محتويات
السكر
إنّ ما يُقارب 2-5% من مجموع السكان حول العالم يُعانون من مرض السكر، ويُعرّف هذا الداء على أنّه ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكلٍ يفوق الحدّ الطبيعيّ، وذلك إمّا بسبب عدم قدرة الجسم على إفراز الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) وإمّا بسبب عدم استجابة الخلايا للإنسولين المُفرز على الوجه الصحيح، وفي الحقيقة هناك نوعان رئيسيان لمرض السكري، ويُعرفان بالنوع الأول لمرض السكري (بالإنجليزية: Type 1 Diabetes) والنوع الثاني لمرض السكري (بالإنجليزية: Type 2 Diabetes).[١]
كيفية خفض مستوى السكر
الخيارات الغذائية
من الوسائل المهمة التي تساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم اختيار الأطعمة الصحية التي تمتلك مؤشراً جلايسيمياً منخفضاً أو متوسطاً، أو بمعنى آخر الأطعمة التي لا تتسبب بارتفاع مستويات السكر في الدم بشكلٍ حاد، وذلك لأنّه يتم امتصاصها ببطء، ومن الأطعمة التي تُحقّق هذا الشرط نذكر ما يأتي:[٢]
- اللبن: يمتلك اللبن مؤشراً جلايسيمياً منخفضاً، ولذلك يُعدّ خياراً جيداً لمرضى السكري، ومن جهة أخرى أثبتت الدراسات أنّ تناول اللبن يساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني، ولكن يجدر التنبيه إلى عدم تناول اللبن المُحلّى أو المُضاف إليه المُنكّهات.
- الثوم: أثبتت الدراسات أنّ الثوم يحتوي على مركبات تمتلك خصائص قادرة على خفض مستوى السكر في الدم من خلال تحسين استجابة خلايا الجسم للإنسولين المُفرز، إضافة إلى تحفيز إفرازه من قبل خلايا البنكرياس، ويمكن تناول الثوم نيئاً، أو إضافته إلى الأطعمة قبل طبخها، أو إضافته إلى السلطات.
- البقوليات: مثل الحمص، والفاصولياء، والعدس، فبالإضافة لامتلاك هذه الأطعمة مؤشراً حلايسيمياً منخفضاً، تحتوي البقوليات على الألياف والبروتينات والكربوهيدرات المعقدة وغيرها من العناصر الغذائية التي تساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، وبالاستناد إلى نتائج بعض الدراسات المُجراة وُجد أنّ إضافة البقوليات إلى النظام الغذائيّ تساعد بشكلٍ جليّ على تنظيم مستوى السكر في الدم وتقليل خطر المعاناة من أمراض القلب التاجية (بالإنجليزية: Coronary Heart Disease) لدى المصابين بمرض السكر من النوع الثاني.
- بعض أنواع الفواكه: في الحديث عن الفواكه يجدر بيان أنّ هناك بعض أنواع الفواكه التي لها مؤشر جلايسيميّ منخفض، مثل التفاح، وفي الحقيقة يُعدّ الأناناس والبطيخ من الفواكه غير الجيدة لمرضى السكري لتسببها برفع مستوى السكر في الدم بشكلٍ حاد، وحتى في حال الرغبة في تناول الفواكه ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض يجدر التنبيه إلى ضرورة اختيار الفواكه غير مكتملة النضج، فكلما زاد نضج الفاكهة زاد المؤشر الجلايسيمي الخاص بها، ومن جهة أخرى يُعدّ عصير الفواكه خياراً غير جيد لمرضى السكري، وذلك لأنّ العصير يتحضر بعد التخلص من بذور وألياف الفاكهة.
- المكسرات النيئة: تحتوي المكسرات على الألياف، ونسبة من الدهون غير المُشبعة، ومضادات الأكسدة، والفيتوكيميكال (بالإنجليزية: Phytochemicals)، وغيرها من العناصر الغذائية، وهذا ما جعل منها خياراً غذائياً جيداً لمرضى السكري.
تعديلات نمط الحياة الأخرى
إضافة إلى ما سبق، يُنصح المصابون بمرض السكري بإجراء تعديلات أخرى على نمط الحياة، نذكر منها ما يأتي:[٣][٤]
- ممارسة التمارين الرياضية: تبيّن أنّ ممارسة التمارين الرياضية تساعد العضلات على حرق كمية أكبر من السكر الموجود في الدم، إضافة إلى دور التمارين الرياضية في تحسين استجابة خلايا الجسم للإنسولين الموجود، وهذا ما يساعد على خفض مستوى السكر في الدم، ويجدر بيان أنّه كلما زادت شدة التمارين الرياضية يظل مفعولها وتأثيرها لفترة أطول، ولكن لا بُدّ من استشارة الطبيب المختص حول طبيعة التمارين الرياضية التي يمكن لمريض السكري ممارستها، إضافة للفترة الزمنية المطلوبة، وعادةً ما ينصح الطبيب بممارسة تمارين رياضية معتدلة الشدة لمدة تُقدّر بثلاثين دقيقة يومياً في أغلب أيام الأسبوع، ويجدر التنبيه إلى ضرورة قياس مستوى السكر في الدم من خلال جهاز الفحص المنزليّ أثناء ممارسة الرياضة، وقبلها، وبعدها، وخاصة في حال كان المصاب يتناول الأدوية الخافضة للسكر مثل الإنسولين، وذلك خوفاً من هبوط السكر.
- السيطرة على التوتر: يتسبب التوتر برفع مستوى السكر في الدم، وذلك لأنّ التوتر يُحفز إفراز الجسم لبعض الهرمونات التي ترفع مستوى السكر، إضافة إلى أنّ التوتر يُعيق المصاب عن اتباع الحمية الغذائية والتعديلات المطلوبة على نمط حياته على الوجه المطلوب، ويمكن السيطرة على التوتر من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء والرياضة.
- إنقاص الوزن الزائد: بالاستناد إلى آراء المختصين يُعدّ إنقاص الوزن الزائد من الوسائل التي تساعد على خفض مستوى السكر في الدم، حتى وإن تمّ إنقاص القليل من الوزن، فبالاستناد إلى الدراسات المُجراة وُجد أنّ إنقاص 2-5 كغ من الوزن يساعد بشكلٍ واضح على ضبط مستويات السكر في الدم.
العلاجات الدوائية
هناك عدد كبير من الخيارات الدوائية التي يمكن أن يصفها الطبيب المختص في حال معاناة المصاب من مرض السكري، ويتمّ الاختيار فيما بينها بناءً على عوامل عدة منها صحة المصاب العامة، ومن أكثر هذه الخيارات الموصوفة شيوعاً نذكر ما يأتي:[٣]
- الإنسولين: وذلك لدوره في مساعدة خلايا الجسم على استهلاك السكر الموجود في الدم على الوجه المطلوب.
- بيغوانيد: (بالإنجليزية: Biguanide)، ومن الخيارات الدوائية التابعة لهذه المجموعة دواء ميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin)، ويعتمد مبدأ عمل هذه الأدوية على السيطرة على مستويات السكر في الدم من خلال تحسين استجابة خلايا الجسم للإنسولين، إضافة إلى تقليل كمية السكر المفرزة من قبل الكبد.
- سلفونيل يوريا: (بالإنجليزية: Sulphonylurea)، تُحفّز هذه الأدوية إنتاج الإنسولين من البنكرياس، ومن الآثار الجانبية للأدوية التابعة لهذه المجموعة: هبوط السكر.
- ثيازوليدينديون: (بالإنجليزية: Thiazolidinedione)، تساعد هذه الأدوية على تحسين عمل الإنسولين، ومن الأمثلة على هذه المجموعة بيوغليتازون (بالإنجليزية: Pioglitazone).
- مثبطات ثنائي ببتيديل ببتيداز-4: (بالإنجليزية: Dipeptidyl peptidase-4 inhibitors) واختصاراً DPP-4، تساعد أدوية هذه المجموعة على تنظيم مستوى السكر في الدم.
المراجع
- ↑ “Blood glucose control (blood sugar levels)”، www.myvmc.com, Retrieved November 23, 2018. Edited.
- ↑ “Which foods lower blood sugar?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved November 23, 2018. Edited.
- ^ أ ب “How to Stabilize Your Blood Sugar”، www.everydayhealth.com, Retrieved November 23, 2018. Edited.
- ↑ “Diabetes management: How lifestyle, daily routine affect blood sugar”, www.mayoclinic.org, Retrieved November 23, 2018. Edited.