وصف الجنة
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: {هي وَرَبِّ الكعبةِ نورٌ يَتَلأْلأُ وريحانةٌ تَهْتزُّ وقصرٌ مشِيدٌ ونهرٌ مطَّردٌ وثَمَرةٌ نضِيْجَة وزوجةٌ حسناءُ جميلةٌ وحُلَلٌ كثيرةٌ}، وقال تعالى: {مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَآ أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُواْ مَآءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَآءَهُمْ}.
خلق الله سبحانه وتعالى سبع جنات لتكون المسكن والثواب لمن أحسن عملاً في الحياة الدنيا، وجعل الله تعالى هذه الجنات على مراتب ودرجات، فتكون الدرجات العلى من الجنة لمن قضى حياته في طاعة الله وابتعد عن المعاصي والآثام، وكان من أصحاب أثقل الكتب ويليه في الدرجات من هو أقل منه بشكل متتابع، ولكل جنة من هذه الجنات اسم يصفها، وأعظمها درجة ومكانة هي جنة الفردوس، ومن أسمائها أيضاً جنة الخلد، وجنة المأوى، وجنة النعيم، ودار السلام، وجنة عدن، وقصب الجنة، وتطل جنة قصب الجنة على الجنان الست كلها، وخلق الله تعالى الجنان السبع من النور وزيّنها بالأحجار الكريمة والزمرد والياقوت، وجعل فيها من القصور، والأنهار، والأشجار، والأنعام، والثمار وما لا يخطر على بال أحد.
خيول الجنة
الخيول هي وسيلة التنقل لدى سكان الجنة، وخيول الجنة مخلوقة من الياقوت الأحمر وفيها روح، يجر هذه الخيول الولدان المخلدون، وتحمل كل أربعة خيول مرتبة من الجنة ويوجد أسفل هذه المرتبة سرير مصنوع من الياقوت ومغطّى بقبّة ذهبية، يرتاح بداخلها سكان الجنة أثناء تنقلهم فيها.
شجر الجنة
يوجد في الجنة أشجار إذا ما اشتهيت وأنت تجلس تحتها إي نوع من ملذات الدنيا أنزلت لك ما اشتهيت على الفور، كما يوجد فيها أشجار تتكون جذوعها وأوراقها من الذهب والياقوت، وعندما تمرّ بها الريح تصدر أصواتاً لم تسمع الأذن أجمل منه، أمّا شجرة سدر المنتهى فتحتوي ثمرتها على 72 لون وطعم مختلف لا تتشابه أبداً، وغيرها الكثير من النعم التي جعلها الله في جنته ليجزي عباده خير ما فعلوا في الحياة الدنيا.