يحتوي جسم الإنسان على ستمائة وتسعة وثلاثون عضلة، لكل منها وظيفتها حسب موقعها من الجسم، وأشهر وظائف العضلات تلك التي وظيفتها الحركة، فهي المسؤولة عن حركة الإنسان بشكل كامل، وتقسم عضلات جسم الإنسان من حيث الحركة إلى عضلات إرادية وعضلات لا إرادية، العضلات الإرادية هي التي تحرك أطراف الإنسان أمّا العضلات اللإرادية فهي مثل عضلة القلب تعمل بشكل مستمر كي تؤدّي مهمتها، تؤدّي حركة العضلات في الإنبساط والإنقباض إلى صنع حركة معينة كل عضلة حسب موقعها، فتقوم بسحب العظام المتصلة بها أو إبعادها تبعاً للحركة التي تمت فكل انقباض يتلوه انبساط، والإنبساط هو الوضع الطبيعي للعضلة . تعمل العضلات وفق قانون الكل أو العدم، فعندما تنقبض العضلة فإنّ كل أجزائها تنقبض بنفس الشدّة، ويختلف مستوى الحركة تبعاً لشدّة الإنقباض، التي تؤثّر بجميع أجزاء العضلة، إمّا حركة بسيطة أو متوسّطة أو شديدة. ولكي تبقى العضلات في صحّة جيدة لتكون قادرة على أداء حركتها، يجب أن يكون غذاء الإنسان جيّداً إضافة لاعتناءه بها من حيث أداء التمارين الرياضيّة التي تحفظ قوة العضلات وفاعليتها .
وفي جسم الإنسان أيضاً هيكل عظمي يشكل الدّعامة والشكل للجسم، وهو الجزء الصلب من الجسم، الذي يحتوي على مواد تجعله قادراً على النّمو والهدم والبناء، يتكوّن هذا الهيكل من جزئين هيكل محوري، وهيكل طرفي، المحوري هو الذي يكون في مركز الجسم وأجزائه الجمجمة والعمود الفقري والقفص الصدري وعضمة العصعص، والهيكل الطرفي هو المكوّن للذارعين والساقين .
كما ذكرنا سابقاً فإنّ العضلات هي المسؤولة عن حركة الإنسان عبر تحويلها الطاقة من كيميائية إلى حركيّة وتصنع الحركة عبر اتّصالها بالعظام ولكن العضلات والعظام لا تتصل ببعضها مباشرة بل هناك أداة وصل تسمّى الأوتار وهي تشبه الحبال، تكون الأوتار ممتدة بين العظمة والعضلة وطرفي الوتر متصلان أحدهما بالعظمة والثاني بالعضلة، أمّا عن آليّة الحركة فهي تحدث عند إنقباض العضلة مما يؤدي إلى صغر في حجمها وذلك بدوره يؤدّي إلى سحب الوتر المتصل بها والذي بدوره يسحب العظمة المتّصلة به، أمّا الوتر نفسه فهو عبارة عن شريط مكوّن من الأنسجة الضامة، والأنسجة الضامّة الخاصّة بالوتر مكوّنة من اللّيف، ووظيفته تكمن بربطه عضلة ما مع جزء آخر من الجسم كالعضلات ببعضها أو يقوم بربط العضلات بالعظام . والوتر متين بتركيبه وهو قادر على تحمل الجهد والضغط أثناء حركة الإنسان بشكل كبير ولفترات طويلة رغم صغر حجمه إجمالا بالنسبة للأجزاء التي يربط بينها .