محتويات
المعرفة
هي قدرة الفرد على استيعاب وإدراك ما يدور حوله من حقائق، والوعي في الحصول على المعلومات واكتسابها من خلال القيام بالتجارب أو بالملاحظة والتأمل وكما يمكن التوصل للمعرفة والوعي بواسطة مراقبة ما قام به الآخرين والاطلاع عليه والتمعن في ما توصلوا إليه من استنتاجات، ويرتبط مقدار المعرفة بسرعة البديهة والسعي الدؤوب في البحث عن الأشياء المجهولة واكتشافها وكشف أسرارها، وتنمية القدرات الفردية بالاعتماد على الاستنتاجات.[١]
مكن تعريف المعرفة بأنها ما يكتسبه الفرد من خبرات ومهارات، والتي يقوم أساساً على التجربة والتعلّم بالدرجة الأولى، المتمثلة بالفهم بشقيّه النظري والعملي لأي فكرة أو موضوع، وكما يمكن تعريفه بأنه ثمرة التوسع في المقابلات والاتصال في عدة اتجاهات مختلفة.[١]
أنواع المعرفة
صنّف الفلاسفة المعرفة إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وهي:[٢]
- المعرفة الشخصية:’ المعرفة الشخصية يقوم هذا النوع من أنواع المعرفة على الخبرة الذاتية واكتسابها، والنابعة من الاطلاع، وحتى تتمكن من معرفة شيء ما يتطلب منك الأمر التجربة، إذ تُعتبر التجربة والاكتساب من أساسيّات المعرفة الشخصيّة، بالإضافة إلى التعرّف على فرضيات بأسلوب خاص بها.
- المعرفة الإجرائيّة: هي القدرة على أداء أمر أو عمل ما من خلال فهم نظرياته الكامنة في صميم العمل، أي أنه يمكن للفرد أن يكون ملمّاً بنظريات وجميع أفكار نشاط ما لكن دون القدرة على تطبيقه على أرض الواقع، وحتى تكون المعرفة فعلية يجب أن تتم التجربة والتطبيق للأمور.
- المعرفة الافتراضيّة: يعتمد هذا النوع من أنواع المعارف على التعمّق بالحقائق والوقائع ومعرفتها عن كثب، ويعدّ هذا النوع في غاية الأهمية والإثارة بالنسبة للفلاسفة، وتعتمد على الافتراضات، ويمكن وصفها بأنها المعرفة الحقيقية للوقائع.
طرق الحصول على المعرفة
يوجد العديد من الطرق للحصول على المعرفة، ومنها:[٣]
- الطريقة التجريبية: بحسب رأي الفلاسفة التجريبيين فإنّ المعرفة يتم الحصول عليها من الملاحظة التجريبية من خلال الحواس البشرية.
- الطريقة العقلانية: يزعم الفلاسفة العقلانيين أنه يتم توظيف المنطق للوصول إلى استنتاجات بخصوص الادعاءات المختلفة، ويميلون إلى التفكير بالافتراضات، واستخلاص الحقائق المختلفة من الحجج والخلافات، وبناء نظم المنطق المتوافقة مع الطبيعة.
*التاريخ الكبير: يمكن اكتساب المعرفة من خلال التاريخ الذي يمكن الاعتماد عليه للحصول على معلومات حول حياة البشر منذ بداية الخليقة.
آراء المذاهب الفلسفية في المعرفة
تباينت المذاهب الفلسفية في تحديد أدوات المعرفة ومصادرها، وجاء بعض الفلاسفة بالمذاهب التالية وفقاً لاعتقادات كل منهم:[٤]
- المذهب العقلي: يُجمع فلاسفة المذهب العقلي على أن الانسان يعتمد على عقله في الاستدلال ومعرفة ما يحيط به، وأنه هو القوة الفطرية التي تكسبه المعرفة التلقائية دون التعرض للتجارب.
- المذهب التجريبي: يتباين السبيل الذي يسلكه مؤيدو المذهب التجريبي مع العقلي، إذ يعتبرون التجربة أكبر برهان وأسلوب لاكتساب المعرفة، وأهملوا المعارف والمبادئ العقلية وأنكروها تماماً، ومن بينهم جون لوك.
- المذهب الحسي: جاء الفرنسي هنري بركسون بهذا المذهب ليؤكد بأن العقل مجرد وهم وليس سبيلاً للمعرفة، وقدّم للعالم براهين حول أهمية الحدس في المعرفة والتي تقوم على التجربة الوجدانية.
- المذهب البراكماتي: يركز فلاسفة هذا المذهب على مجموع من المبادئ التي تشير إلى أن الفكر وسلامته هو ما يعمد إليه الانسان لاستخدامه للوصول إلى المعرفة وبالتالي الحصول على نتائج ناجحة، ويعد تشارلز ساندرز بيرس المستخدم الأول لمصطلح البراجماتية ويعود له الفضل في تأسيس هذا المذهب.
المراجع
- ^ أ ب “What is Knowledge?”, www.philosophy-index.com, Retrieved 21-06-2018. Edited.
- ↑ Timo Airaksinen, “Five Types of Knowledge”، www.jstor.org, Retrieved 21-06-2018. Edited.
- ↑ MARIA POPOVA, “14 Ways to Acquire Knowledge: A Timeless Guide from 1936”، www.brainpickings.org, Retrieved 21-06-2018. Edited.
- ↑ Encyclopaedia Britannica (09-06-2015), “Innate idea”، www.britannica.com, Retrieved 21-06-2018. Edited.