جديد درجات تليف الكبد

مقالات ذات صلة

درجات تليف الكبد

تجدر الإشارة إلى وجود العديد من المقاييس التي يمكن لمقدمي الرعاية الصحية استخدامها لتحديد درجة تليف الكبد أو التليف الكبدي (بالإنجليزية: Liver fibrosis) ومراحله وتتضمن هذه المقاييس: مقياس ميتافير (بالإنجليزية: Metavir) ومقياس إسحاق (بالإنجليزية: Ishak) ومقياس باتس-لودغ (بالإنجليزية : Batts – Ludwig)، حيث تراعي تلك المقاييس تأثير التليف على الوريد البابي (بالإنجليزية: Portal vein) الذي يعمل على نقل الدم من الأمعاء إلى الكبد، كما تقيس العديد من المقاييس أيضًا مدى التليف وموقع الحواجز وعددها (بالإنجليزية: Septa) وهي عبارة عن أشرطة ليفية من الأنسجة موجودة في عينة الخزعة.[١]

مقياس ميتافير

يأخذ نظام مقياس ميتافير في الاعتبار كلاً من درجة الالتهاب في الكبد ودرجة التليف الموجود بالفعل، وقد يتنبّأ هذا المقياس بالأشخاص الذين قد يكونون معرضين لخطر الإصابة بسرطان الكبد المرتبط بالتهاب الكبد الوبائي ج، بالإضافة إلى الأشخاص المصابين بسرطان الكبد الذين هم أكثر عرضة للإصابة مرة أخرى بالتهاب الكبد الوبائي ج بعد علاجه، ومن الممكن تصنيف درجة التليف والنشاط حسب مقياس ميتافير كما يأتي:[٢]

  • درجة التليف: (بالإنجليزية: Fibrosis Score) يتم استخدام درجة التليف لوصف كمية الالتهاب من حيث شدته ومدى تلف الأنسجة في الكبد، حيث يمكن تقسيمها إلى ما يأتي:
    • الدرجة F0: عدم وجود تليف.
    • الدرجة F1: وجود تليف بابيّ (بالإنجليزية: Portal fibrosis) دون تليّف الحواجز.
    • الدرجة F2: وجود تليف بابي مع تليف عدد قليل من الحواجز.
    • الدرجة F3: تليف العديد من الحواجز دون الوصول إلى مرحلة تشمع الكبد.
    • الدرجة F4: تشمع الكبد.
  • درجة النشاط: (بالإنجليزية :Activity Score) حيث تتنبّأ هذه القيمة بمدى سرعة تقدم درجة التليف، حيث يمكن تقسيمها إلى ما يأتي:
    • الدرجة A0: تشير إلى عدم وجود نشاط.
    • الدرجة A1: تشير إلى وجود نشاط بسيط.
    • الدرجة A2: تشير إلى نشاط متوسط.
    • الدرجة A3: تشير إلى نشاط شديد.

وبشكل عام ، فإن درجة التليف F0 أو F1 تشير إلى عدم وجود تليف كبير في الكبد لدى المريض، في حين أن درجة أكبر من أو تساوي F2 تشير إلى وجود تليف كبير ويوصي الطبيب ببدء العلاج،[٢] ووفقًا لمقياس ميتافير تعد المرحلة A3F3 هي المرحلة التي تشير إلى النوع الأكثر تقدمًا من التليف الذي يمكن أن يصاب به شخص ما قبل الإصابة بتشمّع الكبد.[١]

مقياس باتس-لودغ

يعد مقياس باتس-لودغ نظامًا بسيطًا للتدريج حيث يكون تشمع الكبد أو تشمع الكبد المحتمل في المرحلة النهائية:[٣]

  • الدرجة (0): تشير إلى عدم وجود تليّف، مع وجود كمية طبيعية من النسيج الضام.
  • الدرجة (1): تشير إلى وجود تليف بابيّ.
  • الدرجة (2): تشير إلى تليف الحاجز.
  • الدرجة (3): تشير إلى وجود أجزاء من التليف مع حدوث تشوه في بنية الكبد.
  • الدرجة (4): تشير إلى تشمع الكبد أو تشمع الكبد المحتمل.

مقياس إسحاق

يعد نظام مقياس إسحاق للتليف أكثر تعقيدًا،[١] وتجدر الإشارة إلى أنّه كان مقسّمًا في السابق إلى الدرجات من 0-6 درجات، أمّا حديثًا فقد أصبح مقسّمًا إلى الدرجات من 0-4 تُعرّف بنظام إسحاق المُعدّل (بالإنجليزية: Modified ishak scoring) يمكن بيانها فيما يأتي:[٤]

  • الدرجة (0): تشير إلى عدم وجود تليّف.
  • الدرجة (1): تشير إلى وجود تليّف ليفي لبعض الأوردة البابية، وقد يرافقها تليّف جزء من الحواجز.
  • الدرجة (2): تشير إلى وجود تليف الحواجز.
  • الدرجة (3): تشير إلى المرحلة الانتقالية لتشمّع الكبد.
  • الدرجة (4): تشير إلى وجود تشمع كبد محتمل أو أكيد.

أهمية تصنيف مراحل تليف الكبد

يرتبط اختبار التليف بالرعاية السريرية للمرضى الذين يعانون من أمراض الكبد المزمنة (بالإنجليزية: Chronic liver disease)، بما في ذلك التهاب الكبد الوبائي ب (بالإنجليزية: Hepatitis B) والتهاب الكبد الوبائي ج (بالإنجليزية: Hepatitis C) ومرض الكبد الدهني غير الكحولي (بالإنجليزية: Non-alcoholic fatty liver disease NAFLD) والعدوى المشتركة (بالإنجليزية: co-infections) والتليف الصفراوي الأولي (بالإنجليزية: Primary biliary cirrhosis) والتهاب الأقنية الصفراوية المتصلب (بالإنجليزية: Primary sclerosing cholangitis) وغيرها من الأمراض المزمنة التي قد تصيب الكبد، وتكمن أهمية تصنيف مراحل تليف الكبد بما يأتي:[٥]

  • إمكانية المساعدة في عملية التنبؤ بدرجة تلف الكبد وفهمها بعد معرفة شدة التليف.
  • التنبؤ والكشف عن الأمراض والوفيات المرتبطة بالكبد؛ نظرًا لأنّ التطور السريع لتليف الكبد وتقدم مراحله تعد الأكثر تنبؤًا بحدوث تشمّع الكبد؛[٥] الذي يعتبر أنّه مرحلة متأخرة من تندّب أو تليّف الكبد.[٦].
  • درجة خطورة وشدة مرض الكبد تعتبر عاملًا في تحديد مدى الحاجة لعلاج التهاب الكبد الوبائي ج والتهاب الكبدي الوبائي ب.[٥]
  • فهم مرحلة التليف يؤثر على قرارات الرعاية السريرية، إذ يحتاج المرضى الذين يعانون من تليف أو تشمّع الكبد في المراحل المتقدمة إلى زيارات متابعة للطبيب وإجراء فحوصات بشكل أكبر، وتجنب بعض الأدوية ومراقبة إمكانية حدوث سرطان الكبد (بالإنجليزية :Hepatocellular carcinoma) ودوالي المعدة (بالإنجليزية: Gastroesophageal varice).[٥]

معلومات حول تليف الكبد

تليف الكبد هوعملية تندّب (بالإنجليزية: Scarring) تمثّل استجابة الكبد لأي إصابة قد يتعرّض لها، حيث يقوم الكبد بمحاولة إصلاح تلك الإصابة من خلال تكوين الكولاجين الجديد، وهو النهج نفسه الذي يستخدمه الجلد والأعضاء الأخرى من الجسم عند تعرّضه لجرح، ومع مرور الوقت، يمكن أن تؤدي هذه العملية إلى حدوث تليف الكبد، إذ من الممكن أن يحدث خلل في تنظيم بُنية الوحدات الوظيفية للكبد بحيث يتعطّل تدفّق الدم عبر الكبد وبالتالي اختلال وظائف الكبد بأكملها.[٧]

يمكن للطبيب تشخيص الإصابة الفرد المعنيّ بتليف الكبد بعدة طرق؛ أولها إجراء اختبارات الدم لتحديد مستوى التليّف، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد يتم البدء بهذا الإجراء بدلًا من غيره نظرًا لأنّ الطريقة الأخرى المتمثّلة بأخذ خزعة من الكبد تعتبر طريقة جراحية ومن الممكن أن تتسبب بحدوث مضاعفات؛ والخزعة هي أخذ جزء صغير من الأنسجة باستخدام إبرة كبيرة ليتم فحصها عبر المجهر من قبل طبيب علم الأمراض المتخصص، وذلك لمعرفة السبب الرئيسي المؤدّي لتليف الكبد، حيث يتم اللجوء إليها إذا أشارت اختبارات الدم إلى أن التليف بدرجة متوسطة أو شديدة، على الرغم من أن التشخيص بواسطة خزعة الكبد هي الطريقة الأكثر موثوقية للكشف عن التليف وتحديد مرحلته والتعرف على الاضطرابات التي قد تؤدي إلى حدوثه، كما يعتمد الأطباء بشكل متزايد على بعض اختبارات التصوير المتخصصة كبدائل غير جراحية للخزعة.[١][٨]

ولمعرفة المزيد عن تليف الكبد يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هو تليف الكبد).

فيديو علاج تليف الكبد

بعد تعرض الكبد لضررٍ مزمن يعرف بتليف الكبد، كيف يتم العلاج؟ :

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث “Stages”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-5-2020. Edited.
  2. ^ أ ب “METAVIR Score Uses and Results”, www.verywellhealth.com, Retrieved 10-5-2020. Edited.
  3. “Staging and Liver Fibrosis”, www.ucsfcme.com, Retrieved 10-5-2020. Edited.
  4. “Ishak classification for stage of disease with modification to a 4 point scale”, www.researchgate.net, Retrieved 10-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث “Assessment of Liver Fibrosis”, www.hepatitis.va.gov, Retrieved 10-5-2020. Edited.
  6. “Cirrhosis”, www.mayoclinic.org, Retrieved 10-5-2020. Edited.
  7. “What is liver fibrosis”, www.siemens-healthineers.com, Retrieved 10-5-2020. Edited.
  8. “Fibrosis of the Liver “, merckmanuals, Retrieved 3-6-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى