'); }
النبي يعقوب عليه السلام
النبي يعقوب عليه السلام هو نبي الله المرسل الذي أكرمه الله سبحانه وتعالى بالنبوة، واسمه يعقوب ابن النبي إسحاق بن إبراهيم، وهو نبي ابن نبي ابن نبي، ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم حيث ورد ذكره ست عشرة مرة في مواضع مختلفة، منها قوله سبحانه وتعالى: (وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [البقرة: 132].
وُلد يعقوب عليه السلام لأبيه إسحاق عندما كان عمره ستين عاماً، وكان عمر جده سيدنا إبراهيم عليه السلام مئة وستين عاماً، أما أم يعقوب فهي رفقة بنت بتوئيل، ويوجد الكثير من الأقاويل بإنّ سيدنا يعقوب عليه السلام هو أحد توأمي إسحاق، واسم شقيقه التوأم عيسو الذي يسمى أيضاً اسرائيل.
'); }
عدد زوجات النبي يعقوب عليه السلام
يبلغ عدد زوجات النبي يعقوب عليه السلام أربع زوجات، أنجبن له اثني عشر ولداً ذكراً وبنتاً، وأبناء النبي يعقوب هم بني إسرائيل، أما زوجاته فهنّ:
- ليا أو ليئة بنت لابان: هي ابنة خال يعقوب عليه السلام، وأنجبت له روبين الذي يعدّ أكبر أبناء النبي يعقوب، ويهودا، ولاوي، وشمعون، وزبولون، وياساكر، وابنته الوحيدة دينا.
- راحيل بنت لابان: هي ابنة خال يعقوب عليه السلام وأخت زوجته ليا، وأنجبت له يوسف عليه السلام وبنيامين، والجدير بالذكر أنّ يوسف عليه السلام كان أحب أبناء سيدنا يعقوب إليه، لأنّه كان يرى فيه علامات النبوة والنجابة، وعانى كثيراً لفقده كما وردت قصته في القرآن الكريم في سورة يوسف، كما أنّ الكثير من المؤرخين يقولون إنّ جميع أبناء سيدنا يعقوب ولدوا في العراق باستثناء بنيامين الذي ولد في فلسطين.
- بيلها أو بلها: أنجبت له دان ونفتالي.
- زيلفا أو زيلفي: أنجبت له جاد وعشير.
قصة زواج النبي يعقوب
ورث يعقوب عليه السلام عن والده إسحاق عليه السلام النبوة والعلم، وكان هذا سبباً في تميزه، فشبت الغيرة والحقد في قلب أخيه عيصوه منه، فخافت أمه عليه من هذا الحقد فطلبت منه أن يرتحل إلى خاله في العراق وهو لابان كي يقيم عنده، وكان لخاله لابان ابنتان الكبرى اسمها ليئة، والصغرى اسمها راحيل.
خطب يعقوب عليه السلام راحيل من خاله، والتي كانت تتميز بجمال أخاذٍ وساحرٍ، ووافق خاله على هذه الخطبة مقابل أن يخدم يعقوب عند خاله سبعة أعوام في رعاية الأغنام فوافق يعقوب على هذا، وبعد انقضاء المدة، جمع خاله لابان الناس في الليل كي يزف ابنته إلى يعقوب، وزف إليه ابنته ليئة بدلاً من راحيل، فسأل يعقوب خاله عن سبب غدره به، فقال له خاله إنّ من عاداتهم ألا يزوجوا البنت الصغرى قبل الكبرى، فطلب منه أن يخدم لديه سبعة أعوام إضافية كي يزوجه براحيل، فوافق يعقوب على هذا، وجمع بين الأختينن حيث لم يكن هذا الفعل محرماً في شريعتهم، وحُرم فيما بعد في التوراة والقرآن الكريم.
وهب لابان جارية لابنته ليئة واسمها زلفي، وجارية لابنته راحيل واسمها بلها، ووهبت كلّ واحدة منهما جاريتها لسيدنا يعقوب، وهكذا تزوج بأربع نسوة، وأنجبت ليا الأبناء ليعقوب لكن راحيل كانت عاقراً، وحين وهبت ليعقوب جاريتها بيلها ودخل عليها، أنجبت له ولدين وبعد أن توقفت ليا عن الولادة ومنحت جاريتها زيلفي ليعقوب أنجبت له ولدين، وبعدها أكرم الله سبحانه وتعالى راحيل فأنجبت له ولدين.