محتويات
يوسف عليه السلام
ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز قصّة نبيّ الله يوسف عليه السلام التي كان فيها الكثير من العبر والدروس، وقد أُفرِدت سورةٌ كاملةٌ في القرآن الكريم لتذكر هذا النبيّ الكريم وقصّته مع إخوته، وما حدث له من مواقف وأحداث في مسيرة دعوته وحياته، واستُهلّت سورة يوسف عليه السّلام بذكر الرّؤيا التي رآها في منامه، إذ إنّه قصّها على أبيه يعقوب عليه السّلام، حيث أكرم الله تعالى أنبياءه ورسله بأن جعل رؤاهم حقّاً لا يأتيها باطلٌ من بين يديها ولا من خلفها، وكان محور تلك الرّؤيا التي رآها يوسف عليه السّلام يدور حول إخوته، وما سيحصل له عليه السّلام في المستقبل، فكم كان عدد إخوة يوسف وفقاً لهذه الرؤيا؟ وما قصّتها؟ وما هو تفسيرها؟
عدد إخوة يوسف عليه السّلام
نعلم من سورة يوسف أنّ عدد إخوة يوسف كان أحد عشر أخاً من الرّؤيا المذكورة فيها؛ حيث كانوا الكواكبَ فيها، والشّمس والقمر هما والدا يوسف عليه السّلام، أمّا أسماء إخوة يوسف فلم يرد فيها نصّ صحيح.
رؤيا يوسف عليه السلام
رأى سيّدنا يوسف عليه السّلام في المنام رؤيا بأنّ أحد عشر كوكباً يسجدون له إلى جانب الشّمس والقمر، حينها سارع إلى أبيه يعقوب عليه السّلام ليقصّ عليه ما رأى، وعندما سمع الأب الرّؤيا من ابنه أدرك معناها وتفسيرها، فأمر ابنه ألّا يقصّ رؤياه على إخوته حتّى لا يكيدوا له، فالرّؤيا تلك تدلّ بلا شكّ على خيرٍ وتمكين سيناله يوسف عليه السّلام في المستقبل، وهذا الأمر سيغيظ بلا شكّ إخوته الذين أضمروا في نفوسهم الغيرة منه؛ لأنّهم شعروا بمحبة أبيهم الزّائدة له، وتفضيله له عليهم.
تفسير رؤيا يوسف عليه السلام
تحقّق تفسير الرّؤيا بعد زمنٍ ليس بالبعيد؛ حينما حصل ما حصل ليوسف عليه السّلام من المواقف والابتلاءات في حياته، وحينما وُضِع عليه السلام في السجن وذلك بسبب كيد النسوة، شاء الله تعالى له بعد الضيق والابتلاء أن يدخل مرحلة التمكين، حينما استدعاه الملك ليكون من المقرّبين إليه وأحد أهمّ وزرائه، وعندما أتاه إخوته ووالداه مرتحلين إلى مصر رفع أبويه على العرش وخرّ إخوته له ساجدين تحقيقاً للرؤيا التي رآها من قبل.