محتويات
فيتامين K2
تتمثل الوظيفة الرئيسية لجميع أنواع فيتامين ك من الفيتامينات الأساسية التي تساهم في تخثر الدم عبر المساهمة بتفعيل البروتينات المُهمّة لذلك، وتعزيز صحّة القلب والعظام،[١] ويُعدّ فيتامين ك1 (بالإنجليزية: K1)؛ الشكل الأساسي للفيتامين، ويمتلك فيتامين ك2 (بالإنجليزية: K2) العديد من الأنواع الفرعية والتي سُميّت وفقاً لطول سلسلتها الجانبية، ويُعرف هذا النوع بالميناكينون (بالإنجليزية: Menaquinones) أو اختصاراً بـ MKs، وقد أعطاها العلماء أرقاماً من MK-4 إلى MK-13.[٢][٣][٤]
الفرق بين فيتامين K1 وK2 وK3
يُعدّ فيتامين ك1 وك2 من الفيتامينات الطبيعية المهمَّة لتخثر الدم؛ وذلك بسبب دورهما الأساسيّ في إنتاج عامل التخثر الذي يُدعى بالبروثرومبين (بالإنجليزيّة: Prothrombin)؛ وهما من الفيتامينات الذائبة في الدهون، ولفيتامين ك ثلاثة أشكال؛ فيتامين ك1 المعروف أيضاً بالفايتوميناديون (بالإنجليزية: Phytonadione) أو الفايلوكوينون (بالإنجليزية: Phylloquinone)، وهو النوع الوحيد من أشكال فيتامين ك الذي يتوفر بشكلٍ طبيعيّ في النباتات وتحديداً في الخضروات ذات الأوراق الخضراء، ويمكن لجسم الإنسان استخدامه مباشرةً، أو تحويله إلى فيتامين ك2 من نظيره الـ MK-4، وفيتامين ك2 الذي يُصنع بواسطة البكتيريا في المسالك المعويّة، وتنتج البكتيريا بدورها عدة نظائر منه، وهناك أيضاً فيتامين ك3 (بالإنجليزية: K3) المعروف أيضاً باسم الميناديون (بالإنجليزية: Menadione)؛ وهو النظيرُ الاصطناعيُّ الذائب في الماء من فيتامين ك، والذي يمكن تحويله إلى فيتامين ك2 في الأمعاء بفعل الإنزيمات الموجودة في أنسجة الثدييات.[٣][٥][٦]
ويُعدُّ فيتامين ك1 أقلّ امتصاصاً من فيتامين ك2، ممّا قد يؤدي لامتلاكهما تأثيراتٍ مختلفة في الصحّة بسبب الاختلاف في الامتصاص ومستوى تنقّلها في أنسجة الجسم المختلفة.[١] فقد أشارت مراجعةٌ نُشرت عام 2019 في مجلة International Journal of Molecular Science أنَّ الجسم من بين جميع نظائر فيتامين ك2 يمتص MK-7 بشكلٍ أكبر ممّا سواه من النظائر وذلك لكونه الأكثر توافراً حيوياً، كما أنّ مدى امتصاص هذا النظير يزيد بمُعدَّل 10 أضعاف عن امتصاص فيتامين K1،[٧] حيث يُعتقد بحسب دراسةٍ نُشرت في مجلة British Journal of Nutrition عام 2013 أنه نظراً لأنّ فيتامين ك2 من الفيتامينات الذائبة في الدهون ومتوفر في أغلب الأغذية التي تحتوي على كميّاتٍ عاليةٍ من الدهون فإنّ امتصاصه قد يكون أفضل من فيتامين ك1،[٨] وبالتالي فإنّ فيتامين ك2 الذي يتوفر في المنتجات الحيوانيّة والأغذية المُخمَّرة يرتفع في أعضاء اللحوم، ومنتجات الحليب لكونها عالية المحتوى بالدهون، وبالمقابل فإنّ اللحوم الخالية من الدهون؛ كالدواجن، ليست من المصادر الجيدة به، ومن الجدير بالذكر أنَّ الجسم يُخزّن هذا الفيتامين بتركيزٍ عالٍ في الدماغ، والكليتين؛ أي بشكل مختلف عن كيفية تخزين فيتامين ك1 الذي يتراكم في الكبد، والقلب، والبنكرياس.[٢][٣]
أمّا بالنسبة لمكملات فيتامين ك فعادة ما تتوفر بعدة أشكال؛ بما في ذلك فيتامين ك1؛ مثل الفايلوكوينون أو الفايتوميناديون؛ وهو الشكل الاصطناعي من هذا الفيتامين، وفيتامين ك2؛ مثل MK-4 أو MK-7، أما بالنسبة لفيتامين ك3 فإنَّه لا يُستخدم في المكملات الغذائية، أو الأغذية المُدعمة، حيثُ لوحظ أنّه يُسبّب تلفاً في خلايا الكبد بحسب ما ذكرته الدراسات المِخبرية.[٩]
الأطعمة الغنية بفيتامين K2
فيما يأتي ذكر بعض المصادر الغذائية لفيتامين ك2 إضافة إلى ما ذكر أعلاه في فقرة امتصاصه:[٢][١]
- مخلل الملفوف.
- منتجات الألبان؛ وخاصة الجبن الصلب أو الجاف، مثل: جبن البارميزان، وغيرها.
- الكبدة، وأعضاء اللحوم الأخرى.
- اللحم البقري.
- صفار البيض.
- الدجاج.
- الأسماك الدُهنية؛ كالسلمون.
دراسات علمية حول فيتامين K2
توضح النقاط الآتية الفوائد المحتملة لفيتامين ك2 والتي ما تزال بحاجة للمزيد من الدراسات لإثباتها، ونذكر منها ما يأتي:
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Osteoporosis International عام 2013 إلى أنَّ تناول مُكمّلات فيتامين ك2 وتحديداً نوع MK-7 قد يُساعد النساء بعد انقطاع الطمث على تقليل خطر انخفاض كثافة العظام، أمّا بالنسبة للفئات الأخرى؛ كالرجال والأطفال فما تزال هناك حاجة المزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير له.[١٠]
- أشارت دراسةٌ أوليّةٌ نُشرت في مجلة American Cancer Society Journal عام 2006 إلى أنَّ أحد نظائر فيتامين ك2 وهو MK-4 قد يقلل من خطر تكرار إصابة الجسم بسرطانة الخلية الكبدية (بالإنجليزية: Hepatocellular carcinoma)، ويزيد من احتمالية البقاء على قيد الحياة، لكن على الرغم من هذه النتائج، إلا أنّها تتطلب المزيد من الدراسات لإثباتها.[١١]
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Thrombosis and Haemostasis عام 2015 إلى أنَّ استخدام مُكمّلات MK-7 مُدّةً تصل إلى 3 سنوات يُحسِّن من حالة تيبس الشرايين (بالإنجليزية: Arterial Stiffness) لدى النساء اللاتي لا يعانين من أيّ مشاكل صحيّة وانقطع الطمث لديهنّ، وقد لوحظ هذا التأثير أيضاً عند النساء اللاتي يعانين من زيادة هذا التيبس لديهم بشكل كبير.[١٢]
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Journal of Nutrition عام 2004 إلى أنَّ تناول كميّةٍ كافيةٍ من فيتامين ك2 قد يكون مُهمّاً في تقليل خطر الإصابة بمرض القلب التاجي وخطر الوفاة الناجمة عنها، إضافةً إلى خفض خطر تصلب الشرايين؛ حيث يرتبط هذا الفيتامين بتفعيل البروتينات التي تُثبّط تكلّس الشرايين.[١٣]
وللمزيد من المعلومات حول فوائد فيتامينات ك يمكن الاطّلاع على مقال ما هو فيتامين K.
أضرار فيتامين K2
درجة أمان استخدام فيتامين K2
يُعدّ تناول نوعي فيتامين ك؛ فيتامين ك1، وفيتامين ك2 غالباً آمناً لمُعظم الأشخاص عند استهلاكه بشكل مناسب، حيث لا يسبب استهلاكه أي آثار جانبية عند تناول هذا الفيتامين بالكمية الموصى بها يومياً، ومع ذلك، قد يعاني بعض الأشخاص من اضطراب في المعدة أو الإسهال، أمّا بالنسبة للمرأة الحامل أو المُرضِع فإنّ استهلاك فيتامين ك خلال هاتين الفترتين يُعدّ غالباً آمناً عند تناوله بالكميّة الموصى بها يومياً، ولكن يجدر التنويه إلى تجنّب استهلاك كميّاتٍ عاليةٍ عن ذلك دون استشارة الطبيب.[١٤]
محاذير استخدام فيتامين K2
يرتبط فيتامين ك بمحاذير معيّنةٍ عند استهلاكه من قِبل بعض الفئات وفيما يأتي ذكر بعضها:[١٥]
- مرضى الكلى: حيثُ إنَّ تناول فيتامين ك بكميّاتٍ كبيرةٍ قد يكون ضاراً لمريض الكلى الذي يخضع للغسيل الكلوي.
- مرضى الكبد: قد تُسبّب الجرعات المرتفعة من فيتامين ك تفاقم مشاكل التخثر لدى المرضى المصابين بدرجةٍ شديدةٍ من أمراض الكبد.
- المصابون بانخفاض في إفراز العصارة الصفراوية: حيث إنّه يجب تناول مكملات الأملاح الصفراوية عند استهلاكهم لفيتامين ك وذلك لضمان امتصاص هذا الفيتامين.
التداخلات الدوائية لفيتامين K2
يتداخل فيتامين ك مع دواء الوارفارين؛ (بالإنجليزية: Warfarin)، ويقلل من تأثيره؛ حيث يساعد فيتامين ك على تخثر الدم، أمّا الوارفارين فإنه يُساهم بإبطاء تخثّره، ولذا يُنصح باستشارة الطبيب لاحتمالية الحاجة لتغيير جرعات الدواء.[١٤]
المراجع
- ^ أ ب ت Keith Pearson (15-9-2017), “Vitamin K1 vs K2: What’s the Difference?”، www.healthline.com, Retrieved 22-3-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Jamie Eske (29-4-2019), “What to know about vitamin K-2”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Wyatt Brown (12-11-2019), “Should you supplement with vitamin K?”، www.examine.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
- ↑ Clare Knight (25-8-2019), “Vitamin K2: Physiological Importance and Increasing Your Intake”، www.news-medical.net, Retrieved 19-3-2020. Edited.
- ↑ William Shiel (27-12-2018), “Medical Definition of Vitamin K”، www.medicinenet.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
- ↑ Padmakumar Pillai, Michaela Alewynse, Sharon Benz (29-7-2019), “Vitamin K Substances and Animal Feed”, www.fda.gov، Retrieved 19-3-2020. Edited.
- ↑ Maurice Halder, Ploingarm Petsophonsakul, Asim Akbulut (2-2019), “Vitamin K: Double Bonds beyond Coagulation Insights into Differences between Vitamin K1 and K2 in Health and Disease”, The International Journal of Molecular Science , Issue 4, Folder 20, Page 896. Edited.
- ↑ Joline Beulens, Sarah Booth, Ellen Heuvel And Others (10-2013), “The role of menaquinones (vitamin K2) in human health”, British Journal of Nutrition, Issue 8, Folder 110, Page 1357-1368. Edited.
- ↑ “Vitamin K”, www.ods.od.nih.gov,24-2-2020، Retrieved 22-3-2020. Edited.
- ↑ M. H. J. Knapen, N. E. Drummen, E. Smit and others (23-3-2013), “Three-year low-dose menaquinone-7 supplementation helps decrease bone loss in healthy postmenopausal women”, Osteoporosis International ,Issue 9, Folder 24, Page 2499–2507. Edited.
- ↑ Toshihiko Mizuta, Iwata Ozaki, Yuichiro Eguchi and others (15-2-2006), “The effect of menatetrenone, a vitamin K2 analog, on disease recurrence and survival in patients with hepatocellular carcinoma after curative treatment”, American Cancer Society Journal , Issue 4, Folder 106, Page 867-872. Edited.
- ↑ Marjo Knapen, Lavienja Braam, Nadja Drummen and others (5-2015), “Menaquinone-7 supplementation improves arterial stiffness in healthy postmenopausal women”, Thrombosis and Haemostasis, Issue 5, Folder 113, Page 1135-1144. Edited.
- ↑ Johanna Geleijnse, Cees Vermeer, Diederick Grobbee and others (11-2004), “Dietary Intake of Menaquinone Is Associated with a Reduced Risk of Coronary Heart Disease: The Rotterdam Study”, Journal of Nutrition, Issue 11, Folder 134, Page 3100-3105. Edited.
- ^ أ ب “VITAMIN K”, www.webmd.com, Retrieved 22-3-2020. Edited.
- ↑ “VITAMIN K”, www.rxlist.com, 17-9-2019, Retrieved 22-3-2020. Edited.