محتويات
ارتفاع الدهون في الدم
تُعرّف الدهون (بالإنجليزية: Lipids) على أنَّها مواد تشبه الشمع أو الزيت بخصائصها، فهي تذوب في الكحول، ولا تذوب في الماء، وفي الحقيقة تحتوي الدهون على الكربون، والأكسجين، والهيدروجين، وتُعدّ جزءاً مهماً وإحدى المكوّنات الرئيسية للخلايا الحية، حيث يتم تخزينها في الجسم واستخدامها كمصدر للطاقة، ومن الأمثلة عليها الكوليسترول، والستيرويدات، والدهون الثلاثية.[١]
إنّ ارتفاع الدهون (بالإنجليزية: Hyperlipidemia)، أو ما يُسمّى ارتفاع نسبة الكوليسترول، يُشير إلى ارتفاع مستوى البروتينات الدهنية (بالإنجليزية: Lipoproteins) في الدم، حيث إنّ وظيفة البروتينات الدهنية هي نقل الكوليسترول إلى الخلايا، وفي الحقيقة هناك نوعان من الكوليسترول، هما البروتين الدهني منخفض الكثافة (بالإنجليزية: Low density lipoprotein) واختصاراً LDL، والمعروف بالكوليسترول الضار، والبروتين الدهني مرتفع الكثافة (بالإنجليزية: High density lipoprotein) واختصاراً HDL، والمعروف بالكوليسترول الجيد، وفي العادة لا يعاني الأشخاص المصابين بارتفاع الدهون من أيّة أعراض أو علامات، ولكن في حال الإصابة بارتفاع الدهون الوراثي قد يعاني الشخص من اصفرار حول العينين والمفاصل، ومن الجدير بالذكر أنّه يتم الكشف عن ارتفاع الدهون إمَّا خلال فحص الدم الروتيني، أو بعد الإصابة بإحدى المشاكل الصحيّة في القلب.[٢]
كيفية التخلص من الدهون في الدم
تغيير نمط الحياة
هناك بعض التغييرات التي يمكن إجراؤها على نمط الحياة، قد تساعد على التحكّم في مستوى الكوليسترول في الدم، ومن هذه الطرق ما يأتي:[٢][٣]
- تناول الغذاء الصحي: يجب تقليل تناول الأطعمة المحتوية على الدهون المشبعة، والكوليسترول، ومن جهة أخرى يُنصح بتناول الفواكه، والخضروات، والألياف الغذائية، والحبوب الكاملة، والأسماك، والبقوليات.
- تجنّب التدخين: يزيد التدخين من خطر الإصابة بأمراض القلب، وتكوّن الجلطات الدموية، وأيضاً يؤدّي إلى ارتفاع البروتين الدهني منخفض الكثافة.
- الحفاظ على الوزن الصحي: تُعدّ زيادة الوزن أحد عوامل الخطورة للإصابة بأمراض القلب، وارتفاع الدهون، لذلك يُنصح بالتخلّص من الوزن الزائد، وذلك لتقليل البروتين الدهني منخفض الكثافة، والكوليسترول، والدهون الثلاثية، ومن جهة أخرى رفع البروتين الدهني مرتفع الكثافة الذي يساعد على التخلص من الكوليسترول الضار.
- ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضية على تقليل الدهون، والتخلّص من الوزن، حيث يُنصح بممارستها لمدة ثلاثين دقيقة يومياً لمدة خمسة أيام في الأسبوع.
- تجنّب شرب الكحول.
العلاجات الدوائية
في حال لم يكفي تغيير نمط الحياة للتخلّص من الدهون في الدم، قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تخفّض من مستوى الكوليسترول أو الدهون الثلاثية، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[٤]
- الستاتين: (بالإنجليزية: Statins)، مثل: أتورفاستاتين (بالإنجليزية: Atorvastatin)، وفلوفاستاتين (بالإنجليزية: Fluvastatin)، ولوفاستاتين (بالإنجليزية: Lovastatin)، وبيتافاستاتين (بالإنجليزية: Pitavastatin)، وبرافاستاتين (بالإنجليزية: Pravastatin)، وروزوفاستاتين (بالإنجليزية: Rosuvastatin)، وسيمفاستاتين (بالإنجليزية: Simvastatin).
- مثبطات امتصاص الكوليسترول: (بالإنجليزية: Cholesterol absorption inhibitors)، مثل: إزيتمايب (بالإنجليزية: Ezetimibe).
- الفايبرات: (بالإنجليزية: Fibrates)، مثل: فينوفايبرات (بالإنجليزية: Fenofibrate)، وجمفبروزيل (بالإنجليزية: Gemfibrozil).
- النياسين: (بالإنجليزية: Niacin).
- منحيات حامض الصفراء: (بالإنجليزية: Bile-acid-binding resins)، مثل: كوليسترامين (بالإنجليزية: Cholestyramine)، وكوليسيفيلام (بالإنجليزية: Colesevelam)، وكوليستيبول (بالإنجليزية: Colestipol).
- الأدوية المتوفرة على شكل حقن: مثل: أليروكوماب (بالإنجليزية: Alirocumab).
العلاجات الطبيعية
هناك مجموعة من العلاجات الطبيعية التي يمكن اللجوء إليها لخفض نسبة الكوليسترول في الدم، ومن الجدير بالذكر أنّه يجب استشارة الطبيب قبل أخذ أيّ من هذه العلاجات، ومنها ما يأتي:[٣]
- القتاد: (بالإنجليزية: Astragalus)، وهو إحدى الأعشاب التي تُستعمل في الطب الصيني التقليدي؛ حيث تعمل كمضاد للبكتيريا، ومضاد للالتهاب، وتساهم في حماية الجسم من التوتر، وفي الحقيقة هناك دراسات محدودة تبين فائدة هذه العشبة لصحة القلب، إذ إنّها تحتاج إلى المزيد من الدراسات لمعرفة تأثيرها في مستوى الكوليسترول، وصحة القلب العامة.
- الزعرور البري: (بالإنجليزية: Hawthorn)، وهو شجيرة تشبه الأزهار، وتُستخدم أوراقها، وزهورها، وثمارها في علاج مشاكل القلب، وهناك بعض الدراسات غير الكافية لاستخدام هذه النبتة في علاج الحالات الخفيفة من فشل القلب.
- بذور الكتان: (بالإنجليزية: Flaxseed)، تحتوي بذور الكتان، وزيتها على حمض ألفا-اللينولينيك (بالإنجليزية: Alpha-linolenic acid)، وهو أحد أنواع الحمض الدُّهني أوميغا-3 الذي يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد أوجدت بعض الدراسات أنّ هذه البذور تُقلّل من مستوى الكوليسترول في الدم، وخاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاعه، والنساء بعد سن انقطاع الطمث.
- الأسماك: تحتوي بعض الأسماك، وزيوتها على حمض الأوميغا-3، ومنها: سمك التونة، والسردين، والسلمون، وغيرها من الأسماك الغنيّة بالزيوت، وتجدر الإشارة إلى إنَّ تناول وجبتان من السمك في الأسبوع يقلّل من خطر الموت الناجم عن أمراض القلب.
- الثوم: يمكن تناول الثوم مطبوخاً أو نيئاً، ويتوفر على شكل مُكمّلات غذائية في الصيدليّات، وقد أظهرت بعض الدراسات أنّ الثوم يخفض من ضغط الدم، ويقلل من مستوى الكوليسترول في الدم.
أنواع ارتفاع الدهون
هناك أنواع مختلفة من ارتفاع الدهون في الدم، يتم تصنيفها اعتماداً على نوع الدهون وتأثيرها في الجسم كما يأتي:[٢]
- النوع الأول: هو نوع وراثي يؤثّر في عملية تكسير الدهون الطبيعية في الجسم، ويحدث هذا النوع لدى الأطفال، ويكون شديداً، ومن الأعراض المرتبطة به ألم البطن، والعدوى المتكرّرة في البنكرياس، وتضخّم الكبد أو الطحال.
- النوع الثاني: وهو نوع وراثي يزيد من البروتين الدهني منخفض الكثافة، مما يؤدي إلى تراكم الدهون في الجلد، وحول العينين.
- النوع الثالث: يؤثّر هذا النوع في البروتينات الدهنيّة، مما يؤدّي إلى الإصابة بالورم الأصفر أو الصفرومات (بالإنجليزية: Xanthomas)، ووجود صفائح صفراء أو رمادية في منطقة الجفن وحول العينين، كما يزيد من خطر الإصابة المبكرة ببعض أمراض القلب والشرايين.
- النوع الرابع: تزداد نسبة الدهون الثلاثية في هذا النوع أكثر من الكوليسترول، ويؤدّي ذلك إلى المعاناة من السمنة، وارتفاع سكر الدم وهرمون الإنسولين.
فيديو تخفيض الدهون الثلاثية
نظراً لأن الغذاء يعد واحداً من مصادرها، يمكنك التحكم بكميتها وتخفيضها إذاً :
المراجع
- ↑ “Medical Definition of Lipids”, www.medicinenet.com، 24-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت “Everything you need to know about hyperlipidemia”, www.medicalnewstoday.com، 24-11-2018. Edited.
- ^ أ ب “Natural Remedies for High Cholesterol”, www.healthline.com، 24-11-2018. Edited.
- ↑ “What You Should Know About Hyperlipidemia”, www.healthline.com، 24-11-2018. Edited.