محتويات
'); }
نصائح وإرشادات لتخفيف البلغم عند الكبار
يمكن علاج البلغم أو المخاط عند الكبار باللجوء لبعض التدابير المنزلية، أو على الأقل تساعد على تخفيفها بشكل ملحوظ، ومنها ما يأتي:[١]
الحفاظ على رطوبة الجسم
يُنصح بشرب كميات وفيرة من السوائل؛ كالماء وعصير الفواكه والشاي الخالي من الكافيين وغيرها؛ إذ تكمن أهمية السوائل في محافظتها على رطوبة الجسم، فيساعد الماء على تحريك البلغم وتخفيف الاحتقان، كما تُسهّل السوائل الدافئة من خروج البلغم.[٢]
الحفاظ على رطوبة الهواء
يعدّ الحفاظ على رطوبة الهواء أمرًا ضروريًّا يساهم في تخفيف البلغم وتقليل الاحتقان والسّعال، وتحسين جودة النوم، ومنع التهاب الحلق، إذ يسبّب الهواء الجاف تهيّج الأنف والحلق، وكردّة فعلٍ يُنتج الجسم المزيد من البلغم لترطيبهما، ويمكن الحفاظ على رطوبة الهواء من خلال ما يأتي:[١][٣]
'); }
- الاستحمام بالماء الساخن: إذ يؤدي ذلك إلى ملء غرفة الاستحمام بالبخار، ويُنصح باستنشاق هذا البخار قدر المستطاع ليساعد على تخفيف الأعراض، مع توخي الحيطة والحذر تفاديًا لحروق الماء الساخن، ويُنصح أيضًا بشرب كوب من الماء بعد ذلك لمنع الإصابة بالجفاف.
- استخدام مرطب الهواء: إذ يوصي المعهد القومي للقلب والرئة والدم (بالإنجليزية: The National Heart, Lung, and Blood Institute) باستخدام مرطب الهواء بالرذاذ البارد أو جهاز التبخير بالبخار، ويُشار إلى إمكانية وضع هذه الأجهزة في غرفة النوم بهدف تحسين جودة النوم، وللحصول على نتائج أفضل يمكن غلق النوافذ والأبواب، ويجدر التنويه لأهمية تنظيف هذه الاجهزة بشكل منتظم لإزالة مسببات الأمراض مثل البكتيريا، إذ يمكن لهذه أن تزيد الأعراض سوءًا، وأن تؤدي إلى الإصابة بالعدوى.
- استنشاق البخار: ويمكن تحقيق ذلك بملء وعاء كبير بالماء الساخن، والانحناء نحو الوعاء مع تغطية الرأس بمنشفة لاحتواء البخار، ومن ثمّ استنشاق البخار المتصاعد من الوعاء برفق بهدف إذابة البلغم.
الغرغرة بالماء المالح
للغرغرة بالماء المالح الدافئ فوائد عدّة تساعد على تخفيف البلغم، فهو يساهم في قتل الجراثيم وتخفيف التهاب الحلق، إضافةً إلى أنّه يزيل البلغم المتراكم في الجزء الخلفي من الحلق، ويمكن تحضير محلول الماء الدافئ من خلال إذابة 1/2 ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء، ويُراعى بذلك ما يأتي:[٢]
- استخدام المياه المفلترة أو المعبأة؛ لخلوها من الكلور المُهيّج.
- استخدام الماء الدافئ؛ لأنّه يُذيب الملح بشكل أفضل وأسرع.
وبعد تجهيز المحلول يُنصح باتباع الخطوات الآتية:[٢]
- ارتشاف القليل من المحلول مع إمالة الرأس نحو الخلف قليلًا، فيساعد ذلك على غسل الحلق بالمحلول، ويُنوّه إلى عدم شُربه.
- نفخ الهواء من الرئتين بلطف للغرغرة، وذلك لمدة 30-60 ثانية تقريبًا.
- بصق المحلول خارج الفم.
- تكرار الخطوات السابقة حسب الحاجة.
نصائح أخرى
إضافةً إلى ما سبق ذكره من نصائح وإرشادات لتخفيف البلغم عند الكبار، يمكن اتباع النصائح والإرشادات الآتية:[٢][٣]
- الامتناع عن التدخين، وتجنّب التعرّض للدخان المنبعث من السجائر أو ما يُسمى بالتدخين السلبي؛ إذ يسبب كلّ من التدخين والتدخين السلبي زيادة إفراز المخاط وتكوّن البلغم.
- التخلّص من البلغم بحرص عن طريق بصقه وعدم ابتلاعه؛ فعندما يصل البلغم إلى الحلق فإنّ الجسم يحاول التخلّص منه، ويعدّ البصق الطريقة الصحيحة للتخلص منه.
- نفخ الأنف برفق وتجنّب القوة في ذلك، لما لها من دورٍ في إيذاء الجيوب الأنفية، وربما الألم والضغط أو الإصابة بالعدوى.
- ترطيب منشفة بالماء الدافئ ووضعها على الوجه والاستنشاق من خلالها، مما يساعد على ترطيب الأنف والحلق من جهة، ومن جهة أخرى فإنّ الحرارة تساهم في تخفيف الألم والضغط، الأمر الذي يجعل ذلك علاجًا فعّالًا في تهدئة صداع الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Sinus Headache) إن كان المصاب يُعاني منه.
- الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تُسبب ارتداد الأحماض إلى المريء وزيادة البلغم والمخاط، ويُنصح الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بحموضة المعدة أن يستشيروا الطبيب لمعرفة أنواع الأطعمة المناسبة لهم.
- عدم كبت السعال ومنعه؛ لما له من دورٍ في مساعدة الجسم على التخلّص من الإفرازات والبلغم المتراكم في الحلق والرئتين.
- النوم بوضعية تُتيح للرأس أن يبقى مرفوعًا، إذ تسبب وضعية الاستلقاء شعورًا بعدم الراحة لتجمع البلغم في مؤخرة الحلق، لذلك يُنصح بالنوم على كرسيٍّ مريح أو النوم بالاستعانة بعدد قليل من الوسائد.
علاج البلغم للكبار دوائيًا
يمكن استخدام الأدوية التي لا يستلزم شراؤها وصفة طبية لتخفيف البلغم وأعراضه، وعادةً ما يظلّ الدواء فعّالًا لمدّة 12 ساعة، ولكن يُفضّل قراءة تعليمات الاستخدام المكتوبة على النشرة المرفقة واتباعها، واستشارة الصيدلاني حول الجرعة والمدة المسموحتين، ومن أمثلة هذه الأدوية ما يأتي:[٢][٤]
- المُقشّعات: (بالإنجليزية: Expectorants)، تساعد مقشعات البلغم على تخفيف البلغم وإزالته من الشعب الهوائية من خلال تخفيف سماكة المخاط وترقيق الإفرازات الموجودة في الشعب الهوائية، وهذا يساعد على تسهيل طرد البلغم خارج الحلق وتنظيفه، ويُشار إلى أنّ مقشعات البلغم تتكون من الأدوية أو من موادّ طبيعية، ويُعدّ المقشّع المحتوي على تركيبة جوافينيسين (بالإنجليزية: Guaifenesin) أكثر المُقشّعات شيوعًا، ولا يستلزم شراؤه وصفة طبية.
- مزيلات الاحتقان: (بالإنجليزية: Decongestants)، تقلل مزيلات الاحتقان احتقان الأنف وتساعد على فتح الممرات التنفسية وتقليل إفراز المخاط الأنفي، وعلى الرغم من أنّ هذا المخاط لا يعدّ بلغمًا؛ إلّا أنّه قد يكون سببًا لحدوث احتقان الصدر، وتتوفر مزيلات الاحتقان الفموية بأشكال متعددة؛ فمنها الحبوب والكبسولات، ومنها الشراب، ومنها المساحيق المنكّهة.
أمّا عندما يكون البلغم عرضًا لحالة مرضية معينة مثل العدوى فإنّ الطبيب يصف الأدوية التي تعالج السبب الرئيسي للأعراض، وفي حال كانت الحالة المرضية المُسببة للبلغم مرضًا مُزمنًا مثل التليّف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic Fibrosis) فإنّ الطبيب يصف في هذه الحالة أدوية ترقّق البلغم،[٢] ومن أبرز الأدوية التي ترقق وتخفّف البلغم وتُصرف بوصفة من الطبيب ما يأتي:
- مذيبات البلغم: (بالإنجليزية: Mucolytics) تُعرف الأدوية التي تقلل من سماكة البلغم ولزوجته وتُسهّل إخراجه عن طريق السعال بمذيبات البلغم، وعادةً ما تُوصف لعلاج حالات البلغم السميك والسعال المزمن أو طويل الأمد، إذ تساهم في تحسّن الأعراض بشكل كبير إذا استخدمت بانتظام ولمرة واحدة يوميًّا، وعلى الرغم من أنّ استخدامها يكون على مدىً قصير في الغالب؛ إلّا أنّ بعض الحالات تستدعي تكرار استخدامها.[٥][٦]
- المحلول الملحي عالي التركيز: (بالإنجليزية: Hypertonic Saline) وهو أحد أنواع المحاليل الملحية المعقمة والمُحضّر بأكثر من تركيز؛ 3٪، 3.5٪، 7٪، ويقوم مبدأ عمله على زيادة كمية الصوديوم في الشعب الهوائية مما يجذب توجّه الماء إلى الشعب الهوائية وبالتالي تخفيف المخاط ومن ثمّ تسهيل السعال، ويتوفر هذ الدواء في بخاخات يتم استشناقها، وعلى الرغم من الراحة التي يوفرها للمرضى؛ إلا أنّها مؤقتة، إضافة إلى أنّه قد يُسبب بعض الآثار الجانبية مثل التهاب الحلق أو ضيق الصدر أو السعال.[٢][٧]
العلاج الطبيعي للصدر
العلاج الطبيعي للصدر (بالإنجليزية: Chest Physiotherapy)، اختصارًا CPT، أو تنقية الممرات الهوائية (بالإنجليزية: Airway Clearance Therapy)، اختصارًا ACT، وهو أحد أنواع العلاج الطبيعيّ، وتبرز أهميته في علاج حالات البلغم المزمنة التي لا يكفي فيها النفخ أو السعال لإزالة المخاط أو البلغم، فيأتي دور العلاج الطبيعيّ ليساعد على تحسين وصول الهواء إلى الرئتين عن طريق تنظيف المجاري التنفسية وإزالة البلغم،[٨] فقد بينت دراسة نشرت في المجلة الأوروبية للجهاز التنفسي (بالإنجليزية: European Respiratory Journal) عام 2010 أنّ العلاج الطبيعي للسعال يُساعد على تحسين كفاءة الكحة وإخراج البلغم للأشخاص غير القادرين على ذلك.[٩]
دواعي مراجعة الطبيب
يُنصح باستشارة الطبيب في حال استمرت مشكلة البلغم لمدة شهر أو أكثر، أو في حال وجود احتقان بالصدر مصحوبٍ بالأعراض الآتية:[١][٢]
- ارتفاع درجة الحرارة.
- سعال مصحوب بدم.
- صعوبة في التنفس.
- صفير (بالإنجليزية: Wheezing).
- ألم الصدر.
فيديو عن أفضل علاج للكحة والبلغم عند الكبار
للتعرف على المزيد حول أفضل علاج للكحة والبلغم عند الكبار شاهد الفيديو.[١٠]
المراجع
- ^ أ ب ت Jayne Leonard (January 14, 2020), “What causes mucus in the chest?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د Ashley Marcin (March 21, 2017), “7 Ways to Get Rid of Phlegm: Home Remedies, Antibiotics, and More”، www.healthline.com, Retrieved 26/2/2021. Edited.
- ^ أ ب Jennifer Berry (January 5, 2020), “Home remedies for phlegm and mucus”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26/2/2021. Edited.
- ↑ Jessica Caporuscio, Pharm.D. (April 7, 2020), “Expectorants: Everything you need to know”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26/2/2021. Edited.
- ↑ Sanja Jelic, MD (February 20, 2020), “What to Know About Mucolytics”، www.verywellhealth.com, Retrieved 26/2/2021. Edited.
- ↑ Dr Helen Huins (27 Nov 2018), “Mucolytics”، Www.patient.info, Retrieved 26/2/2021. Edited.
- ↑ “Mucus Thinners”, www.cff.or, Retrieved 26/2/2021. Edited.
- ↑ “How to breathe easier with chest physiotherapy”, www.lifemark.ca, Retrieved 26/2/2021. Edited.
- ↑ “Management of cough in adults”, breathe.ersjournals.com, Retrieved 15-3-2021. Edited.
- ↑ فيديو عن أفضل علاج للكحة والبلغم عند الكبار.