'); }
مشكلة السمنة
يُعاني الكثير من الأشخاص من مشكلة السمنة، ومن مشكلة تراكم الدهون في مناطق معيّنة بالجسم، ويسعى هؤلاء الأشخاص لاتباع حميات غذائية، وممارسة تمارين رياضية؛ لحرق الدهون في تلك المناطق، إلا أنه يصعب تحقيق ذلك؛ فحرق الدهون يتم في كل أنحاء الجسم دون استهداف منطقة بعينها، ويتم ذلك عن طريق تقليل كميّة تناول الأطعمة الغنية بالدهون في البرنامج الغذائي، فتناول الأطعمة الدهنية يزيد من تكوّن الأنسجة الدهنيّة في مناطق مختلفة من الجسم كمنطقة الأرداف.[١]
لذا يُنصح الأفراد باتباع نِظام غذائي صحيّ متوازن منخفض الدهون، وممارسة التمارين الرياضيّة القلبية، مثل المشي، والرقص، والركض، والسباحة مدة أقلها 30 دقيقة على مدار 3-4 أيام أسبوعيّاً على الأقل، وذلك لحرق السعرات الحرارية التي ستتراكم على شكل دهون في الجسم إذا لم يتم التخلّص منها، ويتم حرق الدهون في منطقة في الجسم قبل غيرها اعتماداً على العوامل الوراثيّة، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ الحصول على النتائج المطلوبة يحتاج إلى حوالي 6 أسابيع على الأقل من العمل الدؤوب، وقد يستغرق الأمر أكثر من ذلك بحسب حجم الأرداف الأصلي، ووزن الشخص، ومستوى نشاطه السابق قبل البدء ببرنامج حرق دهون الأرداف، لذا يجب التحلّي بالصبر، وعدم اليأس في حال عدم الحصول على نتائج سريعة، لأنّ هذا الأمر طبيعيٌ تماماً.[١]
'); }
نوعية دهون المؤخرة
تم تقسيم الدهون في الجسم حديثاً حسب نوعها وأماكن وجودها في الجسم، وفيما يخصّ نوع الدهون فقد تم تقسيمها إلى نوعين هما، الدهون البنيّة، وهي دهون صحيّة يملكها الأشخاص الأصحّاء أكثر من الأشخاص البدناء، وتساعد على حرق السعرات الحراريّة المستهلكة، كما يتطلع العلماء للبحث عن طريقة لزيادة نسبتها في الجسم، كوسيلة للتخلص من السمنة والوزن الزائد في المستقبل، أما النوع الثاني فهو الدهون البيضاء، والتي تتراكم في أجساد الأشخاص الذين يُعانون من السمنة، وتعمل عمل الغدد الصماء في الجسم، وتؤثر في سير العمليات الحيويّة فيه.[٢]
فيما يخص أماكن تجمّع الدهون فهناك الدهون الحشويّة التي توجد حول الأعضاء الداخليّة للجسم، مثل الموجودة في منطقة البطن، والتي تسبب الضرر بصحة الإنسان وترفع من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل مرض السكري، وأمراض القلب، والسكتات الدماغيّة، وهناك نوع ثانٍ من الدهون وهو الدهون السطحيّة المتراكمة تحت الجلد مباشرة، كالموجودة في منطقة الفخذين، والمؤخرة، كما أنها توجد في منطقة البطن فوق الدهون الحشويّة البطنيّة، وقد لا تكون الدهون السطحيّة سيّئة، بل على العكس فقد تكون مفيدة لصحة الجسم، خلافاً لدهون البطن الحشويّة العميقة، حيث إنّ وجودها في البطن قد يشكل أخطاراً صحيّة جسيّمة.[٢]
طرق تنحيف المؤخرة
بالإضافة إلى اتباع نظام غذائيّ صحيّ يُنصح بممارسة التمارين الرياضية الخاصة، التي تُسرّع عمليات حرق الدهون والسعرات الحراريّة المستهلكة في الجسم، وبالتالي تُسرّع عمليات حرق دهون المؤخّرة، حيث يُنصح بممارسة التمارين الهوائيّة القلبيّة الحارقة للسعرات، بالإضافة إلى ممارسة تمارين القوّة، ومن هذه التمارين ما يأتي:[٣]
- صعود الدرج والابتعاد عن السلالم المتحرّكة والمصاعد، مما يساعد على زيادة اللياقة البدنيّة، وحرق السعرات الحراريّة، حيث إنّ صعود الدرج لفترات بسيطة قد يعطي فوائد صحيّة ملحوظة، واستناداً لدراسة نُشرت في مجلة الطب الرياضيّ البريطانية (بالإنجليزيّة: British Journal of Sports Medicine)، وأُجريت على مجموعة من النساء صعدن 180 درجة في دقيقتين مرة يوميّاً، وخمس مرات أسبوعيّاً، وذلك في الأسبوع الأول من الدراسة، وفي الأسبوعين السابع والثامن صعدن الدرج خمس مرات يوميّاً لمدة خمسة أيام أسبوعيّاً، أي ما مجمله 10 دقائق من التمرين يوميّاً، حيث كان ذلك كفيلاً بالحصول على نتائج إيجابيّة جيّدة.
- ممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة، حيث إنّ للمشي فوائد صحيّة مماثلة لصعود السلالم، ويمكن صعود التلال، والمشي في المناطق غير المستوية لتعزيز عمليّات الحرق.
- ممارسة رياضة التسلق، فالتسلّق يحرق ضعف كميّة السعرات الحراريّة التي يمكن حرقها أثناء ممارسة رياضة المشي، وصعود السلالم في المدة الزمنيّة نفسها، كما يمكن ممارسة رياضة التسلّق داخل الصالات الرياضيّة المجهّزة لذلك، وللتسلّق فوائد أخرى، حيث يمكن اعتباره رياضة للعقل عن طريق التفكير في كيفية التسلّق واختيار الطريق الصحيح.
- ممارسة الرياضة المكثّفة في الصالات الرياضيّة ولفترة ليست قصيرة، ويمكن ممارسة العديد من التمرينات بالتناوب، حيث إنّ ممارسة الرياضة في الصالة الرياضية لمدة أقل من 4 دقائق يمكن أن يزيد اللياقة البدنيّة، ويُحسّن الصحة، ويمكن زيادة الوقت إلى نصف ساعة لزيادة حرق السعرات الحراريّة، ويُنصح باتباع روتين قائم على ممارسة 12-15 تدريباً مختلفاً، حيث يستغرق كل تمرين حوالي 30 ثانية، ثم يتم الانتقال للتمرين التالي، وممارسته مدة 30 ثانية أيضاً، وأخذ راحة مدتها 10 ثوانٍ بين التمرين والآخر.
- ممارسة اليوغا، وتمارين الاسترخاء، حيث يُنصح بممارسة اليوغا التي تحتوي على الأقل 15-20 دقيقة من تمارين التحدي التي تؤدي إلى التعرق.
- ممارسة الرياضات المتنوّعة التي تركز على الجزء السفلي من الجسم، كرياضة القرفصاء، ورياضة وضعيّة الجلوس على الكرسي الوهميّ (إحدى حركات رياضة اليوغا).
- يُنصح الأشخاص بتناول الطعام الصحيّ المتوازن، وممارسة الرياضة الهوائية متوسطة القوة على الأقل 150 دقيقة أسبوعياً، أو ممارسة الرياضة الهوائية شديدة القوة لمدة 75 دقيقةً على الأقل أسبوعيّاً، كما يُنصح بإضافة تمرينات شدّ وتقوية العضلات مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيّاً، ومن الجدير بالعلم أنّ التقليل من السعرات الحرارية المستهلكة، وحرق المكتسب منها يساعد على تحفيز عمليات حرق الدهون، بغض النظر عن أماكن تراكمها، كما أنّ بناء العضلات عن طريق ممارسة الرياضة يزيد من عمليات حرق السعرات الحرارية، ويُجَمّل مظهر المؤخرة.[٣]
المراجع
- ^ أ ب Brandi Hester Janowiecki, BSc (2011), “Butt Fat Reduction”، Netwellness, Retrieved 27-2-2017. Edited.
- ^ أ ب Kathleen Doheny (2009), “The Truth About Fat”، WebMD, Retrieved 27-2-2017. Edited.
- ^ أ ب Alli Rainey (2016), “How to Lose Butt Fat: 10 Effective Exercises”، Healthline, Retrieved 27-2-2017. Edited.