حيوانات و طيور

جديد ما مميزات تربية الدواجن

مقالات ذات صلة

ما هي الدواجن؟

كان مُصطلح الدَّواجن يُشير قديماً إلى أيِّ نوعٍ من الحيوانات الأليفة (بما فيها الخُيول والماشية والدجاج)، إلا أنَّ معناه يقتصرُ الآن على الطُّيور الأليفة التي يرعاها الإنسان لأهميَّتها الغذائية والاقتصادية، وقد تكون الدواجن أيَّ نوعٍ من الطيور، لكنَّها في الغالب تكونُ من الدجاج أو الأدياك الروميَّة (ديك الحبش)، أو البطّ، أو الإوز، أو الحمام. تُربَّى الطيور الداجنة لعدَّة أسباب: فهي مصدرٌ رخيصٌ وعالي الجودة للحوم، كما أنَّها تعطي الكثير من البيض الذي يُعتَبر غذاءً مُهمًّا في أنحاء العالم، كما أنَّ تربية الدواجن تُعَدُّ وسيلةً فعَّالة للاستفادة من الأعلاف وبقايا المُنتجات الزراعية في صناعة غذاءٍ جيِّد.[١]

تربية الدواجن

تحتاج الدواجن إلى مُتطلَّباتٍ مُخلتفةٍ لتتمكَّن من إنتاج البيض واللُّحوم بجودةٍ عالية، فمن الواجب أن تحصلَ على غذاءٍ جيِّد، وعلى ماء عذب نظيف، وعلى مساحةٍ آمنة ومُريحة لترتاح فيها وتضع بيضها. يجبُ أن تبلغ مساحة المنطقة التي تعيشُ داخلها الدواجن ما لا يقلُّ عن نصف مترٍ مُربَّع لكلِّ دجاجة، كما يجب أن تحصلَ كلُّ دجاجةٍ على مجثمٍ خاصٍّ بها، وعلى صُندوقٍ لوضع البيض لكل أربع أو خمس دجاجات. ويجب أن تُغطَّى أرضيَّة المكان الذي تتربَّى فيه الدواجن بطبقةٍ من نشارة الخشب أو العنبر يصلُ سمكها إلى حوالي 15 سنتيمتراً، وذلك كيف تُساعد على امتصاص مُخلَّفات الطيور، كما يجبُ أن يتوفَّر مكانٌ لتأخذ فيه الطيور حمَّاماً في التُّراب، حيثُ من الضروري التأكد من نظافة الأرضيَّة على الدوام وخُلوِّها من الروائح أو الغازات الكريهة، فلو تزايدت مثلُ هذه الأشياء ينبغي توفير تهوية للمكان.[٢]

ويُمكن للدّجاجات أن تتكيَّف مع تغيُّرات الحرارة وأن تتحمَّل درجات الحرارة المُرتفعة كثيراً أو المُنخفضة كثيراً، إلا أنَّها تتأثَّر بتيَّارات الهواء الباردة أو السَّاخنة في الشتاء والصّيف، ولذلك يجبُ التأكُّد من توفير التهوية لمسكنها في الصَّيف، وسدِّ ثغراته (تحسُّباً لتيَّارات الهواء) في فصل الشِّتاء. من الضروريّ تغطيةُ مسكن الدَّواجن بسياجٍ لحمايتها من الحيوانات البريَّة المُفترسة، فالقطط والكلاب الشَّاردة قد تُشكِّل خطراً كبيراً عليها في مثلِ هذه الحالات، ولنفس السَّبب على مُربِّي الدجاج التحقُّق من إغلاق الباب بإحكامٍ في المساء، وإصلاح أي ثغراتٍ في السّياج. ويُفترض أن يستطيع مُربِّي الدواجن ضبطَ الحرارة داخل العنبر عن طريق جهاز الثرمومتر المُثبَّت داخله، فعندما تتباعد الفراخ الصَّغيرة داخل العنبر عن بعضها وتبدأُ بإصدارأصواتٍ عالية، فذلك يدلُّ على وُجود تيار هواء بارد في العنبر.[٢]

رعاية البيْض

تأخذُ تربية الدواجن مرحلتين، وتكمنُ المرحلة الأولى في حضانة البيض، وهي تبدأ عند استلام البيض الطَّازج (الذي وضعتهُ الطيور لتوِّها) وتنتهي عندَ الفقس، وتبلغُ مدتها ثلاثة أسابيع أو 21 يوماً لدى الدجاج، و28 يوماً لدى الديك الرومي والبط، وأما الإوز فقد يأخذُ بيضهُ 28 إلى 30 يوماً حتى يفقس.[٣]

الحضانة الطبيعية

عادةً ما تكونُ الطَّريقة المثالية لحضانة البيض هي تركَ أمِّه تجلسُ فوقه وترعاه بغريزتها الطبيعية، حيثُ من المُمكن تقديم صندوقٍ خشبيٍّ أو كرتونيّ للدجاجة ليعمل كُعشٍّ لها لتضع فيها بيضها وتحضنه، مع التأكُّد من حُصولها على بُقعة هادئةٍ بعيدةٍ عن باقي الطيور (فلو كانت الطُّيور قريبةً من بعضها فهي عادةً ما تسرق بيُوض بعضها وتستمرُّ في العراك)، وقد يكون الصندوق مُربَّع الشكل بحيثُ لا يقلُّ طول ضلعه الواحد عن أربعين سنتيمتراً.[٣]

رُغم ذلك، من الضروريّ إبعاد الأمِّ عن بيضها مرَّة في اليوم لتقديم الغذاء إليها والعناية بها، إلا أنَّه يجبُ الابتعاد عنها بدءاً من اليوم الـ18 بعد وضع البيض وتركُ الماء لها بالقُرب منها. قد تأخذُ البيوض 24 ساعة إلى ثلاثة أيَّام لتفقسَ جميعُها، وعلى المسؤول عن العنبر إزالة جميع قشور البيض المُتبقِّية، لكنَّ عليه الحذر أيضاً من إزعاج الدجاجة، وذلك لأنَّها تكونُ مُتوتِّرة خلال الساعات الأولى بعد فقسِ بيُوضها.[٣]

الحضانة الصناعية

ويعني ذلك استعمال جهازٍ حاضنٍ لرعاية البيض حتى يفقس، ويلجأُ العديد من مُربِّي الدواجن إلى هذا الأسلوب، ومِيزته تكمنُ في أنَّ ظروف الحضانة تكونُ جاهزةً ومضمونةً مُنذ لحظة وضع البيوض، كما أنَّه يُوفِّر الكثير من المساحات التي تحتاجها الأمَّهات التي وضعت البيض للحركة والاعتناء بصغارها. بصُورةٍ عامَّة، تعتبر الحضانة الصناعيَّة مُناسبة للبيوض التي يتراوح عُمرها ما بين 24 ساعة وسبعة أيَّام، وهي تُخزَّن في مُستودعات حافظةٍ للبُرودة تبلغ درجة حرارتها حوالي 10 درجات مئويَّة (50 فهرنهايت). يتمُّ غسل البيوض جيِّداً قبل أن تدخلَ الحضانة، ويتفقُّدها عاملٌ باستمرارٍ للتأكد من حرارتها وبقائها رطبةً عندما يقتربُ موعد الفقس. [٣]

مُميِّزات الاحتفاظ بالدواجن

يُمكن للدَّواجن أن تنتج فئتين من الغذاء تكمنُ فيهما فائدتها الاقتصادية، هُما البيض واللُّحوم. تبدأ أنثى الدجاجة بوضع البيض عندما يبلغُ عمرها 20 أسبوعاً تقريباً، وتلجأ مُجمَّعات إنتاج البيض الكبيرة إلى وضع الدّجاجات في أقفاصٍ صغيرةٍ مُتجاورة لها أرضيَّاتٌ مائلة، والهدف من ذلك أن يتدحرج البيض ويقع إلى سلَّة تحت القفص، بحيثُ يسهلُ على العاملين جمعهُ فيما بعد، كما يُمكن أن يُنقَل البيض آلياً على أحزمة مُتحرِّكة، وأن يُقدَّم الغذاء للطيور أيضاً بطريقةٍ آلية عبر تعبئة الماء والطعام لها بسير مُتحرِّك، وتُجمع مُخلَّفاتها للاستفادة منها فيما بعد كسمادٍ طبيعيّ. وتتمُّ الاستفادة من الدّجاج في وضع البيض فترةً تتراوح من 12 إلى 15 شهراً، وطوال هذه الفترة، تضعُ الدجاجة البيض بمُعدَّل بيضة واحدةٍ كل يومٍ أو يومين، وأمَّا بعدها فتُصبح الدّجاجات عاجزةً عن وضع المزيد أو ينخفضُ إنتاجها كثيراً، فيتمُّ نقلها للمذبحة، وتُوضع مكانها دجاجاتٌ يافعات السِّن.[٤]

من جهةٍ أخرى، عادةً ما تُربَّى الطيور المُنتجة للَّحم في عنابر ذات أرضيَّات ترابيَّة أو خرسانيَّة مُغطَّاة بطبقةٍ من القش، أو نشارة الخشب، أو مادةً أخرى قادرةٍ على امتصاص الرُّطوبة والمُخلَّفات. وقد تحتاج بعضُ الطيور (مثل الديك الرومي والإوز) إلى مساحةٍ أكبر من الدّجاج لتعيشَ فيها بسبب ضخامة حجمها، لكن عادةً ما تُربَّى الدواجن داخل مساكن مسقوفةٍ أو حظائر مُسوَّرة. وتُعطى غذاءً خاصّاً لمُساعدتها على النُموِّ بسُرعة، حيثُ يتكوَّن غذاؤها بالدَّرجة الأولى من الذرة البيضاء، والقمح والدخن، أو أنواعٍ أخرى من الحُبوب، ويُخلَط هذا الغذاء مع أنواعٍ من الطَّعام تحتوي على كميَّة عالية من البروتين، مثل فول الصُّويا، وبقايا الأسماك أو اللُّحوم، كما تُضَاف إليه الفيتامينات، والأملاح المعدنيَّة لتنويعه غذائياً. وتستهلك فراخ الدّجاج الصَّغيرة نصف كيلوغرامٍ تقريباً من الطعام في الأسبوع، وهي تحتاج 35 إلى 50 يوماً حتى تُصبح جاهزةً للذَّبح، إذ يصلُ وزنها في ذلك الوقت إلى حوالي كيلوغرامٍ ونِصف.[٤]

المراجع

  1. “الدواجن”، الموسوعة العربية، اطّلع عليه بتاريخ 11-07-2016.
  2. ^ أ ب “Care Tips for Healthy Hens”, Nutrena, Retrieved 11-07-2016.
  3. ^ أ ب ت ث “Hatching, Rearing, and Care of Young Poultry”, The Poultry Club of Great Britain, Retrieved 11-07-2016.
  4. ^ أ ب هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 431-432، جزء 10 (خ-د-ذ).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى