معلومات إسلامية

كيف تكون داعية ناجحة

كيف تكون داعية ناجحة

مقالات ذات صلة

الداعية الناجحة

كرم الله تعالى المرأة في جميع شئون الحياة، ورفع من شأنها وجعل لها قدرها واحترامها من قبل الجميع، ومن هذه الكرامات التي منحها الله تعالى للمرأة، أن سمح لها المجال في أن تكون داعية لإعلاء كلمة الحق، ونشر تعاليم الدين الإسلامي، وإعطاء دروس الوعظ والإرشاد، لقوله تعالى: “ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ”، وتعتمد في دعوتها على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

صفات الداعية الناجحة

هناك العديد من الصفات التي يجب أن تتوافر في الداعية لكي تكون داعية ناجحة ومقبولة من قبل الجميع وهي:

العلم

يجب أن تكون الداعية على علم كافي بتعاليم الإسلام وبالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، لكي تكون عالمة بالأمور التي تدعوا لها، فهذا العلم يساعدها على إعطاء المعلومات الصحيحة والردّ على جميع الأسئلة التي قد توجه لها، بكل ثقة وعلم ومعرفة، فهذا العلم يجعلها مقبولة من قبل الجميع وكلمتها مسموعة، وعدم التوقّف عند حد معيّن من العلم، بل يجب الاستزادة به.

الرفق

من أهم ما يجب أن يتوافر في الداعية الناجحة، الرفق واللين في الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، لذلك يجب أن تكون داعية قريبة إلى قلوب المستمعين، بطريقة كلامها الطيف والخفيف والتواضع معهم، وتجنّب تجريح وإذلال والاستعلاء على الآخرين، والتعامل معهم بطريقة أنهّا أفضل وأعلم منهم؛ لأنّ هذه الطريقة تنفّر المستمعين منها.

الصبر

الإخلاص في الدعوة إلى الله تعالى، واحتساب الأجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى، فيجب أن تكون الداعية صبورة وتتحمّل الأذى والمصاعب في سبيل الدعوة إلى الله تعالى؛ لأنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يلحقه بعض الأذى والعقبات من أصحاب النفوس الضعيفة، فالحصول على الأجر والثواب ليس بالأمر الهين، بل يحتاج إلى بذل الجهد للحصول عليه.

عدم اليأس

تجنّب اليأس والإحباط في الدعوة إلى الله تعالى عند مواجهة بعض العقبات، بل يجب أن تتمتّع بروح الأمل والمثابرة والتفاؤل من هداية الأشخاص الذين تعدوهم إلى دين الحقّ، والمحاولة معهم مراراً وتكراراً لعلّ الله يشرح صدورهم وقلوبهم إلى دين الحق والهداية.

التحلي بالصفات الحميدة

حتى تكون الداعية قدوة لغيرها، يجب أن تتحلى بالصفات والأخلاق الحميدة في كل مجالات الحياة، في الحديث والتعامل واعترافها بذنبها عند الخطأ والزلة، وتصحيح هذا الخطأ وتجنب تكراره، وتطبيق المبادئ التي تحملها على نفسها وبيتها، لتكون قدوة حسنة لمن تدعوه، ويجب أن تقابل السيئة بالحسنة، إقتداء برسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلم، فهو خير قدوة يقتدى بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى