جديد ما هو انفجار الرحم

الرحم

الرَّحم هو جزء من الجهاز التناسلي الأنثوي، وهو العضو الذي تنغرس فيه البويضة المُخصَّبة؛ وتكون مستقرَّاً للجنين طِوال فترة الحمل. يبلغ طول الرَّحم حوالي 8 سنتيمترات أو أقل قليلاً، وهو مثبَّت داخل الجوف بواسطة أربطة عضلية، في أسفله يقع عُنُق الرحم، ومنه عنق الرحم يتَّصل مع المِهبل، ومن الأعلى متَّصل مع البوقين أو ما يُعرف لدى العامة بالمبيضين. بطانة الرَّحم سميكة ومكوَّنة من عضلات ملساء، وهي التي تنغرس فيها البويضة.

انفجار الرحم

إن مصطلح انفجار الرَّحم يُعطي انطباعاً قوياً جداً؛ يتجاوز الحقيقة بمراحل، فكلمة انفجار تعني التشتُّت أو كما نعرف معناها بالعامية، وما ينتج عنه من تطايرٍ للشظايا وإلى آخره من هذه الأهوال. ولكن انفجار الرَّحِم عبارة عن تمزُّق في العضلات الرَّحمية، وطِبياً يعرف بمصطلح التمزُّق الرحمي؛ والذي هو أكثر دقة وأقل وقعاً في القلب من مصطلح “انفجار”. وتحصل حالات التمزق الرحمي عادة عند المرأة الحامل، وأغلبها يحصل عند الولادة أو عند اقتراب موعدها. وي حالة إسعافيه يجب التعامل معها فوراً وبتدخُّلٍ طبي متمرِّس، ويجب التعامل معها في غضون دقائق قليلة؛ وإلا كانت النتائج كارثية على الأم وعلى جنينها لا سمح الله.

أسباب انفجار الرحم

تنتج حالات التمزُّق الرحمي بسبب ضيق حوض المرأة، أو أن يكون رأس الجنين كبيراً، وجود عمليات سابقة في الرحم، إجهاضات سابقة، نزول الجنين من قدميه وليس من رأسه كما هو الوضع الطبيعي، تعاطي أدوية مساعدة على الطلق بكميات تتجاوز الحدَّ المسموح به، وجود تشوُّهات خلقية في الرحم، أو أن تمتدَّ فترة الولادة لمدة طويلة. هذا ناهيكِ عن أخطاء الأطباء غير المتمرسين؛ والتي قو تؤدي إلى مثل هذه الحالة.

تشخيص انفجار الرحم

يمكن تشخيص حالات التمزُّق الرحمي بداية بمعرفة التاريخ الطبي للأم، فيجب على الطبيب أو الطبيبة أن يعرف إذا كانت المرأة قد قامت بعمليات قيصرية سابقاً؛ أو إذا كانت قد أجهضت بطريقة جراحية، أو عملت أية عملية جراحية في الرحم. فالمرأة التي لها تاريخ طبي يمكن التنبؤ بحالتها؛ والقيام بإجراءات وقائية لمنع حصول مثل هذه الحالة. ويجب أن تخضع المرأة الحامل والتي تعرضت لأحد الأمور المذكورة لمتابعة دقيقة أثناء فترة حملها، ويجب عليها استشارة الطبيب عند شعورها بأي آلام مُفاجئة. وتكون أعراضه غالباً بأن تشعر المرأة بأن تشعر المرأة وكأن شيئاً قد انفجر داخلها مع آلامٍ شديدة في منطقة البطن تحدث فجأة، ويصبح هناك نقصٌ في التشنُّجات أو انخفاض في الطلق، وتأتي كل هذه الأعراض مصاحباً لها شحوبٌ في الوجه؛ مع نزول عرق بارد.

الوقاية من انفجار الرحم

يمكن الوقاية من هذه الحالة أثناء فترة الولادة بمتابعة نبض الجنين، حيث أن حصول تمزُّقٍ في الرحم سيؤدي إلى اضطراب نبضات قلب الجنين، وكذلك متابعة انقباضات الرحم وملاحظتها، وإذا وجدَ الطبيب أي خللٍ في الانقباضات؛ فسيتدخَّل فوراً ليقوم بعملية قيصرية لإنقاذ الموقف. وأهم طرق الوقاية تكون بالمتابعة المستمرَّة والدائمة للمرأة الحامل عند طبيب متمرِّس، ويجب أن يكون على علمٍ بتاريخ المرأة الطبي فيما يختص الولادات السابقة والعمليات التي قامت بإجرائها، حيث أنه هو الوحيد الذي يستطيع أن يأخذ إجراءات يمكن أن تجنِّبها أية مشاكل غير مرغوبة – لا سمح الله –.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى