نسائية و توليد

كيفية علاج ضعف التبويض

ضعف التبويض

تُعرّف الإباضة أو التبويض (بالإنجليزيّة: Ovulation) على أنّها إنتاج المبيضين (بالإنجليزيّة: Ovaries) للبويضات ومن ثم إطلاقها خلال الدورة الشهريّة (بالإنجليزيّة: Menstrual Cycle)،و تجدر الإشارة إلى أنّ الإباضة غالباً ما تحدث كل 21-35 يوم عند الأشخاص الطبيعيين، إلّا أنّها في بعض الحالات قد تتطلّب أكثر من 35 يوماً، ممّا يُسمّى بقلّة الإباضة (بالإنجليزيّة: Oligo-Ovulation)، كما أنّ بعض اضطرابات الإباضة قد تؤدي إلى انعدام الإباضة (بالإنجليزيّة: Anovulation) بشكل كليّ، وتُسبب اضطرابات الإباضة الناتجة عن مشاكل في المبيضين أو أحد الهرمونات 25% من حالات العقم بشكل عام، ممّا يستدعي إجراء بعض الاختبارات والفحوصات خلال فترة الدورة الشهريّة لتحديد سبب اضطراب الحاصل في الإباضة: كاختبارات مستوى الهرمونات، وفحص جهاز فوق الموجات الصوتيّة (بالإنجليزيّة: Ultrasound) للرحم وكلا المبيضين؛ وذلك لمُساعدة الطبيب على اختيار العلاج الطبي المُناسب.[١][٢]

كيفية علاج ضعف التبويض

في الحقيقة، إنّ علاج ضعف التبويض غالباً ما يعتمد على السبب الناتج عنه؛ فقد تُرجع عدم قدرة المبيضين على إنتاج البويضات إلى نقصان أو زيادة الوزن الشديدين، كما وقد يكون الضعف ناتجاً عن المبالغة في ممارسة التمارين الرياضيّة، وفي هذه الحالات قد يكون إجراء بعض التغييرات على النمط الحياتيّ كفيلاً بإرجاع عمليّة الإباضة إلى وضعها الطبيعي، وتجدر الإشارة إلى أنّ العديد من الحالات قد تستدعي العلاج الدوائي باستخدام أدوية الخصوبة (بالإنجليزيّة: Fertility Drugs)، وفيما يلي بيان لبعض من الأدوية المُستخدمة في تحفيز الإباضة في حال ضعفها:[٣][٤][٥]

  • الكلوميفين: (بالإنجليزيّة: Clomiphene) عادة ما يتم اختيار الكلوميفين للعلاج في حال ضعف الإباضة أو غيابها لفترات طويلة، ويُعدّ ضعف الإباضة الناتج عن تكيّس المبايض أكثر الحالات استجابة لهذا العلاج، وفي العادة تبدأ المرأة المصابة بضعف في الإباضة بتناول الكلوميفين بعد بدء الحيض ببضعة أيام؛ حيثُ يتم تناول حبة واحدة يوميّاً عن طريق الفم لمدة خمسة أيام، وتحدث الإباضة بعد ذلك بحوالي 5-10 أيام، يتلوها عودة الحيض بـ14-16 يوم، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال عدم حدوث الإباضة، يُنصح بإعادة تناول الدواء لمدة خمسة أيام آخريات بجرعة أعلى، ويتم تكرار ذلك حتى حصول الإباضة أو الوصول إلى الجرعة القصوى (بالإنجليزيّة: Maximum Dose) من الكلوميفين.
  • ليتروزول: (بالإنجليزيّة: Letrozole)، وهو أحد مثبّطات الأروماتيز (بالإنجليزيّة: Aromatase Inhibitor) المُستخدمة في علاج سرطان الثدي (بالإنجليزيّة: Beast Cancer) عند النساء اللواتي تجاوزن سن اليأس (بالإنجليزيّة: Menopause)، والتي تعمل على إعاقة عمل الاستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogen) في الجسم، ويتم استخدام الليتروزول في تحفيز البويضة بطريقة مُشابهة للكلوميفين؛ أي يُبدأ بتناوله خلال عدة أيام من حدوث الحيض، وتستمر المرأة الخاضعة للعلاج عليه لمدة خمسة أيام، إلّا أنّ الليتروزول يُسبب أعراضاً جانبيّة أقل من تلك المُصاحبة للكلوميفين، وتجدر الإشارة إلى أهميّة عدم تناول أي من هذين الدوائين إلّا بعد التأكد من عدم وجود حمل، لما لهما من مخاطر مرتبطة بالتسبب بتشوّهات خلقية (بالإنجليزيّة: Birth Defects) عند الجنين.
  • الغونادوتروبينات: (بالإنجليزيّة: Human Gonadotropins)، وهو علاج هرموني يُعطى من خلال حقن عضليّة أو تحت الجلد، وعادة ما يلجأ الطبيب إليه في حال عدم نجاح الكلوميفين أو الليتروزول؛ وذلك بسبب ارتفاع كلفة العلاج والأعراض الجانبية المُصاحبة له، وتحتوي الغونادوتروبينات على الهرمون المُنشط للحويصلة (بالإنجليزيّة: Follicle Stimulating Hormone) والهرمون الملوتن (بالإنجليزيّة: Leutinizing Hormone) اللذين يعملان على تحفيز الحويصلات الموجودة في المبيضين على إنتاج البويضات، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإباضة تحصل عند 95% من النساء اللواتي يتلقين العلاج بالغونادوتروبينات.
  • علاجات أخرى: قد تُستخدم علاجات أخرى تعتمد على الاضطرابات الصحية المُسببة لضعف الإباضة في العديد من الحالات، ومنها الميتفورمين (بالإنجليزيّة: Metformin)، وأسيتاتات الغونادوريلين (بالإنجليزيّة: Gonadorelin Acetate)، والدوبامين (بالإنجليزيّة: Dopamine).

أسباب ضعف الإباضة

في الحقيقة، إنّ أكبر تبعات ضعف التبويض عند الإناث هي صعوبة حدوث الحمل في حال الإصابة باضطرابات في الإباضة أو في حال عدم حدوثها كليّاً، بالإضافة لما لذلك من تأثير في عدم انتظام الدورة الشهرية، وغالباً ما تحدث الإباضة عند النساء خلال سنوات الحمل (بالإنجليزيّة: Child-Bearing Age) بشكل منتظم وطبيعيّ في حال عدم وجود أي مشاكل صحية أو اضطرابات هرمونيّة؛ حيثُ إنّ هنالك العديد من الحالات الصحيّة، والأدوية، وغيرها من العوامل التي قد تؤدي إلى ضعف في التبويض أو انعدامه، وفيما يلي بيان لبعض من أهمّها:[٦][٧]

  • النمط الحياتي: إذ إنّ الزيادة أو النقصان المفرط في الوزن من الممكن أن ينتج عنها ضعف في التبويض، كما وقد تنتج مشاكل الإباضة عن الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية الشديدة، واتباع بعض أنواع الأنماط الغذائية، بالإضافة للتوتر النفسي (بالإنجليزيّة: Stress).
  • تكيّس المبايض: (بالإنجليزيّة: Polycystic Ovarian Syndrome) تُعاني النساء المصبابات بتكيس المبايض من ارتفاع في نسبة الانسولين (بالإنجليزيّة: Insulin) وهرمون التستستيرون (بالإنجليزيّة: Testosterone)، مما يؤدي إلى اضطرابات في نسب الهرمونات في الجسم وبالتالي إلى ضعف في الإباضة. وعادة ما يكون التحكّم بهذه الاضطرابات الهرمونية ممكناً من خلال تلقي العلاج الطبي والدوائي المناسب. وتجدر الإشارة إلى أنّ حولي 20% من الإناث يصبن بتكيس المبايض خلال سنوات الحمل.
  • انقطاع الطمث المبكر: (بالإنجليزيّة: Premature Menopause) الذي يُعرف أيضاً بقصور المبيض المبكّر (بالإنجليزيّة: Premature Ovarian Insufficiency)، ويتم تشخيص انقطاع الطمث المبكّر في حال توقف الإباضة قبل سن الأربعين.
  • موانع الحمل الهرمونيّة: (بالإنجليزيّة: Hormonal Contraceptives) تعتمد بعض أساليب منع الحمل على تناول حبوب منع الحمل المُحتوية على هرموني الإستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogen) والبروجسترون (بالإنجليزيّة: Progesterone)؛ اللذين يقومان بمنع حدوث الحمل من خلال التأثير في المبيضين، وإعاقة تكوّن وإخراج بويضات منهما، وبالتالي تمرّ المرأة بدورة شهرية اعتيادية لكن دون حدوث إباضة طوال فترة تناولها لحبوب منع الحمل.
  • الستيرويدات: (بالإنجليزيّة: Steroids) كالكورتيزون (بالإنجليزية: Cortisone) والبريدنيزون (بالإنجليزيّة: Prednisone) المُستخدمة في علاج حالات الالتهاب (باإنجليزيّة: Inflammation)، وحسب الدراسات فإنّ الستيرويدات قد تُسبب عدم انتظام في الدورة الشهرية في حال تلقي حقنة منها قبل الدورة الشهريّة.
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويديّة: (بالإنجليزيّة: Non-steroidal Anti-inflammatory Drugs) المُستخدمة في تسكين الألم كالآيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen) والنابروكسين (بالإنجليزيّة: Naproxen)؛ حيثُ بيّنت بعض الدراسات إمكانية ضعف أو انقطاع الإباضة عند تناول هذه الأدوية لأكثر من عشرة أيام متتالية.[٨][٦]
  • أدوية أخرى: قد تؤثر العديد من الأدوية الأخرى في الدورة الشهريّة والإباضة في حال تناولها، ومنها: الأدوية المستخدمة في علاج الصرع (بالإنجليزيّة: Epilepsy Drugs)، وعلاجات السرطان (بالإنجليزيّة: Cancer Treatments)، وبعض العلاجات الطبيعية والأعشاب.[٦]

فيديو كيفية علاج ضعف التبويض

ضعف التبويض هو من أكثر المشكلات شيوعاً بين النساء ما يؤثر على الحمل، فكيف يمكن علاجه؟ :

المراجع

  1. “Female infertility Symptoms & causes”, www.mayoclinic.org, Retrieved 29-4-2019. Edited.
  2. “Ovulation Disorders”, hospitals.jefferson.edu, Retrieved 29-4-2019. Edited.
  3. “Anovulation and Ovulatory Dysfunction”, www.verywellfamily.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.
  4. “Problems With Ovulation”, www.msdmanuals.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.
  5. “8Ovulation disorders”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2-5-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت “Anovulation: All you need to know”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-5-2019. Edited.
  7. “Anovulatory Cycle: When You Don’t Release an Oocyte”, www.healthline.com, Retrieved 2-5-2019. Edited.
  8. “Nonsteroidal Anti-inflammatory Drugs (NSAIDs)”, www.medicinenet.com, Retrieved 2-5-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى