محتويات
'); }
علاج أبو صفار
يتم علاج اليرقان أو ما يسمى أحياناً أبو صفار (بالإنجليزية: Jaundice) بعلاج السبب الكامن وراء تراكم البيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin)، وفي بعض الحالات قد لا يستدعي اليرقان التدخل الطبي، فعلى سبيل المثال، لا يتطلب اليرقان الناتج عن التهاب الكبد الفيروسي علاجاً محدداً للتخلص من الفيروس أو البيليروبين المُتراكم؛ إذ إنّ الجسم قادر على التخلّص منها دون الحاجة الى علاج، أمّا الأنواع الأخرى من اليرقان التي قد تكون أكثر خطورة فقد تتطلب التدخل العلاجي لمساعدة الكبد على التخلص من البيليروبين الزائد.[١]
وفي الحقيقة تُقسم أسباب اليرقان الى أربعة أقسام رئيسية، وهي كما يأتي:[٢]
- الأمراض التي تؤثر في خلايا الدم الحمراء.
- الأمراض التي تؤثر في خلايا الكبد.
- الأمراض التي تؤثر في القنوات الصفراوية الصغيرة داخل الكبد.
- الأمراض التي تؤثر في القنوات الصفراوية الجامعة خارج الكبد.
'); }
علاج المشاكل التي تؤثر في خلايا الدم الحمراء
قد تكون زيادة معدل تحلل خلايا الدم الحمراء هي السبب الكامن وراء تراكم كمياتٍ إضافيةٍ من البيليروبين وعدم قدرة الكبد على التخلص من هذه الكميات الإضافية، كما هو الحال عند الإصابة باضطرابات الدم الوراثية، مثل فقر الدم المنجلي (بالإنجليزية: Sickle cell anemia) أو الثلاسيميا (بالإنجليزية: Thalassemia)، ويهدف العلاج في هذه الحالة إلى تقليل أو منع تحلل خلايا الدم الحمراء بشكلٍ سريع؛ ممّا يُقلل من تراكم البيليروبين في الدم، وقد تتضمّن الخطّة العلاجية نقل الدم لاستبدال خلايا الدم الحمراء المتحللة.[٢]
علاج مشاكل الكبد وتليف الكبد
قد ينشأ اليرقان نتيجة تعرض خلايا الكبد للتلف بما يحول دون قدرتها على التخلص من البيليروبين بشكلٍ طبيعي ممّا يُسبّب تراكمه في الدم، وينبغي التنويه إلى أنّ علاج اليرقان الناتج عن مشاكل الكبد يعتمد على حجم التلف والسبب الكامن وراء تلف خلايا الكبد، إذ إنّ الحالات الشديدة من أمراض الكبد قد تستدعي الخضوع لزراعة الكبد، ويُمكن بيان آلية علاج اليرقان الناجم عن مشاكل الكبد تبعًا للمُسبّب الرئيسي على النّحو التالي:[٣][٤]
- اليرقان المُترتب على الإصابة بعدوى فيروسية؛ قد تكون العدوى حادة تستمر لفترةٍ قصيرة، أو مزمنة تستمر لأكثر من ستة اشهر؛ ففي الحالات التي تكون فيها العدوى الفيروسية حادة فإنّ الأمر لا يستدعي التدخل الطبي نظرًا لأنّ الجسم قادر على التخلّص منها بشكلٍ تلقائي إضافة الى قدرته على التخلص من البليروبين الزائد دون الحاجة لأيّ إجراء، أمّا العدوى الفيروسية المزمنة فقد تتطلب استخدام الأدوية المضادة للفيروسات تفاديًا لحدوث المزيد من الضرر.
- اليرقان المُترتب على التعرض لمواد ضارة، مثل الكحول أو المواد الكيميائية، فينبغي في هذه الحالة تجنّب المزيد من التعرض لهذه المادة.
علاج مشاكل القناة الصفراوية
قد يُعزى اليرقان إلى انسداد القنوات الصفراوية الناجم عن عواملٍ عدّة؛ والتي تُعتبر حصوات المرارة سببها الأكثر شيوعاً، أو أسبابٍ أخرى أقل شيوعًا؛ مثل سرطان البنكرياس، أو سرطان القنوات الصفراوية، أو اضطرابات الكبد النادرة؛ مثل التهاب الأقنية الصفراوية الأولي (بالإنجليزية: Primary biliary cirrhosis)،[٥] ويتمّ علاج الانسداد عادةً من خلال التدخل الجراحي الذي يهدف إلى إزالة الحصوات أو الورم المُسبّب لانسداد القنوات الصفراوية.[٦]
علاج أبو صفار لدى الرضع
يختلف علاج اليرقان لدى الأطفال الرضع عن البالغين؛ إذ إنّ معظم حالات اليرقان لدى الرضع تختفي بشكلٍ تلقائي في غضون أسبوع إلى أسبوعين بعد الولادة، وبشكلٍ عامّ تتضمّن الخطّة العلاجية لليرقان لدى الرضع ما يأتي:[٧][٨]
- زيادة عدد الرضعات الطبيعية أو الصناعية التي تقدمها الأم للطفل لزيادة التخلص من البيليروبين المتراكم في الجسم مع البراز.
- تسليط الضوء بلونٍ معين؛ تحديدًا الأخضر او الأزرق على الطفل ممّا يساعد على التخلص من البيليروبين المتراكم في الدم عن طريق البول.
- إعطاء الغلوبولين المناعي الوريدي (بالإنجليزية: Intravenous immunoglobulin)، ويُلجأ لهذا الخيار إذا كان اليرقان ناجماً عن اختلاف فصيلة الدم بين الأم والطفل، وهي حالة تُسبّب تكوّن أجسام مضادة لخلايا الدم الحمراء في جسم الطفل.
- نقل الدم، ويُلجأ لهذا الخيار إذا كان اليرقان شديداً ولا يستجيب للعلاجات الأخرى، إلّا أنّ ذلك يُعدّ أمر نادر الحدوث.
الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب
ينبغي بالأشخاص مراجعة الطبيب عند ملاحظة حدوث تغيّر لون الجلد إلى الأصفر؛ خاصّة إذا كان ذلك مصحوباً بأحد العلامات التحذيرية التالية:[٩][٥]
- آلام شديدة في البطن أو الشعور بألم البطن عند لمسها.
- الشعور بالنعاس، أو التهيّج، أو الارتباك.
- ظهور الدم في البراز أو تغير لون البراز إلى الأسود.
- ظهور الدم في القيء.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- سهولة النزيف وظهور الكدمات، والتي قد تؤدي أحياناً إلى ظهور طفح جلدي أرجواني محمر يتكوّن من نقاطٍ صغيرة أو بقعٍ أكبر حجمًا، وهي علامة على وجود نزيف تحت الجلد.
عادةً ما يتمّ الاستفسار عن العديد من الأمور المُتعلقة بالمريض من قِبل الطبيب، إذ قد يطرح الطبيب العديد من الأسئلة حول الأعراض التي يعاني منها المُصاب سوى اليرقان، إضافةً إلى سؤاله عمّا إذا كان يُعاني من أمراضٍ أخرى، ويقوم الطبيب كذلك بإجراء الفحص البدني، إذ تلعب هذه الإجراءات جميعها دورًا في تحديد الاختبارات الإضافية الأخرى التي قد تستلزمها الحالة، وتشخيص السبب الكامن وراء اليرقان، وتحديد العلاج المناسب.[٥]
إرشادات ونصائح لتخفيف أعراض اليرقان
تضمّ الإرشادات والنصائح الموصى بها لتخفيف لأعراض اليرقان ما يأتي:[١٠]
- المحافظة على رطوبة الجسم من خلال شرب السوائل والحصول على قسط كافٍ من الراحة عند الحاجة لذلك.
- تجنب تناول الأدوية أو الأعشاب أو المكملات الغذائية إلا بعد استشارة الطبيب أو الصيدلاني، تحديدًا الأنواع التي من المُحتمل ان تُسبّب آثارًا جانبيةً ضارة قد تؤثر في الكبد.
- الامتناع عن شرب الكحول.
- الالتزام بالنظام الغذائي الذي يوصي به الطبيب.
- وضع الطفل الرضيع بجوار نافذة مضاءة جيدًا بضع مرات في اليوم الواحد، والحرص على تزويده بكميةٍ كافيةٍ من الحليب.
- استشارة الطبيب إذا تفاقمت الأعراض أو ظهرت أيّ أعراض جديدة.
فيديو ما هي أعراض صفار الكبد
الكبد من الأعضاء المهمة جداً في الجسم، لكن ماذا لو شككت بإصابتك باصفرار الكبد؟ شاهد الفيديو لتتعرف على أعراضه :
المراجع
- ↑ “Symptoms and Treatment of Jaundice”, www.verywellhealth.com, Retrieved 4-8-2020. Edited.
- ^ أ ب “Jaundice”, patient.info, Retrieved 4-8-2020. Edited.
- ^ أ ب “Jaundice : Symptoms, Causes, Diagnosis, Management and Prevention”, www.aimu.us, Retrieved 4-8-2020. Edited.
- ↑ “Hepatitis A”, familydoctor.org, Retrieved 12-08-2020. Edited.
- ^ أ ب ت “Jaundice in Adults”, www.merckmanuals.com, Retrieved 4-8-2020. Edited.
- ↑ “Everything you need to know about jaundice”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-8-2020. Edited.
- ↑ “Does Your Baby Have Jaundice?”, www.webmd.com, Retrieved 4-8-2020. Edited.
- ↑ “Infant jaundice”, www.mayoclinic.org, Retrieved 4-8-2020. Edited.
- ↑ “Jaundice in Adults”, www.aafp.org, Retrieved 4-8-2020. Edited.
- ↑ “18 Jaundice Symptoms, Signs, Causes, Treatment, and Prognosis”, www.emedicinehealth.com, Retrieved 4-8-2020. Edited.