إسلام

كم عدد السور المدنية في القرآن

كم عدد السور المدنية في القرآن

عدد السور المدنية

السور المدنية هي تلك السور التي نزلتْ على سيّدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- في المدينة المنوّرة بعد هجرته إليها،[١] وقيل إنّ السور المدنية هي ما كان فيها خطاباً لأهل المدينة، فالفرق بينها وبين السور المكية باعتبار المخاطب.[٢]

ويبلغ عدد السور المدنية عشرين سورة هي: البقرة، وآل عمران، والنساء، والأحزاب، ومحمّد، والفتح، والحجرات، والحديد، والمجادلة، والحشر، والمائدة، والأنفال، والتوبة، والنور، والممتحنة، والجمعة، والمنافقون، والطلاق، والتحريم، والنصر.[٣]

خصائص السور المدنية

تتميّز هذه السور بالعديدِ من الخصائص المشتركة بينها، والتي تميّزها عن غيرها من السور، ومن هذه الخصائص:

  • تركّز السور المدنية على بيان التشريع الإسلاميّ وسننه، من صلاةٍ، وصوم، وحجّ، وزكاة.
  • تذكر السور المدنية المنافقين، فكلُّ سورة يُذكَرُ فيها المنافقون والحديث عنهم هي سورة مدنيّة باستثناء سورة العنكبوت.
  • تحتوي السور المدنية على أحكام الجهاد والحديث عنه، وذكر وبيان أحكامه وتشريعاته.
  • يتمّ في السور المدنية ذكر أحكام الفرائض والحدود والقوانين السياسيّة والاجتماعيّة والقوانين المدنيّة.
  • تتميّز الآيات فيها والسور بالطول.
  • تستخدم السور المدنية صيغة النداء: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) عندما تخاطب المؤمنين.[٤]
  • تستخدم السور المدنية صيغة النداء: (يَا بَنِي إسْرَائِيلَ) عندما تخاطب اليهود.[٤]
  • تستخدم السور المدنية صيغة النداء: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ) عندما تخاطب اليهود والنصارى.[٤]
  • تستخدم السور المدنية صيغة: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ)، وذلك لدخول المؤمنين في عموم الناس.[٤]

أهمية معرفة السور المدنية

إنّ معرفة السور المدنية والمكية مهم جداً، وتبرز أهميته فيما يلي:[٥]

  • معرفة الناسخ والمنسوخ

وذلك لأنّه لا يمكن معرفة الناسخ والمنسوخ إلا بمعرفة المتقدم والمتأخر من الآيات، ولأنّ المدني ينسخ المكي لا العكس؛ بالتالي يجب تحديد مكان وتاريخ نزول هذه الآيات، وبالتالي الحكم بنسخها.

  • معرفة الصحيح من الضعيف بالتفسير

لقد وردت بعض الروايات في كتب التفسير لتفسير الآيات المكية، كبيان سبب نزولها مثلاً، وربما يكون سبب النزول هذا حدث في المدينة المنورة بعد الهجرة، فكيف يكون سبب نزول لآية مكية نزلت قبل الهجرة؟ مما يساعد على الفهم الصحيح للسورة وما يتعلق بها.

  • فهم التدرج في الأحكام

وذلك من خلال معرفة كيف تدرج القرآن الكريم في الأحكام الشرعية وفصلها وبينها، ومما يتبع ذلك الإيمان الحق برسالة الإسلام، ومعرفة دورها في تربية الأفراد والجماعات.[٦]

  • نفي شبهة التحريف عن القرآن

ويتبين ذلك من من خلال معرفة اهتمام الصحابة في ضبط ونقل وتدوين القرآن الكريم، ودقتهم في تحري أوقات نزول كل آية، ومعرفة مكان وقوعها؛ إن كانت في مكة أم في المدينة، أو في الليل والنهار، أم بالصيف والشتاء،[٦] مما يزيل عن القرآن أي شك في تحريفه وتغييره.

  • توظيف أسلوب القرآن في الدعوة

إنّ دراسة وتفحص أسلوب القرآن الكريم في السور المدنية والمكية، يعين الداعية في دعوته الآخرين؛ فيصبح أكثر معرفة بما يناسب حالهم، وبطريقة خطابهم، وقد يستدل بالآيات نفسها في دعوتهم.[٧]

المراجع

  1. نور الدين عتر، علوم القرآن، صفحة 55. بتصرّف.
  2. بدر الدين الزركشي، البرهان في علوم القرآن، صفحة 187. بتصرّف.
  3. فهد الرومي، دراسات في علوم القرآن، صفحة 125. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث ابن تيميه (1995)، مجموع الفتاوى، المدينة النبوية:جمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، صفحة 161، جزء 15. بتصرّف.
  5. مساعد الطيار، المحرر في علوم القرآن، صفحة 115-117. بتصرّف.
  6. ^ أ ب محمد الزرقاني ، مناهل العرفان في علوم القرآن (الطبعة 3)، القاهرة :مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه، صفحة 195، جزء 1. بتصرّف.
  7. مناع القطان (2000)، مباحث في علوم القرآن (الطبعة 3)، الرياض:مكتبة المعارف، صفحة 59. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى