منتجات غذائية

جديد فوائد الخل في التنظيف

مقالات ذات صلة

الخل

يُعرَّفُ الخل (بالإنجليزية: Vinegar) بأنّه المادّة الناتجة عن عمليّة تخمّر المواد السُكَريّة في بعض أنواع الأطعمة، حيث إنّها تحوّل بواسطة فطريّات الخمائر (بالإنجليزية: Yeasts) إلى كحول، لتقوم بعد ذلك بكتيريا أُمُّ الخَلّ، والتي تُعرَف باسمها العلميّ Acetobacter، أو باسم الخَلاَّلَةُ، بتحويله إلى حمض الأسيتيك (بالإنجليزية: Acetic acid)، والذي يُطلَق عليه أيضاً حمض الخلّيك، ومن الجدير بالذّكر أنّ رائحة الخلّ، ونكهته الحامضيّة، تعود إلى احتوائه على هذا الحمض العضويّ بشكلٍ رئيسيّ، ومع ذلك فهو ليس المُكوّنَ الوحيد له، لذلك حذَرت إدارة الغذاء والدّواء الأمريكيّة من استخدام حمض الخليك كبديلٍ للخل في المُنتَجات الغذائيّة، إذ إنّ الخل يحتوي أيضاً على الأملاح المعدنية، والفيتامينات، والبوليفينولات، والأحماض الأمينيّة، وغيرها.[١]

إضافةً إلى ذلك، فإنّ خصائص الخل الحسيّة، والكيميائيّة تتأثر بعدّة عوامل، مثل: طريقة التخمير، ومادّة الصنع الأوليّة، حيث إنّ عمليّة التخمير يُمكن أن تكون سريعةً أو بطيئةً بناءً على طريقة التخمير المُتبعة، والمنتج المطلوب تصنيعه، أمّا بالنسبة لمصدر المادة المُستعمَلة في صناعة الخل، فقد تكون أيّ مادة ذات كربوهيدراتٍ قابلة للتخمر مثل: البطاطا، ودبس السُكّر، والعسل، بالإضافة إلى مُختلف أنواع الفاكهة، كالعنب، والتمر، والتوت، والتّفاح، وغير ذلك، ومن المُثير للاهتمام، أنّ خل التفّاح (بالإنجليزية: Apple cider vinegar) يشتمل على العديد من العناصر الغذائيّة، ممّا جعله واسعَ الاستخدام في الصناعات الدوائيّة، بالإضافة إلى استعماله بشكلٍ موضعيٍّ، كما يتمّ تناوله عبر الفم، حيث إنّه يُعتبرُ مُنكِّهاً في العديد من الوصفات الغذائيّة.[١][٢]

فوائد الخل في التنظيف

عُرِفَت أهميّة الخلّ في مختلف الاستخدامات منذ القِدَم؛ إذ لم يقتصر استعماله فقط في مجالات الطهي، بل استُعمِل أيضاً في العديد من وسائل العناية بالمنزل، خاصةً أنّه يُعتبَر أقلّ سعراً من موادّ التنظيف الشائعة، فعلى سبيل المثال، يمتلك الخلّ الأبيض (بالإنجليزية: White vinegar)، خصائص مُضادةً للميكروبات، ممّا جعله مُنتَجاً واسع الانتشار في مجال تطهير الأسطح، وأحواض الاستحمام، والمرايا، والأرضيّات، والمراحيض، والأطباق، والنوافذ، بالإضافة إلى قدرته على إزالة بُقع الملابس، وتنظيف مُختلَف الأجهزة، كآلات تحضير القهوة (بالإنجليزية: Coffeemakers).[٣]

ويُحضَر مادّة التنظيف من الخلّ الأبيض عن طريق مزجه بنسبة متساويةٍ مع الماء، ووضع المحلول في علبة بخّاخ؛ لاستعمالها عند تنظيف المنزل، كما يُمكن استعماله إلى جانب مركّب بيكربونات الصوديوم، والمعروف باسم صودا الخبز (بالإنجليزية: Baking soda)، للتخلّص من البُقع الناتجة عن الماء العسر (بالإنجليزية: Hard water stain)، ولا بُدّ من التنويه إلى أنّ الخلّ الأبيض المُستخدَم لأغراض التنظيف، يختلفُ عن ذلك الذي يُصنَعُ للاستهلاك البشريّ؛ وذلك لاختلاف تراكيز حمض الخليك بينهما، حيث تتراوح نسبته في الوضع الطبيعي بين 4% إلى 7%، بينما تصل إلى 20% في الأنواع المُخصَّصة للتنظيف، علاوةً على ذلك يُستخدم الخل بتركيزه الكامل دون تخفيف للتخلّص من الأعشاب الضارّة في الحدائق، كما أنّه يُساعد على استمرارية حيويّة الأزهار المقطوفة مدّةً أطول.[٣][٤]

الفوائد الصحيّة للخل

يُعدّ الخلّ أحد المُنتَجات الغذائيّة التي يستهلكها الإنسان، ويُضيفها إلى طعامه للحصول على نكهةٍ أفضل، بالإضافة إلى أنّه يُوفّر العديد من الفوائد الصحيّة للجسم؛ بسبب احتوائه على عناصر غذائيّة مُهمّة، وفيما يأتي بعض هذه الفوائد:[٥]

  • تعزيز صحّة القلب: وذلك عن طريق خفض مستويات الكولسترول الكلّي، والكولسترول الضارّ، الذي يُعرَف اختصاراً بـ LDL، بالإضافة إلى مستوى الدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglyceride)، وقد جاءت هذه النتائج بناءً على دراسةٍ على الحيوانات أُجريَت عام 2009، حيث درسَت تأثير خلّ التفّاح في مستوى الكولسترول في الدّم، ومن ناحيةٍ أخرى، أشارت دراسةٌ بشريّةٌ صغيرةٌ في إيرانَ إلى نتائج مُشابهة، ومن الجدير بالذكر، أنّ انخفاض هذه المُستويات يَحدّ من الإصابة بأمراض القلب، ومع ذلك فإنّ هنالك حاجة للمزيد من الدّراسات الواسعة؛ للوصول إلى نتائج أوضح.
  • التحكّم بمستوى السكّر في الدّم: فقد أُجريَت دراسةٌ شارك فيها مجموعةٌ من الأشخاص المُصابين بمرض السكريّ بمراحله المُتفاوتة، بالإضافة إلى عددٍ من الأشخاص الأصحّاء، حيث أُعطيَ جزءٌ منهم أقلّ من 28 غراماً من خلّ التفاح، إلى جانب وجبةٍ غنيّةٍ بالكربوهيدرات، بينما تناولَ الجزء الآخر دواءً وهميّاً (بالإنجليزية: Placebo)، وقد أظهرت النتائج استقرارَ مستوى سكّر الجلوكوز في الدّم لدى المجموعة الأولى بشكلٍ أفضل، مُقارنةً بالذين شربوا الدواء الوهميّ، وعلى الرّغم من أنّ الكربوهيدرات ترفع نسبةَ السكّر في الدّم، وقد فسّر الخبراء ذلك باحتواء الخلّ على حمض الخلّيك، الذي يُقلّل من سرعة تحوُّل الكربوهيدرات في الجسم إلى السكّر، إضافةً إلى ذلك فقد شملَت دراسةٌ أخرى أشخاصاً مُصابين بمرض السكريّ من النوع الثاني، حيث تمّ تزويدهم بوجبةٍ خفيفةٍ من الجبن قبل النّوم، بالإضافة إلى ملعقتين كبيرتين من خلّ التفّاح، وكشفَتْ النتائج انخفاض نسبة السكّر عند الاستيقاظ بشكلٍ ملحوظ.
  • العناية بالشعر: إذ يُمكن استخدام الخلّ الأبيض في تعزيز صحّة الشعر، وذلك بخلط ملعقةٍ كبيرةٍ منه مع نصف لترٍ تقريباً من الماء، واستخدامه على الشعر، حيث يمنح هذا المحلول الشعر لمعاناً وزيادة في الكثافة، كما يمكن إضافة كيسٍ من شاي الأعشاب، كالبابونج إلى محلول الخل، لإعطاء الشعر رائحةً مُذهلة، علاوةً على ذلك يُمكن استخدامه كغسولٍ مُنخفض السّعر للشّعر، وذلك مُباشرةً بعد شطفه بالشامبو، والبلسم، كما يُمكن إضافة كوبٍ من قشور البرتقال، أو أيّ نوعٍ من الأعشاب، أو التوابل، إلى عدّة أكوابٍ من الخلّ الأبيض، وترك المحلول مدّة أسبوعين؛ لتخمّره، والحصول على رائحةٍ أقوى، ثمّ تصفيته، ووضعه في علبة بخّاخٍ؛ ليتمّ رشّه مباشرةً على الشعر، وخاصةً النوع الدهنيّ، ثمّ يُغسَلُ بالماء الدافئ.[٦]
  • تخفيف الوزن:حيث يُعتقَد بأنّ شرب خل التفّاح بكميّاتٍ قليلةٍ قبل الوجبات، يُساعد على حرق الدهون، والحدّ من الشهيّة، ومن جهةٍ أخرى، فلم تُؤكّد الدّراسات العلميّة هذه الادّعاءات بقوّةٍ، إذ لم يتمّ ملاحظة انخفاضٍ كبير، وطويلِ الأمد، في أوزان العديد من الأشخاص الذين شاركوا في هذه الدّراسات.[٧]

القيمة الغذائيّة للخل

يُبيّنُ الجدول الآتي القيمة الغذائيّة لكل 100 مليليترٍ من خلّ التفّاح، الذي يحتوي على نسبة 5% من حمض الخليك:[٨]

العنصر الغذائيّ الكميّة
السعرات الحراريّة 21 سعرةً حراريّةً
الماء 93.81 مليليتراً
الدّهون 0 غرام
البروتين 0 غرام
الكربوهايدرات 0.93 غرام
السكّريات 0.4 غرام
البوتاسيوم 73 مليغراماً
الكالسيوم 7 مليغرامات
الفسفور 8 مليغرامات
الصوديوم 5 مليغرامات

المراجع

  1. ^ أ ب Carol Johnston and Cindy Gaas (30-5-2006), “Vinegar: Medicinal Uses and Antiglycemic Effect”, Medscape General Medicine, Issue 8, Folder 2, Page 61. Edited.
  2. “APPLE CIDER VINEGAR”, www.webmd.com, Retrieved 19-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Ansley Hill (31-7-2018), “White Vinegar: Ingredients, Uses and Benefits”، www.healthline.com, Retrieved 19-4-2019. Edited.
  4. “Cleaning During Pregnancy: Some Dos and Don’ts”, www.whattoexpect.com,25-9-2018، Retrieved 19-4-2019. Edited.
  5. Jayne Leonard (15-2-2018), “What is the apple cider vinegar detox?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-4-2019. Edited.
  6. Regan Hennessy, “Uses of White Vinegar for Hair”، www.livestrong.com, Retrieved 19-4-2019. Edited.
  7. Katherine Zeratsky (16-5-2018), “Drinking apple cider vinegar for weight loss seems far-fetched. Does it work?”، www.mayoclinic.org, Retrieved 19-4-2019. Edited.
  8. “Basic Report: 02048, Vinegar, cider”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 19-4-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى