معنى العلم في الإسلام
العلم في الإسلام واسع المعنى والمفهوم؛ فهو شاملٌ لكلّ ما يُنتفع به من العلوم، حتى لو لم يكن علماً دينيّاً خالصاً، لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إذا مات الإنسانُ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ؛ صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتَفَعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدْعو له)،[١] فخصّ النبيُّ -صلّى الله عليه وسلّم- العلم الذي يُنتفع به، وما يُنتفع به من العلوم قد يتعلّق بأمر الدين وقد يتعلّق بأمر الدنيا، وفي هذا الحديث دليلٌ على أنّ كلّ علمٍ مباحٍ مُفيدٌ لصاحبه أو لغيره فهو مطلوبٌ، بل مرغّبٌ في طلبه وتعلّمه، وصاحبه مأجورٌ عليه، ويرجى أن يرفع الله به درجاته.[٢]
معنى العلم في اللغة والاصطلاح
العلم ضدّ الجهل، وقد ذكر العلماء المقصود بالعلم في اللغة والاصطلاح، وفيما يأتي بيان ذلك:[٣]
- معنى العلم لغةً: هو إدراك الشيء على حقيقته إدراكاً جازماً.
- معنى العلم اصطلاحاً: هو المعرفة، وهو ضدّ الجهل.
أقسام العلوم في الإسلام
كلمة العلم في القرآن والسنة جاءت مطلقةً دون تحديدٍ ولا تقييدٍ؛ فشملت كلّ العلوم النافعة المفيدة في الدين وفي الدنيا؛ إلّا أن علماء الإسلام قسّموا العلوم إلى قسمين، بيانهما فيما يأتي:[٤]
- العلوم الشرعية: وهي علوم الدين التي يحتاجها الإنسان لمعرفة ربّه وتصحيح عبادته؛ كعلوم القرآن والسنة والعقيدة والفقه والأصول والأخلاق، وما ارتبط تعلّمها وفقهها بالدين من علوم اللغة والأدب والتاريخ ونحوها، إلى غير ذلك من العلوم المتعلّقة بالدين والشريعة.
- العلوم الحياتية: وهي علوم الدنيا التي يحتاجها الإنسان لإصلاح حياته، وإعمار أرضه ودنياه، واستكشاف البيئة والكون من حوله؛ كعلوم الطبّ والهندسة والفلك والكيمياء والفيزياء والجغرافيا، وعلوم الأرض والنبات والحيوان، وما شابه ذلك ممّا يحتاجه الإنسان في حياته.
المراجع
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 793، صحيح.
- ↑ “سعة مفهوم العلم في الإسلام”، www.islamweb.net، 01-01-2012، اطّلع عليه بتاريخ 18-02-2019. بتصرّف.
- ↑ “العلم للعثيمين”، www.shamela.ws، اطّلع عليه بتاريخ 18-02-2019. بتصرّف.
- ↑ “أنواع العلوم في الإسلام”، www.islamstory.com، 13-08-2014، اطّلع عليه بتاريخ 18-02-2019. بتصرّف.