جديد ما هو الغذاء المناسب لمرضى الكبد

'); }

الغذاء المناسب لمرضى الكبد

يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكبد اتباع نظام غذائي جيد ومتوازن؛ للحفاظ على القوة والوزن الصحي، مع التنويه إلى ضرورة معرفة كيفية تأثير الطعام في الكبد لمن يعانون من أمراضٍ فيه، وبشكلٍ عام؛ تُعدّ عناصر النظام الغذائي الصحيّ مناسبةً لمعظم الأشخاص، إلّا أنّ هناك اعتباراتٍ غذائيّةً خاصّةً بمرضى الكبد، وأنظمة غذائية خاصة أو علاجية لمن يعانون من مراحل متقدمة من المرض.[١]

ومن الجدير بالذكر أنّه في حال أوصى الطبيب أو أخصائيّ التغذية بنظامٍ غذائيٍّ أو أغذية معيّنة لمن يعانون من أمراض الكبد فيجب عدم تغييرها أبداً إلّا بعد استشارته؛[١] وذلك لتحديد مدى جودة وظائف الكبد عندهم، ومن ثم اختيار النظام الغذائيّ الأفضل للحصول على الكميّة المناسبة من العناصر الغذائيّة.[٢]

وبشكلٍ عام؛ يُنصح مرضى الكبد باتباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ومتوازن خلال اليوم، يحتوي على مجموعةٍ متنوّعةٍ من الأطعمة من كلّ المجموعات الغذائيّة، ومناسب لحالة واحتياجات الشخص؛ للحصول على جميع العناصر الغذائيّة التي يحتاجها الجسم. وفيما يأتي بعض التوصيات العامّة للمصابين بأمراض الكبد الشديدة:[٣]

'); }

  • تناول ما لا يقلّ عن 5 حصص من الفواكه والخضراوات يومياً.
  • تناول بعض منتجات الألبان وبدائلها قليلة الدهون والسكر، كمشروبات الصويا.
  • شرب 6-8 أكواب من السوائل يومياً.
  • تناول كميات كافية من الكربوهيدرات، لاعتبارها المصدر الرئيسي للسعرات الحرارية في النظام.[٢] ويُنصح بتناول وجبةٍ خفيفةٍ غنيّةٍ بالكربوهيدرات في المساء؛ لتساعد على دعم الكبد خلال فترة الليل.[٤]
  • تناول كميات معتدلة من الدهون، حسب التوصيات؛ حيث تساعد زيادة الكربوهيدرات والدهون على التقليل من تكسير البروتين في الكبد.[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ من المهمّ اختيار الأطعمة التي تحتوي على الدهون الصحيّة، كالدهون غير المشبعة، مثل: الأحماض الدهنية الأحادية والمتعددة غير المشبعة، وأحماض أوميغا 3 الدهنيّة المتوفرة في المصادر النباتيّة والأسماك.[٥]
ومن الأمثلة على مصادر الدهون الصحية: الأفوكادو، والمكسرات، وزيت الزيتون، وزيت الكانولا، وزيت العُصفر (بالإنجليزيّة: Safflower oil)، وسمك السلمون، والتونة، والماكريل. أمّا مصادر الدهون غير الصحيّة؛ والتي تحتوي على الدهون المشبعة والمتحولة؛ فتوجد في المصادر الحيوانية، مثل: اللحوم، والدواجن، ومنتجات الألبان كاملة الدسم، والدهون الصلبة في درجة حرارة الغرفة كالسمن، والزيوت النباتية المهدرجة جزئياً، والمارجرين، وتُعدّ هذه الأطعمة ضارّةً لمن يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، أو المعرضين للإصابة بمرض السكري.[٥]
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف؛ لتساعد الكبد على العمل بشكل أفضل، ومنها: الفواكه، والخضروات، والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، والأرز، والحبوب.[٦]
  • شرب كميات كافية من الماء؛ للتقليل من خطر الإصابة بالجفاف، وليساعد الكبد على العمل بشكلٍ أفضل.[٦]
  • معرفة كمية البروتين المناسبة التي يحتاجها الجسم، وقد يحتاج المريض إلى زيادتها أو التقليل منها حسب حالته، ويُنصح باستشرة الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية لمعرفة الكمية المناسبة من البروتينات في النظام الغذائيّ للشخص.[٧] ويُنصَح بتوزيع كمية البروتين المُتناولة على مدار اليوم، عن طريق تناول 4-6 وجبات خفيفة في اليوم بدلاً من وجبتين كبيرتين رئيسيّتين.[٤]
  • اختيار الأطعمة النشوية التي تساعد على توفير الطاقة لأطول فترة ممكنة كالبطاطا، والأرز، والمعكرونة، والحبوب.[٤]
  • استهلاك المشروبات العالية بالبروتين والسعرات الحراريّة وفقاً لنصيحة الطبيب أو أخصائيّ التغذية، في حال المعاناة من ضعف الشهية وعدم القدرة على تناول الوجبات الخفيفة.[٤]
  • تناول الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض (بالإنجليزية: Low glycemic index)، كالفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة؛ لانخفاض تأثيرها على نسبة الجلوكوز في الدم مقارنة بالأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع كالخبز الأبيض، والأرز الأبيض، والبطاطا.[٨]
لقراءة المزيد حول الأطعمة التي تمتلك مؤشراً جلايسيميّاً منخفضاً يمكنك الرجوع إلى مقال أطعمة ذات مؤشر جلايسيمي منخفض.

ملاحظة: يجب استشارة أخصائي تغذية في حال ظهور أعراض لأمراض الكبد المتقدمة؛ لاختيار نظامٍ غذائيٍّ أكثر تخصيصاً لحالة كلّ شخص، ومن هذه الأعراض: فقدان الشهية، والغثيان، وانخفاض مستويات الطاقة، واحتباس السوائل في الساقين أو تراكمها في البطن، وغيرها.[١]

للاطّلاع على الأطعمة المفيدة للكبد يمكنك قراءة مقال أطعمة تفيد الكبد.

أطعمة يُنصح بتجنبها لمرضى الكبد

يحتاج المصابون باضطرابات في الكبد إلى تجنب عدة أطعمة، نذكر منها ما يأتي:[٩]

  • الكحول؛ إذ إنّ المشروبات الكحوليّة تُعدّ من الأسباب الرئيسيّة لمرض الكبد الدهنيّ (بالإنجليزية: Fatty Liver Disease)، وأمراض الكبد الأخرى.
  • الأطعمة السكرية، كالحلوى، والبسكويت، والمشروبات الغازية، وعصائر الفواكه، للتقليل من ارتفاع نسبة السكر في الدم، وتراكم الدهون في الكبد.
  • اللحوم الحمراء الغنيّة بالدهون المشبعة؛ كلحم البقر، واللحوم الباردة.
  • الخبز الأبيض، والأرز، والمعكرونة، المصنعة من الدقيق الأبيض المعالج بدرجة عالية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم بسبب نقص الألياف،[٩] كما يُنصَح بتجنّب الأطعمة التي تحتوي على شراب الذرة عالي الفركتوز.[١٠]
  • الأطعمة الغنيّة بالدهون والسعرات الحراريّة؛ كالأطعمة المقليّة، بما في ذلك وجبات مطاعم الوجبات السريعة، والمحاريات النيئة أو غير المطبوخة جيداً.[٦]
  • الأملاح، حيث يؤدي تناول كميات كبيرة من الأملاح إلى احتفاظ الجسم بالماء الزائد، لذا يُنصح بتناول أقل من 1500 مليغرامٍ من الصوديوم في اليوم،[٩] وفيما يأتي بعض النصائح للتقليل من الصوديوم:[١١]
    • تناول الأطعمة الطازجة بدلاً من المصنعة بما فيها الخضراوات المعلبة.
    • التحقق من كمية الصوديوم في الأطعمة قبل شرائها، عن طريق قراءة قائمة المعلومات الغذائية (بالإنجليزية: Food label).
    • تجنب مطاعم الوجبات السريعة؛ بسبب احتواء معظم الأطعمة السريعة على نسبة عالية من الصوديوم.
    • التقليل من تناول اللحوم، خاصةً اللحوم الحمراء، التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، واستبدالها بالبدائل النباتية الخالية من اللحوم.

للاطّلاع على المزيد من المعلومات يمكنك قراءة مقال أطعمة تضر الكبد.

أهمية الوزن الصحي لمرضى الكبد

ترتبط السمنة بزيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض في الكبد، ويُعتقد أنّ 90% من الأشخاص المرضى الذين يعانون من السمنة يكونون مصابين بالكبد الدهني (بالإنجليزية: Fatty liver)، كما أنّ السمنة قد تُسرّع تلف الكبد الناجم عن حالات أخرى؛ مثل مرض الكبد الكحولي، بالإضافة إلى التقليل من فعاليّة علاجات التهاب الكبد الفيروسي ج ( بالإنجليزية: Hepatitis C)، لذا يُنصح بالحفاظ على وزن صحي عن طريق الموازنة بين كمية الطعام المُتناولة والطاقة التي يحتاجها الجسم والتي تختلف باختلاف العمر، والجنس، والوزن، ومقدار النشاط البدني، ومن الجدير بالذكر أن حاجة مرضى الكبد من الطاقة والبروتين أكثر من حاجة الأشخاص الأصحاء.[١٢]

ويُنصح مرضى الكبد بعدم اتباع نظامٍ غذائيٍّ قاسٍ لخسارة الوزن، والأخذ بنصيحة الطبيب لاختيار نظامٍ غذائيّ مناسبٍ وآمنٍ لحالاتهم، وعادة ما تكون الزيادة في النشاط البدني والتقليل من السعرات الحرارية المُتناولة من أفضل الطرق لخسارة الوزن،[١٢] وبشكلٍ عام يمكن التقليل من السعرات الحرارية بمقدار 500-1000 سعرةٍ حراريّةٍ يوميّاً، كما قد يوصي الطبيب بفقدان الوزن تدريجياً للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة والمصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، أو التهاب الكبد الدهني اللاكحولي (بالإنجليزية: Nonalcoholic steatohepatitis)، كما يُنصح بالتقليل من تناول الدهون للتقليل من خطر الإصابة بهذه الأمراض، لاحتوائها على نسبة عالية من السعرات الحرارية التي تزيد من خطر الإصابة بالسمنة.[١٠][٨]

هل يحتاج مرضى الكبد لمكملات الفيتامينات والمعادن

قد تسبب أمراض الكبد المزمنة حدوث تغييرات قد تؤدي إلى حدوث نقصٍ فيها؛ ممّا قد يسبب حدوث بعض المشاكل كالنزيف المفرط، وهشاشة العظام، وفقر الدم، والعمى الليلي، وبشكلٍ عام؛ فإنّ مرضى الكبد الذين يتناولون مجموعةً متنوّعةً من الأطعمة الصحيّة لا يحتاجون إلى أخذ مكملات الفيتامينات والمعادن، ولكن قد يوصي الطبيب بتناول مكملات الفيتامينات والمعادن في حال كان الشخص لا يتناول الأطعمة التي تضمن حصوله على جميع العناصر الغذائيّة؛ للحصول على كميات كافية من الفيتامينات والمعادن.[١٣][٥]

وتجدر الإشارة إلى أنّه وعلى وجه الخصوص؛ يحتاج مرضى الكبد الدهنيّ الكحوليّ إلى تناول فيتامين ب1، وحمض الفوليك، والفيتامينات المتعدّدة التي تحتوي على فيتامين ب2 وفيتامين ب6، كما أنّهم قد يُنصحون باستهلاك فيتامين ج إذا كانوا لا يعانون من مرضٍ يُسمّى داء ترسب الأصبغة الدموية (بالإنجليزية: Hemochromatosis)، كما قد تكون مكملات الكالسيوم مفيدةً للنساء من عمر 50 عاماً أو أكثر، والرجال من 70 سنة وأكثر، ويجدر التنبيه هنا إلى أنّ من المهمّ عدم استخدام المكملات الغذائيّة أو اتباع أيّ نظامٍ غذائيّ دون استشارة الطبيب أو أخصائيّ التغذية.[٥]

ما أهمية النشاط البدني لمرضى الكبد

تساعد ممارسة الرياضة بانتظام مع النظام الغذائي في الحفاظ على وزن صحي، أو التقليل من الوزن الزائد، بالإضافة إلى التحكم بأعراض أمراض الكبد، والتقليل منها، حيث تساعد ممارسة التمارين على حرق الدهون الثلاثية؛ للحصول على الطاقة، وقد يساعد ذلك على التقليل من الدهون في الكبد أيضاً،[٩][١٤] لذا يُنصح بممارسة التمارين المعتدلة مدّة 30-60 دقيقة حوالي 3-4 مرات في الأسبوع،[١٠] أو لمدة 30 دقيقة على 5 أيام في الأسبوع، وفقاً لتوصيات جمعية القلب الأمريكية، وفيما يأتي بعض النصائح لزيادة النشاط البدني على مدار اليوم، دون الحاجة إلى تخصيص وقت لممارسة التمارين الكاملة:[١٥][١٦]

  • ممارسة تمارين التمدد كل صباح.
  • المشي على جهاز المشي أثناء مشاهدة التلفاز.
  • استخدام الدرج بدلاً من المصعد.
  • الزراعة في حديقة المنزل.
  • الوقوف أثناء العمل على المكتب

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Diet and Liver Disease”, www.britishlivertrust.org.uk, Retrieved 21-11-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Michael M. Phillips, David Zieve (26-3-2019), “Diet – liver disease”، www.medlineplus.gov, Retrieved 21-11-2020. Edited.
  3. “A Well-Balanced Diet”, www.britishlivertrust.org.uk, Retrieved 21-11-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث “Cirrhosis and Advanced Liver Disease”, www.britishlivertrust.org.uk, Retrieved 21-11-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث “Nutrition in Early Liver Disease”, www.hepatitis.va.gov, Retrieved 21-11-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت “A Healthy Diet, a Healthier Liver, a Healthier You”, www.liverfoundation.org, Retrieved 21-11-2020. Edited.
  7. Daus Mahnke (28-3-2017), “Lifestyle Changes to Manage Cirrhosis”، www.winchesterhospital.org, Retrieved 21-11-2020. Edited.
  8. ^ أ ب “Eating, Diet, & Nutrition for NAFLD & NASH”, www.niddk.nih.gov,11-2016، Retrieved 21-11-2020. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث Stephanie Watson (7-3-2019), “12 Foods to Help Fatty Liver Reversal”، www.healthline.com, Retrieved 21-11-2020. Edited.
  10. ^ أ ب ت “Liver disease”, www.mayoclinic.org,21-2-2020، Retrieved 21-11-2020. Edited.
  11. “Diet in Liver Disease”, www.gastrocenter.org, Retrieved 21-11-2020. Edited.
  12. ^ أ ب “Keeping a Healthy Weight”, www.britishlivertrust.org.uk, Retrieved 21-11-2020. Edited.
  13. “Nutrition in chronic liver disease”, www.health.qld.gov.au,10-2017، Retrieved 22-11-2020. Edited.
  14. “13 Ways to a Healthy Liver”, www.liverfoundation.org, Retrieved 22-11-2020. Edited.
  15. Jon Johnson (4-12-2019), “What to eat for a fatty liver”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-11-2020. Edited.
  16. “Warm Weather FITNESS GUIDE YOUR PATH TO HEART HEALTH”, www.heart.org, Retrieved 22-11-2020. Edited.
Exit mobile version