محتويات
الحديقة المنزلية
تُعتبر الحديقة المنزلية امتداداً طبيعياً للبيئات المنزلية الخارجية، حيث أصبحت من ضروريات الحياة الحديثة ومن مكمّلاتها بعد أن كانت تقتصر على الأثرياء وقصورهم قديماً، فيقوم الناس بإلحاق الحدائق بالمنزل لإضافة المزيد من الراحة على الأفراد والتفنن في زراعة أشجار الزينة التي من الممكن زراعتها، كما أن البعض أضاف إلى العديد من العناصر المختلفة والجديدة كحمام السباحة الخاص بالأطفال، كما يرغب البعض بتهيئة أماكن الجلوس بالملحقات اللازمة، وبشكل عام فقد ظهرت الكثير من الطرق والطرز الحديثة لتنسيق الحدائق والتي جمعت بين الأساليب الطبيعية والأساليب الهندسية، وقد تعددت أشكالها فهناك الحدائق المنزلية الأمامية والموجودة غالباً في المدن ويكون الغرض منها تجميل مداخل المنازل حيث تتم زراعتها بالمسطحات الخضراء وأشجار الزينة، وهناك الحدائق الخلفية التي تعتبر أكثر أهمية من الحدائق الأمامية كونها مكاناً مناسباً وملائماً للجلسات العائلية ولعب الأطفال.[١]
أهمية وجود حديقة المنزل
تُعرف العناية بحديقة المنزل بأنها تربية وزراعة العديد من أنواع النباتات والأشجار والمسطحات الخضراء المختلفة بكافة أنواعها بما يتناسب مع نوعية وطبيعة الحديقة الملحقة بالمنزل، وتبرز أهمية حديقة المنزل في عدة نقاط، منها ما يأتي:[٢]
- إنتاج محاصيل الأكثر أماناً، حيث تكون أقل عرضة للمواد الكيميائية كما في بعض أنواع المزروعات في السوق التي تتعرض للأسمدة والمبيدات المختلفة، ومن الممكن اعتبار الزراعة في حديقة المنزل زراعة عضوية.
- إبراز المظاهر الجمالية الطبيعية التي تسود نباتات أشجار الزينة، مما يجعلها تُضفي مظهراً حسناً وجمالياً على المنزل وملحقاته، كما أن هذه الأشجار تكون في مراحل نموها المتقدمة مصدراً للظل وملجأً لبعض الحيوانات والطيور.
- ممارسة الهوايات والأنشطة غير المألوفة لجميع أفراد المنزل من الوالدين والأولاد كل بما يتناسب مع عمره وميوله من تقنيب، وري، وتسميد التربة، وتنسيق الأحواض، كما أن العمل في البيئة النباتية يضفي شعوراً من الراحة النفسية، والطمأنينة، والأمان، بالإضافة إلى أن عمل أفراد الأسرة بالعناية في حديقة المنزل يساعد في زيادة الروابط والألفة بين أفراد العائلة.
ماذا أزرع في حديقة المنزل
تنمو النباتات في الحدائق بأنواعها بانتظام وتناغم من خلال منظومة من العلاقات المتبادلة بين النباتات، والأشجار، والتربة، والحشرات، والكائنات العضوية الدقيقة، على اختلاف أشكالها وأنواعها[٣] أما أنواع النباتات التي يمكن زراعتها بالحدائق المنزلية فهي كما يأتي:[٤]
النباتات العشبية
تُعدّ النباتات العسبية من أكثر وأهم أنواع النباتات التي تتم زراعتها في الحديقة المنزلية ومن الممكن تقسيمها كالآتي:[٤]
- النباتات الحولية: وهي النباتات التي تكمل دورتها الحياتية في عام واحد أو موسم نمو واحد، ومنها النباتات الحولية الشتوية التي تتم زراعتها في الخريف وتنمو وتزهر في الربيع وتموت في الصيف ومنها البطاطا، والفول، والخس، والسبانخ، وغيرها من الخضروات، أما نباتات الزينة الحولية الشتوية فمنها عرف الديك، ومكنسة الجنة، وعباد الشمس، والمحكمة. أما النباتات الحولية الصيفية فهي النباتات التي تتم زراعتها في الربيع لتزهر في الصيف كالباذنجان، والجزر، والفاصولياء، والشمام، ويتفرع منها نباتات الزينة الحولية الصيفية كالأقحوان، والقرنفل، وفم السمكة. كما أن هناك النباتات ذات الحولين ومن أمثلتها البروكلي، والملفوف، والرشاد، والشمندر.
- الأعشاب المعمرة وهي النباتات العشبية التي تعيش لسنوات عديدة دون الحاجة لتجديد زراعتها.
- البصيلات المزهرة وهي النباتات التي تمتلك مخزناً غذائياً تحت سطح التربة والذي تتكاثر عن طريقه، كالنرجس، والتوليب، وشقائق النعمان، واللوتس، والأضاليا.
- النباتات العطرية الطبية: تعتبر هذه النباتات ذات أهمية طبية واقتصادية، حيث تستخدم زيوتها الطيارة في العلاجات الطبية المختلفة، وتتأثر فاعليتها بطريقة قصها وجمعها، وطريقة تجفيفها.
الشجيرات والمتسلقات
توصف الشجيرات والمتسلقات المناسبة للزراعة المنزلية بما يأتي:[٤]
- الشجيرات: وهي نباتات خشبية تنمو بمعدل طول 3-4 أمتار وتتم زراعتها في الحدائق الصغيرة عوضاً عن الأشجار الكبيرة، وتتميز بطول موسم إزهارها، وكثرة ألوانها، وجمالها، ومن الممكن زراعتها بشكل كثيف على نمط معين لتصبح شكلاً من أشكال الأسيجة، كما أنها لا تحتاج إلى العناية والتنظيف بشكل كثيف، ويُفضل اختيار مكانها بعناية عند زراعتها حيث يجب أن تكون في مكان يتوسط الأنواع الأخرى من النباتات، والأشجار، والأزهار، لإضفاء التدرج في الطول والارتفاع مما يعطي منظراً أكثر جمالاً، وهي على نوعين: شجيرات مستديمة خضراء كالدفلة، والثويا، والورد الصيني، والشجيرات متساقطة الأوراق كخف الجمل، والفتنة.
- النباتات المتسلقة: وهي الشجيرات التي لا تنمو بشكل طولي إنما تعتمد في آلية نموها على التسلق بأشكال وطرق مختلفة كأن تلتف على الدعامات أو تتسلق وتنمو داخل شقوق الأبنية، ويعمد الكثير إلى زراعتها في واجهات المنازل أو داخل الحدائق المنزلية لتعطي منظراً جمالياً كأنواع الورود المتسلقة والياسمين، ومن الممكن زراعتها لتغطية بعض الواجهات والمناظر غير المرغوب فيها، كما تتميز بأنها متعددة الألوان وسريعة النمو ولها القدرة على التسلق كما يفضل أن تكون قوية ومقاومة للأمراض، ومن أنواعها الورد المتسلق الذي يناسب تزيين البوابات، وزهرة الساعة التي تناسب الساحات الخارجية.
المسطحات الخضراء
تحتل المسطحات الخضراء المساحة الكبرى من الحدائق بشكل عام وقد تصل نسبة تغطيتها للحدائق إلى 70% حسب نوعها، كما أن لهذه المسطحات الفوائد والتأثيرات الإيجابية الكبيرة، فهي تساهم في خفض درجات الحرارة ورفع مستوى رطوبة الجو، وزيادة معدل الأكسجين، وتقليل التلوث الغازي البيئي، بالإضافة إلى الآثار النفسية الإيجابية فهي تساعد على استرخاء الأعصاب والعيون.[٤]
المراجع
- ↑ جامعة السودان المفتوحة، تصميم وتنسيق الحدائق، السودان: جامعة السودان المفتوحة، صفحة 288-289. بتصرف.
- ↑ جامعة النجاح- كلية الزراعة- قسم الانتاج النباتي ووقاية النبات (2011)، العناية بالحدائق المنزلية، فلسطين: جامعة النجاح – كلية الزراعة، صفحة 2-3. بتصرف.
- ↑ ماتيلده بربين (2015)، زراعة الخضار في الحديقة المجتمعية والمنزلية (الطبعة الثانية)، القدس: حدائق مجتمعية، صفحة 3. بتصرف.
- ^ أ ب ت ث جامعة النجاح – كلية الزراعة – قسم الانتاج النباتي ووقاية النبات (2011)، العناية بالحدائق المنزلية، فلسطين: جامعة النجاح-كلية الزراعة، صفحة 12-21. بتصرف.