محتويات
مرض الإيدز
يُعرف الإيدز (بالإنجليزية: Acquired immune deficiency syndrome)، بأنّه مرض نقص المناعة المكتسبة وهو المرحلة الاخيرة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري (بالإنجليزية: Human immunodeficiency virus)، وعلى عكس الأمراض الفيروسية الأخرى، لا يمكن للجسم البشري الشفاء بعد الوصول لمرحلة الإيدز، وتجدر الإشارة إلى أنّ فيروس نقص المناعة البشري يهاجم جهاز المناعة في جسم المريض، وبالتحديد خلايا CD4 التي تساعد الجهاز المناعي على محاربة العدوى الالتهابية، مما يؤدي إلى جعل الشخص المُصاب أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والالتهابات وعدد من السرطانات؛ بسبب ضعف الجهاز المناعي وعدم قدرته على مقاومة الأمراض المختلفة.[١][٢]
انتقال الإيدز عن طريق الفم
من غير الممكن تقريباً أن ينتقل الإيدز عن طريق الفم؛ فالفيروس لا يمكن أن يُوجد في لعاب المصاب، وبالتالي لا يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق التقبيل، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفيروس لا يوجد إلّا في سوائل محددة في جسم المصاب، مثل: الدم والإفرازات التناسلية، وفي حال انتقال هذه السوائل من المصاب إلى فم شخص آخر سليم فلا يمكن أن ينتقل الفيروس إليه أيضاً، إلّا إذا كان هنالك جروح أو قروح في فم الشخص السليم، وتبقى هذه الحالات نادرة جداً.[٣]
طرق انتقال مرض الإيدز
ذكرنا بأنّه من غير الممكن تقريباً أن ينتقل فيروس نقص المناعة البشري عن طريق الفم، وبالإضافة لذلك لا بدّ من التأكيد بأنّه لا يمكن أن ينتقل عن طريق المصافحة، والمعانقة، وكذلك لا ينتشر أيضاً عن طريق الماء والهواء، أو لسعات الحشرات، بل ينتقل هذا الفيروس بعدة طرق نذكر منها ما يلي:[٤][٥]
- الجِماع: ينتقل فيروس نقص المناعة البشري عن طريق ممارسة الجنس مع شريك مُصاب بالفيروس، وذلك لأنّه ينتقل عن طريق السائل المنوي والافرازات المهبلية.
- نقل الدم: قديماً كان من الممكن نقل فيروس نقص المناعة البشري أثناء عمليات نقل الدم أو زراعة الأعضاء والأنسجة للمرضى، ولكن في الوقت الحالي تقوم المستشفيات وبنوك الدم بفحص الدم والتأكد من سلامته قبل نقله إلى المرضى، وبالتالي فإنّ فرصة الإصابة بهذا الفيروس تكون ضئيلة في هذه الحالة.
- الإبر الملوثة بالفيروس: تُعتبر مشاركة الإبر الملوثة، وخصوصاً لدى متعاطي المخدرات أو الأشخاص الذين يرسمون الوشم بأدوات غير معقمة، من أكثر الطرق التي تؤدي إلى الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة وغيرها من الامراض المعدية التي تنتقل عن طريق الدم، مثل؛ التهاب الكبد.
- أثناء الحمل أو الولادة أو عن طريق الرضاعة الطبيعية: يمكن للأمهات المُصابات بفيروس نقص المناعة البشري نقل الفيروس إلى أطفالهن أثناء الحمل، أو الولادة، أو الرضاعة الطبيعية، وخصوصاً إذا لم يحصلن على علاج خلال فترة الحمل، ومن الجدير بالذكر أنّ أخذ العلاجات المناسبة خلال فترة الحمل، يقلل بشكل كبير من خطر انتقال الفيروس إلى الأطفال، وقد ينتقل الفيروس إلى الأطفال أيضاً عن طريق مضغ طعام الأطفال قبل إطعامه لهم.
أعراض مرض الإيدز
تعتمد أعراض الاصابة بهذا الفيروس على حالة الشخص المصاب، وعلى المرحلة التي وصلت إليها العدوى، وهنا سنذكر أعراض المرحلة الاخيرة من العدوى، وذلك عندما تتطور إلى مرض الإيدز، حيث إنّ أغلب هذه الأعراض تأتي بسبب الإضعاف الشديد للجهاز المناعي، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأعراض قد تكون أعراضاً لأمراض أخرى قد يُصاب بها الشخص؛ لذلك يجب عدم الاعتماد على هذه الأعراض بشكل أساسي لتشخيص إصابة الشخص بالإيدز، والاعتماد فقط على الفحوصات والاختبارات التي يؤكد من خلالها الطبيب التشخيص أو ينفيه، ونذكر من هذه العلامات التي تظهر على المُصاب بالايدز ما يلي:[٦][٧]
- فقدان سريع في الوزن.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم وخصوصاً في الليل.
- التعرق المفرط وغالباً ما يحدث في الليل.
- انتفاخ شديد في الغدد الليمفاوية، وخصوصاً في منطقة الإبطين، والفخذين، والرقبة.
- المعاناة من نوبات من الإسهال تستمر لما يزيد عن أسبوع.
- ظهور تقرحات في الفم، أو فتحة الشرج، أو الأعضاء التناسلية.
- الإصابة بالالتهابات الرئوية.
- ظهور بقع حمراء أو بنية على سطح الجلد أو أسفله، أو داخل الفم أو الأنف أو الجفن.
- اضطراب الذاكرة.
- الإصابة بالاكتئاب، أو غيرها من الأمراض والاضطرابات النفسية.
علاج مرض الإيدز
إلى هذه اللحظة لا يوجد أي علاج متاح يستطيع أن يقضي على فيروس نقص المناعة البشري بشكل نهائي، ومع ذلك يمكن لبعض العلاجات أن توقف أو تؤخر تفاقم المرض، وتسمح للمصاب بالعيش حياة طويلة وصحية نسبياً، ويتضمن ذلك البدء بمعالجة مرض نقص المناعة المكتسبة مبكراً فور اكتشاف المرض، قبل أن يهاجم الفيروس الجهاز المناعي للمصاب بشكل كامل، لذلك فإنّ أهداف علاج مرض نقص المناعة المكتسبة تتمثل في: الحفاظ على جهاز المناعة قوياً قدر الإمكان في الشخص المُصاب، والتقليل من كمية فيروس نقص المناعة البشري في دم المصاب قدر الإمكان، والتقليل من خطر الإصابة بالأمراض والعدوى المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشري، وتحسين نوعية حياة المصاب، إضافة إلى منع انتقال الفيروس إلى الآخرين لمنع انتشار العدوى، ومن الجدير بالذكر أنّ إدارة الغذاء والدواء (بالإنجليزية: Food and Drug Administration)، قد وافقت على أكثر من عشرين دواء مضاد لفيروس نقص المناعية البشري، وقد قُسِموا إلى ست مجموعات رئيسة وفقاً لمبدأ عملهم، ويوصي الأطباء بأخذ دوائين على الأقل من مجموعتين مختلفتين خلال فترة العلاج، ومن الأدوية المستخدمة في علاج عدوى فيروس نقص المناعة المكتسبة نذكر.[٨][٩][١٠]
- مثبطات الإنزيم البروتيني: (بالإنجليزية: Protease inhibitors) يعتمد مبدأ عمل هذه الأدوية على منع البروتين الذي تحتاجه الخلايا المُصابة لتجميع جزيئات الفيروس الجديدة، عن طريق الارتباط بإنزيم البروتيز ومنع نشاطه وبالتالي منع انقسام الفيروس، ومن الأمثلة على الأدوية التي تعمل بهذه الطريقة: أتازنفير (بالإنجليزية: Atazanavir)، ودارونافير (بالإنجليزية: Darunavir).
- مثبطات الاندماج: (Integrase inhibitors) يحتاج فيروس نقص المناعة البشري إلى انزيم الانتجريز؛ حتى يستطيع أن يدخل مادته الوراثية إلى خلية مناعية أخرى ويصيبها بالعدوى؛ لذلك فإنّ تثبيط هذه الانزيم يُعدّ الخطوة الاولى في العلاج؛ لأنّه يتضمن الحد بشكل كبير من انتشار الفيروس في خلايا الجهاز المناعي، ونظراً لفعاليتهم الكبيرة، وكذلك قلة آثارهم الجانبية، ومن الامثلة على الأدوية التي تعمل بهذه الطريقة: إلفيتغرافير (بالإنجليزية: Elvitegravir).
المراجع
- ↑ “A Comprehensive Guide to HIV and AIDS”, www.healthline.com, Retrieved 12-3-2019. Edited.
- ↑ “HIV/AIDS”, www.cdc.gov, Retrieved 12-3-2019. Edited.
- ↑ “Is HIV Transmitted Through Kissing? What You Should Know”, www.healthline.com, Retrieved 28-3-2019. Edited.
- ↑ “HIV/AIDS”, www.mayoclinic.org, Retrieved 12-3-2019. Edited.
- ↑ “A Comprehensive Guide to HIV and AIDS”, www.healthline.com, Retrieved 12-3-2019. Edited.
- ↑ “Symptoms of HIV”, www.hiv.gov, Retrieved 14-3-2019. Edited.
- ↑ “HIV and AIDS”, kidshealth.org, Retrieved 14-3-2019. Edited.
- ↑ “Treating HIV/AIDS”, www.health24.com, Retrieved 14-3-2019. Edited.
- ↑ “Explaining HIV and AIDS”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-3-2019. Edited.
- ↑ “Antiretrovirals: HIV and AIDS Drugs”, www.webmd.com, Retrieved 14-3-2019. Edited.