محتويات
العلاج بالحرارة والبرودة
تُستخدم تقنية العلاج بالحرارة والبرودة لتخفيف الألم في العديد من الحالات، وتمتاز هذه التقنية ببساطتها، وفعاليتها، وانخفاض تكلفتها، إذ يعتمد العلاج بالحرارة في مبدئه على تعزيز الدورة الدموية في المنطقة المصابة، وبالتالي زيادة وصول المواد الغذائية إليها، ويجعل الجسم مرناً وجاهزاً لممارسة الأنشطة والتّمارين الرياضية، أمّا العلاج بالبرودة فإنّه يعتمد في مبدأه على تضييق الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى بطء تدفق الدم، وتقليل الانتفاخ، وتخدير النهايات العصبية، وتخفيف الشعور بالألم، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاج بالبرودة يُستخدم بشكلٍ أساسي للسيطرة على الآلام الحادّة.[١]
العلاج بالحرارة
يعطي العلاج بالحرارة فائدة أكثر إذا ما تمّ تطبيقه لفترة زمنية كافية، ففي حالات الإصابة بالتصلب أو التوتر الخفيف فإنّه يُنصح بتطبيق الحرارة لمدة تتراوح بين 15-20 دقيقة، أمّا في الحالات التي يكون فيها الألم متوسطاً إلى شديداً، فإنّ الحرارة تُطبّق لفترة تتراوح بين 30-120 دقيقة، وتجدُر الإشارة إلى أهمية استخدام الحرارة الدافئة وليست الساخنة عند العلاج بهذه الطريقة، ويوجد عدّة أنواع للعلاج بالحرارة، وفيما يلي بيان لكل نوع منها:[٢]
- الحرارة الجافة: يُطلق عليها أيضاً مصطلح العلاج بالتوصيل الحراريّ (بالإنجليزية: Conducted Heat Therapy)، وتمتاز بسهولة تطبيقها، ومن الأمثلة عليها الوسائد الدافئة، والساونا.
- الحرارة الرطبة: يُطلق عليها أيضاً مصطلح الحمل الحراري (بالإنجليزية: Convection heat)، وتمتاز بأنّها أكثر فعالية مقارنة بالحرارة الجافة، كما أنّها تتطلب وقتاً أقل لإعطاء المفعول، ومن الأمثلة عليها المناشف الدافئة، والكمادات الدافئة، والحمامات السّاخنة.
- الحرارة من الموجات الصوتية: تُعتبر هذه التقنية أحد الأمثلة على العلاج الحراري الاحترافي، وتُستخدم للمساعدة على تخفيف ألم التهاب الوتر (بالإنجليزية: Tendonitis).
الحالات التي يُستخدم فيها
تعتمد فعالية العلاج بالحرارة على عمق الأنسجة المُتعرّضة للألم أو الإصابة، ويستخدم هذا العلاج لتخفيف الألم في العديد من الحالات، ومن أهمّها ما يأتي:[٣]
- الفصال العظمي (بالإنجليزية: Osteoarthritis).
- التواء المفاصل.
- التهاب الوتر أو إصابة الأوتار بالتهيّج والتّصلب المزمن.
- إحماء العضلات والأنسجة المتيبسة قبل ممارسة الأنشطة.
- تخفيف الألم أو التشنجات التي تُصيب الرقبة أو الظهر، بما في ذلك منطقة أسفل الظهر.
- تخفيف التشنجات التي تؤدي إلى الإصابة بالصداع في حال تطبيق الحرارة على منطقة الرقبة.
- علاج ألم العضلات (بالإنجليزية: Delayed onset muscle soreness) واختصاراً (DOMS).
الحالات التي لا يستخدم فيها
في الحقيقة يجب تجنّب استخدام الحرارة المرتفعة عند تطبيق هذا النوع من العلاج، ويوجد العديد من الحالات التي لا يمكن استخدام العلاج بالحرارة فيها، ومن هذه الحالات ما يأتي:[٣][٢]
- الحالات التي تكون فيها المنطقة المصابة ساخنة، مثل حالات العدوى، أو الحروق، أو الإصابات الجديدة.
- إذا كان الجلد ساخناً، أو محمراً، أو ملتهباً.
- إذا كان الشخص يُعاني من التهاب الجلد (بالإنجليزية: Dermatitis) أو الجروح المفتوحة.
- إذا كانت المناطق المصابة مُخدّرة.
- الإصابة باعتلال الأعصاب المحيطية (بالإنجليزية: Peripheral neuropathy) أو الظروف المُشابهة له، وذلك لفقدان الشخص إحساسه بالحرارة.
- الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب، ويجدر بالشخص المصاب بهذه الأمراض استشارة الطبيب قبل استخدام العلاج بالحرارة.
- إذا كانت المنطقة المصابة مُنتفخة أو مُتعرّضة للرضات.
- الإصابة بمرض السّكري، أو أمراض وعائية، أو الخثار الوريدي العميق (بالإنجليزية: Deep Vein Thrombosis)، أو مرض التّلصب المُتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، لأنّهم أكثر عرضة للحروق من غيرهم.
- الحمل، إذ يجدر بالمرأة الحامل استشارة الطبيب قبل استخدام هذا النوع من العلاجات.
العلاج بالبرودة
يوجد العديد من الطرق التي يُمكن من خلالها تطبيق العلاج بالبرودة على المنطقة المُصابة، وفيما يلي بيان ذلك:[٢]
- حزم الثلج أو حزم الجل المجمدة.
- بخاخات للتبريد.
- التدليك بالثلج.
- حمامات الثلج.
- التّمدد البارد: وتعتمد هذه التقنية على استخدام البرودة لتقليل تشنّج العضلات أثناء تمدّدها وانبساطها.
- التبريد الحركي: (بالإنجليزية: Cryokinetics)، الذي يجمع بين العلاج بالبرودة وممارسة التمارين الرياضية، إذ تُستخدم هذه الطريقة لتخفيف الألم الناتج عن التواء الأربطة.
- غرف العلاج البارد لكامل الجسم.
الحالات التي يستخدم فيها
يُستخدم العلاج بالبرودة لتخفيف الألم في العديد من الحالات، إذ إنّه يُعتبر مسكّن للآلام، ولكنه غير قادر على إصلاح الأنسجة المتضررة، ويُمكن إجمال أهمّ استخداماته فيما يأتي:[٣]
- الفصال العظمي، ولعلاج هذه الحالة يُنصح بالتدليك باستخدام الثلج، أو وضع ضمادات باردة على المنطقة لمدة 10 دقائق، وإزالتها عن المنظقة لمدة 10 دقائق، بحيث يُكرر هذا بشكلٍ مستمر.
- الإصابات الحديثة.
- الإصابة بداء النّقرس.
- شدّ الأربطة والعضلات.
- التهاب الأوتار، أو تعرّض الأوتار للتهيّج بعد القيام بأنشطة معينة.
- تخفيف ألم الصداع النّصفي، وذلك عن طريق وضع قناع بارد أو لفّه حول منطقة الجبهة.
الحالات التي لا يستخدم فيها
عند استخدام العلاج بالبرودة يجب الانتباه إلى ضرورة تجنّب تطبيقه بشكلٍ مباشر على الجلد، إذ إنّ ذلك قد يتسبّب في حدوث قضمة الصقيع والإضرار بأنسجة جسم الإنسان، وفي الحقيقة يُعتبر استخدام العلاج بالبرودة غير مُناسب في العديد من الحالات، نذكر منها ما يأتي:[٣]
- وجود خطر حدوث التشنّجات، إذ إنّ البرودة تجعل الوضع أسوأ في هذه الحالة.
- الحالات التي يشعر فيها الشخص بالبرد.
- المناطق المُخدّرة.
- الإصابة بالجروح المفتوحة أو وجود تقرّحات على الجلد.
- الإصابة بأمراض وعائية، أو الجروح، أو الاختلال الوظيفيّ الودّي (بالإنجليزية: Sympathetic dysfunction).
- المعاناة من الحساسية الشديدة للبرودة.
- القيام بالأنشطة، إذ إنّ العلاج بالبرودة لا يستخدم مباشرة قبل القيام بالأنشطة.
المراجع
- ↑ “Using Heat and Cold for Pain Relief”, www.arthritis.org, Retrieved 13-6-2018. Edited.
- ^ أ ب ت “Treating Pain with Heat and Cold”, www.healthline.com, Retrieved 13-6-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث “Heat and cold treatment: Which is best?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-6-2018. Edited.