فوائد الأعشاب

فوائد الميرمية للرحم

مقالات ذات صلة

هل الميرمية مفيدة للرحم

في الحقيقة؛ ليست هناك دراساتٌ كافيةٌ تشير إلى فوائد خاصة تقدمها الميرمية (بالإنجليزية: Sage) للرحم، كما أنّها في بعض الحالات قد تكون ضارّةً وليست مفيدة، ونذكر في الآتي بعض الدراسات الصغيرة وغير المؤكدة حول تأثير الميرمية في الرحم:

  • دراسة حول تأثير الميرمية في الرحم خلال فترة انقطاع الطمث: أشارت دراسةٌ أُجريت على الحيوانات ونُشرت في مجلة Combinatorial Chemistry & High Throughput Screening عام 2020 إلى أنّ عشبة الميرمية تُحفز تكاثر الخلايا في رحم الفئران التي أجريت عليها الدراسة، ويُعتقد أنّ هذا التأثير يعود إلى أنَّ مُستخلص أوراق الميرمية يحتوي على خصائص مُشابة لهرمون الإستروجين، وعليه فقد اقترح الباحثون في الدراسة إلى أنّ الميرميّة قد تكون مفيدةً للنساء خلال فترة انقطاع الطمث، ولكن يجدر التنبيه هنا إلى أنّ هذه الدراسة غير كافية لتأكيد تأثير الميرميّة في الرحم عن النساء، فقد أُجريت على الحيونات، وما زالت هناك حاجةٌ لتأكيد هذه النتائج على البشر.[١]
  • دراسة حول تأثير الميرمية في الرحم عند النساء خلال فترة الحمل أشارت دراسة نُشرت في مجلة Journal of Medicinal Plants عام 2015 إلى أنّ الميرميّة قد تكون ضارّةً للنساء خلال فترة الحمل، إذ إنّها قد تؤثر في انغراس الجنين في بطانة الرحم، ونموه.[٢] ولذلك على الحامل تجنّب تناول الميرمية بكميات أكبر من الكميّات الطبيعيّة الموجودة في الطعام، وذلك لاحتماليّة احتوائها مادتين تسميان الثوجون، والكافور (بالإنجليزية: Camphor)، وهما نوعان من الزيوت العطرية (بالإنجليزية: Essential oils)، وقد وُجد أنّ استهلاكهما بكميّاتٍ كبيرةٍ قد يُسبب مشاكل صحيّة، فاستهلاك مادة الثوجون بكميّاتٍ كبيرةٍ قد يؤدي إلى حدوث انقباضاتٍ في الرحم، وقد يكون ذلك خطيراً على الحمل.[٣]

وللاطلاع على معلوماتٍ حول فوائد الميرمية للنساء يمكنك قراءة مقال فوائد عشبة الميرمية للنساء.

الميرمية وفوائدها العامة

تُعدّ الميرمية (الاسم العلمي: Salvia officinalis) من الشُجيرات دائمة الخضرة، التي تصل أبعاد حجمها بالمُتوسط إلى 600 سينتيميترٍ طولاً، و600 سينتيميترٍ عرضاً، وتنبُت أزهارها بالفترة المُمتدة من شهر حزيران وحتى شهر آب، وتُستخدمُ الميرمية شعبيّاً من قِبل العديد من الأشخاص، وخصوصاً لمن يعانون من اضطراباتٍ في الجهاز الهضمي.[٤]

كما تُستخدم أوراقُ الميرمية المُجففة كنوعٍ من التوابل، أو على شكل زيت، حيثُ يُمكن الحصول على الزيت عن طريق التقطير بالبخار. وتُستخدمُ الميرمية في الطهي، وذلك لإضافة نكهةٍ إلى الأطباق المختلفة، كما يشير البعض إلى أنّ رائحتها قد تُساعد على تخفيف رائحة السمك.[٥]

وتحتوي الميرمية على العديد من العناصر الغذائية، والفيتامينات، وفي العادة فإنّها لا تُستهلاك بكميّاتٍ كبيرة، ولذلك، فإنّها لا تقدّم سوى كميّاتٍ بسيطةٍ وغير معتبرة من السعرات الحراريّة، والكربوهيدرات، والبروتين، والدهون، والألياف الغذائيّة، فعلى سبيل المثال؛ تحتوي ملعقتان كبيرتان من الميرمية المطحونة على سعرتين حراريّتين، و3 مليغرامات من المغنيسيوم، ومليغرامٍ واحدٍ من الفسفور، و7 مليغرامات من البوتاسيوم، ومايكروغرامين من الفولات، و12 مايكروغراماً من فيتامين ك.[٦]

كما تحتوي الميرميّة على المركبات الفينوليّة (بالإنجليزية: Phenolic compounds)، والتي تمتلك خصائص مُضادة للأكسدة (بالإنجليزية: Antioxidant)، وهي مركباتٌ مفيدةٌ تقي الجسم من الأضرار الناجمة عن تعرّضه لجزيئاتٍ ضارّةٍ تُعرَف بالجذور الحرّة (بالإنجليزية: Free radicals)، ومن أهمّ مضادّات الأكسدة في الميرميّة؛ حمض الروزمارنيك، وحمض الكارنوسيك، وكلاهما يُساهمان في التقليل من الجذور الحرة.[٧]

وللاطلاع على معلوماتٍ حول فوائد الميرمية يمكنك قراءة مقال فوائد عشبة الميرمية.

أضرار الميرمية

درجة أمان الميرمية

يُعدّ تناول الميرمية بالكميّات الطبيعيّة الموجودة عادةً في الطعام غالباً آمناً، ومن المُحتمل أمان تناول كميّاتٍ كبيرةٍ منها؛ كالموجودة في مستخلصاتها مدّةً لا تتجاوز أربعة أشهر. وكما ذكرنا سابقاً؛ فإنّ الميرميّة تُعدّ غالباً غير آمنة خلال فترة الحمل، ولذلك تُنصح النساء الحوامل بتجنّبها.[٨]

ويجدر التنبيه إلى أنّ هناك قلقاً من كون مركب الثوجون الموجود في الميرميّة سامّ، ففي بعض الأبحاث التي أُجريت على الحيوانات، وُجد أنّ الجرعات العالية منه سبّبت التسمم في الدماغ، ولكن بالنسبة للبشر، فإنّ من غير المرجح استهلاك هذه الكميّات الكبيرة التي تُستخدم في التجارب على الحيوانات، كما أنّه ليست هناك أدلة علمية تشير إلى أنّه سامٌّ للبشر.[٩]

محاذير استخدام الميرمية

يجب على الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحيّة الحذر والانتباه عند استخدام الميرمية، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:

  • المصابوب بأمراض تتأثر بالهرمونات: مثل سرطان الثدي، وسرطان الرحم، وسرطان المبيض، والانتباذ البطاني الرحمي، أو الأورام الليفية في الرحم، فهناك نوعٌ من الميرميّة يُسمّى الميرمية الإسبانية (الاسم العلمي: Salvia lavandulaefolia)، وقد يكون لهذا النوع تأثيرٌ مُشابهٌ للهرمون الأنثويّ الإستروجين، وقد يكون ذلك ضارّاً للأشخاص المصابين بحالاتٍ تتفاقم عند التعرّض لهرمون الإستروجين.[١٠]
  • المُصابون بارتفاع أو انخفاض في الضغط: إذ إنّ الميرميّة الشائعة (الاسم العلمي: Salvia officinalis) قد تسبب انخفاضاً في ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يُعانون من انخفاضٍ فيه أصلاً، في حين إنّ الميرميّة الإسبانيّة (الاسم العلمي: Salvia lavandulaefolia) قد تُسبب ارتفاعاً في ضغط الدّم لدى الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع يه أصلاً، لذا فإنّ الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع، أو انخفاض ضغط الدّم يُنصحون بمُراقبة ضغط دمهم عند تناول الميرمية.[١٠]
  • المُصابون بالسكريّ: حيث يُعتقد أنّ الميرمية قد تُسبب انخفاضاً في مستوى السكر في الدم لدى الأشخاص المُصابين بمرض السكري، لذا فإنّ هؤلاء الأشخاص يُنصحون بمُراقبة مُستوى السكر في دمهم عند تناول الميرمية، ومراجعة الطبيب في حال كانت هناك حاجة إلى تغيير جرعات الأدوية التي يستخدمونها.[١١]

المراجع

  1. Ahmed Abdellatif, Sabah Elgayed, Elham Afify, and others (10-8-2020), “Estrogenic Effect of Salvia officinalisis Extract on Reproductive Function of Female Mice and Identification of Its Phenolic Content”, Combinatorial Chemistry & High Throughput Screening, Page 32781955. Edited.
  2. N Beigi Boroujeni, M Beigi Boroujeni, E Rafiei Alavi, and A Shafiei (2015), “Beigi Boroujeni, N., et al. “The effect of ethanolic extract of Salvia officinalis on the uterine natural killer cells population at day 7 of pregnancy.”, Journal of Medicinal Plants, Issue 53, Folder 1, Page 15-24. Edited.
  3. Cathy Wong (25-2-2020), “The Benefits and Side Effects of Sage Tea”، www.verywellfit.com, Retrieved 23-10-2020. Edited.
  4. “Salvia officinalis – L.”, www.pfaf.org, Retrieved 21-10-2020. Edited.
  5. “Sage”, www.drugs.com, Retrieved 23-10-2020. Edited.
  6. Megan Ware (10-1-2018), “Everything you need to know about sage”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-10-2020. Edited.
  7. Arlin Cuncic (28-5-2020), “The Benefits of Burning Sage”، www.verywellmind.com, Retrieved 23-10-2020. Edited.
  8. “SAGE”, www.webmd.com, Retrieved 24-10-2020. Edited.
  9. Ryan Raman (14-12-2018), “12 Health Benefits and Uses of Sage”، www.healthline.com, Retrieved 25-10-2020. Edited.
  10. ^ أ ب “Sage”, www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 25-10-2020. Edited.
  11. “Sage”, www.emedicinehealth.com,17-9-2019، Retrieved 25-10-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى