محتويات
قصة وفاة السيدة زينب
يتبادر إلى الذِّهنِ عند إطلاق اسم السيدة زينب عموماً إلى زينب ابنة الرسول، وزينب بنت جحش زوجة الرسول، وزينب بنت خزيمة زوجة الرسول، وزينب ابنة علي -رضي الله عنهم جميعاً-، وسيتم فيما يأتي ذكر ما يتعلّق بوفاةٍ كلّ منهنّ:
وفاة زينب بنت الرسول
السيّدة زينب هي كبرى بنات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأمّ المؤمنين خديجة -رضي الله عنها-، وقد تزوّجها ابن خالتها أبو العاص بن الرّبيع، وظلّ على الكفر سنوات عدّة إلى أن شرح الله صدره للإسلام فرجع إلى زوجته.[١]
وقد مرّت السيّدة زينب بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالعديد من المواقف والأحداث، سواء في حياتها في مكّة أم في المدينة المنوّرة، وكان سبب وفاتها الأساسي تأثّرها من الألم والنّزف لسنوات بعد أن أسقطت حملها، وسيتمّ إجمال قصّة وفاتها بطريقة متسلسلة فيما يأتي:[٢]
- كان أبو العاص زوج السيدة زينب يحبّها كثيراً، لكن لما بُعث النبي بقي أبو العاص على الشِّرك، وواجه النبي في غزوة بدر، فأسره المسلمون ثمّ أطلقه النبي بعد أن طلبت منه ابنته زينب ذلك.
- أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا العاص أن يُرسل زينب -رضي الله عنها- إلى المدينة، لأنّه على الشِّرك وهي على الإسلام، ووفّى أبو العاص بذلك.
- في أثناء عودة زينب -رضي الله عنها- مع كِنانة اعترضتهم قريش، وحمل هبّار بن الأسود سهمه فأطلقه على الناقة التي ركبت عليها زينب.
- سقطت السيدة زينب -رضي الله عنه- عن الناقة وأسقطت حملها، وعانت من النزف والألم الشديد إثر سقوطها.
- بقي جسدها متعباً طوال 6 سنوات على إثر هذه الضربة، وفي العام الثامن للهجرة بدأت حالتها الصحية تزداد ضعفاً، وكانت صابرة محتسبة وتقوم على رعاية وتربية ابنتها أمامة.
- شرح الله صدر زوجها أبا العاص للإسلام، ورجع إليها يُطبّبها، وبقي قريباً منها يُساندها خاصة في أشهرها الأخيرة قبل الوفاة.
- لم يمضِ أكثر من عام على لمّ شمل السيدة زينب وزوجها -رضي الله عنهما- حتى وافت السيّدة زينب المنيّة بسبب الأذى الذي عانت منه لسنوات طوال، فودّع النبيّ وأبو العاص زينب -رضي الله عنها- وحزِنا على فراقها حزناً شديداً.
وفاة زينب زوجة الرسول
زينب بن جحش
هي زينب بنت جحش بن رباب الأسدية، وهي ابنة عمة النبي، فوالدتها أميمة بنت عبد المطلب عمّة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،[٣] ولم تُذكر تفاصيل في قصّة وفاتها، ولكن ذُكِر أنّها تُوفّيت -رضي الله عنها- عندما بلغت من العمر 53 عاماً، وذلك في سنة 20 للهجرة، وكانت أول زوجات النبي وفاة بعد وفاته، ودُفنت بالبقيع.[٤]
زينب بنت خزيمة
هي زينب بنت خزيمة بن الحارث الهلاليّة، الملقّبة بأمّ المساكين،[٥] وقد تُوفّيت -رضي الله عنها- وعمرها 30 عاماً تقريباً في السنة الرابعة من الهجرة، ولم يُنقل عنها تفاصيل كثيرة لأنّها عاشت مع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- حياة قصيرة بلغت 8 أشهر، وقيل شهرين، وقيل ثلاثة، وقد دُفِنت في البقيع.[٦]
وفاة زينب بنت علي
هي زينب بنت علي بن أبي طالب -رضي الله عنها-، زوجة عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وأخت الحسن والحسين، وأمها فاطمة بنت محمد الزهراء -رضي الله عنها-،[٧] وقد تُوفّيت -رضي الله عنها- عام 62 للهجرة، وتعدّدت الآراء في مكان دفنها، والأظهر عند العلماء أنّها دُفنت في المدينة المنورة، ففيها عاشت وفيها تُوفّيت.[٨]
المراجع
- ↑ [مجموعة من المؤلفين]، موسوعة سفير للتاريخ الإسلامي، صفحة 736. بتصرّف.
- ↑ عبدالله الصاعدي، “وفاة زينب رضي الله عنها”، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 14/7/2022. بتصرّف.
- ↑ [المزي، جمال الدين]، تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف، صفحة 321. بتصرّف.
- ↑ موسى بن راشد العازمي، اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، صفحة 82. بتصرّف.
- ↑ محمد بن عبد الباقي الزرقاني، شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية، صفحة 416. بتصرّف.
- ↑ الصالحي الشامي، سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، صفحة 206. بتصرّف.
- ↑ [ابن الأثير، أبو الحسن]، أسد الغابة في معرفة الصحابة، صفحة 134. بتصرّف.
- ↑ “لا صحة لدفن زينب بنت علي رضي الله عنهما بدمشق أو مصر”، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 14/7/2022. بتصرّف.