زواحف

جديد ماذا يسمى صوت الأفعى

الأفعى

يوجد أكثر من 3000 نوع من الأفاعي في العالم، وتمتلك الأفاعي بشكلٍ عام القدرة على العيش في بيئات متباينة؛ فبعض الأفاعي تكيّفت للعيش على الأرض، وبعضها استوطنت الأشجار، أو الماء، أو الجحور تحت الأرض، كما يُمكن للأفاعي العيش في البيئات الدافئة، والرطبة، والجافة. تفتقد الأفعى لوجود أرجل، إلا أن جسمها مكون من عدد كبير من الضلوع والفقرات التي تعوضها عن ذلك، وتمكنها من الحركة بسهولة، كما أنها تفتقد لوجود الأذن، والأجفان أيضاً.[١]

توجد للأفعى أسماء كثيرة في اللغة العربية، ومنها، الثعبان، والأيِّم، والإيم، والصداد، والطّلع، والطوط، والعِرْبِد، والعِرْبَد، والعَثَّاء، والأَيْن، والعَومَج، والعوهج وغيرها، كما أنها تُكنّى بأسماء، منها، بنت الدواهى، وبنت طبق، وابْنة الْجَبَل، وأم طبق، وأم مَحْبُوب.[٢] ورد ذكر الأفاعي في القرآن الكريم باسم الحية، كما في سورة طه، (فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى)[٣] وباسم الثعبان في سورة الأعراف، (فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ)[٤]

أصوات الأفاعي

تصدر الأفعى العديد من الأصوات، يُسمّى الصوت الذي تصدره الأفعى من فمها، فحيح، (بالإنجليزية: Hissing)، تصدر الأفاعي الفحيح كأسلوب تحذير للكائنات الحية الأخرى، وليس للتواصل بينها وبين غيرها من الأفاعي، وذلك لأن الأفاعي لن تتمكن من سماع الأصوات التي تنتقل عن طريق الهواء. يصدر صوت الفحيح عندما تخرج الأفعى الهواء بقوّة من المزمار في الحلق، مما يؤدي إلى اهتزازه، وخروج الصوت.

من الأصوات التي تصدرها أنواع محددة من الأفاعي، صوت الجرس الذي تُصدره الأفعى المجلجلة لتحذير الحيوانات المفترسة. تمتلك هذه الأفعى في نهاية ذيلها مجموعة من الأجراس التي تتكوّن من قطع كيراتينية متداخلة، عندما ترفع الأفعى ذيلها عمودياً وتهزّه تصطدم القطع الكيراتينية ببعضها وتصدر صوت الجرس. من الجدير ذكره أنّ عدد الأجراس يزداد واحداً في كل مرة تُغير فيها الأفعى جلدها.[٥]

معلومات عن الأفعى

  • أطول أنواع الأفاعي الحيّة هي أفعى البايثون الشبكي التي يصل طولها إلى 30 قدماً (9 متر تقريباً)، أما أضخم أنواع الأفاعي من حيث الطول والوزن، فهي الأناكوندا الخضراء التي يصل وزنها إلى 550 باوند، (250 كيلوغرام تقريباً). [٦]
  • تم العثورعلى أحفورة لأطول أفعى في عصور ما قبل التاريخ، اسمها العلمي Titanoboa cerrejonensis وكان طولها 42 قدماً (12.8 متر).[٦]
  • تختلف قوة الإبصار في الأفاعي حسب نوعها، أغلب الأفاعي قدرتها على الإبصار محدودة. في المقابل، تكيّفت الأفاعي الشجريّة لصيد الطيور لذلك تمتاز بعيون كبيرة الحجم، وبصر حاد، كما أنَّ الأفاعي الاستوائية تمتلك القدرة على تمييز الألوان أكثر من الأفاعي الصحراويّة.[٧]
  • الأفاعي لا تُهاجم إلّا عند الشعور بالجوع أو بالخطر، وهي غالباً ما تلوذ بالفرار إذا تمكّنت من ذلك. الأفاعي السامة تَحقن فريستها بالسم من خلال الأنياب الحادة المرتبطة بغدد السم، أمّا الأفاعي غير السامة، فتقوم بالالتفاف على الفريسة لخنقها وبعد ذلك تلتهمها.[٨] يختلف سم الأفاعي من نوع إلى آخر، إذ إنّ بعضها تؤثّر على الدماغ والنخاع الشوكي، في حين تُسبّب بعضها الآخر توقّف عضلة القلب. من أعراض لدغة الأفعى تورّم منطقة اللدغ واصفرارها، والألم الشديد، والقيء، والإسهال، والإغماء، وفي الأنواع القاتلة يتباطأ النبض والتنفّس.[٩]
  • تتمكّن الأفاعي من الشم بواسطة الأنف، واللسان ذي الشعبتين؛ حيث يلتقط اللسان جزيئات الروائح من الهواء، ويُرسلها إلى الجهاز الميكعي الأنفي (عضو جاكبسون) الذي يُرسل إشاراتٍ إلى الدماغ لتمييز الرائحة.[١٠]
  • عيون الأفاعي عديمة الجفون، وتستعيض عنها بغشاء شفّاف لحمايتها.[١٠]
  • تتكاثر 30% من الأفاعي بالولادة، أما باقي الأفاعي فهي تبيض، إلا أنَّ النوع الوحيد من الأفاعي الذي يبني عشاً لصغاره هو الكوبرا الملك.[١١]
  • الأفاعي من ذوات الدم البارد، لذلك ليست لديها القدرة على تنظيم درجة حرارة جسمها، عندما يكون الجو بارداً، تلجأ للبيات الشتوي في أنفاق تحت الأرض.[١١]
  • يوجد نوع من الأفاعي تُسمى أفعى شجرة الجنة، يمكنها أن تطير من شجرة لأخرى، كما يُمكنها أن تُغيّر اتّجاهها أثناء الطيران.[١٢]
  • يُمكن التمييز بين الأفاعي السامة وغير السامة من خلال شكل بؤبؤ العين؛ فإذا كان شكل البؤبؤ يُشبه المعين (مثل شكل الماسة) فالأفعى سامة، أمّا إذا كان البؤبؤ مُستديراً فهي غير سامة، كما يمكن التمييز بين الأفعى المرجانية السامة، وأفعى الملك القرمزية غير السامة الشبيهة فيها، عن طريق تتابع الألوان على الجسم ،إذا كان الأحمر يلي الأصفر فهي الأفعى السامة، أما إذا كان اللون الأحمر يلي الأسود فهي غير سامة. [١١]
  • الأفاعي من الحيوانات غير الاجتماعية؛ فهي مُحبّة للعزلة، ولا تتواصل مع باقي أبناء جنسها، إذا التقت الأفاعي بالصّدفة فإنّها سرعان ما تُكمل طريقها مُبتعدةً. تلتقي الافاعي في موسم التزاوج، وتبدأ الذكور بالقتال من أجل الفوز بالأنثى، التي تختار القرين المُناسب لها.[١]
  • تستطيع الأفاعي العيش لفترةٍ تصل لستة أشهر دون طعام، وذلك لقُدرتها على خفض مُعدّل عمليات الأيض في جسمها بنسبة تصل إلى (70%)، ممّا يُمكّنها من العيش، والاستمرار في النمو أيضاً، تعتمد الأفاعي في فترات نقص الغذاء على استهلاك الدهون، والبروتين المُخزَّن في أجسامها للحُصول على الطاقة.[١٣]

أخطر الأفاعي في العالم

يوجد أكثر من 600 نوع من الأفاعي السامة في العالم، إلا أنّ أغلبها لا تشكل خطراً حقيقياً على الإنسان، فيما يلي ذكر لأكثر أنواع الأفاعي خطراً على الإنسان:[١٤]

  • الكوبرا الملك: يصل طولها إلى حوالي 5.5 متر، وهي أطول ثعبان سام في العالم، تنتج الكوبرا الملك سمّاً يؤثر على الجهاز العصبي، ويكفي لقتل فيل آسيوي، كما أنها تتسبب في حدوث الوفاة لما يقرب من (50%) من الحالات التي تلدغها.
  • التايبان الداخلي: واحدة من أخطر الأفاعي، تُسمّى أيضاً الثعبان العنيف، يُسبّب سمها نزيفاً في الأوعية الدموية والعضلات، ويمكنه قتل إنسان في أقل من ساعة واحدة.
  • ثعبان البحر بلشر: توجد هذه الأفاعي في المُحيطين الهندي، والهادئ، وهي نادراً ما تلدغ البشر لحسن الحظ؛ إذ إنّ لدغتها أكثر فتكاً من لدغة التابيان الداخلي بمئة مرّة.
  • أفعى الحراشف المنشارية: هي من عائلة الأفعويات، تُعتبر هذه الأفعى التي تَعيش في أجزاء من الهند، والشرق الأوسط من أكثر أنواع الأفاعي تَسبّباً في موت البشر، وذلك لأنّها تعيش في أماكن مأهولة بالسكان.
  • الأفعى النمر: تعيش أفعى النمر في جنوب أستراليا وتسمانيا، ويختلف طولها حسب نوع الفريسة التي تُفضّلها، تُفرز هذه الأفعى سمّاً عصبياً يساعد على تخثّر الدم، وتحليل خلايا الدم الحمراء.
  • المامبا السوداء: أسرع أفعى في العالم؛ إذ تصل سرعتها لغاية (5.5) متر في الثانية الواحدة، سمها قاتل، فلدغتها قد تتسبّب في قتل إنسان في أقلّ من نصف ساعة.

المراجع

  1. ^ أ ب “SNAKE FACTS AND INFORMATION”, snaketype, Retrieved 11-1-2017. Edited.
  2. أحمد الدمشقي (1900), معجم اسماء الأشياء, القاهرة: دار الفضيلة, Page 73. Edited.
  3. سورة طه، آية: 20.
  4. سورة الأعراف، آية: 107.
  5. Jessie Szalay (12-12-2014), “Rattlesnake Facts”، LIVE SCIENCE, Retrieved 10-1-2017. Edited.
  6. ^ أ ب Elizabeth Palermo (26-2-2013), “Meet the World’s Biggest Snakes”، LIVE SCIENCE, Retrieved 11-1-2017. Edited.
  7. Robert Britt (12-3-2010), “Can Snakes See Well”، LIVE SCIENCE, Retrieved 11-1-2017. Edited.
  8. “Snakes”, Encyclopedia.com, Retrieved 11-1-2017. Edited.
  9. “الأفعى”، الموسوعة العربية، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2017. بتصرّف.
  10. ^ أ ب “5 Things You Didn’t Know About Snake”, PET MD, Retrieved 11-1-2017. Edited.
  11. ^ أ ب ت Alina Bradford (20-6-2014), “Snake Facts & Types of Snakes”، LIVE SCIENCE, Retrieved 11-1-2017. Edited.
  12. Katia Moskvitch (1-4-2014), “Flying Snakes May Inspire Future Gliding Suits”، LIVE SCIENCE, Retrieved 11-1-2017. Edited.
  13. Jeanna Bryner (27-8-22007), “How Snakes Survive Months Without Food”، LIVE SCIENCE, Retrieved 11-1-2017. Edited.
  14. Elizabeth Palermo (26-2-2013), “The World’s 6 Deadliest Snakes”، LIVE SCIENCE, Retrieved 11-1-2017. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى