محتويات
'); }
تمدد الجلد
يكون ظهور تمدّد الجلد أو علامات تمدد الجلد (بالإنجليزية: Stretch marks) على شكل خطوط طويلة متوازية تظهر على سطح الجلد عند تمدّده فجأة، وتمتاز هذه العلامات بلون وملمس مختلف عن البشرة الطبيعية للجسم، ويترواح لونها من اللون النهدي إلى اللون الوردي الفاتح إلى اللون الرمادي الفاتح. أمّا بالنسبة للملمس؛ فإنّه عند لمسها بأصابع اليد يتولّد شعورٌ بوجود ثغرة في الجلد. ومن المعروف أنّ علامات تمدّد الجلد تتكوّن بشكل أكبر لدى النساء مقارنة بالرجال؛ إذ تظهر هذه الخطوط غالباً خلال فترة الحمل وبعدها، وقد تظهر علامات تمدد الجلد أيضاً نتيجة التغير المفاجئ في الوزن سواءً بالزيادة أو النقصان، ونتيجة البلوغ عند الأطفال المراهقين. وتجدر الإشارة إلى أنّ ظهور علامات تمدد الجلد لا يُعدّ أمراً خطيراً؛ إذ إنّها تختفي مع الوقت، ولكن قد ينجم عن تلك الخطوط والعلامات الشعور بالحكّة وتقرّح مكانها. وتجدر الإشارة إلى أنّ علامات تمدد الجلد غالباً ما تظهر في مناطق البطن، والصدر، والأذرع العليا، وأسفل الظهر، والفخدين، والأرداف.[١][٢]
أسباب تمدد الجلد
تظهر علامات تمدد الجلد نتيجة للأسباب الآتية:[٣][٢]
'); }
- الزيادة السريعة في الوزن.
- البلوغ؛ إذ إنّ النمو السريع والمفاجئ خلال هذه الفترة قد يؤدي إلى ظهور علامات التمدد.
- حدوث الحمل؛ حيث إنّ ما نسبته 50-90% من النساء الحوامل يُعانين من علامات التمدد خلال الحمل وبعد الولادة.
- الخضوع لجراحة زرع الثدي (بالإنجليزية: Breast implant surgery).
- كمال الأجسام (بالانجليزية: Bodybuilding).
- استخدام المستحضرات والكريمات المحتوية على مركبات الكورتيكوستيرويد؛ (بالإنجليزية: Corticosteroids)، يقلّل استخدام هذه المستحضرات لفترات طويلة مستوى الكولاجين في الجلد، وبالتالي يَضعف دور الكولاجين المتمثل في تقوية وتدعيم أنسجة الجلد، وتظهر علامات التمدد.
- الإصابة ببعض الحالات والمشاكل الصحية؛ مثل: متلازمة فرط نشاط قشر الكظر المعروفة أيضاً بمتلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: cushing’s Syndrome)، إذ يقوم الجسم في هذه الحالة بإنتاج مستويات عالية من هرمون الكورتيزون، ويؤدي ذلك إلى الزيادة السريعة بالوزن ويسببّ تمدد الجلد. وكذلك فإنّ الإصابة بمتلازمة مارفان (بالإنجليزية: Marfan syndrome)؛ وهي عبارة عن خلل وراثي يُسبب ضعفاً في نسيج الجلد لينمو بشكل غير طبيعي مؤدياً إلى انخفاض المرونة في أنسجة الجلد.
عوامل ظهور تمدد الجلد
هناك العديد من العوامل التي تزيد من فرصة ظهور علامات تمدد الجلد، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[١]
- أن يكون الجنس أنثى.
- أن يكون العرق قوقازي؛ إذ إنّ الأشخاص الذين ينتمون لهذا العرق يمتازون بالبشرة الشاحبة.
- وجود تاريخ عائلي لتمدد الجلد.
- حدوث الحمل.
- وجود تاريخ عائلي لإنجاب الأطفال ذوي الحجم الكبير أو التوائم.
- المعاناة من الوزن الزائد.
- خسارة الشخص للوزن أو زيادته بشكل مفاجئ.
- استخدام أدوية الكورتيكوستيرويد.
علاج تمدد الجلد
يتمّ تشخيص علامات تمدد الجلد من خلال فحص الأخصائي للجلد، وأخذه التاريخ المرضي للشخص، وطرح بعض الأسئلة المتعلقة بالعلامات والأعراض، والسؤال عن الأدوية التي يستخدمها الشخص.[٢] وإنّ طرق العلاج المتوفرة يُمكن أن تُساعد على تخفيف علامات تمدد الجلد في حال الاستجابة لهذه العلاجات، إلا أنّ استجابة البعض للعلاجات تكون ضعيفة وتبقى العلامات كما هي، وبشكل عام فإنّ أهمّ طرق العلاج هي ما يأتي:[٣]
- الكريمات والمراهم والزيوت الجلدية: ومن أهمها:
- تريتينوين: (بالإنجليزية: Tretinoin)، وهو عبارة عن مستحضر موضعي يحتوي على الريتونيد الذي يُعدّ أحد مشتقات فيتامين أ، ويساعد هذا الكريم على التخلص من علامات التمدد الحديثة، كما أنّه يُستخدم في علاج التجاعيد. وقد يُصاحب استخدامه بعض الآثار الجانبية كاحمرار البشرة، وتهيّجها، وتقشيرها.
- منتجات الكولاجين: تُساعد كريمات الكولاجين على زيادة نسبة الكولاجين في البشرة؛ ولكن من الصعب الحكم على فعاليتها فيما إذا كان استخدامها سيمنع ظهور علامات التمدد تماماً أو لا.
- سينتيلا أسياتيكا: (بالإنجليزية: Centella asiatica)، وهي عبارة عن عشبة طبية يُستخرج منها زيت يساعد على شفاء الجروح، ويعمل على تعزيز نمو الخلايا من خلال زيادة إنتاج الكولاجين وبناء أنسجة الجلد. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه العشبة متوفرة حالياً على شكل كريم يُصرف بغير وصفة طبية لعلاج ظهور علامات تمدد الجلد.
- زيت اللوز المرّ: أثبتت إحدى الدراسات بأنّ النساء الحوامل اللواتي قمن بتدليك منطقة البطن بزيت اللوز المر كنَّ أقل عرضة لظهور علامات التمدد مقارنة بالنساء اللواتي لم يستخدمنه.
- المرطبات: حيث تساعد الكريمات الطبيعية المرطبة على جعل البشرة أكثر نعومة، ولكن لا يوجد دليل واضح ما إذا كانت ستمنع ظهور علامات التمدد أو لا، ومن الأمثلة على هذه المرطبات: زبدة الكاكاو، وزبدة الشيا، وزيت الزيتون، وزيت فيتامين هـ.
- العلاج بأشعة الليزر: حيث وُجد أنّ العلاج بالليزر يخفف من علامات التمدد من خلال زيادة إنتاج الكولاجين. ومن أهم طرق العلاج بالليزرما يأتي:
- العلاج بالليزر النبضي الصبغي: (بالإنجليزية: Pulsed dye laser therapy)، ويتمثل بضرب الجلد بنبضات من الضوء غير المؤلمة؛ ويُستخدم هذا النوع من الليزرفي علاج علامات التمدد الحديثة ذات اللون الأحمر، ويقوم مبدأ عمله على تهدئة طاقة ضوء الليزر للأوعية الدموية التي تُسبب ظهور علامات التمدد.
- العلاج الجزئي بليزر ثاني اكسيد الكربون: (بالإنجليزية: Fractional CO2 laser therapy)، يُستخدم العلاج بالليزر الكربوني في علاج علامات تمدد الجلد البيضاء القديمة، وقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ هذه العلامات اختفت بعد الجلسة الخامسة من العلاج بالليزر الكربوني وكانت الاستجابة أفضل مقارنة بالاستجابة للكريمات الموضعية المحتوية على حمض الجليكوليك والتريتينوين.
- العلاج بالتقشير السطحي: (بالإنجليزية: Microdermabrasion)، ويقوم مبدأ هذا العلاج التقشير السطحي على استخدام بلورات صغيرة تُفرك بطبقة الجلد العليا. وقد أثبتت الدراسات فاعلية هذه الطريقة بتلاشي علامات تمدد الجلد الحمراء عند استخدامها مع طريقة أخرى تُدعى تقشير الجلد (بالإنجليزية: Skin peels).
- الجراحة التجميلية: مثل عملية شدّ البطن؛ إذ إنّه يتمّ إزالة الجلد المصاب بالتمدد خلال هذه العملية، ولكن لسوء الحظ فإنّها تترك ندبات إضافة إلى كونها مؤلمة وباهظة الثمن.
الوقاية من تمدد الجلد
في الحقيقة لا يُمكن الوقاية دائما من ظهور علامات التمدد، ومع ذلك فإنّ المحاولة في منع وتقليل ظهورها يُمكن أن يتمّ من خلال اتباع الخطوات الآتية:[١][٢]
- الحفاظ على وزن صحيّ.
- تناول النظام الغذائي المتوازن الغنيّ بالمعادن والفيتامينات؛ فقد وجد أنّ تناول فيتامين أ وفيتامين ج، وتناول المعادن المتمثلة بالزنك والسيليكون يعزّز من صحة البشرة.
- المحافظة على الزيادة الطبيعية للوزن أثناء فترة الحمل؛ بحيث تكون الزيادة تدريجية وبطيئة.
- شرب كمية كافية من الماء، بحيث لا تقل عن ستة إلى ثمانية أكواب في اليوم الواحد.
- المحافظة على استخدام الكريمات والمستحضرات الدوائية التي تُقلّل من ظهور علامات التمدد بشكل منتظم.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
فيديو الخطوط الحمراء بالجسم وأسبابها
هُناك الكثير من الحالات الَتي تسبب ظهور الخطوط الحمراء على الجسم، فما هي هذه الحالات؟ :
المراجع
- ^ أ ب ت Elea Carey (1/9/2017), “Stretch Marks”، www.healthline.com, Retrieved 22/1/2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Hannah Nichols (5/1/2018), “How do I get rid of stretch marks?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22/1/2019. Edited.
- ^ أ ب Sabrina felson (30/1/2017), “Can You Get Rid of Stretch Marks?”، www.webmd.com, Retrieved 22/1/2019. Edited.