مهارات فردية

جديد كيف تحقق حلمك

النجاح والتغيير

يسعى الكثير من الأشخاص لتحقيق النجاح والتغيير في حياتهم؛ حيث يضع الأغلبيّة منهم الأهداف العظيمة، والصور الجميلة للمُستقبل الذي ينتظرهم، إلا أنّ قلة قليلة من هؤلاء هم الذين يُحقّقون الأهداف والأحلام التي يتمنّونها، ولعلّ السبب في ذلك يرجع للمعوّقات التي يجدونها في حياتهم، وإلى عدم علمهم بالأسس، والمبادئ، والقواعد المهمّة التي عليها تُبنى وتتحقّق الأحلام.[١]

كيفية تحقيق الأحلام

الإيمان بالحلم

الإيمان بالحلم من الأمور الضرورية للحصول على دافع تحقيق الحلم، لأنّ الإنسان لا يستطيع خداع نفسه، وإقناع ذاته بحلم لا يرغبه، وهو يعرف في أعماقه عمّا إذا كان يؤمن بحلمه أو لا، كما يعلم مدى أهمية المتابعة بهدف تحقيق الحلم.[١]

توقع طريق صعب

عملية تحقيق الحلم ليست مستحيلة، وهي ليست سهلة أيضاً، لهذا يجب عدم توقع طريق سهلة عند الخوض في مرحلة تحقيق الحلم، بل توقع الصعاب والمتاعب حتّى تكون الرحلة أكثر سهولة، ويبتعد عن المفاجآت عند مواجهة العقبات أو الأخطاء.[١]

تصور الحياة

دراسة البيانات الشخصية المهمة بهدف تحقيق الحلم المستحيل، وفهم المكان الذي يوجد فيه الإنسان، ثمّ تحديد رؤية حول المكان الذي يريد أن يكون فيه، وطرح تساؤلات عن ذاته مرتبطة بالحياة الروتينية، والإنجازات، والممتلكات، ومكان العيش، والعمل، وعدد ساعات العمل، والحالة الاجتماعية، ثمّ تحديد الأشياء المراد تغيرها أو تطويرها، والعمل على ذلك.[٢]

محاربة الخوف بالإيمان

يشعر بعض الأشخاص بالخوف من مخاطر متابعة تحقيق الحلم، لهذا يجب الإيمان بالله عز وجل، وإدراك حقيقة مفادها أنّ الله يُعطي جميع سبل القوة التي يحتاجها أي إنسان، والاعتماد عليه للحصول على المساعدة، والشجاعة بغض النظر عن اعتقادات وأفكار الآخرين، ويُنصح بطلب المشورة من الأشخاص الجديرين بالثقة، والتقرب منهم، وترك أنماط الحياة التي تحدّ من تحقيق الحلم، وإهمال الأفكار الصغيرة السيئة، والخوض في الحلم الكبير.[٣]

الاستعداد

تقييم الإمكانيات للوصول إلى الهدف، والنظر إلى الاستعدادات التي تحققه، والإجابة بصدق عن مدى واقعيته أو عدم واقعيته، لأنّ واقعية الهدف، وإمكانية تطبيقه من الخطوات المهمة الضرورية لتحقيقه، وبشكلٍ عام يُنصح الاعتماد على سلسلة من الأهداف قصيرة المدى حتّى يتمّ تحقيق هدف طويل الأجل، وقد تتطلب عملية الاستعداد تقسيم الهدف الكبير إلى أجزاء صغيرة، ومكافأة النفس على طول الطريق حتّى تزداد فرصة النجاح.[٤]

العمل المتواصل

ينبغي على الشخص العمل بجدّ وبشكل متواصل إذا أراد تحقيق أحلامه فعلاً، وعادةً ما يعمل الشخص الناجح باستمرار دون توقف وملل؛ لأنّ المهام الصغيرة والأعمال الحالية إذا تمّ إنجازها على المدى القصير فإنّها ستتحول إلى إنجازات على المدى الطويل مع مرور الوقت.[٥]

استغلال الوقت بشكل جيد

يعتبر استغلال الوقت بشكل جيد من الأمور المهمة في حال الرغبة في تحقيق الأحلام؛ ولهذا لا بدّ من تقسيم الوقت بشكل جيد، ومناسب، وبطريقة ذكية، ومحاولة استغلال الفترات الزمنية القصيرة، وذلك من خلال وضع الأولويات والتركيز على المهام الأكثر أهمية، وعدم الانشغال بالمهام غير الضرورية، والحدّ من الانشغال برسائل البريد الإلكتروني، بالإضافة إلى أهمية تقليل التوتر، والضغط العصبيّ المفرط في الحياة؛ لتقليل تشتت الذهن، والتركيز على تحقيق الأحلام.[٦]

الوضوح

يُنصح دائماً بأن يتمسك الإنسان بحلم وهدف واضح؛ فكلما كان الهدف أكثر وضوحاً كلما كانت كيفية تحقيقه واضحة بشكل أكبر، وبالتالي ستزيد فرصة النجاح، ففي حال عدم معرفة ما يراد تحقيقه بالضبط لن يستطيع الشخص وضع خطة واضحة للبدء في تحقيق الأهداف والأحلام؛ ولهذا ينبغي دائماً إدراك أن وضوح الحلم يسمح للشخص بوضع خطط واستراتيجيات واضحة؛ ممّا يُؤدي إلى زيادة احتمالية تحقيقه ونجاحه، بالإضافة إلى أهمية استيعاب وفهم مدى أهمية هذا الحلم بالنسبة للشخص.[٧]

المحافظة على الدافع

من المهم في رحلة تحقيق الحلم تذكّر الدوافع والأسباب التي يعمل الشخص من أجلها والتي تدفعه للعمل بجد واجتهاد لا ينقطع، ولأجل ذلك يمكن كتابة هذه الدوافع وقراءتها باستمرار، وتنمية العلاقات مع الأشخاص الذين يمنحون أصدقاءهم التشجيع والدعم لتحقيق حلمهم.[٦]

مفاتيح النجاح

بيّن إبراهيم الفقي أنّ من أهم مفاتيح النجاح التي على الفرد الاتصاف والتحلّي بها هي الصبر؛ فعدم الصبر يُعتبر أحد أسباب الفشل الذي يُصيب الكثيرين، فالوصول إلى النجاح غالباً ما تكون فيه العقبات الكثيرة، والتحدّيات العديدة، وإذا لم يتحلّ الإنسان بالصبر فإنّه لن يستطيع أن يتخطّى هذه الصعاب، وقد يضطرّ للتنازل عن الأهداف التي تمنّى تحقيقها منذ سنوات.[٨]

  • يقول بلانتوس: “الصبر هو أفضل علاج لأي مشكلة.[٨]
  • يقول توماس أديسون: “كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام.[٨]

عوامل تحقيق الهدف

توجد مجموعةٌ من العوامل إذا اجتمعت فهي تُساعد الفرد على تحقيق هدفه، ومنها ما يأتي:[٩]

  • الرغبة: يجب أن تكون لدى الفرد الرغبة في العمل الذي يقوم به، وإلّا فإنّه لن يستطيع أن يصل إلى هدفه.
  • الخطة: هي أمرٌ ضروريّ لإنجاز أعمال الإنسان، فوضع الخطط يُساعده على إنجازِ الأعمال في وقتٍ أقل، وجهدٍ أقل.
  • التطبيق: إذا وضع الإنسان خطّةً للأعمال التي سيقوم بها عليه أن يلتزم بهذه الخطة ويُطبقها، ويتبع ما جاء فيها من خطوات، فإنّ ذلك يُبعد عنصر الملل في العمل عن الفرد.
  • العزيمة: العزيمة بمثابة شُعلة النّور في الظلام، فهي التي تُنير للإنسان طريقه، وهي القوة التي تُساعده على تحمّل ما يجد من عقباتٍ، وصعوبات.
  • الإنجاز: يُعتبر النجاح هو المعوّل الأساسي في نجاح الفرد وتقدمه، وعليه تُبنى الطموحات، فلا يجب أن ينظر الفرد إلى عدد الساعات التي يعملها، بل ينظر إلى مقدار ما أنجز من أعمال.

أفكار مفيدة في تحقيق الأهداف

توجد بعض الأفكار الإيجابية التي إذا اتبعها الإنسان أصبح قادراً على تحقيق أهدافه بسهولةٍ ويُسر مثل:[١٠]

  • تعيين الأولويات في الحياة: على الإنسان أن يُحدّد ما هي المهمّة العاجلة التي تتطلب من الشخص إنجازها على الفور، وتعود بالمكاسب والفوائد العديدة، ولذلك كان من الضروري على الإنسان أن يُحدّد المهام التي توصله إلى هدفه، ويبدأ بها ويقدمها على غيرها، والمهام التي لا فائدة منها في تحقيق النجاح يتمّ تأجيلها أو رفضها.
  • التخيل الذهني: يتمثّل التخيل الذهني برسم صورةٍ ذهنيّة للفرد بعد تحقيقه للأهداف التي يرجوها، ويكون ذلك من خلال شدّة التخيّل لدى الفرد وعمق التركيز.
  • دخول الفرد في التزام معين: كأن يكتب الشخص الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، ويوزّع على كلٍّ من الأصدقاء المقربين، والأولاد، والزوجة، وكلّ من يثق بهم نسخةً من هذه الأهداف، فهذه العمليّة لها إيجابياتٌ عديدةٌ، تظهر من خلال مساندة الجميع له، ومدّ يد العون والمساعدة ليُحقق الأهداف التي وضعها وكتبها ووزّعها.
  • بدء طريق النّجاح عند الاستعداد: على الانسان ألا يأخذ جميع الوقت في وضع خطةٍ لأهدافه، تاركاً تحقيق الهدف، والبقاء مُنشغلاً بإعداد الخطة، فمن كمال التخطيط الجيّد والناجح تقسيم الوقت بشكلٍ مناسب بين التخطيط والتنفيذ.
  • المحافظة على عنصر المرونة: إنّ كلّ ما يُحيط بالإنسان في تغيرٍ مستمرٍ، ولذلك إذا أراد الانسان أن يضع خطةً للوصول إلى الأهداف المطلوبة من الضروري أن يُجدّد بنوداً مُعيّنة في الخطة بحيث تواكب التغير الحاصل، فلا بأس بوضع استراتيجيات بديلة للخطة في حال واجه الإنسان صعوباتٍ في مسيرة النجاح.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Donald Latumahina, “Achieving Your Dream: How to Take the First Step”، www.lifehack.org, Retrieved 16/6/2020. Edited.
  2. MELISSA LINDSAY FREEDMAN (25-7-2014), “Make Your Dreams a Reality With a Mission Statement “، www.livestrong.com, Retrieved 16/6/2020. Edited.
  3. Whitney Hopler (13-5-2018), “How to Make Your Dreams Come True “، www.thoughtco.com, Retrieved 16/6/2020. Edited.
  4. Amy Ashmore, PhD , “4 Steps to Make Your Dreams a Reality”، www.psychcentral.com, Retrieved 16/6/2020. Edited.
  5. Chris Widener (8-2-2017), “7 Steps to Achieve Your Dream”، www.success.com, Retrieved 16/6/2020. Edited.
  6. ^ أ ب Whitney Hopler (13-5-2018), “How to Make Your Dreams Come True”، www.thoughtco.com, Retrieved 16/6/2020. Edited.
  7. Gordon Tredgold, “4 Tips To Help You Achieve Your Goals in 2018”، www.inc.com, Retrieved 16/6/2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت إبراهيم الفقي (2000م)، المفاتيح العشرة للنجاح (الطبعة الأولى)، كندا: المركز الكندي للتنمية البشرية، صفحة 146 – 150، جزء 1. بتصرّف.
  9. هاورد فيشر (2012م)، فن صناعة النجاح (الطبعة الأولى)، فروس للنشر والتوزيع، صفحة 53 – 54، جزء 1. بتصرّف.
  10. جيمس آر شيرمان (2010م)، التخطيط أول خطوات النجاح (الطبعة الأولى)، بيروت: الريان، صفحة 127 – 138، جزء 1. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى