محتويات
النظام الملكيّ
النظامُ الملكيّ أحدُ أنظمة الحكم القديمة في العالم، حيثُ يتقلّدُ فيه المَلِكُ الحكمَ لفترةٍ طويلة، وتتّسمُ فترة الحكم الملكيّ بتحقيق النظام ووحدة الهدف، وينتقلُ الحكم بالوراثة إلى وليّ العهد. ولنظامِ الحكمِ الملكيّ عدّة أشكال، وهي: الحكم الملكيّ الدستوريّ، والملكيّ المطلق، والملكيّة المطلقة، والملكيّة المقيّدة. وسنذكرُ في هذا المقالِ عددَ الدول التي يحكمُها نظامٌ ملكيّ، وأمثلةً تبيّنُ آليّة النظام الملكيّ فيها.
الدول التي يحكمُها نظامٌ ملكيّ
يبلغُ عددُ الدولِ التي يحكمُها نظامٌ ملكيّ في العالم اثنتيْن وثلاثين دولةً، وهي: إسبانيا، وأستراليا، والبحرين، وهولندا، وتايلاند، ونيوزيلندا، والبهاما، والسعوديّة، والأردنّ، والمغرب، والدنمارك، والنرويج، وبريطانيا، وتوفالو، وتونغا، وجامايكا، وجرينادا، والسّويد، وجزر سليمان، وأنتيغوا وباربودا، وبابوا غينيا الجديدة، وباربادوس، وبلجيكا، وبليز، وسانت فنسنت والغرينادين، وسانت لوسيا، وسانت كيتس ونيفيس، وكمبوديا، وكندا، ولوكسمبورغ، وليسوتو، وماليزيا.
أمثلة على آليّة النظام الملكيّ
الأردن
يُعرفُ الأردنّ رسميّاً باسم المملكة الأردنيّة الهاشميّة، ويقعُ جغرافيّاً في الجهة الجنوبيّة الغربية من القارة الآسيويّة، وعاصمتُه مدينة عمّان. ونظام الحكمُ فيهِ ملكيّ دستوريّ، وقد منحَ القانونُ الأساسيّ لعام 1928م صلاحيّاتٍ متعدّدةً للأمير بوصفِه رئيساً للدولة، ومن ذلك: منحُ ألقاب الشرف والأوسمة والرتب العسكريّة، وتخفيفُ الأحكامِ أوالتجاوزُ عنها بعفوٍ خاصّ، وإعلان الأحكام العرفيّة أو إلغاؤها، وعقدُ المعاهدات والاتفاقيّات. أمّا فيما يخصُّ مؤسّسةَ العرش فقد نصَّ دستورُ عام 1947 إلى انتقالِ الحكمِ بالوراثة في خطٍّ عموديّ، أي في أكبر أبناءِ الملك من الذكور.
إسبانيا
تُعرَفُ إسبانيا رسميّاً باسم مملكة إسبانيا، وتقعُ جغرافيّاً في جهة الجنوب الغربيّ من قارة أوروبّا، وعاصمتها مدينةُ مدريد، ونظام الحكم فيها ملكيّ دستوريّ، حيثُ تعتبرُ دولةً ديمقراطيّة ذاتَ حكومةٍ برلمانيّة، ويتكوّن البرلمانُ الإسبانيّ من مجلسيْن، ويُعرف باسم كورتيس خينيراليس. وتتألّفُ إسبانيا من أقاليمَ تتمتّعُ بحكمٍ ذاتيّ؛ حيثُ تعدُّ إحدى البلدان غير المركزيّة في أوروبّا، حيثُ يوجدُ لكلِّ إقليم برلمانٌ منتخَبٌ، بالإضافةِ إلى حكومةٍ خاصّةٍ، وميزانيّة، ونظمٍ، ومواردَ وغيرها. وتشيرُ استطلاعاتُ الرأي الروتينيّة إلى أنّ النظام الملكيّ لا يزالُ يتمتّع بشعبيّةٍ بأغلبيّة واسعة بين المواطنين الإسبان.
سانت لوسيا
تقعُ سانت لوسيا جغرافيّاً في مياه البحر الكاريبي في الجهة الشرقيّة منه، وعاصمتُها مدينة كاستريس، وتقسمُ الجزيرة إداريّاً إلى عشرِ ضواحٍ، ونظام الحكم فيها ديمقراطيٌّ برلمانيٌّ وملكيٌّ دستوريّ، حيثُ يعتمدُ النظام القانونيّ فيها على القانون البريطانيّ العامّ، ويرأسُ الحكومةَ رئيسُ وزراء، بمساعدةِ مجلس وزراء مكوّنٍ من عشرةِ أعضاء. وتعتبرُ سانت لوسيا عضواً كومنولث الأمم.