أخلاق إسلامية

جديد كلام عن الأخلاق

مكارم الأخلاق

الأخلاق هي الصفات الأساسية التي حثّ عليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فديننا دين الأخلاق والتسامح، ونبيّنا القدوة والمثل الأعلى الذي يُحتذى به بالأخلاق، فالأخلاق ثمرة من ثمرات الإيمان لأنّها تنبع من عقيدة وقلب سليم، وهي أساس التعامل بين الناس.

كلام عن الأخلاق

  • إنّ الله جعل مكارم الأخلاق ومحاسنها وصلاً بيننا وبينه.
  • إن كان لا بدّ من العصبية، فليكن تعصبكم لمكارم الأخلاق ومحامد الأفعال.
  • صلاح أمرك للأخلاق مرجعه، فقوم النفس بالأخلاق تستقم.
  • من علامة حسن الخلق أن تكون في بيتك أحسن الناس أخلاقاً.
  • لا شيء في العالم يفسد الأخلاق كالمال.
  • إنّ الفعل الأخلاقي هو الذي تحسّ بعده بالراحة وغيرالأخلاقيّ هو ما تحس بعده بعدم الراحة.
  • كُن حكيماً له مبدأ فيحترمك الناس من أجله، ولا تكن سفيهاً خالياً من أيّ منطق، فلا يُقيم الخَلق حديثك.
  • حسن الخلق يستر كثيراً من السيّئات، كما أنّ سوء الخلق يغطّي كثيراً من الحسنات.
  • المرء بالأخلاق يسمو ذكره، وبها يفضّل في الورى ويوقر.
  • العشرة السيئة تفسد الأخلاق الحسنة.
  • ليس عيباً أن تعترف بالخطأ، لكن العيب أن نعرف الخطأ ونسكت عليه.
  • إذا سُئل غيرك فلا تُجب فإنّ ذلك استخفاف بالسائل والمسؤول.
  • ليس الكمال الأخلاقي الذي يبلغه المرء هوالذي يهمّنا، بل الطريقة التي يبلغه بها.
  • المروءات أربع: العفاف، وإصلاح الحال، وحفظ الإخوان، وإعانة الجيران.
  • أخلاقياتك هي رصيدك عند الناس، فأحسن عملك وخلقك تكن أغنى الأغنياء، وإن أردت الإشهار بإفلاسك فسوء خلقك يدعمك لذلك.
  • نحن لا نرضى إلّا حياة الأحرار، ولا نرضى إلّا أخلاق الأحرار.
  • راقب الله عند فتح جفنك وإطباقه.
  • يمكن للإنسان أن يدخل قلوب الآخرين دون أن ينطق بكلمة واحدة، إذ يكفيه سلوكه الناطق بالصفات الكريمة والأخلاق الحميدة.
  • اذا أسدى شخص إليك جميلاً فحذارِ أن تنساه.
  • لا تقلّل من شأن أحد فالكمال لله وحده، ولا تجاهر بعيوب الخلق وعيبك مدسوس.
  • ليست الأخلاق أن تكون صالحاً فحسب، بل أن تكون صالحاً لشيء ما.
  • لا تدع إصرارك وحماسك ينقلبان إلى عناد وجهل.
  • عقليات الناس في تفاوت فمنهم الغبيّ وهذا ما يسمّى بالساذج، ومنهم الذكي وهذا من يسمّى بالفطين، ومنهم الفطين جداً وهذا ما يسمّى بالنبيل أو الخارق، ومنهم المُلمّ ذي البصيرة الحاضرة في كلّ أمر وهذا ما يسمّى بالحكيم، ومنهم الطبيعيّ وهذا ما يسمّى بالعقليّة السائدة.
  • اعمل الخيرلأصدقائك يزيدونك محبة، واعمل الخير لأعدائك ليصبحوا أصدقاءك.
  • لا تكمُل أخلاق المرء إلّا إذا استوى عنده مدح الناس وذمّهم إياه.
  • في سعة الأخلاق كنوز الأرزاق.
  • إذا استشارك عدوّك ّله النصيحة؛ لأنه بالاستشارة قد خرج من معاداتك إلى موالاتك.
  • اِصْحَب الناس بأيّ خلق شئت يصحبونك.
  • على الإنسان أن يكون رحيماً؛ لأنّ الرحمة تجمع بين البشر، وأن يكون أديباً لأنّ الأدب يوحد القلوب المتنافرة.
  • إذا تبقى بينك وبين الناس شعرة فلا تقطعها.
  • لا يمكن للإنسان أن يصبح عالماً قبل أن يكون إنساناً.
  • التمس لأخيك سبعين عذراً.
  • من إمارات الكرم الرحمة، ومن إمارات اللؤم القسوة.
  • إذا جاريت في خلقٍ دنيئاً، فأنت ومن تجاريه سواء.
  • شيئان يثيران في نفسي الإعجاب والاحترام: السماء ذات النجوم من فوقي، وسموّ الأخلاق في نفسي.
  • رجل بلا أخلاق هو وحش تمّ إطلاقه على هذا العالم.
  • إياك والرضى عن نفسك فإنه يضطرك إلى الخمول، وإيّاك والعجب فإنّه يورطك في الحمق، وإياك والغرور فإنّه يظهر للناس نقائصك كلها ولا يخفيها إلا عليك.
  • لا تنهى عن خلق وتأتي مثله، عار عليك إذا فعلت عظيم.
  • تنكشف الأخلاق في ساعة الشِّدة.
  • إذا كنت صادقاً فلماذا الحلف؟
  • السفر ميزان الاخلاق.
  • ابدأ بإصلاح الأخلاق فإنّها أول الطريق.
  • الإرادة هي أم الأخلاق.
  • شقّ طريقك بابتسامتك خير من أن تشقّه بسيفك.
  • الخلوق من إذا مدحته خجل وإذا هجوته سكت.
  • إذا لم يكن لديك شيئاً تعطيه للآخرين، فتصدّق بالكلمة الطيبة، والابتسامة الصادقة، وخالق الناس بخلق حسن.
  • العمل هو الوسيلة الوحيدة للتعبيرعن الأخلاق.
  • لا مروءة لكذوب، ولا ورع لسيّئ الخلق.
  • الخوف أبو الأخلاق.
  • إذا قدرت على عدوك، فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه.
  • لا تدع لسانك يشارك عينيك عند انتقاد عيوب الآخرين، فلا تنسَ أنّهم مثلك لهم عيون وألسن.
  • الأخلاق شجرة تنمو وتترعرع كلّما سقيت بماء المحبة والوفاء، وهي نجمة تزهو وتتالق في سماء الأُخوة والصفاء، وهي جسر ترسو عليه سفن المحبة والوفاء.
  • لا تخجل من إعطاء القليل فإنّ الحرمان أقلّ منه.
  • اصحب الناس بمكارم الأخلاق، فإنّ الثواء بينهم قليل.
  • أكثر الناس كذباً من يكثر الحديث عن نفسه.
  • القلوب أوعية والشفاه أقفالها والألسن مفاتيحها، فليحفظ كلّ إنسان مفتاح سرّه.
  • تواضع عن رفعة، وازهد عن حكمة، وأنصف عن قوّة، واعف عن قدرة.
  • السعادة والواجب الأخلاقيّ متصلان لا ينفصلان.
  • القناعة كنز لايفنى.
  • لا تكن كقمة الجبل، ترى الناس صغاراً ويراها الناس صغيرة.
  • ما قُرن شيء إلى شيء أفضل من إخلاص إلى تقوى، ومن حِلم إلى عِلم، ومن صِدق إلى عمل، فهي زينة الأخلاق ومنبت الفضائل.
  • لا شيء في العالم يفسد الأخلاق كالمال.
  • الوجه المصون بالحياء كالجوهر المكنون في الوعاء.
  • احرص على أن يكون الوجه الذي تراه في المرآة كلّ صباح مشرقاً، فقد لا تراه بقية اليوم، ولكن الآخرين سوف يرونه.
  • لا تيأسوا فليس اليأس من أخلاق المسلمين.
  • لن تستطيع العطاء بدون الحبّ، ولن تستطيع أن تحبّ بدون التسامح.
  • حسن الخلق أحد مراكب النجاة.
  • أساس الأخلاق أن تمتنع نهائياً عن الكذب.
  • لا تستعن بظالم على ظالم، حتى لا تكون فريسة للاثنين.
  • إنّ النفاق هو زيف أخلاقي يبرهن على قيمة الأخلاق الصحيحة.
  • أدنى أخلاق الشريف كتمان سره، وأعلى أخلاقه نسيان ما أسرّ له.
  • لا تضع سُلمك على الحائط الخاطئ، حتى لا يكون على حساب كرامتك أو أهلك أو دينك.
  • إذا أصيب القوم في أخلاقهم … فأقم عليهم مأتماً وعويلاً.
  • الاتحاد ثمرة لشجرة ذات فروع وأوراق وجذوع وجذور، هي الأخلاق الفاضلة بمراتبها.
  • إذا أردت أن تعرف أخلاق رجل فضع في يده سُلطة ثم انظر كيف يتصرّف.
  • لا تطلب من الآخرين تمجيد عقليتك، بينما أنت لا تحترم عقليتهم.
  • في البدء يكون الخبز، ثم تكون الأخلاق.
  • أمران يحددان شخصيتك: صبرك حين لا تملك شيئاً، وتصرفاتك حين تملك كل شيء.
  • الأخلاق نبتة جذورها في السماء، أمّا أزهارها وثمارها فتعطّرالأرض.
  • الأخلاق هي أساس الحياة وأساس النجاح لكلّ أمة.
  • لا تفتخر بما تحمله من شهادات فليست الشهادة دائما دليلاً على الثقافة الواسعة، لكن الدليل على ثقافتك يتجسد في كلامك وسلوكك.
  • التربية الخُلقية أهم للإنسان من خُبزه وثوبه.
  • ازرع الخير حتى لو في المكان الخاطيء فسيظلُّ خيراً وسيثمر يوماً ما.
  • تفسد المؤسسات حين لا تكون قاعدتها الأخلاق.
  • على الإنسان أن ينظر لنفسه بتأمل وعمق قبل أن ينتقد الآخرين.
  • بعض الأعمال الحسَنة الصغيرة، قَد تقيك عثراتْ الصِاط يوم آلقيامة، فَل تَستَهنْ بهَا.
  • قل الحق وإن كان عليك.

قصائد شعرية عن الأخلاق

اخترنا لكم قصائد شعرية مختلفة تتكلم عن مكارم الأخلاق ومحاسنها، نرجو أن تنال إعجابكم.

هي الأخلاقُ تنبتُ كالنبات

معروف الرصافيّ

هي الأخلاقُ تنبتُ كالنبات

إذا سقيت بماء المكرماتِ

تقوم إذا تعهدها المُربي

على ساق الفضيلة مُثمِرات

وتسمو للمكارم باتساقٍ

كما اتّسقت أنابيبُ القناة

وتنعش من صميم المجد رُوحاً

بأزها رٍلها متضوّعات

ولم أرَ للخلائق من محلٍّ

يُهذِّبها كحِضن الأمهات

فحضْن الأمّ مدرسة تسامتْ

بتربية ِالبنين أو البنات

وأخلاقُ الوليدِ تقاس حسناً

بأخلاق النساءِ الوالداتِ

وليس ربيبُ عالية ِ المزايا

كمثل ربيب سافلة الصفات

وليس النبت ينبت في جنانٍ

كمثل النبت ينبت في الفَلاة

فيا صدرَ الفتاةِ رحبت صدراً

فأنت مَقرُّ أسنى العاطفات

نراك إذا ضممتَ الطفل لوْحاً

يفوق جميع ألواح الحياة

إذا استند الوليد عليك لاحت

تصاوير الحنان مصوّرات

لأخلاق الصبى بكُنّ انعكاس

كما انعكس الخيالُ على المِراة

وما ضَرَبانُ قلبك غير درس

لتلقين الخصال الفاضلات

فأوِّل درس تهذيب السجايا

يكون عليك يا صدر الفتاة

فكيف نظنُّ بالأبناء خيراً

اذا نشؤوا بحضن الجاهلات

وهل يُرجَى لأطفالِ كمال

اذا ارتضعوا ثديّ الناقصات

فما للأمهات جهلن حتى

أتَيْن بكل طيَّاش الحصاة

حَنوْنَ على الرضيع بغير علم

فضاع حنوّ تلك المرضعات

أأمُّ المؤْمنين إليك نشكو

مصيبتنا بجهل المؤمنات

فتلك مصيبة يا أمُّ منها

نَكاد نغصُّ بالماءِ الفراتِ

تخذنا بعدك العادات ديناً

فأشقى المسلمون المسلمات

فقد سلكوا بهنَّ سبيلَ خُسرٍ

وصدّوهنَّ عن سبل الحياة

بحيث لزِمْن قعرَ البيت حتى

نزلنَ به بمنزلة الأدَاة

وعدّوهن أضعف من ذباب

بلا جنح وأهون من شذاة

وقالوا شرعة الإسلام تقضي

بتفضيل الذين على اللواتي

وقالوا إنّ معنى العلم شيء

تضيق به الصدور الغانيات

وقالوا الجاهلات أعفُّ نَفساً

عن الفحشا من المتعلمات

لقد كذبوا على الإسلام كذباً

تزول الشمُّ منهُ مُزَلزَلات

أليس العلم في الإسلام فرضاً

على أبنائه وعلى البنات

وكانت أمنا في العلم بحراً

تحل لسائليها المشكلات

وعلمها النبيُّ أجلَّ علمٍ

فكانت من أجلّ العالمات

لذا قال ارجِعُوا أبداً إليها

بثلثيْ دينكم ذي البينات

وكان العلم تلقيناً فأمْسى

يحصل بانتياب المدرسات

وبالتقرير من كتب ضخام

وبالقلم الممَدِّ من الدواة

ألم نر في الحسان الغيد قبلاً

أوأنسَ كاتبات شاعرات

وقد كانت نساء القوم قدماً

يرُحْنَ إلى الحروب مع الغزاة

يكنَّ لهم على الأعداء عوناً

ويضمِّدن الجروح الداميات

وكم منهنّ من أسِرَت وذاقت

عذاب الهُون في أسر العُداة

فما ذا اليوم ضرّ لو التفتنا

إلى أسلافنا بعض التفات

فهم ساروا بنهج هُدى وسرنا

بمنهاج التفرق والشتات

نرى جهل الفتاة لها عفافاً

كأن الجهل حصن للفتاة

ونحتقر الحلائلَ لا لجرمٍ

فنؤذيهنَّ أنواعَ الأذاةِ

ونلزمهنّ قعرالبيت قهراً

ونحسبهنّ فيه من الهَنات

لئن وأدوا البنات فقد قبرنا

جميع نسائنا قبل الممات

حجبناهن عن طَلب المعالي

فعشن بجهلهنَّ مهتلكات

ولو عَدمت طباع القوم لؤماً

لما غدت النساء محجّبات

وتهذيب الرجال أجلّ شرط

لجعل نسائهم مُتهذبات

وما ضرالعفيفة كشفُ وجه

بدا بين الأعفّاء الأباة

فِدى لخلائق الأعراب نفسي

وإن وُصفوا لدينا بالجُفاة

فكم برزت بحيّهم الغواني

حواسر غير ما متريّبات

وكم خشف بمربعهم وظبي

يَمرُّ مع الجداية والمهاة.

إن مازت الناسَ أخلاقٌ يُعاشُ بها

أبوالعلاء المعري

إن مازت الناسَ أخلاقٌ يُعاشُ بها

فإنّهم عند سوء الطبع أسواء

أو كان كلّ بني حَوّاءَ يُشبهني

فبئسَ ماولدت في الخلق حَوّاءُ

بُعدي من النّاس برءٌ من سقَامِهمُ

وقربُهم للحِجى والدين أدواءُ

كالبيت أُفرد لا أيطاءَ يدركه

ولا سناد ولا في اللفظِ إقواءُ

نوديتَ ألويتَ فانزل لا يراد أتى

سَيري لِوى الرمل بل للنبت إلواء

وذاك أنّ سواد الفَود غيّره

في غرّة من بياض الشيب أضواء

إذا نجوم قتيرٍ في الدّجى طلعت،

فللجفون من الإشفاق أنواءُ.

هِيَ النَفسُ ما حَمَّلتَها تَتَحَمَّلُ

علي بن الجهم

هِيَ النَفسُ ما حَمَّلتَها تَتَحَمَّلُ

وَلِلدَّهرِ أَيّامٌ تَجورُ وَتَعدِلُ 

وَعاقِبَةُ الصَبرِ الجَميلِ جَميلَةٌ

وَأَفضَلُ أَخلاقِ الرِجالِ التَفَضُّلُ

وَلا عارَ أَن زالَت عَن الحُرِّ نِعمَةٌ

وَلكِنَّ عاراً أَن يَزولَ التَجَمُّلُ

وَما المالُ إِلّا حَسرَةٌ إِن تَرَكتَهُ

وَغُنمٌ إِذا قَدَّمتَهُ مُتَعَجَّلُ

وَلِلخَيرِ أَهلٌ يَسعَدونَ بِفِعلِهِ

وَلِلناسِ أَحوالٌ بِهِم تَتَنَقَّلُ

وَلِلَّهِ فينا عِلمُ غَيبٍ وَإِنَّما

يُوَفِّقُ مِنّا مَن يَشاءُ وَيَخذُلُ

وَأَقوَمُ خَلقِ اللَهِ لِلَّهِ بِالَّذي

يُحِبُّ وَيَرضى جَعفَرُ المُتَوَكِّلُ

فَتىً جَمَعَت فيهِ المَكارِمُ شَملَها

فَما فاتَهُ مِنها أَخيرٌ وَأَوَّلُ

أَبى اللَهُ إِلّا أَنُّهُ خَيرُ خَلقِهِ

وَأَعدَلُهُم فيما يَقولُ وَيَفعَلُ

عِنايَتُهُ بِالدينِ تَشهَدُ أَنَّهُ

بِقَوسِ رَسولِ اللَهِ يَرمى وَينصُلُ

إِذا ما رَأى رَأياً تَيَقَّنتَ أَنَّهُ

بِرَأيِ اِبنِ عَبّاسٍ يُقاسُ وَيُعدَلُ

لَهُ المِنَّةُ العُظمى عَلى كُلِّ مُسلِمٍ

وَطاعَتُهُ فَرضٌ مِنَ اللَهِ مُنزَلُ

أَعادَ لَنا الإِسلامَ بَعدَ دُروسِهِ

وَقامَ بِأَمرِ اللَهِ وَالأَمرُ مُهمَلُ

وَآثَرَ آثارَ النَبِيِّ مُحَمَّدٍ فَقالَ

بِما قالَ الكِتابُ المُنَزَّلُ 

وَأَلَّفَ بَينَ المُسلِمينَ بِيُمنِهِ

وَأَطفَأَ نيراناً عَلى الدينِ تُشعَلُ

يُعاقِبُ تَأديباً وَيَعفو تَطَوُّلاً

وَيَجزي عَلى الحُسنى وَيُعطي فَيُجزِلُ

وَلا يُتبِعُ المَعروفَ مَنّاً وَلا أَذَىً

وَلا البُخلُ مِن عاداتِهِ حينَ يُسأَلُ

يُضيءُ لِأَبصارِ الرِجالِ كَأَنَّهُ

صَباحٌ تَجَلّى يَزحَمُ اللَيلَ مُقبِلُ

تَأَمَّل تَرى لِلَّهِ فيهِ بَدايِعاً

مِنَ الحُسنِ لا تَخفى وَلا تَتَبَدَّلُ

فَنَضرَةُ وَجهٍ يَقصُرُ الطَرفُ دونَهُ

وَطَرفٌ وَإِن لَم يَألَفِ الكُحلَ أَكحَلُ

وَمُعتَصِمِيُّ الخَلقِ لِلسَيفِ وَالقَنا

عَلَيهِ بَهاءٌ حينَ يَبدو وَيُقبِلُ

إِذا نَحنُ شَبَّهناكَ بِالبَدرِ طالِعاً

بَخَسناكَ حَظّاً أَنتَ أَبهى وَأَجمَلُ

وَنَظلِمُ إِن قِسناكَ بِاللَيثِ في الوَغى

فَإِنَّكَ أَحمى لِلذِّمارِ وَأَبسَلُ

وَلَستُ بِبَحرٍ أَنتَ أَعذَبُ مَورِداً

وَأَنفَعُ لِلرّاجي نَداكَ وَأَشمَلُ

وَلا وَصفَ إِلّا قَد تَجاوَزتَ حَدَّهُ

وَلا سَيبَ إِلّا سَيبُ كَفِّكَ أَفضَلُ

رَعاكَ الَّذي اِستَرعاكَ أَمرَ عِبادِهِ

وَكافاكَ عَنّا المُنعِمُ المُتَفَضِّلُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى