حشرات و كائنات دقيقة

جديد كيف تعالج قرصة النحل

مقالات ذات صلة

قرصة النّحل

يعاني 3% ممّن تعرضوا لقرصات النّحل والدّبابير من رد فعلٍ تحسسيّ، كما أنّ 0.8٪ من ضحايا القرصات يعانون من أعراض الحساسيّة المفرطة، وذلك لأنّ هذه الحشرات تحقن في أجسامهم السّم الذي يكون مخزناً في كيس السّم المرتبط بالإبرة، وتختلف قرصة نحل العسل عن قرصة الدّبور والزّنبور بأنّ نحلة العسل تترك وراءها الإبرة وكيس السّم في جلد الضّحيّة. ومن أعراض قرصة النّحلة التي تظهر على معظم البشر، احمرار الجلد، والشّعور بالألم مكان القرصة فترة لا تزيد عن عدة ساعات، وقد يحدث التّورّم والشّعور بالحكة أيضاََ، أما من يعاني من الحساسيّة تجاه قرصات النّحل، فستظهر عليه الأعراض السّابقة أيضاََ في أجزاء بعيدة عن مكان القرصة، بالإضافة إلى ظهور أعراض أخرى مثل، القيء، والغثيان، والإسهال، والدّوار، أما الأشخاص الذين يعانون من الحساسيّة المفرطة لقرصات النّحل فستظهر عليهم أعراض مثل صّعوبة التنفس، وانخفاض ضغط الدّم قد يؤدي إلى صدمة إذا لم يعالج.[١]

علاج قرصة النّحل

يمكن علاج قرصة النّحل باتباع ما يأتي:[٢]

  • نزع إبرة النّحلة أو بقاياها من الجلد.
  • تخفيف الألم والتورّم بتطبيق قطعة من الثّلج ملفوفة في قماش على مكان القرصة مدة عشرين دقيقة، وتكرار ذلك كل ساعة إذا استدعى الأمر.
  • تناول مضادات الهستامين مثل دايفينهايدرامين (بالإنجليزيّة: Diphenhydramine) للتخفيف من الشّعور بالحكة.
  • تناول مسكّنات الألم مثل أيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen) وأسيتامينوفين (بالإنجليزيّة:Acetaminophen) عند الشّعوربالألم.
  • دهن منطقة القرصة بمرهم يحتوي على مضاد حيوي، بعد غسلها بالماء والصّابون.
  • أخذ جرعة لمطعوم الكزاز خلال عدة أيام من التّعرّض لقرصة النّحلة، وذلك إذا كان موعد الجرعة السّابقة مرّ عليه أكثر من عشرة أعوام.
  • مراجعة الطّبيب فوراََ إذا عانى المصاب سابقاً من ردّ فعل شديد نتيجة لتعرّضه لقرصة نحلة، وذلك بعد أن يتناول مضاد الهستامين، أما إذا ظهرت عليه أعراض الحساسيّة بالفعل فيُنصح بأخذ حقنة إبينيفرين (بالإنجليزيّة: Epinephrine) كإسعاف أوليّ إذا ما صُرفت له سابقاً من قِبل الطبّيب.

كيفية تجنّب قرصة النّحل

يمكن تجنّب الكثير من قرصات النّحل بسهولة، خاصةً عندما نعرف أنّ النّحل لا يهاجم عادةََ إلا إذا شعر بأنّه معرّض للخطر، ويجب على المصابين بحساسيّة تجاه قرصات النّحل بشكلٍ خاص عدم إثارة إزعاج النّحل، وعدم إثارة انتباهه أيضاََ خاصة عند التّواجد في أماكن يكثر فيها النّحل، ويمكن ذلك باتباع النّصائح الآتية:[٣]

  • ارتداء ملابس ذات لون فاتح، وتجنّب ارتداء ملابس ملونة لأنّها قد تبدو مثل الزّهرة مما يجذب النّحل.
  • تجنّب استخدام عطور لها رائحة شبيهة برائحة الزّهور، لأنّ هذه الرّوائح تجذب النّحل.
  • التّخلص من قشور وبذور الفاكهة بعد تناولها في الهواء الطّلق، والحذر عند تناول الأطعمة والمشروبات السّكريّة لأنّها تجذب النّحل.
  • الحرص على ارتداء الحذاء أثناء التّواجد في حديقة المنزل لتجنّب قرصات النّحل الذي يبني خليته على الأرض.
  • تجنّب ارتداء الملابس الفضفاضة التي تعطي المجال للنحل بالدّخول من فتحاتها إلى الجسم.
  • عند اقتراب نحلة يجب أخذ نفس عميق والوقوف دون حركة، لأنّ ذلك سيقلل من احتمال التّعرّض للأذى.
  • التّأكد من أنّ حاويات القمامة محكمة الغلق، لأنّ النّحل ينجذب إلى بقايا الطّعام، وعلب العصائر الفارغة.

النّحل

النّحل من الحشرات ذات الأجنحة، ويوجد منها ما يقرب من 20 ألف نوع تنتشر في جميع قارات العالم باستثناء القارة القطبيّة الجنوبيّة، وتعيش معظم أنواع النّحل حياة انعزاليّة، إلا أنّ الأنواع المعروفة منها للبشر تعيش ضمن مجتمعات ضخمة، ويتراوح حجم النّحلة ما بين 2-39 ملم تقريباً حسب النّوع الذي تنتمي إليه، ويُعد نحل العسل من أكثر أنواع النّحل شهرةً نظراََ للفوائد الكثيرة التي يقدمها للبشر، ومنها إنتاج العسل والشّمع، بالإضافة إلى دوره في تلقيح الأزهار.[٤]

جسم النحلة

يُقسم جسم النّحلة إلى ثلاثة أقسام، الرّأس، والصّدر، والبطن، ولها زوجان من الأجنحة، وتكون الأجنحة الخلفيّة أصغر من الأماميّة، ولبعض أنواع النّحل أجنحة قصيرة نسبياََ ليس لها دور في الطّيران، وللنحل خمس أعين مركبّة، ولمعظمها قرنا استشعار مقسمّة إلى 13 جزءاََ عند الذّكور، و12 جزءاََ عند الإناث، و يتغذى النّحل على الرّحيق وحبوب الطّلع التي تجمعها الشّغالات من الأزهار، وتتمكّن الشّغالات من جمع الرّحيق من داخل الزّهرة بفضل لسانها الطّويل والمعقّد.[٤]

أفراد خلية النّحل

تتكوّن خلية النّحل من أقراص شمعيّة موازية لبعضها يُخزّن فيها العسل، وحبوب اللقاح، وفيها تربى اليرقات، وتتكوّن الخليّة من ثلاثة أنواع من الأفراد، وهم:[٤]

  • الملكة: الملكة هي نحلة تمتلك أعضاء التّكاثر كاملة لذلك فهي الأنثى الوحيدة التي تتمكّن من وضع البيض، وهي تضع 1500-3000 بيضة يومياً، وتتميّز الملكة عن باقي أفراد الخلية بأنّها كبيرة الحجم، وقصيرة الأجنحة، وصغيرة الرّأس نسبياً، وتكون أجزاء فمها ضامرة، فهي لا تجمع الرّحيق، بل تقوم الشّغالات بتغذيتها. وعندما يبلغ عمر الملكة ما بين ثلاثة إلى ثمانية أيام تخرج من الخليّة وتبدأ بالطّيران في الجو، وتبدأ الذكور بملاحقتها ومحاولة تلقيحها، ويفوز من يستمر بملاحقتها حتى النّهاية ويفقد خلال ذلك عضوه التّناسليّ الذي يبقى عالقاََ بمؤخرة الملكة، الأمر الذي يؤدي إلى موته. وبعد تلقيح الملكة تُخزّن الحيوانات المنويّة طوال حياة الملكة في كيس يُسمى القابلة المنويّة، وتتمكّن الملكة من التّحكّم بالحيوانات المنويّة، فهي قد تستخدمها لتخصيب البيض فيفقس البيض عن يرقات أنثى، أما البيض الذي تختار الملكة أن لا تلقحه فينتج عنه ذكور. ويمكن لليرقات الأنثى أن تتطوّر إلى ملكات، أو إلى شغالات وذلك اعتماداََ على الغذاء الذي تتناوله، فالملكات هي إناث تغذّت على الغذاء الملكي الخاص طوال مرحلة اليرقة، اما الشّغالات فتُغذى غذاءً ملكيّاََ في الأيام الثّلاثة الأولى فقط، ثم تُغذى على العسل الممزوج بغبار الطّلع.
  • الشّغالات: أكثر أفراد الخليّة عدداََ، وأصغرها حجماََ، وهي إناث جهازها التّناسلي غير مكتمل، لذلك لا يمكن تلقيحها، ويكون رأس الشّغالة غزير الشّعر، وأجزاء فمها مكتملة لتتمكّن من جمع الرّحيق، ويوجد على أرجلها الخلفية سلال لتضع فيها حبوب اللّقاح، ومن وظائفها، بناء الحجرات السّداسيّة التي تتكوّن منها الخلية، وإغلاق الحجرات التي تحتوي على العسل بطبقة من الشّمع لحمايتها، ومزج العسل مع حبوب اللقاح وتخزينه، ورعاية اليرقات، وإنتاج وإفراز الغذاء الملكي، وحراسة الخليّة وتخليصها من الأجسام الغريبة.
  • الذّكور: ذكر النّحل هو أكبر أفراد النّحل حجماََ، ويتميّز بأنّه لا يمتلك آلة لسع، وبأنّ أجزاء فمه قصيرة لذلك لا يتمكّن من جمع الرّحيق، ولا يمكنه أيضاََ جمع حبوب اللّقاح لعدم وجود سلة حبوب لقاح على أرجله الخلفيّة، لذلك تكون وظيفة الذّكور الوحيدة هي تلقيح الملكة.

المراجع

  1. Melissa Stöppler, “Bee Sting Treatment”، www.medicinenet.com, Retrieved 5-5-2018. Edited.
  2. Marion Berg, “Bee and Wasp Stings”، www.emedicinehealth.com, Retrieved 5-5-2018. Edited.
  3. Debbie Hadley (7-12-2017), “10 Tips to Avoid Bee Stings”، www.thoughtco.com, Retrieved 5-5-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت هالة صالح، “عالم النّحل”، faculty.mu.edu.sa، اطّلع عليه بتاريخ 5-5-2018. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى