محتويات
عسل ملكات النحل
عسل ملكات النحل أو ما يُسمى بغذاء الملكات (بالإنجليزية: Royal jelly) هو مادة بيضاء حليبيّة يُفرزها النحل العامل؛ لتساعد على تغذية وتطور ملكة النحل، ويتم استخدام عسل ملكات النحل منذ القدم بالطبِ البديل، حيث يتكون عسل ملكات النحل من البروتينات، والسكر، والأحماض الدهنية، والماء، والبروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics).[١][٢]
فوائد عسل ملكات النحل
استُخدم عسل ملكات النحل قديماً في الطبِ البديل، لما له من فوائد صحيّة عديدة، ونذكر منها ما يأتي:[٣]
- يمتلك تأثيراً مضاداً للأكسدة والالتهاب: حيث أشارت بعض الدراسات المخبرية والدراسات الحيوانيّة إلى أنّ بعض المواد الموجودة في عسل ملكات النحل مثل الأحماض الأمينية، والمركبات الفينوليّة لها تأثير مضاد للأكسدة، إذ بينت الدراسات المخبرية الأخرى أنّ استخدام عسل ملكات النحل يُقلّل من نسب المواد الكيميائية المحرضة على الالتهاب والتي تُفرزها الخلايا المناعيّة، ولكن ما زالت الحاجة للمزيد من الدراسات لإثبات هذا التأثير في الإنسان.
- يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب: إذ أظهرت العديد من الدراسات التي أجريت على كُلّ من الحيوان والإنسان أنّ عسل ملكات النحل قدّ يؤثر بشكلٍ إيجابي على نسب الكوليسترول؛ ممّا يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، إذ تُشير إحدى الدراسات التي شارك فيها مجموعة من الأشخاص تناولوا 3 غرامات من عسل ملكات النحل يومياً إلى أنّ معدلات الكوليسترول الكلي قلت بنسبة 11% أما معدلات الكوليسترول الضار قلت بنسبة 4%، ولكن أظهرت دراسة أخرى أنّ عسل ملكات النحل لا يُظهر أيّ تغيير في نسب الكوليسترول بشكلٍ كبير، ممّا يتطلب عمل دراسات أخرى لإثبات تأثير عسل ملكات النحل على مستويات الكوليسترول.
- يُساعد على شفاء الجروح: حيث إنّ تناول عسل ملكات النحل ووضعه على الجلد قدّ يُعزز من شفاء الجروح وحالات الجلد الالتهابيّة، إذ بينت إحدى الدراسات الحيوانيّة أنّ إعطاء الفئران مستخلص عسل ملكات النحل يزيد من إنتاج الكولاجين الذي يُعدّ نوع من البروتينات الهيكيليّة والذي يُساعد على إصلاح الجلد، ومن جهة أخرى فإنّ الدراسات التي قام بها أشخاص يُعانون من قرحةِ القدم السكريّة بوضع عسل ملكات النحل بشكلٍ موضعي لم تُظهر أيّ تأثير للعسل على علاجهم.
- يُقلل من ضغط الدم: إذ قد يحمي عسل ملكات النحل القلب والأوعية الدمويّة عن طريق تقليل ضغط الدم، وأشارت عدّة دراسات مخبريّة إلى أنّ هناك نوعاً معيناً من البروتين الموجود في عسل ملكات النحل يُرخي من خلايا العضلات الملساء في الأوردة والشرايين؛ ممّا يُقلّل من ضغط الدم، وفي دراسة أخرى أجريت على الحيوانات وجد أنّه عند تناول مكملات غذائيّة تحتوي على مزيج من عسل ملكات النحل ومركبات أخرى يُنتجها النحل قدّ قلّل بشكلٍ كبير من ضغط الدم، ولكن ما زالت هناك حاجة لمزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين عسل ملكات النحل وضغط الدم.
- يُنظم نسب سكر الدم: إذ إنّ عسل ملكات النحل قدّ يُحسن من التحكم بمعدلات سكر الدم وحساسية الإنسولين عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهاب، وأظهرت عدّة دراسات أجريت على فئران مصابة بالسمنة ومرض السكري أنّ تناولوا عسل ملكات النحل زاد من حساسية الإنسولين لديهم، بالإضافة إلى امتلاك العسل لتأثير حامي للبنكرياس، والكبد، ومن الجدير بالذكر أنّ إحدى الدراسات التي شاركت فيها مجموعة من الأشخاص الأصحاء وتناولوا عسل ملكات النحل بشكلٍ يومي لمدّة 6 أشهر أظهرت أنّه قد قلّت لديهم معدلات السكر الصياميّ بنسبة 20%.
- يُعزز من صحة وظائف الدماغ: حيث وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على فئران تم تعريضها للتوتر، ثمّ أعطاؤها كمية من عسل ملكات النحل، أنّه قلّت لديها معدلات هرمونات التوتر، وفي دراسة أخرى أظهرت تحسناً في الذاكرة وانخفاضاً في أعراض الاكتئاب عند الفئران في سن اليأس.
- يُعزز من صحة جهاز المناعة: إذ قد يُعزز عسل ملكات النحل من الردّ المناعيّ الطبيعي للجسم تجاه البكتيريا والفيروسات، كما أنّ الأحماض الدهنيّة الموجودة في عسل ملكات النحل تُحفز النشاط المضاد للبكتيريا؛ ممّا يُقلّل من العدوى ويُعزز وظائف جهاز المناعة.
- يُقلّل من الأعراض الجانبية لعلاج مرض السرطان: إذ إنّ العلاج الكيميائيّ وعلاجات السرطان الأخرى تُصاحبها بعض الأعراض الجانبية ومنها فشل القلب، والالتهاب، ومشاكل الجهاز الهضميّ، وقد يُقلل عسل ملكات النحل من بعض الأعراض الجانبية التي ترتبط بهذه العلاجات، وبينت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أنّ المكملات الغذائيّة لعسل ملكات النحل يُقلّل بشكلٍ كبير من تضرر القلب المصاحِب للعلاج الكيميائيّ.
القيمة الغذائية لعسل ملكات النحل
يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائيّة الموجودة في 100 غرام من عسل ملكات النحل:[٤]
العنصر الغذائي | القيمة |
---|---|
السعرات الحرارية | 160 سعرة حرارية |
الدهون | 3.20 غرامات |
السكريات | 10.4 غرامات |
الصوديوم | 40 غراماً |
أضرار عسل ملكات النحل ومحاذير استخدامه
يُعدّ تناول عسل ملكات النحل بكمياتٍ مناسبة آمناً، كما أنّ تناول منتج يحتوي على عسل ملكات النحل ولقاح النحل آمن لمدّة تصل إلى ثلاثة أشهر، ومن جهة أخرى قدّ يُسبب تناول عسل ملكات النحل ردّ فعل تحسسيّ كالربو، وانتفاخ الحلق، وقد يصل إلى الوفاة، وقدّ يسبب نزيف القولون مع ألم المعدة ودماً مصاحباً للإسهال، ويُعدّ وضع عسل ملكات النحل على الجلد آمناً، ولكنه قدّ يُسبب الالتهاب أو التهيج التحسسيّ عند وضعه على فروة الرأس، بالإضافة إلى وجود بعض التحذيرات النحل التي يجب الانتباه لها عند استخدام عسل ملكات، ونذكر منها ما يأتي:[٥]
- الأطفال: إذ إنّ تناول عسل ملكات النحل يُعدّ آمناً للأطفال عند استخدامه لمدّة تصل إلى 6 أشهر.
- الحمل والرضاعة: حيث لا توجد معلومات كافية عمّا إذا كان استخدام عسل ملكات النحل خلال فترة الحمل والرضاعة آمناً؛ لذلك يُنصح بتجنب استخدامه خلال هذه الفترات.
- الربو أو الحساسية: إذ لا يجب استخدام عسل ملكات النحل من قِبل الأشخاص المُصابين بالربو أو الحساسية من منتجات النحل، وقد يُسبب تناوله ردّ فعل خطير يمكن أن يصل إلى الوفاة.
- التهاب الجلد: إذ إنّ عسل ملكات النحل قد يزيد من سوء حالة التهاب الجلد.
- انخفاض ضغط الدم: حيث إنّ عسل ملكات النحل قد يُخفض من ضغط الدم، أما الأشخاص الذين يمتلكون ضغط دم منخفضاً بالأساس فيمكن أنّ يُسبب تناولهم لعسل ملكات النحل انخفاضاً حاداً في ضغط الدم
المراجع
- ↑ “What Is Royal Jelly?”, www.everydayhealth.com, Retrieved 24-12-2018. Edited.
- ↑ Cathy Wong (28-9-2017), “Benefits and Uses of Royal Jelly”، www.verywellhealth.com, Retrieved 24-12-2018. Edited.
- ↑ Ansley Hill (3-10-2018), “12 Potential Health Benefits of Royal Jelly”، www.healthline.com, Retrieved 24-12-2018. Edited.
- ↑ “Full Report (All Nutrients): 45285030, 100% PURE FRESH ROYAL JELLY, UPC: 715783591255”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 24-12-2018. Edited.
- ↑ “ROYAL JELLY”, www.webmd.com, Retrieved 24-12-2018. Edited.