'); }
غزوة أحد
غزوة أحد هي الغزوة التي حدثت بين المسلمين وقبيلة قريش، ووقعت في السابع من شوال من العام الثالث للهجرة، أي بعد عام من غزوة بدر التي خسرت فيها قريش خسارة فادحة، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام هو قائد جيش المسلمين.
أمّا جيش قريش فكان بقيادة أبي سفيان، وتعتبر غزوة أحد هي ثاني غزوات المسلمين وهي من أكبر الغزوات التي قادها رسول الله عليه السلام، وقد سُميت بغزوة أحد نسبة إلى جبل أُحد الذي يقع بالقرب من المدينة المنورة.
عدد شهداء أحد
انتهت المعركة بهزيمة المسلمين، وقد استُشهد منهم سبعون مسلماً، أمّا المشركون فكان عدد قتلاهم 23 مقاتلاً، وأمر الرسول عليه السلام بدفن الشهداء، وقد حزن عليه السلام حزناً شديداً على استشهاد حمزة، فقد كان يحبه حباً شديداً.
'); }
سبب غزوة أحد
بعدما شعرت قريش بمرارة الهزيمة في غزوة بدر، وبعدما قتل المسلمون سادتهم وأذهبوا هيبتهم، قرّروا الانتقام من المسلمين واستعادة هيبتهم بين القبائل، فقاموا بجمع حلفائهم وأعدّوا عدّتهم وعزموا على غزو المسلمين في المدينة المنورة والثأر منهم.
كان عدد جيش المشركين ثلاثة آلاف مقاتل تقريباً، أمّا المسلمون فكانوا ألفاً ، ولكن انسحب منهم ثلاثمائة من المنافقين قبل دخولهم أرض القتال، فأصبح بذلك الجيش سبعمائة من المسلمين.
أحداث غزوة أحد
لمّا وصل جيش المسلمين بقيادة النبي عليه السلام إلى أرض أُحد، احتلّ مواقع متميّزة وحسّاسة في أرض المعركة، حيث قام عليه السلام بوضع خمسين من رُماة المسلمين على الثغرة الوحيدة الموجودة في أُحد، وكان قائدهم عبد الله بن جُبير، وقد أكد عليهم الرسول عليه السلام البقاء في أماكنهم وعدم النزول من الجبل إلا بأمرٍ منه، فقد قال لهم: (إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم، وإن رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم، فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم) [صحيح لبخاري]، ثمّ قام عليه السلام بتقسيم الجيش إلى عدة أقسام، وقام هو باستلام قيادة المقدمة.
بدأ القتال بشراسة حول راية الكفار، وكانت راية قريش مع بني عبد الدار، وكان أول من يحملها هو طلحة بن أبي طلحة العبدري، وهو من أعظم فرسان قريش، وأول من قُتل من المشركين، ثمّ تتابع قتل المشركين حتى وصل عددهم إلى أحد عشر قتيلاً مقابل لا شيء من المسلمين، واحتدم القتال بين الفريقين وكان شعار المسلمين في غزوة أُحد هو أمِت أَمِت.
كان النصر في البداية للمسلمين وبالتالي انهارت معنويّات المشركين وارتفعت معنويّات المسلمين إلى أعلى درجاتها، حتى قُتل حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله الكريم عليه السلام، ومع ذلك ظل المسلمون مسيطرين على الموقف تماماً حتى بدأ المشركون بالانسحاب والهروب شيئاً فشيئاً، فلمّا رأى الرُّماة هزيمة المشركين، قال بعضهم: ما لنا في الوقوف حاجة، وقد نسوا وصية الرسول عليه السلام بعدم نزولهم عن الجبل إلا بأمرٍ منه، فذكرهم قائدهم فلم يكترثوا وسارعوا إلى جمع الغنائم.
لمّا رآهم خالد بن الوليد قائد جيش المشركين، التف مع بعض المشركين حول الجبل، وفاجؤوا المسلمين من الخلف، وبالتالي فوجئ المسلمون وهربوا مسرعين وارتفعت راية المشركين، وعندما رآها جيش المشركين عادوا وهاجموهم ممّا أدى إلى خسارة المسلمين.