محتويات
آلام الركبة
يُعدّ ألم الركبة أو وجع الركبة مشكلة طبية شائعة تنتج عن إصابة الأجزاء المختلفة المكونة للركبة، فقد ينتج ألم الركبة عن إصابة إحدى عظام مفصل الركبة الذي يتكون من عظم الفخذ والظنبوب والشظية، أو إصابة الرضفة التي تُعرف بصابونة الركبة (بالإنجليزية: Patella)، أو إصابة أربطة وغضاريف الركبة. ومن الجدير بالذكر أنّ مكان الشعور بألم الركبة قد يختلف باختلاف المسبّب، فعلى سبيل المثال يمكن أن يتسبّب التهاب الركبة أو إصابتها بالعدوى بالشعور بالألم في جميع أجزاء الركبة، في حين يمكن أن يتسبّب تمزق الغضروف الهلالي (بالإنجليزية: Torn meniscus) أو كسر عظم الركبة بالشعور بالألم في مكان محدد من الركبة، كما قد يتسبّب ظهور كيسة تُعرف بكيسة بيكر في الركبة (بالإنجليزية: Baker cyst) بالشعور بالألم في الجزء الخلفي من الركبة.[١]
علاج آلام الركبة بالأدوية
هناك العديد من الأدوية التي يمكن أن تُستخدم في علاج آلام الركبة، ويمكن القول إنّ هذا التنوع في الأدوية راجع إلى التنوع في أسباب الإصابة بآلام الركبة، وتتضمن هذه الأدوية ما يأتي:[٢]
- الأدوية اللاستيرويدية المضادة للالتهاب: (بالإنجليزية: (Nonsteroidal anti-inflammatory drugs (NSAIDs)، وتُستخدم هذه الأدوية في علاج الألم وتخفيف الالتهاب في الركبة. ومن الأمثلة على هذه الأدوية دواء ديكلوفيناك (بالإنجليزية: Diclofenac)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، والسيليكوكسيب (بالإنجليزية: Celecoxib).[٣]
- حقن الكورتيكوستيرويدات: (بالإنجليزية: Corticosteroids)، وتساعد حقن الكورتيكوستيرويدات التي تُعطى في مفصل الركبة على تقليل أعراض التهاب المفاصل وتخفيف الألم بضعة أشهر، إلا أنّ هذه الحقن قد لا تكون فعالة في جميع الحالات.[٢]
- حقن حمض الهيالورونيك: (بالإنجليزية: Hyaluronic acid)، إذ تزيت حقنة حمض الهيالورونيك المفاصل بشكل طبيعي نظراً لقوامها الكثيف الذي يشبه الزيت، ولذلك فهي تخفف من الألم وتساعد على تحسين حركة الركبة. ومن الجدير بالذكر أنّ نتائج فعالية الدراسات التي تقيم فعالية حمض الهيالورونيك في علاج ألم الركبة كانت مختلطة ومتضاربة.[٢]
- حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية: (بالإنجليزية: (Platelet-rich plasma (PRP)، وتحتوي البلازما الغنية بالصفائح الدموية على العديد من عوامل النمو التي تخفف الالتهاب وتعزز الشفاء، ويجدر القول إنّ هذه الحقن قد تكون أكثر فعالية لعلاج ألم الركبة لدى الأشخاص الأصغر سناً أو الذين يعانون من التهاب المفاصل البسيط.[٢]
علاج آلام الركبة بالجراحة
يتم اللجوء إلى العلاج الجراحي إذا كانت هناك إصابة في الركبة تحتاج إلى تدخل جراحي، وتتضمن خيارات العلاج الجراحي ما يأتي:[٢]
- جراحة تنظير المفصل: (بالإنجليزية: Arthroscopic surgery)، ويتم خلال جراحة تنظير المفصل عمل شقوق صغيرة حول الركبة وإدخال كاميرا ذات ألياف ضوئية وأدوات طويلة ورفيعة داخلها. ويتم اللجوء إلى هذا التدخل الجراحي لإزالة الأجسام السائبة من مفصل الركبة، وإزالة الغضروف التالف أو إصلاحه خاصة إذا كان يؤدي إلى تيبس الركبة، وإعادة بناء الأربطة الممزقة.
- جراحة الاستبدال الجزئي للركبة: (بالإنجليزية: Partial knee replacement surgery)، وتعرف هذه الجراحة برأب المفصل الحيزي الواحد (بالإنجليزية: Unicompartmental arthroplasty)، ويتم خلال هذا الإجراء الجراحي استبدال الجزء الأكثر تلفاً من الركبة بأجزاء مصنوعة من المعدن والبلاستيك مع الحفاظ على الجزء غير التالف من الركبة. وتتم هذه العملية من خلال إجراء شقوق صغيرة؛ مما يجعل الشفاء أسرع مقارنة بجراحة استبدال الركبة الكامل.
- استبدال الركبة الكلي: (بالإنجليزية: Total knee replacement)، ويتم خلال عملية استبدال مفصل الركبة بشكل كلي، وذلك بقطع العظم والغضروف التالفين من عظمة الفخذ، وعظمة الظنبوب، وعظمة رأس الركبة واستبدالها بمفصل صناعي مصنوع من الألومنيوم والبلاستيك.
العلاجات المنزلية والطب البديل
يمكن أن تقلل بعض العلاجات المنزلية من ألم الركبة، وفيما يأتي بيان لبعض منها:[٣]
- ممارسة الأنشطة والتمارين البدنية: إذ تساعد ممارسة التمارين الرياضية على تخفيف ألم الركبة من خلال العديد من الوسائل مثل تعزيز دعم مفاصل الجسم، وتقوية عضلات الساق، وإبطاء تطور الإصابة بالتهاب المفاصل التنكسي الذي يُعدّ سبباً شائعاً للمعاناة من آلام الركبة. ومن الجدير بالذكر أنّ التمارين الرياضية المائية تُعدّ مفيدة للأشخاص الذين يعانون من آلام المفاصل، إذ إنّها لا تضع المزيد من الضغط على الركبتين. ويمكن أن يقوم الشخص بتمارين لتقوية عضلات الجزء العلوي من الساق، وفيما يأتي بيان لبعض منها:
- رفع الساق بشكل مستقيم أثناء الجلوس أو الاستلقاء.
- الوقوف والجلوس عدة مرات ابتداء من وضع الجلوس مدة دقيقة واحدة، وذلك بشكل بطيئ ودون استخدام اليدين للحصول على الدعم.
- الإمساك بظهر الكرسي واتخاذ وضعية القرفصاء عشر مرات.
- اتخاذ وضعية مناسبة أثناء الجلوس أو الوقوف: وذلك بتجنب الكراسي المنخفضة والقريبة من الأرض لتخفيف الضغط على الركبة، ويمكن أيضاً وضع وسادة أصغر للركبتين لدعمهما.
- تخفيف الوزن: حيث إنّ الوزن الزائد يضع المزيد من الضغط والعبء على الركبتين.
- عمل مساج للركبة والفخذ: إذ يمكن أن يساعد ذلك على تخفيف ألم الركبة، ويُنصح أيضاً باستخدام الزيوت العطرية أثناء المساج.
- أخذ قسط كافٍ من الراحة وذلك بهدف إعطاء أنسجة الركبة فرصة للشفاء، مع ضرورة الاستمرار بممارسة بعض الأنشطة البدنية خوفاً من تصلب العضلات وضعفها.
- العلاج بالثلج: وذلك مدة 20 دقيقة عدة مرات في اليوم الأول من الإصابة بضربة في الركبة لتقليل التورم والالتهاب. وممّا ينبغي التنويه إليه ضرورة تغليف الثلج بقطعة قماش وعدم وضع الثلج بشكل مباشر على الجلد.
- استخدام ضمادة للركبة: إذ تساعد ضمادات الركبة على توفير الدعم لها وزيادة مستوى الراحة.
- رفع الركبة فوق مستوى القلب: وذلك بهدف تحسين الدورة الدموية والحد من التورم والانتفاخ في الركبة.
- العلاج بالحرارة: ويكون ذلك باستخدام قربة ماء دافئة أو وسادة دافئة، حيث إنّ الحرارة تساعد على إرخاء العضلات مما يقلل من تصلب العضلات.
- العلاج بالإبر: (بالإنجليزية: Acupuncture)، حيث يمكن أن يساعد الوخز بالإبر على تحسين وظيفة الركبة وتخفيف الألم لدى المرضى الذين يعانون من خشونة المفاصل.
فيديو علاج آلام الركبة
آلام الركبة قد تكون من أكثر آلام المفاصل إزعاجاً!:
المراجع
- ↑ “Knee Pain”, www.medicinenet.com, Retrieved 13-10-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج “Knee pain”, www.mayoclinic.org, Retrieved 13-10-2018. Edited.
- ^ أ ب Markus MacGil, “Fourteen home remedies for knee pain”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-7-2018. Edited.