مرض السكري

جديد كيف أتخلص من مرض السكري

مرض السكري

يُعدّ مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes mellitus) أحد الأمراض التي يرتفع فيها مستوى السكر في الدم نتيجة قلة إنتاج هرمون الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin)، المسؤول عن تنظيم مستوى السكر في الدم، أو نتيجة لعدم استجابة الخلايا للإنسولين بشكلٍ كامل، أو كلا الأمرين معاً، ومن الجدير بالذكر أنّ مرض السكري يُعدّ مرضاً مزمناً يؤثر في ملايين الأشخاص حول العالم، ففي عام 2013 أشارت الإحصائيات إلى أنّ أكثر من 382 مليون شخص حول العالم مصابون بالسكري، حيث يتسبب مرض السكري بأعراض وعلامات مثل: كثرة التبول، وزيادة الإحساس بالجوع والعطش، وتغيرات الوزن التي تظهر على شكل زيادة أو فقدان مفاجئ للوزن، وبطء التئام الجروح، والشعور بتنميل وخدران في اليدين والقدمين، والشعور بالتعب والإرهاق، وفي الحقيقة يمكن تقسيم مرض السكري إلى ثلاثة أنواع: سكري النوع الأول (بالإنجليزية: Type 1 Diabetes)، وسكري النوع الثاني (بالإنجليزية: Type 2 Diabetes)، وسكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational Diabetes).[١]

علاج مرض السكري

تغيير نمط الحياة

هناك العديد من التغييرات على نمط الحياة، والتي يُنصح باتباعها للمساعدة على خفض مستوى السكر في الدم، ومن أهم هذه التغييرات ما يأتي:[٢]

  • الحفاظ على ممارسة التمارين الرياضية لمدة لا تقل عن نصف ساعة يومياً في معظم أيام الأسبوع، وذلك للمساعدة على خفض مستوى السكر في الدم، إضافة إلى الفوائد العديدة للرياضة مثل: خفض ضغط الدم ومستوى الكولسترول في الدم، وتقوية العضلات والعظام، وتحسين المزاج ونوعية النوم في الليل.
  • تناول وجبات الطعام بانتظام خلال اليوم.
  • الإكثار من تناول الخضروات كجزء رئيسي من وجبات الغداء والعشاء.
  • الاعتدال في تناول الطعام لمنع زيادة الوزن وفقدان السيطرة على مستوى السكر في الدم.
  • تناول كمية قليلة من الكربوهيدرات عالية الألياف في كل وجبة من وجبات الطعام مثل: خبز الحبوب الكاملة، والشوفان، والمعكرونة، والخضروات النشوية مثل الذرة، والبطاطا الحلوة، والبطاطا.
  • تناول منتجات الألبان قليلة الدسم.
  • تناول اللحوم الخالية من الدهون وبدائلها مثل: لحوم الدواجن منزوعة الجلد، والأسماك، والبيض، والمكسرات، والبقوليات مثل: الفاصولياء والعدس.
  • تقليل تناول الدهون المشبعة الموجودة في بعض أنواع الأطعمة مثل: منتجات الألبان كاملة الدسم، والزبدة، والأطعمة المقلية، والكعك، والمعجنات، والأطعمة التي تحتوي على زيت النخيل وزيت جوز الهند.
  • تناول الدهون غير المشبَعة التي تمثل الدهون الصحية مثل: زيت الزيتون، وزيت دوار الشمس، والأفوكادو.
  • تناول السمك الدهني مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، حيث أثبتت الدراسات أنّه مفيد لصحة القلب، ومن الأسماك الصحية سمك السلمون بنوعيه المعلب والطازج، والسردين، والتونة.
  • الحد من تناول الكعك، والبسكويت، والحلويات.
  • تجنّب المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.
  • تقليل استهلاك ملح الطعام، واستخدام الأعشاب والتوابل لإضافة نكهة إلى الطعام.

العلاج بالأدوية

يُعالج مرض السكري بناءً على نوعه؛ فيعالج الطبيب مرضى السكري من النوع الأول عن طريق استخدام حُقن الإنسولين أو باستخدام مضخة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin pump)، أمّا بالنسبة لعلاج النوع الثاني من مرض السكري؛ فبعض المرضى يسيطرون على مستوى السكر في الدم عن طريق تغيير نمط الحياة فقط، والبعض الآخر يحتاجون إلى الأدوية، إضافة إلى تغييرات نمط الحياة ليتم السيطرة على مرض السكري، وهناك العديد من الأدوية المستخدمة في علاج مرض السكري من النوع الثاني، نذكر منها ما يأتي:[٣][٤]

  • الميتفورمين: (بالإنجليزية: Metformin) يُعدّ الميتفورمين أكثر الأدوية المستخدمة في علاج مرض السكري من النوع الثاني، حيث يزيد من حساسية أنسجة الجسم للإنسولين، مما يمكّن الجسم من الاستفادة من الإنسولين بفعالية أكبر، كما أنّه يُقلل من إنتاج الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose) في الكبد، وقد يسبب الميتفورمين بعض الآثار الجانبية مثل: الشعور بالغثيان والإسهال، إلا أنّ هذه التأثيرات تختفي مع الاستمرار في استخدام الدواء.
  • السلفونيل يوريا: (بالإنجليزية: Sulfonylureas) تخفض هذه الأدوية من مستوى السكر في الدم من خلال تحفيز خلايا البنكرياس لإفراز المزيد من الإنسولين، وهناك العديد من الأدوية من هذه المجموعة مثل: الغليبيورايد (بالإنجليزية: Glyburide)، والغليبيزيد (بالإنجليزية: Glipizide)، والغليمبريد (بالإنجليزية: Glimepiride)، وقد تسبب هذه الأدوية بعض الآثار الجانبية مثل: هبوط السكر في الدم وزيادة الوزن.
  • الميغليتنايدز: (بالإنجليزية: Meglitinides) تحفز هذه الأدوية خلايا البنكرياس لإفراز المزيد من الإنسولين تماماً كما هو الحال مع أدوية السلفونيل يوريا، إلا أنّها تعطي مفعولاً أسرع مقارنة بالسلفونيل يوريا ويستمر مفعولها لمدة أقصر، وتتضمن الآثار الجانبية المحتملة لهذه الأدوية خطورة انخفاض نسبة السكر في الدم، ومن الأمثلة عليها ريباجلينيد (بالإنجليزية: Repaglinide) وناتيجلينايد (بالإنجليزية: Nateglinide).
  • مثبطات ثنائي ببتيديل ببتيداز-4: (بالإنجليزية: DPP-4 inhibitors) تُعدّ هذه الأدوية أقل فعالية في خفض مستوى السكر في الدم مقارنة بالأدوية السابقة، إلا أنّها لا تسبب الزيادة في الوزن، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: سيتاغلبتين (بالإنجليزية: Sitagliptin)، وساكساغلبتين (بالإنجليزية: Saxagliptin)، وليناغلبتين (بالإنجليزية: Linagliptin).
  • ناهضات مستقبل الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1: (بالإنجليزية: Glucagon-like peptide-1 receptor agonist) تخفض هذه الأدوية من مستوى السكر في الدم من خلال تقليل سرعة عملية الهضم، ومن الجدير بالذكر أنّه لا ينبغي استخدام هذه الأدوية بمفردها بل مع أدوية أخرى، وقد تسبب هذه الأدوية فقدان الوزن، والشعور بالغثيان، وزيادة خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreatitis)، ومن الأمثلة عليها: الإكسيناتايد (بالإنجليزية: Exenatide) والليراجلوتايد (بالإنجليزية: Liraglutide).
  • مُثبطات الناقل المشارك صوديوم/جلوكوز 2: (بالإنجليزية: SGLT2 inhibitors) تمنع هذه الأدوية إعادة امتصاص السكر في الدم عن طريق الكلى، بل يتم طرحه في البول للتخلص منه، وتُعدّ هذه الأدوية من أحدث الأدوية المستخدمة في علاج مرض السكري، ومن الأمثلة عليها: كاناغلفلوزين (بالإنجليزية: Canagliflozin) والداباغليفلوزين (بالإنجليزية: Dapagliflozin)، وقد تسبب بعض الآثار الجانبية مثل: عدوى الجهاز البولي (بالإنجليزية: Urinary tract infection)، وكثرة التبول، وهبوط الضغط.
  • الإنسولين: (بالإنجليزية: Insulin) يُستخدم الإنسولين في علاج مرض السكري عن طريق الحَقن، وذلك باستخدام إبرة رفيعة أو باستخدام قلم الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin pen) وهو جهاز يشبه القلم مُعبأ مسبقاً بالإنسولين، وتتوفر أنواع مختلفة من الإنسولين مثل: إنسولين غلوليزين (بالإنجليزية: Insulin glulisine)، وإنسولين ليسبرو (بالإنجليزية: Insulin lispro)، وإنسولين أسبارت (بالإنجليزية: Insulin aspart)، وإنسولين غلارجين (بالإنجليزية: Insulin glargine)، وإنسولين ديتيمير (بالإنجليزية: Insulin detemir).

المراجع

  1. “Diabetes: Symptoms, causes, and treatments”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-8-2018. Edited.
  2. “Diabetes and healthy eating”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 5-8-2018. Edited.
  3. “Understanding Diabetes — Diagnosis and Treatment”, www.webmd.com, Retrieved 5-8-2018. Edited.
  4. “Type 2 diabetes”, www.mayoclinic.org, Retrieved 5-8-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى