نسائية و توليد

جديد كيف أخفف نزيف الدورة الشهرية

نصائح وإرشادات لتخفيف نزيف الدورة الشهرية

يتمثّل نزيف الدورة الشهرية الغزير المعروف أيضًا بغزارة الطمث (بالإنجليزية: Menorrhagia) باستمرار الدورة الشهرية لدى المرأة لفترة زمنية تزيد عن 7 أيام متتالية، أو بفقدان الحائض ل 80 ميليلترًا أو أكثر من ذلك من الدم في كل فترة حيض، أو بانطباق كلتا الحالتين معًا،[١] وقد تُشكل غزارة الطمث مشكلة حقيقية لدى بعض النشاء، ولذلك يمكن أن تساعد بعض الخيارات المنزلية على تقليل نزيف الدورة الشهرية الغزير والتحكم بالأعراض الأخرى الناتجة عنه، كالتعب الشديد والألم والتشنج المستمرين، بالإضافة إلى فقر الدم في الحالات الشديدة، وإنّ كل ما سبق يمكن أن يؤثر سلبًا في نشاط المرأة اليومي وجسمها، وعليه يمكن لاستخدامها لهذه العلاجات مساعدتها على تخطي ذلك، ويمكن بيان هذه النصائح فيما يأتي:[٢]

  • الحصول على قسط وفير من الراحة: يحتاج الجسم إلى الطاقة لاستعادة الدم الذي فقده أثناء الدورة الشهرية الغزيرة، لذا من المهم حصول المرأة على وقت للراحة كلما أمكن ذلك.
  • ممارسة التمارين الرياضية المناسبة: فقد يساعد ذلك على التخفيف من غزارة الطمث وتقليل الإجهاد المرتبط به؛ كممارسة تمارين اليوغا.
  • شرب الماء باستمرار: نظرًا لأنّ الدورة الشهرية الغزيرة تؤدي إلى فقدان الجسم للكثير من الماء والدم والحديد، فإنّ الحفاظ على رطوبة الجسم والتأكد من الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية في النظام الغذائي قد يساعد على إدارة أعراض الدورة الشهرية الغزيرة، مما يدعم مستويات الطاقة بشكل عام لدى المرأة.
  • استخدام كأس الحيض: (بالإنجليزية: Menstrual cup) وهو كوب صغير مصنوع من السيليكون يوضع داخل المهبل لجمع دم الدورة، ومن مزاياه انخفاض احتمالية تسريبه للدم واستيعابه كميات أكثر بكثير من الدم مقارنة بالفوطة الصحية أو السدادة القطنية، كما أنّه يعد أفضل للبيئة من المنتجات الصحية التي تستخدم لمرة واحدة نظرًا لأنّه يمكن استخدامه مرات عدة.[٣]
  • استخدام وسادة تدفئة: أو ما يُعرف بالقربة (بالإنجليزية: Heating pad) التي يمكنها المساعدة على تخفيف تقلصات الدورة الشهرية المؤلمة وتشنجاتها، على الرغم من أنها لن تخفف من تدفق الدم.[٣]
  • استخدام كمادات الثلج: وذلك بوضع كيس ثلج على منطقة البطن عدة مرات في اليوم، وتحديدًا عندما يكون النزيف شديدًا، ولمدة 20 دقيقة في كل مرة.[٤]

كيف أخفف نزيف الدورة الشهرية دوائيًا

تعتمد الخطة العلاجية الطبية لنزف الدورة الشهرية الشديد على سبب حدوث النزيف ومدى خطورته، بالإضافة إلى كلّ من عمر المرأة وتفضيلاتها العلاجية، فضلاً عن تاريخها الطبي السابق، بما في ذلك مدى الاستجابة إلى بعض أنواع الأدوية والإجراءات العلاجية المجراة أو المتخذة سابقًا،[٥] فمثلاً في حال كان أخذ الأدوية الهرمونية هو السبب الكامن وراء غزارة الطمث فمن الممكن التغلب على ذلك إمّا بتغيير الدواء أو بإيقافه كليًا تحت إشراف الطبيب وبأمر منه، وبشكل عام، قد يتضمن العلاج الدوائي لغزارة الطمث أيًّا من الخيارات الآتية:[٦]

  • أدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية: (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs) واختصارًا NSAIDs، حيث تساعد هذه الأدوية على تقليل فقدان الدم أثناء الدورة الشهرية، فضلًا عن دورها في تخفيف عسر الطمث (بالإنجليزية: Dysmenorrhea) أو ألم الحيض الشديد، والذي يعني تقلصات الدورة الشهرية المؤلمة وتشنجاتها، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) ونابروكسين الصوديوم (بالإنجليزية: Naproxen sodium).
  • موانع الحمل الفموية: يمكن أن تساعد موانع الحمل الفموية (بالإنجليزية: Oral contraceptives) على تنظيم دورات الحيض وتقليل نوبات نزيف الحيض الغزير أو طويل المدة، فضلاً عن فائدتها الرئيسية في منع الحمل وتنظيمه.
  • اللولب الهرموني داخل الرحم: (بالإنجليزية: Hormonal Intrauterine device) يكون اللولب الهرموني داخل الرحم مفيدًا في حالة عسر الطمث نظرًا لأنّه يجعل بطانة الرحم رقيقة ويقلل من تدفق دم الدورة الشهرية وتقلصاتها، ويُعزى ذلك لإطلاقه هرمون الليفونورجيستريل (بالإنجليزية: Levonorgestrel)، وهو أحد أنواع هرمون البروجستين (بالإنجليزية: Progestin).
  • أقراص البروجسترون: يمكن لتناول الأقراص التي تحتوي على هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone) أن يكون مفيدًا في حالات غزارة الدورة الشهرية، نظرًا لأنّ البروجسترون يمنع نمو بطانة الرحم قبل الدورة الشهرية، الأمر الذي يقلل من النزيف أثناء الحيض.[٧]
  • مضادات انحلال الفايبرن: تستخدم مضادات انحلال الفايبرن (بالإنجليزية: Antifibrinolytic) لتقليل كمية نزيف الدورة الشهرية عن طريق منع تحلل التجلطات الدموية عند تكونها، ومن الجدير بالعلم أنّها تستخدم أثناء الحيض فقط، ومن الأمثلة عليها: حمض أمينوكابرويك (بالإنجليزية: Aminocaproic acid)، وكذلك حمض الترانكساميك (بالإنجليزية: Tranexamic acid).[٥][٦]
  • بخاخ ديزموبريسين: يحفز بخاخ الأنف ديزموبريسين (بالإنجليزية: Desmopressin) إطلاق بروتين التخثر، وبالتالي يمنع تحلل التجلطات الدموية، مما قد يقلل من نزيف الدورة الشهرية لدى المرأة.[٢]
  • حقن منع الحمل: (بالإنجليزية: Birth control shot) وأشهرها حقنة ديبو بروفيرا (بالإنجليزية: Depo-Provera)، وهي أحد أشكال تنظيم النسل الهرموني، ويمكن أن يوصي بها الطبيب في حالات غزارة الطمث، بحيث تُحقن من قبل مقدم الرعاية الصحية في منطقة الذراع أو الأرداف مرة كل 3 أشهر.[٣]
  • منبهات الهرمون المُطلِق لموجهة الغدد التناسلية: (بالإنجليزية: Gonadotropin-releasing hormone agonists) واختصارًا GnRH Agonist، والتي تأتي على شكل حقن وبخاخ أنفي، وتستخدم مؤقتًا لفترة زمنية لا تزيد عن 3-6 أشهر، وذلك بهدف علاج غزارة الطمث الناجمة عن معاناة المرأة من حالات صحية معينة، كالانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis) والأورام الليفية الرحمية.[٣]
  • دواء دانازول: يعد دواء دانازول (بالإنجليزية: Danazol) شكلًا من أشكال هرمون التستوستيرون الذكري (بالإنجليزية: Testosterone) الذي يمنع عمل هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) في الجسم، لذا قد يصفه الطبيب في حالات عدة منها غزارة الطمث، نظرًا لأنّه يوقف الدورة الشهرية مدّة تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع، ولكنّه قد يتسبّب ببعض الآثار الجانبية غير المرغوبة؛ كحب الشباب وصغر حجم الثدي.[٤]
  • مكملات الحديد: قد يوصي الطبيب بأخذ المرأة لمكملات الحديد بانتظام وذلك في حال معاناتها من فقر الدم الناجم عن غزارة الطمث، كما قد يوصي بها الطبيب للمرأة التي تمتلك مستويات منخفضة من الحديد حتى لو لم تعاني من فقر الدم.[٦]

العمليات الجراحية لتخفيف نزيف الدورة الشهرية

قد يكون العلاج الجراحي هو الخيار المناسب في حال فشل العلاج الدوائي في معالجة غزارة الطمث لدى المرأة، ويمكن بيان الخيارات الجراحية التي يمكن اللجوء إليها لتخفيف نزيف الدورة الشهرية بشيء من التفصيل على النحو الآتي:[٦]

توسيع وكشط الرحم

في عملية توسيع وكشط الرحم (بالإنجليزية: Dilation and curettage) يوسّع الطبيب عنق الرحم، ومن ثم يكشط الأنسجة المبطنة لجدار الرحم، وذلك بهدف تقليل نزيف الدورة الشهرية، ويعتبر هذا الإجراء شائعًا وناجحًا في معظم الحالات، وتجدر الإشارة إلى إمكانية تكرار توسيع وكشط الرحم في حال تكرار غزارة الطمث لاحقًا بعد الخضوع لهذا الإجراء.[٨]

انسداد الشريان الرحمي

يُجرى انسداد أو إصمام الشريان الرحمي (بالإنجليزية: Uterine artery embolization) في حال كانت الأورام الليفية في الرحم هي المسببة لمشكلة غزارة الطمث، حيث تهدف هذه العملية إلى تقليص وكمش هذه الأورام عن طريق سد شرايين الدم في الرحم لقطع إمداد الدم لها، إذ يمرّر الجراح القسطر (بالإنجليزية: Catheter) عبر الشريان الفخذي في الساق ليوجهه نحو شرايين الرحم، حيث يحقن الأوعية الدموية هناك بمواد تقلل من تدفق الدم إلى الأورام الليفية، مما يساهم في تقليل غزارة الدورة.[٨]

الجراحة بالموجات فوق الصوتية المركزة

تعالج الجراحة بالموجات فوق الصوتية المركزة (بالإنجليزية: Focused ultrasound surgery) حالات غزارة الطمث الناتجة عن الأورام الليفية في الرحم، وذلك عبر تقليصها وكمشها كما هو الحال في جراحة انسداد الشريان الرحمي، إلا أنّ هذه الطريقة لا تتطلب إجراء أي شقوق في الجسم، بل تستعمل الموجات فوق الصوتية لتدمير أنسجة الأورام الليفية، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل نزيف الدورة الشهرية الغزير.[٩]

استئصال الورم العضلي

يهدف استئصال الورم العضلي (بالإنجليزية: Myomectomy) إلى إزالة واستئصال الأورام الليفية في الرحم دون التأثير على الرحم نفسه، وبالتالي التقليل من غزارة الدورة، ويمكن إجراؤها عن طريق جراحة البطن المفتوحة، حيث تُحدث شقوق صغيرة في البطن باستخدام المنظار، أو يُجرى شق أكبر في البطن، أو عن طريق المهبل وعنق الرحم فيما يعرف بتنظير الرحم، وذلك اعتمادًا على عدد وحجم وموقع الأورام الليفية في الرحم.[٣][٩]

تنظير الرحم الجراحي

تنظير الرحم الجراحي (بالإنجليزية: Operative hysteroscopy) هو إجراء جراحي تُستخدم فيه أداة خاصة لرؤية ما بداخل الرحم، وذلك بهدف المساعدة على إزالة الأورام الحميدة والأورام الليفية، وتصحيح تشوهات الرحم، وإزالة بطانة الرحم للتحكم في غزارة الدورة الشهرية.[٥]

استئصال نسيج بطانة الرحم

استئصال بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrial ablation) وفيه يستخدم الطبيب الليزر أو ترددات الراديو أو الحرارة بهدف تدمير واستئصال نسيج بطانة الرحم، الأمر الذي يؤدي إلى أن تُصبح الدورات الشهرية أخف وأقل غزارة من السابق لدى النساء، ولكن لا بدّ من بيان أنّ هذا الإجراء قد ينطوي عليه حدوث مضاعفات صحية عديدة للمرأة إذا حملت لاحقًا، لذا فإنّه لا ينصح بالحمل، كما ينصح باستخدام موانع الحمل الموثوق بها أو موانع الحمل الدائمة حتى انقطاع الطمث لدى المرأة.[٩] وقد يُجرى باستخدام حلقة سلكية جراحية من أجل إزالة بطانة الرحم، ويشار إلى أنّه يفيد النساء اللواتي يعانين من نزيف غزير جدًا في الدورة الشهرية.[١٠]

استئصال كامل الرحم

استئصال كامل الرحم (بالإنجليزية: Hysterectomy) وهي العملية التقليدية التي تجرى لاستئصال الرحم، حيث تجرى تحت تأثير التخدير وتتطلب دخول المستشفى، وقد يلجأ الطبيب لهذا الخيار بعد استنفاد الخيارات العلاجية الأخرى، وذلك لأنّ الخضوع لهذه العملية قد يترتب عليه حدوث مضاعفات، بالإضافة إلى الوقت الذي تستغرقه المرأة للتعافي بعدها، وفي هذا الإجراء يستأصل رحم المرأة بالكامل، وذلك بإزالة الرحم وعنق الرحم، وهو إجراء دائم يسبب العقم ويُوقف الدورة الشهرية، وإذا ما استؤصِلت المبايض فإنّ ذلك قد يؤدي إلى انقطاع الطمث المبكر (بالإنجليزية: Primary Ovarian Insufficiency)، وقد أصبح هذا الإجراء أقل شيوعًا هذه الأيام منذ أن أصبح استئصال نسيج بطانة الرحم متاحًا في التسعينيات.[١١][١٢]

المراجع

  1. “Heavy periods”, www.nhs.uk, Retrieved 21-1-2021. Edited.
  2. ^ أ ب Jon Johnson (7-8-2019), “Ways to manage or stop heavy periods”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-1-2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Stephanie Watson (12-3-2020), “How to Stop Heavy Periods: 22 Options for Treatment”، www.healthline.com, Retrieved 27-1-2021. Edited.
  4. ^ أ ب “Heavy Menstrual Bleeding: Symptoms and Treatment”, www.healthywomen.org, Retrieved 27-1-2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت “Heavy Menstrual Bleeding”, www.cdc.gov, Retrieved 27-1-2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث “Menorrhagia (heavy menstrual bleeding)”, www.mayoclinic.org, Retrieved 27-1-2021. Edited.
  7. “What are the treatment options for heavy periods?”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 27-1-2021. Edited.
  8. ^ أ ب “Menorrhagia (heavy menstrual bleeding)”, www.nchmd.org, Retrieved 27-1-2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت “Menorrhagia (heavy menstrual bleeding)”, www.drugs.com,1-7-2020، Retrieved 21-1-2021. Edited.
  10. “Menorrhagia (heavy menstrual bleeding)”, www.stclair.org,1-7-2020، Retrieved 21-1-2021. Edited.
  11. Dr Sarah Jarvis MBE (24-8-2020), “Heavy Periods”، patient.info, Retrieved 27-1-2021. Edited.
  12. “Menorrhagia (heavy menstrual bleeding)”, middlesexhealth.org,1-7-2020، Retrieved 27-1-2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى