محتويات
'); }
الطيور
الطّيور مجموعة كبيرة ومُتنوّعة في المملكة الحيوانيّة، تتميّز بملامح خاصّة عن مجموعات الكائنات الحية الأُخرى، مثل: امتلاكها للرّيش، ووجود اثنين من السّاقين، وتحوّر أطرافها الأمامية لأجنحة، وغالباً ما تتميّز بقدرتها على الطّيران، وتتكاثر بالبيوض مع وجود استثناءات قليلة. والطيور كائنات نراها في كل مكان؛ فقد نراها على واحد من فروع الأشجار، أو تقف على خط كهرباء، أو تُحلّق في سماء المنطقة.
إنّ قدرة الطّيور على الطيران في الهواء تُمثّل قدرتهم على حماية أنفسهم، وذلك لحاجات الهرب من أنياب الحيوانات المُفترسة، وهناك أكثر من 8,600 نوع معروف من الطيور،[١] تتراوح في حجمها من الطّائر الطنّان، وهو أكبر قليلاً من النّحل، إلى 9 أقدام وهي لنعام طويلة القامة. كما أنّ أيّ فئة من هذه الحيوانات المُتنوّعة تتناول وجبات غذائيّة مُختلفة وبصورة عشوائيّة، فليس هناك غذاء واحد لهم جميعاً، وهكذا يجب الاطّلاع باستمرار على الغذاء المناسب لها خاصةً إذا عزم أحدهم على تربية بعض الحيوانات الأليفة وتغذيتها بشكل صحيح.
'); }
تصنيف الطيور
لوجود أعداد كبيرة من الطّيور وأنواعها، صنَّف العُلماء الطّيور إلى 27 مجموعة مختلفة، كل مجموعة منها تحتوي على عِدّة أنواع مُختلفة وبأعداد مُتباينة، ومن هذه المجموعات: النعاميّات، والغطاسيّات، والكركيّات، والأوزيّات، والدجاجيّات، والصّقور، والببّغاوات، والوقواقيّات، والبوميّات، والسماميّات، والبيسيات، والعصفوريّات.[١]
الطيور الأليفة
كثير من النّاس يُحبّون الاحتفاظ بالطّيور كحيوانات أليفة؛ لأنّها مخلوقات ذكيّة ومُلوّنة، والأنواع الأكثر شيوعاً من الطّيور الأليفة تنتمي إلى فصيلة الببّغاوات، بما في ذلك الببّغاء الرماديّ الإفريقيّ، والبعض من هذه الطيور تتميّز بذكاء طفل صغير، كما يُمكنها أن تتعلّم التحدّث.
هناك العديد من الطّيور الأليفة التي يُفضّل الإنسان تربيتها لجمال أشكالها، أو أصواتها، أو حتى لأسباب تجاريّة وغذائية، ومن هذه الأنواع: طيور السمّان، والببّغاء، والحسُّون، والحمام، وطيور الحبّ، والكناري، والطّاووس، وحتى الصقور أحياناً. ولتربية الطيور الأليفة فوائد على الإنسان، فبحسب الطبيب النفسي د. مايكل بيلستار أنّ تربية الطّيور تُنمّي مهارات الطّفل العاطفيّة، وتقدير الذّات، وحسّ المسؤوليّة، وتساهم بإبعاد الطّفل عن الأجهزة الإلكترونيّة.[٢]
ماذا تأكل الطيور
يلعب غذاء الطّائر دوراً مُهمّاً في طريقة حياتها ومجتمعها، فالطّيور الجارحة التي تتغذّى على لحوم الحيوانات وافتراسها تعيش بشكل مُنفرد لمفاجأة فريستها، وبسبب قلّة أعداد الفرائس حولها أيضاً، وتنتقل على مساحات واسعة لجلب فرائسها. أما الطّيور التي تتغذّى على النّباتات والحبوب فتتجّمع على شكل أسراب، فعلى سبيل المثال، طيور السّمان تعيش على شكل أسراب كبيرة على أشجار التّوت، وتعيش طيور النّورس بأعداد كبيرة على المرافئ ومراسي السّفن لتَوَفُّر الأسماك هناك.[١]
إنّ مُعظم أنواع الطّيور تحتاج لوجبات غذائيّة خاصّة لتلبية الاحتياجات الغذائيّة الخاصة بها، حيث إنّ تناول مجموعة مُتنوّعة من البذور والثّمار تُساعد الطّائر على البقاء في صحّة جيّدة، ويمكن إطعام الببّغاء المُربّى في المنزل شرائح من الفواكه والخضراوات منخفضة السكّر كعلاج، وتحتاج الببّغاوات البقاء على تواصل محسوس مع البيئة الخارجيّة، وذلك في محاولة لإيجاد السُّبُل الصّعبة في الحصول على الطّعام. بعض أصحاب الببّغاوات يشترون مخروط الصنوبر، مثلاً، ويُعلّقونها من قفص الببغاء لتزويده بالغذاء الدّائم، وفي بعض الأحيان قد تُسبّب الببّغاوات ضوضاء أو خدعة أُخرى لكسب وجبة خفيفة.
كيف تتناول الطيور البرية الطعام
في البرية يعتمد النّظام الغذائي للطّائر عادةً على حجمه؛ فأصغر الطّيور والطّيور الطنّانة تعيش على رحيق الزّهور، بينما الطّيور الأكبر قليلاً مثل العصافير تأكل البذور مثل الشّوك، وعبّاد الشّمس، وبذور القرطم، والدّيدان، واللافقاريّات الصّغيرة الأخرى، والحشرات مثل الصّراصير أو البعوض. وغيرها من الطيور تُفضّل العيش من الماء والغوص لاصطياد الأسماك أو المحار، فالصقور والنّسور تنقضّ من السّماء للقبض على الفرائس الصّغيرة، مثل الأرانب، أو حتى غيرها من الطّيور، وبعض الطّيور تكسب الغذاء عن طريق السّرقة من الطّيور الأُخرى بدلاً من إيجاد طعامها، وكذلك، فإنّ العديد من النّوارس تنتظر حتى يجد طائراً آخر شيئاً لذيذاً ثم تسرقها منه، كما أنّ النّسور تنتظر حيواناً ليموت ثم تأكل جُثّته، قد يبدو هذا أمراً سيئاً، ولكن فِعل النّسور هذا في الواقع ضروريّ لتنظيف البريّة، ومنع انتشار الأمراض.
ماذا تأكل صغار الطيور
صِغار الطّيور والدّجاج، والتي تُسمى أيضاً بالكتاكيت أو الصّيصان، تفقس من البيض، وعادةً ما تعتمد على والديها في الحصول على طعامها، إمّا أحدهما أو كلاهما، إذ تترك صغارها في الأعشاش لتعود بعد قليل مع الطّعام المهضوم في بطونها، ويقوم الوالدين باجترار الطّعام إلى أفواه الكتاكيت بحرصٍ كبير، وتستمرّ الطّيور بالاعتماد على والديها إلى أن ينمو الرّيش وتُصبح قادرةً على الطّيران. كما يقوم والديّ الطّائر الصغير بحمايته والدّفاع عنه بكل ما لديهما من قوّة حتى يُصبح قادراً على الطّيران والدّفاع عن نفسه
أما إذا كان الإنسان هو الذي يقوم بتربية الصيصان فعليه الأخذ بعين الاعتبار ضعف جهاز المناعة لديها، وبالتّالي عدم تعريضها لضروف بيئيّة قاسية، كما أنّها لا تحتمل درجات الحرارة العالية جداً والمنخفضة جدّاً، فيجب أن تكون بمُعدّل 33 درجة مئوية. وعليه إطعامهم بنفسه الحبوب المطحونة، والأعلاف الخالية من الملوّثات، وإدخال الماء لفمه، مع توفير التّهوية والإضاءة المُناسبة.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت سحر أمين حسين (2008)، موسوعة الطيور (الطبعة الأولى)، عمّان: دار دجلة، صفحة 26.
- ↑ منى أبو صبح (4-4-2015)، “تربية الحيوانات الأليفة والطيور تستهوي الكبار والصغار”، جريدة الغد.
- ↑ “الطريقة الصحيحة لتربية الكتاكيت في المنازل وحمايتها من الأمراض”، شادية مبارك سليم.