محتويات
هل يساعد السحلب على زيادة الوزن أم خسارته
في الحقيقة ليس هناك نوعٌ محدد من الأطعمة يساعد وحده على زيادة الوزن أو خسارته، بل يعتمد ذلك على كميّة السعرات الحراريّة التي يتناولها الشخص مقارنةً بما يحرقه جسمه، ففي حال كان يستهلك سعراتٍ حراريّةً أقلّ من تلك التي يحرقها جسمه فإنّه سيخسر الوزن، أمّا إذا كان يستهلك كميّة سعراتٍ أكبر من التي يحرقها جسمه فسيزداد وزنه، ولذلك يمكن القول إنّ طريقة إدخال أيّ نوعٍ من الأطعمة إلى النظام الغذائيّ هي ما يحدد فيما إذا كان سيسبب زيادةً أو نقصاً في الوزن.[١]
وقد بيّنت بعض الدراسات تأثير السحلب في الوزن، ومنها دراسةٌ أجريت على الفئران عام 2014 ونُشرت في مجلة Journal of Jahrom University of Medical Sciences، والتي أشارت إلى أنّ نبات السحلب قد يساعد على إنقاص الوزن، فقد لوحظ أنّ الفئران التي أُعطيت المستخلص المائيّ لجذور نبات السحلب ارتفعت لديها مستويات هرمون الشبع المعروف بهرمون اللبتين (بالإنجليزية: Leptin)، كما لوحظ انخفاض وزن الفئران في هذه التجربة، ويجدر الذكر أنّ هذه الدراسة قد أُجريت على الحيوانات، ولا يُعرَف حتى الآن إذا كان السحلب يؤثر في البشر بالطريقة نفسها، وما زالت هناك حاجةٌ لتأكيد هذه النتائج على البشر.[٢]
ومن جهةٍ أخرى، وكما ذُكر سابقاً؛ يُستخدم السحلب في تحضير مشروب السحلب الساخن الممزوج بالحليب والذي يشيع تناوله في أيام الشتاء الباردة، كما يتمّ في الوقت الحاضر إنتاجه من قبل الشركات كمخلوطٍ جاهز للشرب،[٣] ونظراً لاحتوائه على الحليب والسكر والمضافات الأخرى فإنّ تناوله بكميّاتٍ كبيرة قد يسبب زيادة في الوزن، وذلك بسبب أنّ تناول الكثير من السكر قد يؤدي إلى زيادة الوزن مع مرور الوقت، وتجدر الإشارة إلى ضرورة الحذر من المخاطر الصحيّة التي قد يُسبّبها تناول السكريات المضافة إلى الأطعمة والمشروبات.[٤]
وكما ذُكر سابقاً؛ لا يوجد سببٌ واحدٌ للسمنة أو النحافة، كما أنّه لا توجد طريقةٌ واحدةٌ لزيادة الوزن أو خسارته، ولكن يُمكن اتّباع بعض الخطوات البسيطة التي قد تساهم في زيادة الوزن أو خسارته بشكلٍ تدريجيّ وبطريقة صحيّة،[٥] فعلى سبيل المثال يمكن اكتساب الوزن بطريقة صحيّة عن طريق تناول السعرات الحراريّة التي يحتاجها الجسم من الأطعمة الصحيّة والغنيّة بالعناصر الغذائية، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم للمساهمة في بناء العضلات، وذلك بهدف ألّا تكون زيادة الوزن زيادة في الكتلة الدهنية فقط، إذ إنّ تناول الأطعمة كثيرة السعرات والفقيرة بالعناصر الغذائيّة لا يساعد على بناء العضلات، وتقوية العظام، والمساهمة في إصلاح أنسجة الجسم.[٦][٧]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد السحلب يمكنك قراءة مقال فوائد السحلب وأضراره.
أغذية تساعد على التسمين
لزيادة وزن الجسم يجب الابتعاد عن تناول الحلويات، والأطعمة الغنية بالدهون، وغيرها من الأطعمة غير الصحيّة، وبدلاً من ذلك يُنصح بتناول الأطعمة العالية بالسعرات الحرارية، والتي تزود الجسم بالطاقة وتساهم في بناء الكتلة العضلية كما ذكر سابقاً،[٨] ومن هذه الأغذية نذكر الأتي:
- اللحوم الحمراء: تُعدّ اللحوم الحمراء مصدراً ممتازاً للبروتين، والذي يساهم في بناء العضلات، كما تحتوي على الليوسين (بالإنجليزية:leucine) وهو حمضٌ أمينيٌّ يساهم في تحفيز إنتاج بروتينات العضلات، ومن الجدير بالذكر أنّه كلما كانت اللحوم تحتوي على كميّةٍ أكبر من الدهون، ارتفع محتواها من السعرات الحراريّة.[٩]
- الحليب: يحتوي الحليب على مزيجٍ من الدهون، والكربوهيدرات، بالإضافة إلى البروتينات، كما أنّ محتوى البروتين في الحليب يجعله خياراً جيداً للأشخاص الذين يحاولون بناء عضلاتهم وزيادة وزنهم، كما يُعدّ الحليب مصدراً ممتازاً للفيتامينات والمعادن مثل الكالسيوم، ولذلك فإنّه يُعدّ إضافةً ممتازةً للنظام الغذائيّ للأشخاص الذين يحاولون زيادة وزنهم.[١٠]
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الحليب يمكنك قراءة مقال فوائد الحليب للجسم.
- الزبادي: من الممكن أنّ يزود الزبادي كامل الدسم الجسمَ بالبروتين وغيرها من العناصر الغذائيّة، ومن الممكن أن يرغب بعض الأشخاص بإضافة نكهةٍ إلى الزبادي من خلال إضافة الفواكه أو المكسرات، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة محاولة تجنب الزبادي المُنكّه والذي يحتوي على نسبة منخفضة من الدهون، وذلك بسبب محتواه من السكريات المضافة.[١٠]
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الزبادي يمكنك قراءة مقال فوائد اللبن للجسم.
- النشويات: تُعدّ الأطعمة النشوية من المصادر الغذائيّة التي يمكن إضافتها إلى النظام الغذائي بسهولة، إذ إنّ تكلفتها تُعدّ منخفضة، بالإضافة إلى محتواها من السعرات الحرارية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأطعمة النشوية لا تساهم فقط في زيادة الوزن، بل إنّها تزيد أيضاً من مخزون الجلايكوجين (بالإنجليزية: Glycogen) في العضلات، والذي يُعدّ الوقود الأهمّ عند ممارسة النطات البدنيّة والرياضيّة، وبالإضافة إلى ذلك؛ توفر الكثير من مصادر النشويات عناصر غذائيّةً مُهمّةً للجسم مثل الألياف، والنشاء المقاوم والذي يمكن أن يساهم في تغذية بكتيريا الأمعاء، ومن الأمثلة على النشويات الصحيّة التي يمكن إضافتها إلى النظام الغذائيّ: البطاطا، والكينوا، والشوفان، وحبوب الذرة، والحنطة السوداء (بالإنجليزية: Buckwheat)، والبطاطا الحلوة، والقرع، والخضراوات الجذرية الشتوية، بالإضافة إلى الفاصولياء والبقوليات.[٩]
- خبز القمح الكامل: يحتوي خبز القمح الكامل على الكربوهيدرات المعقدة والتي بدورها قد تعزز زيادة الوزن، كما تجدر الإشارة إلى أنّ بعض الأنواع تحتوي أيضاً على بعض البذور المفيدة، والتي تزوّد الجسم بفوائد إضافيّة.[١٠]
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد النشويات يمكنك قراءة مقال ما هي النشويات وأين توجد.
- الزيوت الصحية: تُعدّ إضافة الزيوت إلى النظام الغذائيّ من الطرق السهلة للحصول على المزيد من السعرات الحرارية، ولكن يجب الحرص على اختيار الدهون الصحيّة، ومنها زيت الزيتون الغنيّ بالدهون الأحادية غير المشبعة (بالإنجليزية: Monounsaturated Fats) الصحيّة، ويمكن إضافته إلى المعكرونة، والخبز، والخضار، لإضافة مزيدٍ من السعرات الحرارية، كما يُعدّ زيت الكانولا مصدراً ممتازاً للأوميغا 3، والدهون الأحادية غير المشبعة أيضاً، ممّا يجعله مفيداً، كما يُعدّ زيت الجوز وزيت بذور العنب من الزيوت الصحيّة، وهي تتميّز بامتلاكها نكهةً خفيفة، ولذلك فإنّها تُعدّ مناسبة لتتبيل السلطات.[٨]
- الأفوكادو: يُعدّ الأفوكادو من المصادر الغذائيّة الغنيّة بالدهون الأحادية غير المشبعة، بالإضافة إلى محتواها من البوتاسيوم، وفيتامين ك، والألياف، وتحتوي الحبة الواحدة من الأفوكادو على أكثر من 200 سعرة حرارية، لذلك فهو يُعدّ من الطرق الجيدة لإضافة المزيد من العسرات الحراريّة إلى النظام الغذائيّ.[٨]
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الأفوكادو يمكنك قراءة مقال ما فائدة الأفوكادو.
- المكسرات والزبدة المصنوعة منها: يمكن أن يساهم تناول المكسرات وزبدة الجوز بانتظام في زيادة الوزن بشكل آمن، إذ إنّها تُعدّ وجبةً خفيفةً ممتازة، كما يمكن إضافتها للعديد من الوجبات مثل السلطات، وتحتوي المكسرات؛ سواءً كانت مُحمّصةً أو نيّئة، على أكثر الفوائد الصحية، كما يمكن أيضاً تناول زبدة الجوز المصنوعة دون سكريات مضافة أو زيوت مهدرجة؛ حيثُ يجب أن يكون المُكوّن الوحيد للزبدة هو المكسرات نفسها.[١٠]
- الفواكه المجففة: يمكن الحصول على المزيد من السعرات الحراريّة بشكلٍ سريعٍ من خلال تناول حفنة أو اثنتين من الفواكه المجففة؛ حيثُ إنّ كوباً واحداً من الزبيب يحتوي على 400 سعرة حرارية مقارنةً بكوبٍ من العنب الطازج والذي يحتوي على ما يقارب 60 سعرةً حراريّة.[٨]
نصائح للتسمين بطريقة صحية
كما ذُكر سابقاً؛ قد يسبب تناول الأطعمة السريعة زيادةً في الوزن، إلّا أنّ هذه الأطعمة لا تُزوّد الجسمَ بالتغذية اللازمة، كما أنّ محتواها من الدهون، والسكريات، والملح قد يسبب أضراراً صحيّةً للجسم،[١١] لذلك ولزيادة الوزن بشكل صحيّ يمكن اتباع النصائح الآتية:[١٢]
- الحرص على التنويع عند اختيار الأطعمة، إذ يُفضّل تناول ثلاثة أنواع مختلفةً من الأطعمة على الأقل في كلّ وجبةٍ رئيسيّةٍ أو خفيفة.
- شرب الكثير من السوائل، حيثُ إنّ شرب عصائر الفواكه والتي تكون بنسبة 100% تساهم بإضافة السعرارت الحرارية بالإضافة إلى محتواها من الفيتامينات والمعادن.
- تناول المزيد من مصادر البروتين؛ حيثُ تساعد مصادر الأطعمة الغنية بالبروتين مثل منتجات الألبان قليلة الدسم، واللحوم الخالية من الدهون، والمكسرات، والبذور على زيادة وزن الجسم بطريقةٍ صحيّة.
- تناول وجبات الطعام بشكل متكرر، حيثُ ينصح بتناول من 5-6 وجبات صغيرة خلال اليوم بدلاً من 2-3 وجبات كبيرة، وخاصّةً للأشخاص الذين يشعرون بالشبع بسرعةٍ كبيرة.[١٣]
- تجنب تناول الأطعمة التي تعزز الشعور بالشبع والتي تكون قليلة السعرات الحرارية.[٧]
- ممارسة تمارين القوة مثل رفع الأوزان واليوجا، فقد تساعد هذه التمارين على زيادة الوزن، وذلك من خلال المساهمة في بناء العضلات، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُنصح بتجنّب الإفراط في ممارسة التمارين الهوائيّة، والتي تؤدي إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية.[١٤]
يمكنك قراءة المزيد من المعلومات حول الطرق الصحية لزيادة الوزن عند زيارة مقال أحسن طريقة لزيادة الوزن.
لمحة عامة حول السحلب
يُطلَق اسم السحلب (بالإنجليزية: Salep) على نبات السحلب، وبودرة نبات السحلب، ومشروب السحلب الساخن المعروف، كما يُعدّ مكوناً في الأطعمة، وهو ينتمي إلى فصيلة السحلبيّات، والتي تُعرف أيضاً بالأوركيد (بالإنجليزية: Orchids) وتُعدّ من أكبر مجموعات النباتات المزهرة انتشاراً في جميع أنحاء العالم؛ حيثُ يُستَخدم نبات الأوركيد على نطاق واسع في العديد من المجالات، إذ إنّها تُستَخدَم في المواد الغذائية، والأصباغ، تُستَخدَم أيضاً في العطور، ومستحضرات التجميل.[١٥][١٦][١٧]
المراجع
- ↑ “Food and Diet”, www.hsph.harvard.edu, Retrieved 8-9-2020. Edited.
- ↑ Hossein Jahromi,Maliheh Hajiani,zahra Jahromi and others (2014), “Study on the effect of 4-weeks treatment of the aqueous extract of the roots of Salep plants on the serum concentration of leptin hormone and body weight in male rats.”, Journal of Jahrom University of Medical Sciences, Issue 4, Folder 12, Page 53-62. Edited.
- ↑ Nursel Işıklı, Mehmet Dönmez, Nejat Kozan, and others (2015), “Rheological properties of salep powder-milk mixtur”, Journal of Food Science and Technology, Issue 10, Folder 52, Page 6556-6564. Edited.
- ↑ “How sugar is linked to weight gain”, www.cancervic.org.au, Retrieved 5-9-2020. Edited.
- ↑ “Cooking For Weight Loss”, www.heart.org,26-4-2018، Retrieved 5-9-2020. Edited.
- ↑ “Weight and muscle gain”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 5-9-2020. Edited.
- ^ أ ب “Tips to gain weight”, www.healthnavigator.org.n,26-3-2020، Retrieved 5-9-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث Shereen Lehman (3-8-2020), “8 Best Foods to Help You Gain Weight”، www.verywellfit.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
- ^ أ ب Rudy Mawer (20-7-2018), “The 18 Best Healthy Foods to Gain Weight Fast”، www.healthline.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث Jenna Fletcher (1-1-2020), “How do you gain weight quickly and safely?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
- ↑ “Healthy Ways to Gain Weight If You’re Underweight”, www.familydoctor.org,13-8-2020، Retrieved 8-9-2020. Edited.
- ↑ Beth W. Orenstein (1-11-2010), “How to Gain Healthy Weight”، www.everydayhealth.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
- ↑ Katherine Zeratsky (27-8-2020), “What’s a good way to gain weight if you’re underweight?”، www.mayoclinic.org, Retrieved 8-9-2020. Edited.
- ↑ Milly Evans (11-11-2019), “How to gain weight healthily”، www.patient.info, Retrieved 8-9-2020. Edited.
- ↑ Ozlem Turgay and Inci Cinar (23-10-2017), “Salep: The name of the plant, powder, hot beverage, food ingredient”, Journal of Food Processing & Technology, Issue 3, Folder 20, Page 68-71. Edited.
- ↑ Hinsley, Amy , de Boer and others, “A review of the trade in orchids, and its implications for conservation”، www.core.ac.uk, Retrieved 4-9-2020. Edited.
- ↑ Bijaya Pant (2013), “Medicinal orchids and their uses: Tissue culture a potential alternative for conservation”, African Journal of Plant Science , Issue 10, Folder 7, Page 448-467. Edited.