حكم و مواعظ دينية

كيفية الإقلاع عن الذنوب

كيفية الإقلاع عن الذنوب

إذا نوى العبد التوبة عن ذنوبه؛ فإنّ أول ما يعينه على تحقيق مراده هو الإخلاص لله -تعالى-، والتوجّه إليه بالدعاء، ويذكر العلماء العديد من الأمور التي تُعين العبد على الثبات على التوبة، وفيما يأتي ذكر شيءٍ من تلك الأمور:[١]

  • مجالسة أهل الصلاح من الأصدقاء، والابتعاد عن رفقاء السوء.
  • الالتزام بأداء الصلوات المكتوبة في أوقاتها، وتحقيق شروطها وأركانها وخشوعها؛ لتكون ناهيةً عن المنكرات والفواحش.
  • طلب العلم، فذلك يبيّن فضل الدين والالتزام، ويذكّر دائماً بخطورة المعاصي وشؤمها.
  • ملازمة أذكار الصباح والمساء؛ فإنّها حصنٌ للمسلم.
  • إشغال الوقت على الدوام بالأمور النافعة والمفيدة.
  • استشعار معيّة الله -تعالى-، ومراقبته لعباده؛ فذلك تنبيهٌ للمسلم حتى لا يقع في محارم الله.

محاسبة النفس على الدوام

إنّ ترك محاسبة النفس إهمالٌ لها، ومن محاسبة النفس سؤالها عن الغاية من القيام بالعمل قبل إتيانه، فذلك ممّا يجعل بين يديه فرقاناً بين الأعمال الصالحة والأعمال المنكرة، وقال ابن القيّم عن الاسترسال في إتيان المعاصي دون محاسبة النفس: “وإذا فعلَ ذلكَ سَهُلَ عليه مواقعةُ الذنوبِ وأنِسَ بها وعَسُرَ عليه فِطامُها”، فإن كان ترك المحاسبة طريق الوقوع في الآثام؛ فإنّ دوام محاسبة النفس سبيلٌ للإقلاع عن الذنوب والخطايا.[٢]

بُشرى الله لمن أقلع عن الذنوب

بشّر الله -تعالى- في القرآن الكريم أهل التوبة من عباده ومن حققوا شروط التوبة الصحيحة، ليس أن يغفر لهم وحسب، بل أن يبدّل سيئاتهم حسنات، قال تعالى: (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)،[٣] فمن تاب إلى الله -تعالى- توبةً نصوحةً؛ فأقلع عن ذنبه، وندم عليه، وعقد العزم على عدم العودة إليه، وردّ المظالم إن اقتضى ذلك لأهلها؛ دخل في سياق الآية الكريمة، وصرف الله -تعالى- عنه سيئاته، وأبدله خيراً منها.[٤]

المراجع

  1. أبو أحمد، “هذه نصيحتي لكل أعزب استقام على منهج الله تعالى”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-23. بتصرّف.
  2. “محاسبة النفس”، www.ar.islamway.net، 2014-05-29 ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-23. بتصرّف.
  3. سورة الفرقان، آية: 70.
  4. “من تاب توبة نصوحا فإن الله يبدل سيئاته حسنات”، www.fatwa.islamweb.net، 9-4-2014 م، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-22. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى