جديد ما هو تليف الكبد

تليف الكبد

يُعرّف تليف الكبد (بالإنجليزية: Liver fibrosis) على أنّه تطوّر ندوب في الكبد استجابةً للأضرار المُتكررة التي يتعرّض لها نتيجة تأثره بأمراض الكبد المُزمنة، إذ يترتب على هذه الأضرار تراكم بروتين الكولاجين والأنواع الأخرى من البروتينات المصفوفة خارج الخلية (بالإنجليزية: Extracellular matrix)، فكما هو الحال عند محاولة الجلد أو أيٍّ أعضاء من الجسم بتحقيق التئام الجروح من خلال ترسيب الكولاجين وغيرها من المكونات، يكون الأمر كذلك في الكبد؛ فهو يسعى للتّعافي وإصلاح ذاته من خلال ترسيب هذه البروتينات والمكونات، إلّا أنّ تعرّضه للأضرار والإصابات بشكلٍ مُستمر يؤدي إلى المزيد من تراكم هذه المواد وبالتالي تكوّن هذه الندوب،[١][٢]

وبالعودة للحديث عن تليف الكبد يُشار إلى أنّ أنسجة الكبد المُتندّبة تحول دون قدرته على أداء مهامّه ووظائفه كما هو الحال في الأنسجة السليمة، وقد يترتب على تندّب الأنسجة وتراكمها الحيلولة دون القدرة على تدفّق الدم عبر الكبد، وعليه فإنّ الكبد لن يستطيع العمل بكفاءة كما هو الحال في السّابق، أو أنّ الجزء الصحي من الكبد يعمل بجدٍّ وجهدٍ أكبر في سبيل تعويض الأجزاء المتندبة من الكبد، ولحُسن الحظ أنّ احتمالية التّعافي من تليف الكبد تزداد في حال الكشف في تشخيص المرض وعلاجه في مراحله المُبكّرة، كما أنّ السّيطرة على المرض قد تُساهم في استعادة الكبد قدرته على التعافي الذاتي مع مرور الوقت.[٣]

درجات تليف الكبد

بشكلٍ عامّ يتطوّر تليف الكبد بصورةٍ تدريجية مع مرور الوقت ليصِل إلى مراحلٍ مُتقدّمة من المرض، وفي الحقيقة، تُعتبر حالة تليف الكبد مُتفاوتة بين الأشخاص، بمعنى أنّها لا تُصيب الجميع، وكذلك فإنّ تأثيرها وسرعة تطوّرها في المرضى قد يختلف من شخصٍ لآخر في حال الإصابة بها، وقد لا تتطوّر إلى المراحل المتقدمة في جميع الحالات، وفي سياق الحديث عن تفاوت سرعة تطوّر المرض فيُشار إلى أنّه قد يحدث ببطء على مدى عشرين عامًا ثمّ تزداد سرعته في السنوات اللاحقة لدى البعض، في حين أنّ البعض الآخر قد يتطوّر لديهم التليف بسرعةٍ خلال فترةٍ زمنيةٍ قصيرةٍ وكذلك فإنّه قد يتقدّم بسرعةٍ أيضًا بحيث تظهر حالة تشمّع الكبد في أقلّ من عشرين عامًا، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ أكثر مراحل التليف تقدّمًا بمصطلح تشمّع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis)،[٤][٥] وبشكلٍ عامّ يُعتبر ضرر الكبد الناجم عن تشمّعه غيرُ قابلٍ للانعكاس أو التراجع، ولكن ذلك قد يتمّ في حالاتٍ نادرة، مع الأخذ بالاعتبار أنّ إجراء التشخيص المُبكّر لحالة تشمّع الكبد وعلاج المُسبّب الذي أدّى إلى حدوثها من شأنها الحدّ من حدوث المزيد من المُضاعفات والأضرار،[٦]

ولتقييم شدّة تليف الكبد وُجِدت العديد من الأنظمة التي يُعتمد عليها في سبيل تقييم التهاب الكبد المُزمن، وكلها تعتمد على معيارين رئيسيين؛ ألا وهما النّشاط الالتهابي ودرجة التليف، وتعمل العديد من مقاييس تليف الكبد على قياس مدى التليف فيه، وموقع وعدد الحواجز (بالإنجليزية: Septa) التي تأثرت به، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ الحواجز تُمثل حزمًا من النسيج الليفي تظهر في عينة الأنسجة المأخوذة من إجراء الخزعة، ومن أكثر الأنظمة المُستخدمة لهذا الغرض شيوعًا: مقياس كنوديل/قياس الفعالية النسيجية (بالإنجليزية: Knodell score/Histological Activity Index) الذي قسمّ التليف إلى أربع مراحل، ومقياس إسحاق (بالإنجليزية: Ishak score) المعروف أيضًا بمقياس كنوديل المُعدّل (بالإنجليزية: Modified Knodell score) والذي قسّم التليف إلى 6 مراحل، ومقياس ميتافير (بالإنجليزية: METAVIR score) الذي قسّم التليف إلى خمس مراحل بدءًا من F0 إلى F4 على النّحو الآتي:[٥][٧]

  • F0: عدم وجود تليف.
  • F1: تطوّر تليّف بابيّ (بالإنجليزية: Portal) دون تأثر الحواجز فيه.
  • F2: تطوّر تليف بابي مع تأثر بعض الحواجز فيه.
  • F3: تطوّر تليف بابي مع تأثر العديد من الحواجز فيه.
  • F4: تشمّع الكبد.

ولمعرفة المزيد عن درجات تليف الكبد يمكن قراءة المقال الآتي: (درجات تليف الكبد).

ولمعرفة المزيد عن الفرق بين تشمع الكبد وتليف الكبد يمكن قراءة المقال الآتي: (الفرق بين تشمع الكبد وتليف الكبد).

أسباب تليف الكبد

قد لا يكون سبب تليف الكبد معروفًا في بعض الحالات، وبشكلٍ عامّ يُعزى حدوث تليف الكبد إلى الضرر المُستمر أو المُتكرر الواقع عليه نتيجة العوامل المُختلفة، ويُمكن بيان أكثر العوامل المُسبّبة لتليف الكبد شيوعًا فيما يأتي:[٨][١]

  • إدمان الكحول.
  • مرض الكبد الكحولي (بالإنجليزية: Alcoholic fatty liver).
  • التهاب الكبد الفيروسي “ب” (بالإنجليزية: Viral hepatitis B).
  • التهاب الكبد الفيروسي “سي” (بالإنجليزية: Viral hepatitis C)، والتي تُعدّ سببًا شائعًا للإصابة بالتليف في العديد من أنحاء العالم، ومن الجدير ذكره أنّ الفيروس المُسبّب لهذا المرض ينتقل من شخصٍ لآخر عن طريق التعرّض لدم أو نواتج دم شخص مُصاب بالفيروس، وقد يحدث ذلك أثناء تعاطي المُخدرات أو حقن الأدوية باستخدام إبر ملوثة.
  • مرض الكبد الدهنيّ غير الكحوليّ (بالإنجليزية: Nonalcoholic fatty liver) أو مرض التهاب الكبد الدهني اللاكحولي (بالإنجليزية: Nonalcoholic steatohepatitis)، وكما يُظهر الاسم فإنّ هذه الحالات غير مُرتبطةٍ بشرب الكحول بصورةٍ أساسية وإنما تحدث لأسبابٍ وعواملٍ أخرى، وتزداد احتمالية الإصابة بهذه الحالة لدى من يُعانون من متلازمة الأيض (بالإنجليزية: Metabolic syndrome)، إذ تحدث في الغالب لدى الأشخاص الذي يُعانون من السّمنة، أو مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes mellitus) أو مرحلة ما قبل السكري (بالإنجليزية: Prediabetes)، أو ارتفاع مستويات الكوليسترول أو الدهون في الدم، وفي سياق الحديث عن متلازمة الأيض يُشار إلى ازدياد احتمالية الإصابة بها مؤخرًا في العديد من دول العالم، ويُشار إلى أنّه ومع ارتفاع معدلات السّمنة في دول العالم المُتقدّم فإنّ حالة مرض الكبد الدهنيّ غير الكحوليّ شكلت سببًا رئيسيًا للإصابة بتليف الكبد، وبالرغم من ذلك إلّا أنّ أقليّة فقط من المرضى الذين يُعانون من مرض الكبد الدهنيّ غير الكحوليّ تطوّر لديهم حالات شديدة من تليف الكبد.
  • الأشخاص المُصابون بالتليف الكبدي الخلقي (بالإنجليزية: Congenital hepatic fibrosis)،[٩] ويُشار إلى أنّها أحد الأمراض النادرة التي تظهر لدى الطفل عند الولادة، ومن النادر أن تحدث هذه الحالة كمشكلة وحدها، بل إنّها تكون مُرتبطةً في العادة مع حالاتٍ أخرى؛ تحديدًا اعتلال الأهداب الخلوية (بالإنجليزية Ciliopathy) التي تؤثر في الكلى، فيما يُعرف بالداء الكيسي الليفي في الكلى والكبد (بالإنجليزية: Hepatorenal fibrocystic diseases).[١٠]
  • مشاكل تدفق الدم سواء من الكبد أو إليه، كحالات الإصابة بمتلازمة بود كياري (بالإنجليزية: Budd-Chiari Syndrome)، أو القصور القلبي، أو تخثر الوريد البابي (بالإنجليزية: Portal vein thrombosis).[٩]
  • أمراض المناعة الذاتية التي تُصيب الكبد، مثل التهاب الكبد ذاتي المناعة (بالإنجليزية: Autoimmune hepatitis) أو تشمّع المرارة الأوليّ (بالإنجليزية: Primary biliary cirrhosis).[٩]
  • استخدام أنواع مُعينة من الأدوية؛ مثل الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids)، أو الأدوية المُستخدمة في علاج مرض السّل (بالإنجليزية: Tuberculosis).[٩]
  • اضطراب التمثيل الغذائي؛ مثل داء ترسب الأصبغة الدموية (بالإنجليزية: Hemochromatosis) والذي يتمثل بتراكم الحديد في الجسم، أو مرض ويلسون (بالإنجليزية: Wilson disease)؛[٩] الذي يُمثل اضطرابًا وراثيًّا تتراكم فيه الكميات الزائدة من النحاس في الجسم؛ خاصّة في الكبد، والدماغ، والعينين، وتتمثل السّمة الأولية لهذا المرض لدى الأطفال والشباب بتطوّر اضطرابات الكبد.[١١]

ولمعرفة المزيد عن أسباب تليف الكبد يمكن قراءة المقال الآتي: (ما أسباب تليف الكبد).

أعراض تليف الكبد

يُشار إلى أنّ تليف الكبد يؤثر في قدرته على أداء وظائفه بشكلٍ عامّ؛ بما في ذلك تنقية الدم، وتخزين الطاقة، والتّصدي للعدوى، كما ويؤثر في قدرة الكبد على التجدّد ويحول دون تدفق الدم فيه، وكما تمّت الإشارة سابقًا فإنّ تليف الكبد يحدث في العادة بصورةٍ تدريجية، ويكون الكبد قادرًا على العمل بشكلٍ جيد في المراحل الأولى من الإصابة بتليف الكبد، وعليه فإنّ عددًا قليلًا من المُصابين بهذه الحالة يُعانون من الأعراض في المراحل الأولى من تليف الكبد، مع الأخذ بالاعتبار أنّ العديد من الأفراد لا يُعانون من أيّ أعراض على الإطلاق ويستطيعون عيش حياة طبيعية، بل وتكون حياتهم نشيطة جدًا لعقود، دون أن يُدركون إصابتهم بالمرض.[١٢][٧]

وبشكلٍ عامّ تبدأ الأعراض بالظهور والتطوّر مع تطوّر تليف الكبد إلى تشمّعه، ويُمكن بيان أبرز الأعراض المُصاحبة للمراحل الأولى من تشمّع الكبد فيما يأتي:[١٢][٧]

  • فقدان الشهية.
  • الشعور بالضغف والإرهاق غير المُبرر.
  • فقدان الوزن غير المُبرر.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • الشعور بعدم الراحة أو بألم خفيف في الجزء العلوي الأيمن من البطن.

تشخيص تليف الكبد

في الحقيقة يُعتبر تشخيص تليف الكبد في المراحل الأولى أمرًا ليس بالسّهل نظرًا لأنّه لا يكون مصحوبًا بأيّ أعراض في أغلب الأحيان، وبشكلٍ عامّ يشتبه الأطباء بإصابة الشخص بالتليف الكبدي في حال أشارت فحوصات الدم الروتينية إلى وجود خلل أو تلف في وظائف الكبد، أو في حال إصابة الشخص باضطراب مُعين أو استخدامه أنواعٍ مُعينةٍ من الأدوية من شأنها أن تزيد من خطر الإصابة بالتليف الكبدي، إذ بعد ذلك يقوم الطبيب عادةً بإجراء تقييمٍ كامل إلى جانب فحوصاتٍ أخرى؛ من بينها فحوصات الدم والفحوصات التصويرية، وفي حال أظهرت فحوصات الدم حدوث تليف الكبد لدى الشخص فيتمّ إخضاعه مُباشرةً لخزعة الكبد في سبيل تأكيد حالته، وبعد تأكيد إصابة الشخص بتليف الكبد يستلزم الأمر تحديد شدّته وذلك من خلال مجموعةٍ من الفحوصات المعنية بذلك أو المُختصّة بتحديد مدى صلابة الكبد،[٨][١٢] ويُمكن بيان أبرز الفحوصات التي يتمّ إخضاع الشخص لها في سبيل تشخيص تليف الكبد فيما يأتي:[٩][٨]

  • اختبارات الدم: والتي تُساهم في الكشف عن وظائف الكبد وبالتالي الكشف عن وجود أيّ مشاكل فيها.
  • الفحوصات التصويرية: والتي تتضمّن التصوير بالموجات فوق الصوتية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير بالأشعة المقطعية، وفي الحقيقة إنّ هذه الفحوصات لا تُمكّن من رؤية أنسجة الكبد الندبيّة لكنّها قادرة على الكشف عن الإصابة بأمراض الكبد واضطراباته الأخرى، ومن الفحوصات الأخرى التي قد يتمّ إجراؤها ما يُعرف بالتصوير الإلستوجرافيّ (بالإنجليزية: Elastography) والذي يُمكّن عمّا إذا كانت أنسجة الكبد مُتصلّبة، بما يُمكّن من تحديد ما إذا كان الشخص يُعاني من تليف الكبد أم تشمّعه، وقد يتمّ هذا الإجراء باستخدام الموجات فوق الصوتية أو الرنين المغناطيسي، ومن الجدير ذكره أنّ الفحوصات التصويرية قد تتمّ بإعطاء الشخص سائل مُتباين في سبيل تمكين المُختصّ من إعطاء أفضل صورة للكبد، مع الأخذ بالاعتبار ضرورة إخبار الطبيب عمّا إذا كان الشخص يُعاني من أيّ ردود فعل تحسّسية تجاه السّائل المُتباين، والحرص على تجنّب خلع أيّ شيء معدني قبل الدخول إلى غرفة التصوير بالرنين المغناطيسي، نظرًا لكونه قد يُعرّض الشخص للخطورة.
  • خزعة الكبد: وتتمّ بأخذ عينة من أنسجة الكبد وإخضاعها للفحص المخبري، ومن الجدير ذكره أنّ الخزعة تُعتبر إجراءًا غازيًا قد يترتب عليه حدوث بعض المُضاعفات، وعليه فإنّها لا تُجرى في البداية كإجراء أوليّ؛ وإنما بعد فحوصات الدم والحصول على نتيجة تُشير إلى وجود تليف في الكبد ذي شدّةٍ تتراوح بين المتوسطة إلى الشديدة، ما عدا ذلك فإنّه يتمّ الاعتماد على الفحوصات التصويرية بصورةٍ أساسية، وتُجرى خزعة الكبد في حال لم يكُن التشخيص واضحًا، وتُمثل الطريقة الأكثر موثوقية في تأكيد الإصابة بتليف الكبد، وتحديد مدى شدّتها، والكشف عن المُسبّب الذي أدّى إلى حدوثها، كما تُمكّن من تحديد ما إذا تقدّم التليف إلى تشمّع أم لا.

علاج تليف الكبد

بشكلٍ عامّ، يُمكن القول أنّ معظم اضطرابات الكبد المُزمنة قد يترتب عليها في النهاية حدوث التهاب دائم في الكبد وبالتالي تطوّر ندوب ليفيّة ومن ثمّ تليف الكبد، وقد يكون الكبد قادرًا على التّعافي من تلقاء ذاته دون الحاجة لعلاجات في حال الكشف عن الإصابة بتليف الكبد في المراحل المُبكرة، وفي حال تقدّمت الحالة لمرحلةٍ أصبح خلالها الكبد غيرُ قادرٍ على التّعافي من تلقاء ذاته فهُنا يستلزم الأمر إخضاعه للعلاج، مع الأخذ بالاعتبار أنّه لا يتمّ علاج الحالة بحدّ ذاتها وإنما يتمّ علاج المُسبّب الذي أدّى إلى حدوث التليف وذلك باتخاذ السّبل وطرح العلاجات التي تُمكّن من السّيطرة على الحالة، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ علاج المُسبّب في حالات التليف الكبد البسيطة إلى المتوسطة من شأنه أن يُساهم في عكس معظم حالة التليف أو السّيطرة على الحالة بشكلٍ تام في بعض الأحيان، ومن ناحيةٍ أخرى يُشار إلى أنّ بعض الأسباب غيرُ قابلةٍ للعلاج؛ كحالات تليف الكبد الخلقي، وفي الحقيقة، لم يتمكّن الخبراء حتّى الآن من التوصّل إلى عقار طبي أو دواء من شأنه علاج أو عكس الضرر الناجم عن تليف الكبد، ولكنّهم تمكّنوا من الوصول إلى ما يُعرف بمُضادّات التليف (بالإنجليزية: Antifibrotics) والتي من شأنها تقليل تطوّر التليف أو الحدّ منه قدر الإمكان،[٩][٧] إذ تعمل مُضادّات التليف على تثبيط التهاب الكبد أو الإصابات بدلًا من تخفيف التليف بحدّ ذاته، ويتمّ العمل على تطوير عدّة أدوية فعّالة ضدّ التليف تستهدف الوسائط المولدّة للألياف (بالإنجليزية: Fibrogenic mediators) والخلايا النجمية (بالإنجليزية: Stellate cells).[١٣]

نصائح للمصابين بتليف الكبد

بشكلٍ عامّ يُمكن تلخيص أبرز الإرشادات والنهج العلاجي المُتّبع في حالات تليف الكبد على النّحو التالي:[٩][٧]

  • الامتناع عن شرب الكحول بشكلٍ تامّ، واستخدام العلاجات الداعمة التي تُساعد على تحقيق ذلك على المدى الطويل.
  • علاج التهابات الكبد الفيروسية المزمنة باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات.
  • استخدام الأدوية التي يصِفها الطبيب بهدف إزالة المعادن الثقيلة الزائدة من الجسم؛ مثل الحديد والنحاس.
  • اتباع الطرق التي تُمكّن من حلّ مشكلة انسداد القناة الصفراوية في حالات الإصابة بهذه الحالة.
  • إيقاف تناول الأدوية التي من شأنها التسبّب بالتليف أو زيادة الحالة سوءًا.
  • استخدام الأدوية التي يصِفها الطبيب بهدف تثبيط نشاط الجهاز المناعي.
  • علاج مرض الكبد الدهنيّ غير الكحوليّ ومرض التهاب الكبد الدهني اللاكحولي، وذلك باتخاذ السبل التي تُمكّن من ذلك؛ والتي قد تتضمّن اتباع نظام غذائي صحي، وتقليل الوزن بصورةٍ صحيحة، والتحكّم في مستويات كلٍّ من الدهون والكوليسترول والسكر في جسم الإنسان، ومن الجدير ذكره أنّ العلماء يُحاولون جاهدين البحث عن الطرق الأفضل لعلاج مُسبّبات تليف الكبد، وبحسب موقع “Medical News Today” أظهرت بعض الدراسات الأولية أنّ دواء البيوغليتازون (بالإنجليزيّة: Pioglitazone) المُستخدم في حالات السّكري من النوع الثاني يلعب دورًا في تحسين مرض التهاب الكبد الدهني اللاكحولي لدى من يُعانون من هذه الحالة من غير المُصابين بالسّكري.

علاج الحالات المتقدمة

وفيما يتعلّق بحالات تشمّع الكبد وتليف الكبد المُتقدّم فإنّها غالبًا ما تستلزم استخدام أنواعٍ أخرى من العلاجات وعدم الاكتفاء بتلك العلاجات الأولية أو العامّة، وبشكلٍ عامّ يُعتبر مرض التشمّع غيرُ قابلٍ للانعكاس، وتشمل العلاجات المُخصّصة لهذه الحالات ما يأتي:[٩][٧]

  • الحدّ من كميات الأملاح التي يتمّ تناولها.
  • استخدام الأدوية المُخصّصة التي يصِفها الطبيب لإزالة السّوائل الزائدة من الجسم، وإزالة السّموم من الدماغ، وتقليل الضغط في أوردة المعدة والمريء.
  • الخضوع لزراعة الكبد والتي تهدف إلى إزالة أجزاء الكبد المُتضرّرة واستبدالها بأخرى سليمة مأخوذة من متبرع مُناسب.

ولمعرفة المزيد عن علاج تليف الكبد يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هو علاج تليف الكبد).

أضرار تليف الكبد

يُساعد الكبد على البقاء الشخص على قيد الحياة وذلك لقدرته على تنقية الدم من المواد الضارة وأداء الكثير من الوظائف المهمة لصحة الإنسان، وفي الحقيقة يُعد تشمع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis) أحد أهم الأضرار الناتجة عن تليف الكبد، ومن الأعراض التي يُعاني منها الشخص في حال تطور التليف إلى تشمع ما يلي:[١٤]

  • تراكم السوائل في البطن ما يُعرف بالاستسقاء (بالإنجليزية: ascites).
  • اعتلال الدماغ الكبدي (بالإنجليزية: hepatic encephalopathy).
  • ارتفاع ضغط الدم البابيّ (بالإنجليزية: Portal hypertension).

ولمعرفة المزيد عن أضرار تليف الكبد يمكن قراءة المقال الآتي: (أضرار تليف الكبد).

فيديو ما هي أعراض تليف الكبد

يعد الكبد من أهم الأعضاء في الجسم كونه يساعد على التخلص من السموم! فما هي أعراض تليف الكبد؟ شاهد الفيديو لتعرف ذلك :

المراجع

  1. ^ أ ب “What is liver fibrosis?”, www.siemens-healthineers.com, Retrieved June 21, 2020. Edited.
  2. “Liver Fibrosis”, www.biomodels.com, Retrieved June 21, 2020. Edited.
  3. “The Progression of Liver Disease”, liverfoundation.org, Retrieved June 21, 2020. Edited.
  4. “Liver Fibrosis”, www.hepatitis.va.gov, Retrieved June 21, 2020. Edited.
  5. ^ أ ب “Liver Fibrosis”, www.hepatitis.va.gov, Retrieved June 21, 2020. Edited.
  6. “cirrhosis”, www.mayoclinic.org, Retrieved June 21, 2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح “What is liver fibrosis?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved June 21, 2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت “Fibrosis of the Liver”, www.merckmanuals.com, Retrieved June 21, 2020. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ “Liver Fibrosis”, www.drugs.com, Retrieved June 21, 2020. Edited.
  10. “Congenital Hepatic Fibrosis”, rarediseases.org, Retrieved June 21, 2020. Edited.
  11. “Wilson disease”, ghr.nlm.nih.gov, Retrieved June 21, 2020. Edited.
  12. ^ أ ب ت “HEPATIC FIBROSIS AND CIRRHOSIS”, www.aimisrobotics.com, Retrieved June 21, 2020. Edited.
  13. “Emerging therapies for hepatic fibrosis”, www.uptodate.com, Retrieved June 21, 2020. Edited.
  14. “Liver Fibrosis”, www.healthline.com, Retrieved 16-12-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى