معتقدات إسلامية

جديد كيف أعمل صدقة جارية للميت

كيفيّة عمل صدقة جارية للميّت

إنّ الله تعالى شرع الكثير من الفرائض والأحكام الّتي تنظّم أمور المجتمع وتجعله متقارباً بشكل أكبر، ومن تلك التشريعات إخراج الصدقة الّتي تحدّ من الفقر وتُفرح المحتاج، لذلك أُجيزت الصدقة عن الحيّ والميّت، فكثير ما نسمع أنّ أبناء أحد المتوفين أو أقاربه أو أيّ شخص كان يَكُن له الحب والاحترام يريد أن يُقدّم صدقة جارية عنه بعد موته لكي لا ينقطع الأجر، وفي ذلك الأمر اختلاف بين العلماء إن كان الميّت ينتفع من تلك الصدقة بعد موته أو لا، فبعض العلماء يرون أنّها تصلح إن قام الشخص بتلك الصّدقة الجارية قبل وفاته فيبقى أجرها حتى بعد مماته، أو أن يُوصي بوقف ما بعد وفاته للمحتاجين، والله أعلم في ذلك.

أحاديث الصدقة الجارية

هناك الكثير من الأحاديث النبويّة الّتي تحدّثت عن الصدقة الجارية وفائدتها للإنسان، ومنها:

  • قال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: “إنّ مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته ‏بعد موته: علماً علَّمه ونشره، وولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورّثه، أو مسجداً بناه، أو ‏بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه ‏بعد موته”.
  • وقال الرسول الكريم أيضاً: “‏إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح ‏يدعو له”.

طرق عمل صدقة جارية للميت

  • بناء مسجد: فالمسجد هو المكان الّذي يُعبد الله به وتُقام الصلوات فيه وتُشرع به الكثير من الأمور الدينيّة، ويدخل إلى المسجد الكثير من الناس فعن كل شخص دخل المسجد وأدّى العبادات استحقّ الميّت أخذ صدقة، وإن لم يكن هنالك المال الكثير لبناء المسجد يكفي المساهمة به كشراء أية مادة بناء ووضعها بجانب المسجد.
  • بناء بيت لاحتواء الأيتام والفقراء، ممّا يزيد ترابط المسلمين وأجر الميت، خاصّة أنّ إيواء يتيم وإطعامه له أجر كبير عند الخالق عزّ وجلّ.
  • بناء المستشفيات والمراكز الصحيّة الصغيرة والمدارس الّتي تبقى لفترات زمنيّة طويلة، فيبقى الأجر مستمرّاً للميّت.
  • وضع نسخة أو أكثر من القرآن في المساجد.
  • زرع الأشجار بأماكن مختلفة خاصة المشمسة، فكلما جلس أحد تحتها واستظل بظلها أو أكل من ثمارها كُتب للميت الأجر.
  • التبرّع بالمعدّات والأدوات المختلفة للمراكز التي تحتاجها، فمثلاً شراء كرسيّ متحرّك ووضعه في المستشفى، وعندما يستخدمه أيُّ مريض يُكتب الأجر.
  • الأخلاق الطيّبة من قبل أبناء الميت وتعاملهم مع الآخرين باحترام تُعتبر صدقة جارية للميت، فهم نتاج تربيته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى