احكام الشريعة الاسلامية

جديد كيف خلقت حواء

حواء هي أم البشر ، زوجة نبينا الكريم آدم عليه السلام ، وهو أول بشري خلقه الله عز وجل ، وليؤنس الله تعالى آدم خلق له أنثى تعينه على وحدته ، وتعيله عند حاجته ، فقد خلقهما الله تعالى وأسكنهما في الجنة ، إلى أن شاء وأسكنهما في الأرض ، ليقتاتا من نباتها ويشربا من مائها.

خلق الله تعالى حواء من ضلع آدم ، وقد خلقها أثناء نومه والسبب هو أنه –يقال- أن الرجل عندما يتألم يكره ؛ وفي خلق حواء أثناء نوم آدم حكمة هي أنه إذا خلقها الله تعالى أثناء استيقاظه لتألم وكرهها بدلاً من أن يحبها ، والمرأة على عكس الرجل ، إن تألمت أحبت ، لذلك فإن المرأة ترى الموت بعينيها أثناء الولادة لكنها تتمسك بالحب أكثر فأكثر كلما زاد الألم ، فهي بعد أن تضع مولودها تفديه بروحها وبحياتها مقابل أن تعطيه الحياة ، مع أنه أذاقها ألماً لا يستطيع الرجل تحمله ، ولذلك أعطى الله سبحانه وتعالى القدرة العالية للمرأة على تحمل الألم ، فالمرأة تستطيع أن تتحمل الألم أكثر بثلاث مرات من الرجل ، وذلك لتستطيع أن تتحمل ألم الحيض وألم الولادة وألم النفاس.

لقد خلقت حواء من ضلع آدم ، وهو الضلع الأعوج!! فهذا الضلع هو الذي يحمي القلب من أي صدمة ، فلولا أن هذا الضلع أعوج في الإنسان لكانت أقل ضربة أو إصابة على الصدر أحدثت نزيفاً في القلب ، وهذا ما توصل له العلم الحديث والدراسات الحديثة على الإنسان في ظل وجود التكنولوجيا المتطورة ، والله تعالى خلق آدم وحواء كل من أصل ما سيتعامل معه في الحياة ؛ فقد خلق آدم من تراب لأنه سيتعامل مع الأرض كأن يكون مزارع أو حداد ، أو بناء ، أو نجار ، أما بالنسبة لحواء فقد خلقها من ذلك الضلع الأعوج الذي يحمي القلب لتكون مهمتها في الحياة أن تتعامل مع العاطفة التي هي من القلب أصلاً ، فهي ستكون أماً حنونة ، زوجة محبة ، وأختاً صابرة ، وابنة عطوفة… ولذلك فإن على حواء أن تفتخر بخلقتها التي كانت من ضلع آدم الأعوج. ويجب أن يكون الرجل على دراية أنه إذا أصلح الإعوجاج في المرأة كسر ذلك الضلع ، والإعوجاج هنا هو العاطفة عند المرأة التي تغلب العاطفة عند الرجل ، فقد قيل عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) إن حاول الرجل إصلاح ذاك الإعوجاج كسرها… فتفكر في عظيم خلق الله سبحانه وتعالى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى