الخل
يعدّ خل التفاح هو النوع الأكثر شيوعاً من أصناف الخلّ المتعدّدة، وقد استخدم منذ القِدَم في العلاجات الشعبيّة، كما استُخدِمَ في الطهي، وفي العديد من الاستخدامات المنزليّة الأخرى، ويمكن إدخال الخل إلى النظام الغذائي اليومي، من خلال إضافته لصلصات السلطات، والصلصات المُحضَّرة في المنزل كالمايونيز، كما يمكن تخفيفه من خلال إضافته لماء الشُرب، حيث يمكن إضافة ملعقة إلى ملعقتين صغيرتين أو كبيرتين من الخل إلى كوب كبير من الماء، ويُنصح بالبدء بشربه بشكل تدريجي لتجنّب الآثار الجانبيّة التي يمكن أن يسبّبها، كما يُنصح باختيار النوع العضوي وغير المُصفّى منه.[١]
فوائد الخل
يمتلك الخلّ العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، ومن فوائده التي تدعمها الأبحاث العلميّة ما يأتي:[١]
- مصدر غنيّ بحمض الخلّيك: إذ يحتوي الخل العضوي وغير المُصفّى على أُمّ الخَلّ (بالإنجليزيّة: Mother of vinegar)؛ وهي عبارة عن أجزاء صغيرة من البروتين، والإنزيمات، والبكتيريا النافعة التي تُعطي الخل مظهراً ضبابيّاً، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّ خلّ التفاح يحتوي على كميّة قليلة جدّاً من السعرات الحراريّة، ويحتوي أيضاً على كمية قليلة من البوتاسيوم، كما تحتوي النوعيات الجيّدة منه على مضادات الأكسدة، وبعض الأحماض الأمينيّة.
- المساهمة في قتل البكتيريا الضارّة: حيث يمكن أن يساعد الخلّ على قتل مسبّبات الأمراض، والبكتيريا، وقد استخدم قديماً لعلاج فطريات الأظافر، والثآليل، والقمل، والتهاب الأذن، كما استخدم للتنظيف والتعقيم، واستخدمه أبُقراط في تنظيف الجروح قبل ألفي سنة، ومن جهةٍ أخرى فقد استخدم لحفظ الأطعمة، حيث أظهرت الدراسات أنّه يثبّط نمو البكتيريا، مثل الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: E. coli) في الطعام.
- تقليل مستوى السكر في الدم: فقد يزيد ارتفاع مستوياته عند الأشخاص غير المصابين بالسكّري من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المُزمنة، والشيخوخة، ولذلك يحتاج الأصحّاء والمُصابون بالسكري للخل للحفاظ على مستوى السكر الطبيعي في الدم، ويمكن الوصول لذلك من خلال تجنّب الكربوهيدرات المُكرّرة، والسكريات، كما يحسّن خلّ التفاح من حساسيّة الإنسولين بنسبة 19% إلى 34% خلال تناول وجبة عالية الكربوهيدرات، ويقلّل مستوى السكر في الدم بنسبة 34% بعد تناول 50 غراماً من الخبز الأبيض، كما يقلّل مستوى سكر الصيام بنسبة 4% عند تناول ملعقتين كبيرتين منه قبل النوم، وأشارت عدّة دراسات إلى أنّ الخل يحسّن وظائف الإنسولين ويقلّل نسبة السكر في الدم بعد الوجبة.
- المُساعدة على تقليل الوزن: إذ تشير عدّة دراسات إلى أنّ الخلّ يقلل مستويات السكر والإنسولين في الدم ويزيد الشعور بالشبع، ممّا يساهم في تناول كميّة أقل من السعرات الحراريّة، وبالتالي خسارة الوزن، وقد أشارت دراسة أخرى إلى أنّ تناول خلّ التفاح بشكل يومي يؤدّي إلى تقليل دهون البطن وخسارة الوزن، ومن الجدير بالذكر أنّ إنقاص الوزن يحتاج إلى نظام غذائي و نمط حياة متوازن، ويعتبر الخل عاملاً مُساعداً في ذلك.
- تعزيز صحّة القلب و تقليل نسب الكولسترول: حيث يمكن أن ترتبط العديد من العوامل البيولوجيّة بزيادة أو تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من عوامل الخطر هذه يمكن أن تتحسّن بسبب تناول الخل، إلا أنّ هذه الدراسات أجريت على الحيوانات، وقد أشارت هذه الأبحاث أيضاً إلى أنّ خلّ التفاح يمكن أن يقلّل مستويات الدهون الثلاثيّة، والكوليسترول، وغيرها من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب. وفي دراسات أخرى أجريت على الفئران ساعد خل التفاح على تقليل ضغط الدم؛ وهو من عوامل خطر الإصابة بمشاكل الكلى وأمراض القلب، وقد أجريت دراسة وصفيّة واحدة على الإنسان وبيّنت أنّ النساء اللاتي يتناولن الخل مع السلطات قلّ لديهنّ خطر الإصابة بأمراض القلب، وتجدر الإشارة إلى أنّ تأثير خل التفاح في تقليل مستوى السكر، وتحسين حساسيّة الأنسولين، ومكافحة مرض السكري يساهم أيضاً في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب.
- احتمالية منع الإصابة بالسرطان: فقد أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ أنواع الخلّ المختلفة يمكن أن تقتل الخلايا السرطانيّة، وتقلِّص حجم الأورام، إلا أنّ هذه الدراسات قد أجريت في أنابيب الاختبار أو على الفئران، ومن جهةٍ أخرى فقد أشارت بعض الدراسات الوصفيّة إلى أنّ تناول الخلّ ارتبط بانخفاض سرطان المريء في الصين، فيما ارتبط بزيادة سرطان المثانة في صربيا، ولا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات ذلك.
- تخفيف أعراض نزلات البرد: إذ يُعتقد أنّ لخلّ التفاح دوراً في علاج البرد، حيث يساعد على قتل الفيروسات والبكتيريا من خلال تكوين وسط قلويّ داخل الجسم، ويمكن أن تساهم مادة أم الخل الموجودة في الخل العضوي في تعزيز جهاز المناعة، ويمكن أن يساعد تناول الخل على تقليل كثافة الإفرازات المخاطيّة، وبالتالي تسهيل التخلّص منها، لكنّ هذه الفوائد غير مثبتة علميّاً.[٢]
القيمة الغذائية للخل
يبيّن الجدول الآتي محتوى ملعقة كبيرة أو ما يُعادل 14.9 غراماً من خلّ التُفاح من العناصر الغذائيّة:[٣]
العنصر الغذائي | القيمة |
---|---|
الماء | 13.98 غراماً |
السعرات الحرارية | 3 سعرات حرارية |
الكربوهيدرات | 0.14 غرام |
السكر | 0.06 غرام |
الكالسيوم | 1 مليغرام |
الحديد | 0.03 مليغرام |
المغنيسيوم | 1 مليغرام |
الفسفور | 1 مليغرام |
البوتاسيوم | 11 مليغراماً |
الصوديوم | 1 مليغرام |
الزنك | 0.01 مليغرام |
أضرار الخل ومحاذير استخدامه
يعدّ تناول خل التفاح بالكميات التي توجد في الغذاء آمناً على الصحّة، كما أنّ استخدامه بكميات علاجية فترة قصيرة يعدّ آمناً للبالغين، لكن في بعض الحالات يمكن أن يسبّب تناوله بكميات كبيرة بعض الأضرار، حيث إنّ تناول ما يُقارب 237 مليلتراً منه يوميّاً مدّة طويلة يمكن أن يؤدّي إلى نقص البوتاسيوم، ومشاكل صحيّة أخرى، حيث أشار أحد التقارير إلى أنّ امرأة أصيبت بألم في الحنجرة وصعوبة البلع مدّة 6 أشهر؛ لأنّ قرص خل التفاح قد عَلِقَ في حلقها مدّة نصف ساعة. ومن الجدير بالذكر أنَّه لا توجد معلومات كافية حول سلامة استخدام الخلّ للحامل والمُرضع؛ ولذلك يُنصح بتجنّب استخدامه، كما يُنصح مرضى السكري بمراقبة مستويات السكر عند تناول خل التفاح؛ إذ يمكن أن يقلّل مستوى السكر لديهم.[٤]
المراجع
- ^ أ ب Kris Gunnars (15-3-2018), “6 Health Benefits of Apple Cider Vinegar, Backed by Science”، www.healthline.com, Retrieved 9-9-2018. Edited.
- ↑ Karen Cross (10-4-2018), “Apple Cider Vinegar for a Sore Throat”، www.healthline.com, Retrieved 9-9-2018. Edited.
- ↑ “Basic Report: 02048, Vinegar, cider a “, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 9-9-2018. Edited.
- ↑ “APPLE CIDER VINEGAR”, www.webmd.com, Retrieved 9-9-2018. Edited.