محتويات
أسباب دوار الرأس
يُمكن تقسيم دُوار الرأس (بالإنجليزيّة: Vertigo) إلى نوعين رئيسين بناءً على نوع المُسبّب، هما: الدُوار المحيطي (بالإنجليزية: Peripheral vertigo) والذي يحدث عادةً نتيجة وجود مشاكل في الأذن الداخلية، والدُوار المركزي الذي ينتج عن مشاكل في الجهاز العصبي المركزي، وفيما يأتي تفصيلٌ للأسباب الخاصة بكل نوعٍ من هذه الأنواع:[١]
أسباب دوار الرأس المحيطي
يُعدّ دوار الرأس المحيطي النوع الأكثر شيوعاً؛ حيث يشكّل ما نسبته 80% من مجموع حالات الإصابة بالدوار،[٢] وكما ذُكر سابقاً فإنّه عادةً ما يحدثُ كنتيجةٍ لوجود مشاكل في الأُذن الداخلية والتي تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على توازن الجسم لاسيّما عند النهوض والوقوف؛ حيث تقوم أجزاءٌ صغيرةٌ جداً في الأذن الداخلية بإرسال إشاراتٍ عصبيةٍ إلى الدماغ تنبّه بموقع جسم الفرد بالنسبة للجاذبية الأرضية، وبذلك تمنع فقدان الجسم لتوازنه، ومن أبرز اضطرابات الأُذن الداخلية المُسببة للدوُار نذكر ما يأتي:[١]
دوار الوضعة الانتيابي الحميد
يمثّل دوار الوضعة الانتيابي الحميد (بالإنجليزيّة: Benign paroxysmal positional vertigo) أحد أكثر أنواع الدوار شيوعاً، ويعود السبب في حدوثه إلى تحرّر جزيئاتٍ صغيرةٍ من الكالسيوم والتي تتجمّع وتطفو داخل قنوات الأذن الداخلية، مما يؤدي إلى حدوث خللٍ في الإشارات العصبيّة المُرسلة إلى الدماغ والخاصة بتحديد موقع الجسم، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّه لا يوجد عاملٌ واضحٌ ومحدّدٌ يؤدي إلى الإصابة بهذا النوع من الدُوار، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر حدوثه، وأهمّها؛ إصابة أحد أفراد العائلة به، أو التعرّض لإصابةٍ في الرأس سابقاً، أو الإصابة بالتهاب التيه (بالإنجليزيّة: Labyrinthitis) الذي يمثل التهاب الأذن الداخلية، وقد يرتبط حدوثه بالتقدّم في العمر.[٣][٤]
التهاب التّيه
يتمثّل التهاب التيه بحدوث تهيّج وتورّم في أجزاء الأذن الداخلية، الأمر الذي يؤثر سلباً في السمع والتوازن؛ حيث يؤدي إلى الشعور بالدوار والدوخة، وفقدان السمع في أُذنٍ واحدةٍ، وطنين الأُذن، وفي أغلب الأحيان يكون التهاب التيه ناجماً عن الإصابة بالعدوى الفيروسية، لكنه قد يحدث نتيجة الإصابة بالعدوى البكتيرية في بعض الأحيان، وأحياناً قد تؤدي عدوى الأُذن إلى حدوثه، وتجدر الإشارة إلى أنّ نزلات البرد والإنفلونزا قد تُحفزه، وتمثّل الحساسية واستخدام بعض الأدوية المؤذية للأذن أسباباً أخرى للإصابة بالتهاب التيه، كما أنّ هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة به، وأهمّها؛ إدمان الكحول، والإعياء، والإصابة بالحساسية سابقاً، ووالتدخين، والتوتر.[٥]
التهاب العصب الدهليزي
يحدث التهاب العصب الدهليزي (بالإنجليزيّة: Vestibular Neuritis) نتيجة توّرم والتهاب العصب الدهليزي القوقعي، وهو العصب المسؤول عن إرسال الإشارات من الأذن الداخلية إلى الدماغ لنقل المعلومات الخاصة بالتوازن وموقع الرأس؛ حيث يؤدي هذا الالتهاب إلى حدوث خللٍ في تفسير هذه المعلومات من قِبَل الدّماغ، مُسبباً بذلك العديد من الأعراض، أهمّها الدُوار، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك ارتباط وثيق بين التهاب التيه والتهاب العصب الدهليزي؛ حيث إنّ التهاب العصب الدهليزي يتمثّل بحدوث تورّمٍ في أحد فرعيّ العصب الدهليزي القوقعي المسؤول عن التوازن، بينما يتمثّل التهاب التيه بحدوث توّرمٍ في كلا فرعيّ العصب الدهليزي القوقعي اللذين يؤثران في السمع والتوازن، ومن المُرجّح أن يعود السبب الإصابة بالتهاب العصبون الدهليزي إلى إصابة بالعدوى الفيروسية؛ سواءً في الأذن الداخلية أو في جزءٍ آخرٍ من الجسم، مثل؛ الجدري، والحصبة، والإنفلونزا، والتهاب الكبد، وفي هذا السياق يُشار إلى أن الهربس التناسلي (بالإنجليزية: Genital herpes) لا يؤدي إلى الإصابة بالتهاب العصب الدهليزي.[٦]
داء مينيير
يُعتقد بأنّ داء مينيير (بالإنجليزيّة: Meniere’s disease) يحدث نتيجة تراكم السوائل وتغيّر الضغط داخل الأذن، وهذا ما يتسبّب بحدوث نوباتٍ متكرّرةٍ من الدُوار المصاحب لطنين الأذنين وفقدان السمع،[٣] وتجدر الإشارة إلى تفاوت عدد مرات حدوث هذه النوبات لدى المُصاب؛ فقد تحدث عدّة مرات خلال الأسبوع، وقد تفصل بين النوبة والأخرى فترة تتراوح ما بين عدة أسابيع وأشهرٍ أو حتى سنوات، وغالباً ما يؤثر هذا المرض في الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 60 عامًا، وإلى الآن لا يزال السبب الفعليّ الكامن وراء الإصابة بداء منيير غير معروف، ولكن توجد العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية حدوثه، وهي: ضعف تصريف السوائل من الأذن، ووجود اضطرابٍ في الجهاز المناعي، والمعاناة من الحساسية، والإصابة بعدوى فيروسية، ووجود تاريخٍ عائليٍ للإصابة به، والتعرض لإصابةٍ في الرأس، والصداع النصفي.[٧]
إصابة في الرأس
يُعدّ دُوار الرأس من الأعراض الشائعة التي قد يُعاني منها الفرد نتيجة تعرضه لإصابةٍ في الرأس أو الرقبة،[٨] والذي ينجم عن تضرر الأذن، أو العصب الموجود في الجهاز الدهليزي، أو اختلال توازن السائل الموجود في الأذن الداخلية الذي يؤدي إلى الدوار وعدم التوازن وطنين الأذنين.[٩]
متلازمة تفرز الفتحة العلوية للنفيق الطبلي
تتمثّل متلازمة تفرّز الفتحة العلوية للنفيق الطبلي (بالإنجليزيّة: Superior canal dehiscence syndrome) بوجود فتحةٍ في العظم المُغطّي للقناة الهلالية العلوية في الأذن الداخلية، الأمر الذي يؤثر سلباً في التوازن والسمع، ومن أبرز الأعراض الناجمة عنه الدُوار، وتجدر الإشارة إلى أنّ السبب الحقيقي الكامن وراء الإصابة بهذه المتلازمة غير واضحٍ إلى الآن، لكن قد يكون ناجماً عن حدوث عيبٍ خَلقي منذ الولادة أو أثناء تتطور الأذن الداخلية، أو ناجماً عن تعرّض الأذن للأذى خلال إصابة الرأس، كما يُمكن أن تجتمع عدّة عوامل معاً؛ فمثلاً قد يكون جزء من العظم رقيقاً نتيجة عيوب خَلقية، وفي الوقت ذاته تكون عُرضةً للإصابات والالتهابات أو قد يؤدي التقدّم في السن إلى زيادة ترقّق هذا الجزء، مما يؤدي إلى حدوث فتحةٍ في العظم.[١٠]
ناسور اللمف المحيطي
ينتج ناسور اللمف المحيطي (بالإنجليزيّة: Perilymph Fistula) عن تمزّق الغشاء الرقيق الذي يفصل الأذن الداخلية والأذن الوسطى والمعروف باسم النافذة البيضاوية؛ ففي الوضع الطبيعي تمتلئ الأذن الداخلية بسائل اللّمف المحيطي، بينما تمتلئ الأذن الوسطى بالهواء فقط، ولكن عند حدوث التمزّق يتسرّب السائل من الأذن الداخلية إلى الوسطى، ولعلّ من أهم وأبرز أسباب حدوث ناسور اللمف المحيطي هو تعرّض الرأس لإصابة، كما يمكن للتغيّر السريع في الضغط الجوي أن يؤدي إلى تمزّق هذه النافذة أيضاً.[١١]
الهيربس النطاقي الأذني
يُعد الهيربس النطاقي الأذني (بالإنجليزيّة: Herpes zoster oticus) أحد الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالدوار المحيطي والذي يتمثّل بظهور طفحٍ جلديٍّ حويصليًّ على الأذن، وذلك نتيجة لإعادة تنشيط الفيروس النطاقي الحماقي (بالإنجليزيّة: Varicellazoster virus)،[١٢] ومن الأعراض الأُخرى التي يُسببها هذا الفيروس، ظهور بثور مؤلمة على الوجه وفي الفم، والدُوار، والغثيان، والتقيؤ، وطنين الأذنين، وألم في العين.[١٣]
أسباب دوار الرأس المركزي
تُعزى أسباب الإصابة بدوار الرأس المركزي غالباً إلى وجود مشكلةٍ في جزءٍ من جذع الدماغ أو المُخيخ، وفي بعض الأحيان قد تؤدي مشاكل الفقرات العنقية (بالإنجليزية: Cervical vertebrae) إلى الإصابة به أيضاً، ويمكن بيان أهمّ الأسباب التي قد تؤدي إلى المعاناة منه فيما يأتي.[١]
الصداع النصفي
يُعدّ الصداع النصفي أو ما يُعرف بالشقيقة أحد أسباب الدوار المركزي، ويتمثّل بحدوث نوباتٍ متكرّرةٍ من ألم الرأس النابض، ويؤثر عادةً في أحد جانبيّ الرأس وقد يرافقه أعراضٌ أُخرى أهمّها؛ الغثيان، والتقيؤ، ورهاب الضوء، ورهاب الصوت،[١٢] ويمثّل الصداع النصفي المصاحب لأورة جذع الدماغ (بالإنجليزيّة: Migraine with brainstem aura) إحدى حالات الصداع النصفي المرتبطة بوجود ألمٍ في جانبيّ الجزء الخلفي من الرأس، بالإضافة إلى عددٍ من العلامات التحذيرية الأُخرى المعروفة بالأورة والتي تسبق حدوث نوبة الصُّداع؛ حيث تشمل الأورة الشعور بالدوخة والدُوار، وصعوبة التّحدث، والترنّح، وطنين الأذنين، والتغيّرات البصرية، وفقدان التوازن،[١٤] بينما يمثّل الصُّداع النصفيّ الدهليزيّ (بالإنجليزيّة: Vestibular Migraines) أو الدوار المرتبط بالصداع النصفي (بالإنجليزيّة: Migraine-associated vertigo) إحدى حالات الصُّداع النصفي المُسبّبة لحدوث الدوخة أو الدُوار بشكلٍ متكرّرٍ؛ حيث يستمر الدّوار لعدّة دقائق، وقد يحدث في وقتٍ سابقٍ، أو لاحقٍ، أو بالتزامن مع نوبة الصداع، وتجدر الإشارة إلى أن الدوخة هي العرض الرئيسي لهذا النوع، في حين أنّ نوبة الصُداع قد تحدث وقد لا تحدث، بالإضافة إلى ذلك، توجد العديد من الأعراض الأُخرى التي قد ترافق الصُّداع النصفي الدهيليزي، كالغثيان، والتقيؤ، واضطراب التوازن، والشعور بالتعب، والشعور بالدوار نتيجة تحريك الجسم، أو الرأس، أو العينين، والارتباك،[١٥] وفي الحقيقة، إنّ هذا النوع من الصداع النصفي يشكّل تداخلاً مثيراً للجدل بين نوعيّ الدوار؛ المركزي والمحيطي، وبذلك فإنّ الدوار لا يُمثّل ميزةً فريدةً للصُّداع النصفيّ الدهليزيّ، بالرغم من أنّ 50% من الحالات تتبع للدُوار المركزي، و15% فقط تتبع للدُوار المحيطي، إلا أنّ 35% غير واضحة النتائج.[١٦]
التصلب المتعدد
يُعرف التصلب المتعدّد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis) بأنّه مرضٌ مزمنٌ يؤثر في الجهاز العصبي المركزي لاسيّما الدماغ، والنخاع الشوكي، والعصب البصري، أما عن سبب التصلب المتعدّد فهو غير معروفٌ حتى الآن، ولكن يعتقد العلماء بأنّه يتبع لاضطرابات المناعة الذاتية؛ حيث يُهاجم الجهاز المناعي غمد الميالين (بالإنجليزية: Myelin sheath) والذي يُمثّل الغلاف المحيط بالألياف العصبية والمسؤول عن حمايتها، مما يؤدي إلى تآكل أو حدوث تلفٍ في أجزاءٍ متعددةٍ من هذا الغلاف تاركةً وراءها العديد من النُدب والتصلبات؛ لذلك سُمي بالتصلب المتعدّد، ويُسبّب هذا المرض العديد من الأعراض، من أكثرها شيوعاً الدوخة، والدوار، واضطراب التوازن؛[١٧] ويُعزى تسبّب هذا المرض بالدُوار إلى زيادة حجم النُدب والتصلبات الموجودة بالأصل أو ظهور ندبٍ جديدةٍ على الأجزاء المسؤولة عن التحكم في التوازن وهي؛ جذع الدماغ والمخيخ.[١٨]
ورم العصب السمعي
يُعرف ورم العصب السمعي أو الورم الشفاني الدهليزي (Vestibular schwanomma) بأنّه ورم غير سرطاني ينمو غالباً ببطءٍ على العصب الدهليزي الرئيسي الممتد من الأذن الداخلية إلى الدماغ والذي يؤثر بشكلٍ مباشرٍ في التوازن والسمع؛ وبالتالي فإنّ الضغط الناتج عن نمو هذا الورم قد يؤدي إلى الإصابة بدوار الرأس، وفقدان السمع، وطنين الأذنين، واختلال التوازن، ويعود سبب نمو ورم العصب السمعي إلى وجود خلل في الجين المسؤول عن إنتاج البروتينات المُثبِّطة لنمو الأورام والتي بدورها تتحكم في نمو خلايا شوان ( بالإنجليزية: Schwann cell) المُغلِّفة للألياف العصبية.[١٩]
ورم الدماغ
يُعدّ كل جزءٍ من الدماغ مسؤولاً عن التحكم بمجموعةٍ من الوظائف والعمليات الحيوية، وبالتالي فإنّ نمو ورمٍ في أيّ جزءٍ منه ما يمنعه من القيام بعمله على الوجه الصحيح، وهذا ينطبق بالتأكيد على الأجزاء المسؤولة عن التحكم في التوازن وأهمّها؛ المخيخ الموجود أسفل الدماغ، وجذع الدماغ، والسحايا، والأجزاء المحيطة بالعصب الأذني، والأجزاء القريبة من الغذة النخامية؛ حيث يؤدي نمو الورم في إحدى هذه الأجزاء إلى الإصابة بدوار الرأس.[٢٠][٢١]
الأمراض الدماغية الوعائية
تُعدّ الأمراض الدّماغية الوعائية، ومن أهمّها: النوبة الإقفارية العابرة (بالإنجليزية: Transient ischemic attack)، والسكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke) من أسباب الإصابة بدوار الرأس المركزي؛[١٢] حيث تُعرف النوبة الإقفارية العابرة بأنّها نوباتٌ قصيرة من الاضطرابات العصبية الناتجة عن نقص التروية الدموية الواصلة لإحدى مناطق الدماغ وتسبّب أعراضًا مؤقتة، بينما تمثّل السكتة الدماغية اضطراباتٍ عصبيةٍ طويلة الأجل تنجم عن وجود تلفٍ دائمٍ في إحدى مناطق الدماغ وتستمر أعراضها لمدةٍ تتجاوز 24 ساعة، وفي حال أثّر نقص التروية الدموية في الجزء الخلفي من الدماغ، فإنّه يؤدي إلى الإصابة بالدُوار.[٢٢]
أسباب أخرى للدُوار
إضافة إلى ما سبق، توجد مجموعة من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى المعاناة من دوار الرأس، نذكر منها ما يأتي:
- الأدوية: فقد يؤدي تناول بعض أنواع الأدوية، بما فيها الأدوية المُسبّبة للتسميم الأذني (بالإنجليزية: Ototoxicity) كالأمينوغليكوزايد (بالإنجليزيّة: Aminoglycosides) والفوروسيميد (بالإنجليزيّة: Furosemide) إلى الإصابة بدوار الرأس.[٢٣]
- الدُّوار العُنُقي: (بالإنجليزية: Cervical vertigo) الناتج عن التعرّض الرقبة لإصاباتٍ أثرت بدورها في الأوعية الدموية والأعصاب الموجودة فيها.[٢٤]
- بعض الاضطرابات النفسية: مثل: تقلّبات المزاج، واضطراب الشخصية (بالأنجليزية: Personality disorder)، وإدمان الكحول،[١٢] كما قد يؤدي القلق ونوبات الهلع إلى الشعور بالدُوار، في حين أنّ التوتر قد يزيد أعراضه سوءًا.[٢٤]
- الحمل: إذ تكون الحامل عرضةً للدوار خلال مراحل الحمل الثلاث، ففي الثُلث الأول من الحمل قد يكون سبب الدُوار هو تغيّر مستويات الهرمونات وانخفاض مستوى السُّكر في الدّم، بينما يكون السبب في الثُلث الثاني هو زيادة الضغط على الأوعية الدموية نتيجة زيادة حجم الرحم، أما في الثُلث الأخير من الحمل فقد يعود السبب إلى الاستلقاء على الظهر وضغط وزن الطفل على الوريد الكبير الذي ينقل الدم إلى القلب.[٢٤]
- مجهول السبب: ففي بعض الأحيان قد لا يتمكن الطبيب من تحديد ومعرفة السبب الحقيقي الكامن وراء حدوث الدُوار، وفي هذه الحالة يلجأ الطبيب إلى تقديم الرعاية الطبيّة اللازمة للمريض ووصف العلاجات المناسبة للحالة حتى لو لم يُعرف السبب.[٢٥][٢٦]
عوامل تزيد من خطر الإصابة بالدوار
توجد مجموعة من العوامل التي تجعل الشخص أكثر عُرضة للإصابة بدوار الرأس، ومن هذه العوامل نذكر الآتي:[٢٥]
- التقدّم في العمر؛ حيث يزداد خطر الإصابة بالدّوار بعد تجاوز الخمسين من العمر.
- النوع؛ حيث تُعدُّ النساء أكثر عرضةً للإصابة بالدوار.
- استخدام بعض أنواع الأدوية؛ لا سيّما مضادات الاكتئاب أو مضادات الذهان.
- وجود مشكلةٍ طبيةٍ تؤثر في توازن الجسم أو في الأذنين.
- الإصابة سابقاً بنوباتٍ من الدوار.
- العوامل الوراثية؛ أي معاناة أحد أفراد الأسرة من الدوار.
- الإصابة بعدوى الأذن الداخلية.
- التوتر المُفرط.
- إدمان الكحول.
- التعرّض لإصابة سابقة في الرأس.
- إصابة أحد أفراد العائلة بالدُوار.
حالات الدّوار التي تستدعي زيارة الطبيب
في الحقيقة إنّ معظم الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالدّوار يُمكن علاجها بسهولة باستخدام الأدوية، لكن في بعض الأحيان يجدر على المُصاب زيارة الطبيب المُختص أو المستشفى، خاصةً في حال استمرار العلامات المُصاحبة للدّوار، أو في حال تكرار حدوث نوبات الدوار من فترةٍ لأخرى، أو ظهور الأعراض المُرافقة للدُوار بشكلٍ مفاجئ، أو وجود أحد الأعراض التالية: ازدواج الرؤية ، أو الصُّداع، أو الضعف، أو صعوبة التحدث، أو الحُمّى، أو حركات العين غير الطبيعية، أو تغيّر مستوى الوعي، أو صعوبة المشي، أو ضعف الذراعين والساقين؛ حيث يُمكن للطبيب تقييم حالة المُصاب ومعرفة نوع وأسباب الدّوار من خلال الأعراض التي يُعاني منها المريض، بالإضافة إلى إمكانية إجراء بعض الفحوصات البسيطة، بالإضافة إلى الاختبارات والفحوصات التشخيصية، كالتصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: Computed tomography) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging) إذا كانت هناك علاماتٌ تُشير إلى تعرّض الدّماغ للإصابة، وفحص مستوى السُّكر في الدم مخبرياً، والتخطيط الكهربائي للقلب.[٢٤][٢٧]
المراجع
- ^ أ ب ت Markus MacGill (13-11-2019), “Everything you need to know about vertigo”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ Brett Baumgartner (3-6-2019), “Peripheral Vertigo”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Nayana Ambardekar (22-12-2018), “Vertigo”، www.webmd.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ Amit M. Shelat (8-7-2017), “Benign positional vertigo”، www.medlineplus.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ Amit M. Shelat (8-7-2017), “Labyrinthitis”، www.medlineplus.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ Cleveland Clinic medical professional (31-5-2019), “Vestibular Neuritis”، www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ “Ménière’s disease”, www.nhs.uk,30-4-2017، Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ “Posttraumatic Vertigo”, emedicine.medscape.com,11-7-2018، Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ Michelle Peterson and Brian D. Greenwald, “Balance Problems after Traumatic Brain Injury”، www.msktc.org, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ Cleveland Clinic medical professional (13-3-2018), “Superior Canal Dehiscence (SCD)”، www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ Kristin Hayes (17-11-2019), ” What Causes a Perilymph Fistula?”، www.verywellhealth.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث RONALD H. LABUGUEN (15-1-2006), “Initial Evaluation of Vertigo”، www.aafp.org, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ Christina Bloem (15-11-2018), “Herpes Zoster Oticus Overview of Herpes Zoster Oticus”، www.emedicine.medscape.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ “Migraine with brainstem aura”, www.rarediseases.info.nih.gov,15-6-2016، Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ Melinda Ratini (27-5-2018), “Vestibular Migraines”، www.webmd.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ Isabel Luzeiro, Leonel Luís, Freire Gonçalves and others (19-12-2016), “Vestibular Migraine: Clinical Challenges and Opportunities for Multidisciplinarity”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ Yvette Brazier (29-5-2019), “Multiple sclerosis: What you need to know”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ Gay Falkowski (1-11-2016), “Dizziness and Vertigo in MS”، www.msfocusmagazine.org, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (10-8-2018), “Acoustic neuroma”، www.mayoclinic.org, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ “Nausea & dizziness”, www.thebraintumourcharity.or, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ “Vertigo”, www.nhsinform.scot,9-7-2019، Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ Timothy C. Hain (17-2-2019), “Dizziness due to TIA and Stroke”، www.dizziness-and-balance.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ “Medicine-induced Vertigo”, www.medsafe.govt.nz,2-3-2017، Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث John P. Cunha (22-5-2019), “Vertigo”، www.emedicinehealth.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Julie Marks (27-2-2018), “What are the Causes and Risk Factors for Vertigo?”، www.everydayhealth.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ “Vertigo”, www.nhs.uk,28-6-2017، Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ “Vertigo”, www.nhsinform.scot,9-7-2019، Retrieved 27-11-2019. Edited.