيروتونين والنورادرينالين (بالإنجليزية: Serotonin-noradrenaline reuptake inhibitors).
    • مضادّات الحموضة التي تحتوي على مادّة هيدروكسيد المغنسيوم (بالإنجليزية: Magnesium hydroxide).
    • الأدوية المُسهلة والملينة للبراز.
    • مثبطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors)، مثل؛ الأوميبرازول (بالإنجليزية: Omeprazole)، ولانسوبرازول (بالإنجليزية: Lansoprazole).
    • أدوية العلاج الكيماوي التي تستخدم في علاج السرطان.
  • الإفراط في تناول بعض المواد: كالإفراط في تناول الكحول، أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والكولا، وكذلك تناول بعض السكريات والمحليات الصناعية بشكلٍ مفرط، أو بشكلٍ يومي.[٢]
  • الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة: ومن الأمثلة عليها نذكر ما يأتي:[٢]
    • أمراض الأمعاء الالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)؛ إذ تتمثل هذه الأمراض بحدوث التهاب يصيب القناة الهضميّة، ويرافقه إسهالٌ مستمرّ، وخروج دمٍ مع البراز، والتعب، والحمّى، والغثيان، وألم المعدة، ومن الأمثلة على أمراض الأمعاء الالتهابيّة؛ داء كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، والتهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).
    • القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome) واختصاراً (IBS)؛ وهو أحد الاضطرابات الوظيفيّة التي تصيب الأمعاء، والتي قد ينجم عنها الإصابة بالإسهال، أو الإمساك، أو كلاهما معاً.
    • استئصال المرارة (بالإنجليزية: Gallbladder removal)؛ بعد إجراء هذه العملية، يمكن أن تؤدي زيادة كميّة العصارة الصفراوية التي يتم طرحها في الأمعاء، إلى الإصابة بالإسهال المستمرّ.
    • الاضطرابات الهرمونيّة؛ ومن الاضطرابات الهرونية التي قد ينجم عنها الإصابة بالإسهال؛ فرط نشاط الغدّة الدرقيّة، أو مرض السكري.
    • الإصابة بالأورام النادرة، مثل؛ الأورام السرطاوية (بالإنجليزية: Carcinoid tumors)، فهذه الأورام تنتج هرمونات تتسبّب في الإصابة بالإسهال.

علاج الإسهال المستمر

تغيير نمط الحياة

في الحقيقة يمكن التخفيف من بعض حالات الإسهال المستمر من خلال تغيير نمط الحياة، فهناك مجموعة من السلوكيات التي يُنصح باتّباعها في هذا المجال، نذكر منها على النحو الآتي:[١]

  • الاحتفاظ بمذكّرة للطعام؛ حيث يمكن من خلالها تسجيل أنواع الأطعمة التي يتناولها الفرد، لتحديد إذا ما كان هناك علاقة بين تناول أنواع معينة من الأطعمة والإصابة بالإسهال المستمر أو زيادة الحالة سوءاً، ليتم بعد ذلك تجنّب هذه الأطعمة.
  • تجنّب تناول المشروبات الكحوليّة، أو تلك التي تحتوي على الكافيين.
  • تناول الأطعمة قليلة الألياف.
  • شرب الكثير من السوائل، وذلك بهدف الوقاية من حدوث الجفاف.
  • تحديد حصص معينة من الوجبات؛ بهدف تجنّب الإكثار من تناول الطعام.
  • تناول الأطعمة أو المكّملات التي تحتوي على البروبيوتيك، خاصة في حال استخدام المضادات الحيوية.

العلاج الدوائي

يعتمد العلاج في حال الإصابة بالإسهال المزمن والمستمرّ على تشخيص السبب الذي يكمن وراء الإصابة بهذه المشكلة، ليتم بعد ذلك اتّخاذ الإجراءات المناسبة للعلاج، وبهذا يمكن التغلّب على مشكلة الإسهال المستمر، وفي الحقيقة هناك مجموعة من الأدوية التي يمكن استخدامها في حالات الإصابة بالإسهال المستمر، نذكر منها ما يأتي:[١]

  • الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroid)، وأدوية كبت المناعة (بالإنجليزية: Immunosuppressant)؛ وهذه الأدوية قد يصفها الطبيب للمريض في بعض الحالات؛ كالإصابة بالتهاب القولون التقرحي، أو مرض كرون، أو التهاب البنكرياس، أو الداء البطني.
  • المضادّات الحيوية؛ إذ يصف الطبيب المضادات الحيوية في حالات الإصابة بعدوى طفيليّة أو بكتيريّة.
  • الأدوية التي تحتوي على مادّة الكودين (بالإنجليزية: Codeine)؛ قد يصفها الطبيب للمريض الذي يعاني من الإسهال المستمرّ، إذ تزيد من الوقت الذي يستغرقه البراز أثناء مروره في القناه الهضميّة، مما يخفف من الإسهال، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة تناول هذه الأدوية لفترة قصيرة تجنّباً لحدوث الإدمان.
  • أدوية تصرف دون وصفة طبيّة، مثل؛ لوبيراميد (بالإنجليزية: Loperamide)، والبزموت (بالإنجليزية: Bismuth)، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة تناول هذه الأدوية لفترة قصيرة.

فيديو ما هو سبب الإسهال المستمر؟

يُعدّ أحد أكثر المشاكل الهضميّة انتشاراً، إذ قد يُعاني منها أي شخص في العالم! فما هو سبب الإسهال المستمر؟ :

المراجع

  1. ^ أ ب ت Valencia Higuera (25-9-2017), “Chronic Diarrhea”، www.healthline.com, Retrieved 24-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Jayne Leonard (13-11-2017), “What is chronic diarrhea and how is it treated?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Suzanne Dixon (6-9-2018), “Chronic Diarrhea: Causes and Consequences”، www.verywellhealth.com, Retrieved 24-10-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

الإسهال

يتمثّل الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea) بخروج برازٍ رخوٍ أو مائيّ، ويُعدّ أحد أكثر المشاكل الهضميّة شائعة الانتشار، التي قد يُعاني منها أي شخص في بعض مراحل حياته، وغالباً ما يكون الإسهال عرضيّاً ويستمرّ لبضعة أيام فقط، ويتمّ التعافي منه دون حدوث أيّة مضاعفات أو مشاكل صحيّة أخرى، ولكن، قد تستمرّ بعض حالات الإسهال لأكثر من أربعة أسابيع، وبحسب الكلية الأمريكية للطب الباطني (بالإنجليزية: American College of Gastroenterology) تصنّف هذه الحالة عندئذٍ كإسهال مزمن (الإنجليزية: Chronic diarrhea)، وتتطلب هذه الحالة الكشف عن السبب الرئيسي وراء الإصابة بها، والبدء بالعلاج المناسب، لتجنّب تفاقم المشكلة وظهور عدد من المضاعفات والمشاكل الأخرى، وفي الحقيقة، قد يُعاني المصاب بالإسهال المزمن أيضاً من الانتفاخ، والحاجة المُستمرة والمُلحّة لإخراج البراز، بالإضافة إلى المعاناة من تقلّصات المعدة، والغثيان.[١][٢]

أسباب الإسهال المستمر

يُعدّ الإسهال العرَضي الذي يزول خلال بضعة أيام أكثر شيوعاً بين الأفراد، ويحدث غالباً نتيجة إصابة الجهاز الهضمي بعدوى معيّنة، أمّا فيما يتعلّق بالأسباب التي تكمن وراء الإصابة بالإسهال المستمرّ والمزمن، فمن الممكن أن نذكر منها على النحو الآتي:[٣]

  • الحساسية ضدّ أنواعٍ معيّنةٍ من الأطعمة: في الحقيقة تحدث حساسيّة الطعام؛ نتيجة عدم تحمّل نوع معيّن من الأطعمة، كما يحدث في حالة عدم تحمّل اللّاكتوز، حيث يصعب امتصاص سكر اللّاكتوز في الأمعاء، فيتسبّب ذلك بحدوث الإسهال، وقد تحدث حساسية الطعام أيضاً نتيجة ردة فعل تحسسيّة تجاه أنواع معينة من الأطعمة عند بعض الأشخاص، كما يحدث في حال المعاناة من حساسية الجلوتين أو ما يسمى بالداء البطني (بالإجليزية: Celiac disease)، والذي يعرف أيضاً بحساسية القمح، إذ قد تؤدّي هذه الحالة إلى الإصابة بالإسهال، والتعب، وألم في المعدة، وفقدان في الوزن وتختفي هذه الأعراض بمجرد التوقف عن تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين.
  • الإصابة بالعدوى: إذ قد تتسبّب عدوى الجهاز الهضمي بالمعاناة من إسهالٍ مستمرّ في بعض الحالات؛ كالإصابة بأحد أنواع العدوى التي يصعب علاجها أو التي لها قابلية للتكرار، أو الإصابة بعدوى ناجمة عن استخدام المضادّات الحيوية، أو الإصابة بعدوى طفيليّة؛ إذ لا يتم الكشف عن الطفيليات بسهولة كما في حالات العدوى الأخرى، لذلك فإنّها الأكثر احتمالاً للتسبب بالإسهال المستمر.
  • جراحة المجازة المعديّة: حيث تتسبّب جراحة المجازة المعديّة (بالإنجليزية: Gastric bypass) غالباً بإضعاف عمليّة امتصاص السوائل والمواد الغذائيّة في الجهاز الهضمي، فينجم عن ذلك الإصابة بالإسهال المستمرّ.
  • تناول أنواع معيّنة من الأدوية: في الحقيقة، يمكن أن يحدث الإسهال نتيجة تناول أنواع معيّنة من الأدوية لعدّة أسباب، فقد يكون ناجماً عن ردّ فعلٍ تحسسيٍ تجاه أحد أنواع الأدوية، أو قد يحدث كأحد الآثار الجانبيّة لتناول أنواع معيّنة من الأدوية،[٣] ومن الأمثلة على الأدوية التي قد تسبّب الإسهال نذكر ما يأتي:[٢]
    • المضادّات الحيويّة؛ مثل؛ سيفبودوكسيم (بالإنجليزية: Cefpodoxime)، وأموكسيسيلين (بالإنجليزية: Amoxicillin)، وأمبيسيلين (بالإنجليزية: Ampicillin).
    • بعض أنواع مضادات الاكتئاب، مثل؛ مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors)، ومثبطات استرداد السيروتونين والنورادرينالين (بالإنجليزية: Serotonin-noradrenaline reuptake inhibitors).
    • مضادّات الحموضة التي تحتوي على مادّة هيدروكسيد المغنسيوم (بالإنجليزية: Magnesium hydroxide).
    • الأدوية المُسهلة والملينة للبراز.
    • مثبطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors)، مثل؛ الأوميبرازول (بالإنجليزية: Omeprazole)، ولانسوبرازول (بالإنجليزية: Lansoprazole).
    • أدوية العلاج الكيماوي التي تستخدم في علاج السرطان.
  • الإفراط في تناول بعض المواد: كالإفراط في تناول الكحول، أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والكولا، وكذلك تناول بعض السكريات والمحليات الصناعية بشكلٍ مفرط، أو بشكلٍ يومي.[٢]
  • الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة: ومن الأمثلة عليها نذكر ما يأتي:[٢]
    • أمراض الأمعاء الالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)؛ إذ تتمثل هذه الأمراض بحدوث التهاب يصيب القناة الهضميّة، ويرافقه إسهالٌ مستمرّ، وخروج دمٍ مع البراز، والتعب، والحمّى، والغثيان، وألم المعدة، ومن الأمثلة على أمراض الأمعاء الالتهابيّة؛ داء كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، والتهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).
    • القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome) واختصاراً (IBS)؛ وهو أحد الاضطرابات الوظيفيّة التي تصيب الأمعاء، والتي قد ينجم عنها الإصابة بالإسهال، أو الإمساك، أو كلاهما معاً.
    • استئصال المرارة (بالإنجليزية: Gallbladder removal)؛ بعد إجراء هذه العملية، يمكن أن تؤدي زيادة كميّة العصارة الصفراوية التي يتم طرحها في الأمعاء، إلى الإصابة بالإسهال المستمرّ.
    • الاضطرابات الهرمونيّة؛ ومن الاضطرابات الهرونية التي قد ينجم عنها الإصابة بالإسهال؛ فرط نشاط الغدّة الدرقيّة، أو مرض السكري.
    • الإصابة بالأورام النادرة، مثل؛ الأورام السرطاوية (بالإنجليزية: Carcinoid tumors)، فهذه الأورام تنتج هرمونات تتسبّب في الإصابة بالإسهال.

علاج الإسهال المستمر

تغيير نمط الحياة

في الحقيقة يمكن التخفيف من بعض حالات الإسهال المستمر من خلال تغيير نمط الحياة، فهناك مجموعة من السلوكيات التي يُنصح باتّباعها في هذا المجال، نذكر منها على النحو الآتي:[١]

  • الاحتفاظ بمذكّرة للطعام؛ حيث يمكن من خلالها تسجيل أنواع الأطعمة التي يتناولها الفرد، لتحديد إذا ما كان هناك علاقة بين تناول أنواع معينة من الأطعمة والإصابة بالإسهال المستمر أو زيادة الحالة سوءاً، ليتم بعد ذلك تجنّب هذه الأطعمة.
  • تجنّب تناول المشروبات الكحوليّة، أو تلك التي تحتوي على الكافيين.
  • تناول الأطعمة قليلة الألياف.
  • شرب الكثير من السوائل، وذلك بهدف الوقاية من حدوث الجفاف.
  • تحديد حصص معينة من الوجبات؛ بهدف تجنّب الإكثار من تناول الطعام.
  • تناول الأطعمة أو المكّملات التي تحتوي على البروبيوتيك، خاصة في حال استخدام المضادات الحيوية.

العلاج الدوائي

يعتمد العلاج في حال الإصابة بالإسهال المزمن والمستمرّ على تشخيص السبب الذي يكمن وراء الإصابة بهذه المشكلة، ليتم بعد ذلك اتّخاذ الإجراءات المناسبة للعلاج، وبهذا يمكن التغلّب على مشكلة الإسهال المستمر، وفي الحقيقة هناك مجموعة من الأدوية التي يمكن استخدامها في حالات الإصابة بالإسهال المستمر، نذكر منها ما يأتي:[١]

  • الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroid)، وأدوية كبت المناعة (بالإنجليزية: Immunosuppressant)؛ وهذه الأدوية قد يصفها الطبيب للمريض في بعض الحالات؛ كالإصابة بالتهاب القولون التقرحي، أو مرض كرون، أو التهاب البنكرياس، أو الداء البطني.
  • المضادّات الحيوية؛ إذ يصف الطبيب المضادات الحيوية في حالات الإصابة بعدوى طفيليّة أو بكتيريّة.
  • الأدوية التي تحتوي على مادّة الكودين (بالإنجليزية: Codeine)؛ قد يصفها الطبيب للمريض الذي يعاني من الإسهال المستمرّ، إذ تزيد من الوقت الذي يستغرقه البراز أثناء مروره في القناه الهضميّة، مما يخفف من الإسهال، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة تناول هذه الأدوية لفترة قصيرة تجنّباً لحدوث الإدمان.
  • أدوية تصرف دون وصفة طبيّة، مثل؛ لوبيراميد (بالإنجليزية: Loperamide)، والبزموت (بالإنجليزية: Bismuth)، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة تناول هذه الأدوية لفترة قصيرة.

فيديو ما هو سبب الإسهال المستمر؟

يُعدّ أحد أكثر المشاكل الهضميّة انتشاراً، إذ قد يُعاني منها أي شخص في العالم! فما هو سبب الإسهال المستمر؟ :

المراجع

  1. ^ أ ب ت Valencia Higuera (25-9-2017), “Chronic Diarrhea”، www.healthline.com, Retrieved 24-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Jayne Leonard (13-11-2017), “What is chronic diarrhea and how is it treated?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Suzanne Dixon (6-9-2018), “Chronic Diarrhea: Causes and Consequences”، www.verywellhealth.com, Retrieved 24-10-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى