إسلام

قصة أصحاب الجنة من سورة القلم

صورة مقال قصة أصحاب الجنة من سورة القلم

قصة أصحاب الجنة من سورة القلم

نستعرض كيفية عرض السورة الكريمة للقصة مع بعض التفسير والبيان فيما يأتي:[١]

  • تبدأ القصة بوصف أصحاب الجنة

وهم يحلفون الأيمان أن يقطفوا الثمار صباحاً، وألا يعطوا الفقراء منها شيئاً، ولم يقولوا إن شاء الله، قال -تعالى-: (إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ* وَلَا يَسْتَثْنُونَ).[٢]

  • إرادة الله -تعالى- تدمير جنتهم

ولكن إرادة الله -سبحانه وتعالى- سبقتهم إذ أرسل عليها ناراً فاحترقت، وهم غافلون في نومهم، فأصبحت سوداء كالليل، قال -تعالى-: (فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ* فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ).[٣]

  • ذهاب أصحاب الجنة لقطف الثمار

تصورهم الآيات وهم يتحادثون في وقت الصباح ليذهبوا لقطع ثمارهم إن كانوا ما زالوا على عزمهم الذي اتفقوا عليه، قال -تعالى-: (فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ* أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ).[٤]

  • الاندفاع لقطف الثمار

تصورهم الآيات وهم يندفعون مسرعين لتنفيذ خطتهم، ويوصي بعضهم بعضا بما اتفقوا عليه من حرمان الفقراء نصيبهم من الثمار، فقد ذهبوا بعزم وقدرة على القيام بما يريدونه على حد زعمهم، قال -تعالى-: (فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ* أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ* وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ).[٥]

  • فزع أصحاب الجنة عند رؤية جنتهم

فلما وصلوا إلى جنتهم صدمتهم المفاجأة، فظنوا أنهم قد أخطأوا الطريق ووصلوا إلى مكان آخر، وبعد التفكر والتثبت من الأمر وصلوا إلى الحقيقة المرة، بأنهم حُرموا ثمار الجنة بسبب عزمهم السيء، قال -تعالى-: (فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ* بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ).[٦]

  • توبة أصحاب الجنة

بعد فهم ما حل بهم عاد إليهم عقلهم، وذكّرهم أخ لهم أنه كان يجب عليهم قول إن شاء الله، وأدركوا أنهم كانوا ظالمين لأنفسهم وللفقراء، وأن الله -سبحانه وتعالى- لم يظلمهم بحرقه لجنتهم، ثم أخذوا يرجون منه -سبحانه وتعالى- أن يعفوا عنهم ويغفر لهم، قال -تعالى-: (قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ* قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِين* فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ* قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ* عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ).[٧]

  • العظة والعبرة من قصة أصحاب الجنة

ذكرت الآيات بأن ما حل بأصحاب الجنة من عذاب في الدنيا هو من قدرته -سبحانه وتعالى- على إيقاعه بمن يخالف أمره، ولكن عذابه في الآخرة أشد، قال -تعالى-: (كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ).[٨]

ملخص القصة

تتلخص قصة أصحاب الجنة بأنّ رجلا من ثقيف كان مؤمناً وكان لديه بستان فيه نخيل وزروع بالقرب من صنعاء، وكان يقسم من ناتج ثمارها عند الحصاد نصيباً كبيراً للفقراء، وعندما مات الرجل ورث البستان أبناؤه، وقرروا ألا يعطوا المساكين ما كان يعطيه لهم أبوهم، وتحججوا بأن عيالهم كثيرون والمال الناتج قليل، فكانت نتيجة فعلهم أن أحرق الله -عز وجل- بستانهم.[٩]

التعريف بسورة القلم

سورة القلم سورة مكية، وهي من أول ما نزل، حيث ذهب بعض أهل العلم إلى أنها السورة الثانية من حيث النزول، في حين يرى آخرون أنها السورة الخامسة، وهي تسمى سورة “القلم”، وسورة “ن”، وعدد آياتها اثنتان وخمسون آية.[١٠]

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين (2009)، التفسير الميسر، السعودية:مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ، صفحة 565، جزء 1. بتصرّف.
  2. سورة القلم، آية:17-18
  3. سورة القلم، آية:19-20
  4. سورة القلم، آية:21-22
  5. سورة القلم، آية:23-25
  6. سورة القلم، آية:26-27
  7. سورة القلم، آية:28-32
  8. سورة القلم، آية:33
  9. الزحيلي (1422)، التفسير الوسيط للزحيلي (الطبعة 1)، دمشق:دار الفكر، صفحة 2711-2712، جزء 3. بتصرّف.
  10. محمد سيد طنطاوي (1997)، التفسير الوسيط للقرآن الكريم (الطبعة 1)، القاهرة:دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 33، جزء 15. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى