محتويات
- ١ قصيدة: يا نسيم الريح قولي للرشا
- ٢ قصيدة: عجبت منك ومني يا منية المتمني
- ٣ قصيدة: والله ما طلعت شمس ولا غربت
- ٤ قصيدة: أبدًا تحن إليكم الأرواح
- ٥ قصيدة: ما بين معترك الأحداق والمهج
- ٦ قصيدة: شربنا على ذكر الحبيب مدامة
- ٧ قصيدة: لي حبيب أزور في الخلوات
- ٨ قصيدة: قلبي يحدثني بأنك متلفي
- ٩ قصيدة: اقتلوني يا ثقاتي إن في قتلي حياتي
- ١٠ قصيدة: وقد كان قلبي خاليًا قبل حبكم
- ١١ قصيدة: يا موضع الناظر من ناظري
- ١٢ قصيدة: قلوب العاشقين لها عيون
- ١٣ المراجع
قصيدة: يا نسيم الريح قولي للرشا
قال الشاعر الحسن بن منصور الحلاج في الحب:[١]
يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا
-
-
- لَم يَزِدني الوِردُ إلا عَطشًا
-
لي حَبيبٌ حُبُّهُ وَسطَ الحَشا
-
-
- إِن يَشَأ يَمشي عَلى خَدّي مَشى
-
روحُهُ روحي وَروحي روحُهُ
-
-
- إِن يَشَأ شِئتُ وَإِن شِئتُ يَشا
-
قصيدة: عجبت منك ومني يا منية المتمني
قال الشاعر الحسن بن منصور الحلاج في الحب:[٢]
عَجِبتُ مِنكَ وِمنّي
-
-
- يا مُنيَةَ المُتَمَنّي
-
أَدَنَيتَني مِنكَ حَتّى
-
-
- ظَنَنتُ أَنَّكَ أَني
-
وَغِبتُ في الوَجدِ حَتّى
-
-
- أَفنَيتَني بِكَ عَنّي
-
يا نِعمَتي في حَياتي
-
-
- وَراحَتي بَعدَ دَفني
-
ما لي بِغَيرِكَ أُنسٌ
-
-
- إِذ كُنتَ خَوفي وَأَمني
-
يا مَن رِياضُ مَعاني
-
-
- هِ قَد حَوَت كُلَّ فَنِّ
-
وَإِن تَمَنَّتُ شَيئًا
-
-
- فَأَنتَ كُلُّ التَمَنّي
-
قصيدة: والله ما طلعت شمس ولا غربت
قال الشاعر الحسن بن منصور الحلاج في الحب:[٣]
واللَه ما طَلَعَت شَمسٌ وَلا غَرُبَت
-
-
- إِلّا وَحُبُّكَ مَقرونٌ بِأَنفاسي
-
وَلا جَلستُ إِلى قَومٍ أُحَدِّثُهُم
-
-
- إِلّا وَأَنتَ حَديثي بَينَ جُلّاسي
-
وَلا ذَكَرتُكَ مَحزونًا وَلا فَرِحًا
-
-
- إِلّا وَأَنت بِقَلبي بَينَ وِسواسي
-
وَلا هَمَمتُ بِشُربِ الماءِ مِن عَطَشٍ
-
-
- إِلّا رَأَيتُ خَيالًا مِنكَ في الكَأسِ
-
وَلَو قَدَرتُ عَلى الإِتيانِ جِئتُكُم
-
-
- سَعيًا عَلى الوَجهِ أَو مَشيًا عَلى الرَأسِ
-
وَيا فَتى الحَيِّ إِن غَنّيتَ لي طَرَبًا
-
-
- فَغَنّنّي واسِفًا مِن قَلبِكَ القاسي
-
مالي وَلَلناسِ كَم يَلحونَني سَفَهًا
-
-
- ديني لِنَفسي وَدينُ الناسِ لِلناسِ
-
قصيدة: أبدًا تحن إليكم الأرواح
قال الشاعر السهروردي المقتول في الحب:[٤] أَبدًا تَحنُّ إِلَيكُمُ الأَرواحُ
-
-
- وَوِصالُكُم رَيحانُها وَالراحُ
-
وَقُلوبُ أَهلِ وِدادكم تَشتاقُكُم
-
-
- وَإِلى لَذيذ لقائكم تَرتاحُ
-
وَا رَحمةً للعاشِقينَ تَكلّفوا
-
-
- سرّ المَحبّةِ وَالهَوى فَضّاحُ
-
بِالسرِّ إِن باحوا تُباحُ دِماؤُهم
-
-
- وَكَذا دِماءُ العاشِقينَ تُباحُ
-
وَإِذا هُم كَتَموا تَحَدّث عَنهُم
-
-
- عِندَ الوشاةِ المَدمعُ السَفّاحُ
-
أَحبابنا ماذا الَّذي أَفسدتمُ
-
-
- بِجفائكم غَير الفَسادِ صَلاحُ
-
خَفضَ الجَناح لَكُم وَلَيسَ عَلَيكُم
-
-
- لِلصَبّ في خَفضِ الجَناح جُناحُ
-
وَبَدَت شَواهِدُ للسّقامِ عَلَيهمُ
-
-
- فيها لِمُشكل أمّهم إِيضاحُ
-
فَإِلى لِقاكم نَفسهُ مُرتاحةٌ
-
-
- وَإِلى رِضاكُم طَرفه طَمّاحُ
-
عودوا بِنورِ الوَصلِ مِن غَسَق الدُّجى
-
-
- فَالهَجرُ لَيلٌ وَالوصالُ صَباحُ
-
صافاهُمُ فَصَفوا لَهُ فَقُلوبهم
-
-
- في نُورِها المِشكاةُ وَالمِصباحُ
-
وَتَمَتّعوا فَالوَقتُ طابَ لِقُربِكُم
-
-
- راقَ الشّراب وَرَقّتِ الأَقداحُ
-
يا صاحِ لَيسَ عَلى المُحبِّ مَلامَةٌ
-
-
- إِن لاحَ في أُفق الوِصالِ صَباحُ
-
لا ذَنبَ لِلعُشّاقِ إِن غَلَبَ الهَوى
-
-
- كِتمانَهُم فَنما الغَرامُ فَباحوا
-
سَمَحوا بِأَنفُسِهم وَما بَخِلوا بِها
-
-
- لَمّا دَروا أَنّ السَّماح رَباحُ
-
وَدعاهُمُ داعي الحَقائقِ دَعوة
-
-
- فَغَدوا بِها مُستَأنسين وَراحوا
-
رَكِبوا عَلى سنَنِ الوَفا وَدُموعهُم
-
-
- بَحرٌ وَشِدّة شَوقهم مَلّاحُ
-
وَاللَّهِ ما طَلَبوا الوُقوفَ بِبابِهِ
-
-
- حَتّى دعوا فَأَتاهُم المفتاحُ
-
لا يَطربونَ بِغَيرِ ذِكر حَبيبِهم
-
-
- أَبَدًا فَكُلُّ زَمانِهم أَفراحُ
-
حَضَروا وَقَد غابَت شَواهِدُ ذاتِهم
-
-
- فَتَهَتّكوا لَمّا رَأوه وَصاحوا
-
أَفناهُم عَنهُم وَقَد كشفَت لَهُم
-
-
- حجبُ البقا فَتَلاشتِ الأَرواحُ
-
فَتَشَبّهوا إِن لَم تَكُونوا مِثلَهُم
-
-
- إِنَّ التَّشَبّه بِالكِرامِ فَلاحُ
-
قُم يا نَديم إِلى المدامِ فَهاتها
-
-
- في كَأسِها قَد دارَتِ الأَقداحُ
-
مِن كَرمِ أَكرام بدنّ ديانَةٍ
-
-
- لا خَمرَة قَد داسَها الفَلّاحُ
-
هيَ خَمرةُ الحُبِّ القَديمِ وَمُنتَهى
-
-
- غَرض النَديم فَنعم ذاكَ الراحُ
-
وَكَذاكَ نوحٌ في السَّفينة أَسكَرَت
-
-
- وَلَهُ بِذَلِكَ رَنَّةً وَنِياحُ
-
وَصَبَت إِلى مَلَكوتِهِ الأَرواحُ
-
-
- وَإِلى لِقاءِ سِواه ما يَرتاحُ
-
وَكَأَنَّما أَجسامهُم وَقُلوبهُم
-
-
- في ضَوئِها المِشكاةُ وَالمِصباحُ
-
مَن باحَ بَينَهُم بِذِكرِ حَبيبِهِ
-
-
- دَمهُ حلالٌ لِلسّيوفِ مُباحُ
-
قصيدة: ما بين معترك الأحداق والمهج
قال الشاعر ابن الفارض في الحب:[٥]
ما بَيْنَ مُعْتَركِ الأحداقِ والمُهَجِ
-
-
- أنا القَتِيلُ بلا إثمٍ ولا حَرَجِ
-
ودّعتُ قبل الهوى روحي لما نَظَرْتَ
-
-
- عينايَ مِنْ حُسْنِ ذاك المنظرِ البَهجِ
-
للَّهِ أجفانُ عَينٍ فيكَ ساهِرةٍ
-
-
- شوقًا إليكَ وقلبٌ بالغَرامِ شَجِ
-
وأضلُعٌ نَحِلَتْ كادتْ تُقَوِّمُها
-
-
- من الجوى كبِدي الحرّا من العِوَجِ
-
وأدمُعٌ هَمَلَتْ لولا التنفّس مِن
-
-
- نارِ الهَوى لم أكدْ أنجو من اللُّجَجِ
-
وحَبّذَا فيكَ أسْقامٌ خَفيتَ بها
-
-
- عنّي تقومُ بها عند الهوى حُجَجي
-
أصبَحتُ فيكَ كما أمسيَتُ مكْتَئِبًا
-
-
- ولم أقُلْ جَزَعاً يا أزمَةُ انفَرجي
-
أهْفُو إلى كلّ قَلْبٍ بالغرام لهُ
-
-
- شُغْلٌ وكُلِّ لسانٍ بالهوى لَهِجِ
-
وكُلِّ سَمعٍ عن اللاحي به صَمَمٌ
-
-
- وكلِّ جَفنٍ إلى الإِغفاء لم يَعُجِ
-
لا كانَ وَجْدٌ بِه الآماقُ جامدةٌ
-
-
- ولا غرامٌ به الأشواقُ لم تَهِجِ
-
عذّب بما شئتَ غيرَ البُعدِ عنكَ تجدْ
-
-
- أوفى محِبّ بما يُرضيكَ مُبْتَهجِ
-
وخُذْ بقيّةَ ما أبقَيتَ من رمَقٍ
-
-
- لا خيرَ في الحبّ إن أبقى على المُهجِ
-
مَن لي بإتلاف روحي في هوَى رَشَإٍ
-
-
- حُلْوِ الشمائل بالأرواحِ مُمتَزِجِ
-
مَن ماتَ فيه غَرامًا عاشَ مُرْتَقِيًا
-
-
- ما بينَ أهلِ الهوَى في أرفع الدّرَجِ
-
مُحَجَّبٌ لو سَرى في مِثلِ طُرَّتِهِ
-
-
- أغنَتْهُ غُرّتُهُ الغَرّا عن السُّرُجِ
-
وإن ضَلِلْتُ بلَيْلٍ من ذوائِبهِ
-
-
- أهدى لعيني الهدى صُبحٌ من البَلجِ
-
وإن تنَفّس قال المِسْكُ مُعْترفًا
-
-
- لعارفي طِيبِه مِن نَشْرِهِ أَرَجي
-
أعوامُ إقبالِهِ كاليَّومِ في قِصَرٍ
-
-
- ويومُ إعراضِه في الطّول كالحِججِ
-
فإن نأى سائراً يا مُهجَتي ارتحلي
-
-
- وإن دَنا زائرًا يا مُقلتي ابتهِجي
-
قُل للّذي لامني فيه وعنّفَني
-
-
- دعني وشأني وعُد عن نُصْحك السمِجِ
-
فاللّوْمُ لؤمٌ ولم يُمْدَحْ بِهِ أحَدٌ
-
-
- وهل رأيتَ مُحِبّاً بالغرام هُجي
-
يا ساكِنَ القلبِ لا تنظُرْ إلى سكَني
-
-
- وارْبَحْ فؤادك واحذَرْ فتنةَ الدّعجِ
-
يا صاحبي وأنا البَرّ الرّؤوفُ وقد
-
-
- بذَلْتُ نُصْحِي بذاكَ الحيّ لا تَعُجِ
-
فيه خَلَعْتُ عِذَاري واطّرَحْتُ بِهِ
-
-
- قَبولَ نُسْكيَ والمقبولَ من حِججي
-
وابيَضّ وجهُ غَرامي في محَبّتِهِ
-
-
- واسْوَدّ وجْهُ ملامي فيه بالحُجَجِ
-
تبارَكَ اللَّهُ ما أحلى شمائلَهُ
-
-
- فكمْ أماتَتْ وأحْيَتْ فيه من مُهَجِ
-
يهوي لذِكْرِ اسمه مَنْ لَجّ في عَذَلِي
-
-
- سَمعي وإن كان عَذلي فيه لم يَلِجِ
-
وأرحَمُ البرْقَ في مَسراهُ مُنْتَسِبًا
-
-
- لثَغْرِهِ وهوَ مُسْتَحيٍ من الفلَجِ
-
تراهُ إن غابَ عنّي كُلُّ جارحةٍ
-
-
- في كلّ مَعنى لطيفٍ رائقٍ بَهجِ
-
في نغْمَةِ العودِ والنّايِ الرّخيم إذا
-
-
- تَألّقا بينَ ألحانٍ من الهَزَجِ
-
وفي مَسَارحِ غِزْلاَنِ الخمائلِ في
-
-
- بَرْدِ الأصائلِ والإِصباحِ في البلَجِ
-
وفي مَساقط أنْداء الغَمامِ على
-
-
- بِساط نَوْر من الأَزهارِ مُنْتَسِجِ
-
وفي مساحِب أذيالِ النّسيم إذا
-
-
- أهْدى إليّ سُحَيْرًا أطيَبَ الأرَجِ
-
وفي التِثاميَ ثَغْرَ الكاسِ مُرْتَشِفَاً
-
-
- ريقَ المُدامة في مُسْتَنْزَهٍ فَرِجِ
-
لم أدرِ ما غُرْبَةُ الأوطان وهو معي
-
-
- وخاطري أين كنّا غيرُ مُنْزَعِجِ
-
فالدّارُ داري وحُبّي حاضرٌ ومتى
-
-
- بدا فمُنْعَرَجُ الجرعاء مُنْعَرَجي
-
ليَهْنَ رَكْبٌ سَرَوا ليلًا وأنتَ بهم
-
-
- بسَيرِهم في صباحٍ منكَ مُنْبَلِجِ
-
قصيدة: شربنا على ذكر الحبيب مدامة
قال الشاعر ابن الفارض في الحب:[٦]
شَرِبْنَا على ذكْرِ الحبيبِ مُدامَةً
-
-
- سكِرْنَا بها من قبل أن يُخلق الكَرْمُ
-
لها البدرُ كأسٌ وهيَ شمسٌ يُدِيرُهَا
-
-
- هلالٌ وكم يبدو إذا مُزِجَتْ نَجم
-
ولولا شذَاها ما اهتدَيتُ لِحانِها
-
-
- ولولا سَناها ما تصَوّرها الوَهْمُ
-
ولم يُبْقِ منها الدّهْرُ غيرَ حُشاشَةٍ
-
-
- كأنّ خَفاها في صُدور النُّهى كتْم
-
فإن ذُكرَتْ في الحَيّ أصبحَ أهلُهُ
-
-
- نَشاوى ولا عارٌ عليهمْ ولا إثم
-
ومِنْ بينِ أحشاء الدّنانِ تصاعدتْ
-
-
- ولم يَبْقَ منها في الحقيقة إلاّ اسمُ
-
وإن خَطَرَتْ يومًا على خاطرِ امرىءٍ
-
-
- أقامتْ به الأفراحُ وارتحلَ الهمّ
-
ولو نَظَرَ النُّدْمَانُ خَتمَ إنائِها
-
-
- لأسكَرَهُمْ من دونِها ذلكَ الختم
-
ولو نَضحوا منها ثرَى قبرِ مَيّتٍ
-
-
- لعادتْ اليه الرّوحُ وانتَعَشَ الجسم
-
ولو طَرَحُوا في فَيءِ حائطِ كَرْمِها
-
-
- عليلاً وقد أشفى لفَارَقَهُ السّقم
-
ولو قَرّبُوا من حانِها مُقْعَدًا مشَى
-
-
- وتنطِقُ من ذِكْرَى مذاقتِها البُكْم
-
ولو عَبِقَتْ في الشرق أنفاسُ طِيبِها
-
-
- وفي الغربِ مزكومٌ لعادَ لهُ الشَّمُّ
-
ولو خُضِبت من كأسِها كفُّ لامسٍ
-
-
- لمَا ضَلّ في لَيْلٍ وفي يَدِهِ النجم
-
ولو جُليتْ سِرّاً على أَكمَهٍ غَدا
-
-
- بَصيرًا ومن راووقِها تَسْمَعُ الصّم
-
ولو أنّ رَكْبًا يَمّموا تُرْبَ أرْضِهَا
-
-
- وفي الرّكبِ ملسوعٌ لمَا ضرّهُ السّمّ
-
ولو رَسَمَ الرّاقي حُرُوفَ اسمِها على
-
-
- جَبينِ مُصابٍ جُنّ أبْرَأهُ الرسم
-
وفوْقَ لِواء الجيشِ لو رُقِمَ اسمُها
-
-
- لأسكَرَ مَنْ تحتَ اللّوا ذلك الرّقْم
-
قصيدة: لي حبيب أزور في الخلوات
قال الشاعر الحسين بن منصور الحلاج في الحب:[٧]
لي حَبيبٌ أَزورُ في الخَلَواتِ
-
-
- حاضِرٌ غائِبٌ عَنِ اللَحَظاتِ
-
ما تَراني أُصغي إِلَيهِ بِسِرّي
-
-
- كَي أَعي ما يَقولُ مِن كَلِماتِ
-
كَلَماتٍ مِن غَيرِ شَكلٍ وَلا نَق
-
-
- طٍ وَلا مِثلِ نَغمَةِ الأَصواتِ
-
فَكَأَنّي مُخاطِبٌ كُنتُ إِيّا
-
-
- هُ عَلى خاطِري بِذاتي لِذاتي
-
حاضِرٌ غائِبٌ قَريبٌ بَعيدٌ
-
-
- وَهوَ لَم تَحوِهِ رُسومُ الصِفاتِ
-
هُوَ أَدنى مِنَ الضَميرِ إِلى الوَه
-
-
- مِ وَأَخفى مِن لائِحِ الخَطَراتِ
-
قصيدة: قلبي يحدثني بأنك متلفي
قال الشاعر ابن الفارض في الحب:[٨]
قلبي يُحَدّثني بأَنّكَ مُتْلِفِي
-
-
- روحي فِداكَ عرَفْتَ أمَ لم تَعْرِفِ
-
لم أَقْضِ حَقّ هَواكَ إن كُنتُ الذي
-
-
- لم أقضِ فيِه أسىً ومِثليَ مَنْ يَفي
-
ما لي سِوَى روحي وباذِلُ نفسِهِ
-
-
- في حُبّ مَن يَهْواهُ ليسَ بِمُسرِف
-
فلَئِنْ رَضِيتَ بها فقد أسعَفْتَني
-
-
- يا خَيبَة المَسْعَى إذا لم تُسْعِفِ
-
يا مانِعي طيبَ المَنامِ ومانِحي
-
-
- ثوبَ السّقامِ بِهِ ووَجْدِي المُتْلِفِ
-
عَطفًا على رَمقي وما أبقَيتَ لي
-
-
- منْ جسميَ المُضْنى وقلبي المُدَنَفِ
-
فالوَجْدُ باقٍ والوِصَالُ مُماطلي
-
-
- والصّبْرُ فانٍ واللّقاء مُسَوّفي
-
لم أَخلُ من حَسَدٍ عليك فلا تُضِعْ
-
-
- سَهَري بتَشْنِيع الخَيالِ المُرجِفِ
-
واسأَلْ نجومَ اللّيلِ هل زارَ الكَرَى
-
-
- جَفني وكيف يزورُ مَن لم يَعْرِفِ
-
لا غَرْوَ إن شَحّتْ بغُمْضِ جُفُونها
-
-
- عيني وسَحّتْ بالدّموعِ الذّرّفِ
-
وبما جرَى في موقفِ التوديعِ مِنْ
-
-
- ألمِ النّوَى شاهدتُ هَولَ الموقفِ
-
إن لم يكن وْصلٌ لدَيْكَ فعِدْ به
-
-
- أَمَلي وَمَاطِلْ إنْ وَعَدْتَ ولا تفي
-
قصيدة: اقتلوني يا ثقاتي إن في قتلي حياتي
قال الشاعر الحسين بن منصور الحلاج في الكرامة وعزة النفس:[٩]
أَقَتلوني يا ثِقاتي
-
-
- إِنَّ في قَتلي حَياتي
-
وَمَماتي في حَياتي
-
-
- وَحَياتي في مَماتي
-
أَنا عِندي مَحوُ ذاتي
-
-
- مَن أَجَلَّ المَكرُماتِ
-
وَبَقائي في صِفاتي
-
-
- مِن قَبيحِ السَيِّئاتِ
-
سَئِمَت روحي حَياتي
-
-
- في الرُسومِ البالِياتِ
-
فَاِقتُلوني وَاِحرِقوني
-
-
- بِعِظامي الفانِياتِ
-
ثُمَّ مُرّوا بِرُفاتي
-
-
- في القُبورِ الدارِساتِ
-
تَجِدوا سِرَّ حَبيبي
-
-
- في طَوايا الباقِياتِ
-
إِنيّ شَيخٌ كَبيرٌ
-
-
- في عُلُوِّ الدارجاتِ
-
ثُمَّ إِنّي صِرتُ طِفلًا
-
-
- في حُجورِ المُرضِعاتِ
-
ساكِنًا في لَحدٍ قَبرٍ
-
-
- في أَراضٍ سَبِخاتِ
-
قصيدة: وقد كان قلبي خاليًا قبل حبكم
قال الشاعر الحسين بن منصور الحلاج في الحب:[١٠]
وَكانَ فُؤادي خالِيًا قَبلَ حُبِّكُم
-
-
- وَكانَ بِذِكرِ الخَلقِ يَلهو وَيَمزحُ
-
فَلَمّا دَعا داعي هَواكُم أَجابَهُ
-
-
- فَلَستُ أَراهُ عَن وِصالِكَ يَبرَحُ
-
فَإِن شِئتَ واصِلهُ وَإِن شِئتَ بِالجَفا
-
-
- فَلَستُ أَرى قَلبي لِغَيرِكَ يَصلُحُ
-
قصيدة: يا موضع الناظر من ناظري
قال الشاعر الحسين بن منصور الحلاج في الحب:[١١]
يا مَوضِعَ الناظِرِ مِن ناظِري
-
-
- وَيا مَكانَ السِرِّ مِن خاطِري
-
يا جُملَةَ الكُلِّ الَّتي كُلُّها
-
-
- أَحَبُّ مِن بَعضي وَمِن سائِري
-
تُراكَ تَرثي لِلَّذي قَلبُهُ
-
-
- مُعَلَّقٌ في مِخلَبَي طائِرِ
-
مُدَلَّهٍ حَيرانَ مُستَوحِشٍ
-
-
- يَهرُبُ مِن قَفرٍ إِلى آخَرِ
-
يَسري وَما يَدري وَأَسرارُهُ
-
-
- تَسري كَلَمحِ البارِقِ النائِرِ
-
كَسُرعَةِ الوَهمِ لِمَن وَهمُهُ
-
-
- عَلى دِقيقِ الغامِضِ الغائِرِ
-
في لُجِّ بِحرِ الفِكرِ تَجري بِهِ
-
-
- لِطائِفٌ مِن قُدرَةِ القادِرِ
-
قصيدة: قلوب العاشقين لها عيون
قال الشاعر الحسين بن منصور في الحب:[١٢]
قُلوبُ العاشِقينَ لَها عُيونٌ
-
-
- تَرى ما لا يَراهُ الناظِرونا
-
وَأَلسِنَةٌ بِأَسرارٍ تُناجي
-
-
- تَغيبُ عَنِ الكِرامِ الكاتِبينا
-
وَأَجنِحَةٌ تَطيرُ بغَيرِ ريشٍ
-
-
- إِلى مَلَكوتِ رِبِّ العالِمينا
-
وَتَرتَعُ في رِياضِ القُدسِ طَورًا
-
-
- وَتَشرَبُ مِن بِحارِ العارِفينا
-
فَأَورَثَنا الشَرابُ عُلومَ غَيبٍ
-
-
- تَشِفُّ عَلى عُلومِ الأَقدَمينا
-
شَواهِدُها عَلَيها ناطِقاتٌ
-
-
- تُبَطِّلُ كُلَّ دَعوى المُدَّعينا
-
عِبادٌ أَخلَصوا في السِرِّ حَتّى
-
-
- دَنَوا مِنهُ وَصاروا واصِلينا
-
المراجع
- ↑ “يا نسيم الريح”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2022/4/27.
- ↑ “عجبت منك”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2022/4/27.
- ↑ “والله ما طلعت”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2022/4/27.
- ↑ “أبدًا تحن إليكم”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2022/4/27.
- ↑ “ما بين معترك”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2022/4/27.
- ↑ “شربنا على ذكر الحبيب”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2022/4/27.
- ↑ “لي حبيب أزور في الخلوات”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2022/4/27.
- ↑ “قلبي يحدثني بأنك مقلتي”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2022/4/27.
- ↑ “أقتلوني يا ثقاتي”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2022/4/27.
- ↑ “أقتلوني يا ثقاتي”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2022/4/27.
- ↑ “يا موضع الناظر”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2022/4/27.
- ↑ “قلوب العاشقين لها عيون”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2022/4/27.