حكم و مواعظ دينية

فوائد الزكاة على الفرد والمجتمع

فوائد الزكاة على الفرد والمجتمع

فوائد الزكاة على الفرد

إنّ للزكاة العديد من الفوائد التي تعود على الفرد، ومنها ما يأتي:[١][٢]

  • تطهير مال المُزكّي وتنميته، وحُلول البركة فيه، وإبعاده عن الفساد والشّر.
  • تدريب المُزكّي على الإنفاق والبذل لله -تعالى-.
  • تأدية شُكر الله -تعالى- على نعمه؛ ومنها المال، وإنفاقه في طاعته.
  • دليلٌ على صدق المُزكّي؛ بإنفاقه من محبوباته وهو المال، ولذلك سُمّيت بالصدقة في بعض الآيات؛ لأنّها تدلّ على صدق منفقها لوجه الله وطلباً لمحبّته ورضاه.
  • سببٌ لِنُزول البركة والخير في مال المُزكّي، وطريقٌ لِرضا الله -تعالى- ومغفرة الذنوب.
  • تطهير نفس المُزكّي من الأنانيّة والطمع، وتطهير نفس الفقير من الحسد والكراهيّة.
  • تطهير نفس المُزكّي من الشُّحّ والبُخل، ومواساة الشخص الفقير والمحروم.[٣]

فوائد الزكاة على المجتمع

إن للزكاة العديد من الفوائد التي تعود على المُجتمع، ومنها ما يأتي:[٤][٥]

  • زيادة الدخل القومي، وذلك بِمُساعدة الفقير بالوصول إلى الحد الأقصى من المنفعة، كما أن هذا المقدار يكون زائِداً عن الحاجات الأساسيّة للغنيّ.
  • توزيع الدخل والثروة، وذلك من خلال أخذ المال من الغنيّ وإعطائه إلى الفقير، لقول الله -تعالى-: (مَّا أَفَاءَ اللَّـهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ)،[٦] وفي حال تركُّز المال في أيدي فِئةٍ قليلةٍ من النّاس سيؤدي ذلك إلى التباغض والتحاسد بينهم.
  • المودة والتآلف بين أفراد المُجتمع، من خلال مُساعدة المُحتاج منهم، كالفقير واليتيم.
  • المُحافظة على المُجتمع من السلوكات الخاطئة؛ كالسرقة والجريمة التي قد يلجأ إليها الفقير عند حاجته، وعدم تأدية الغنيّ لزكاة أمواله.
  • توفير أفراد مُنتجين؛ من خلال مُحاربة البطالة، فيُعطى الفقير من مال الزكاة ليقوم بالعمل الذي يستطيع الانتاج من خلاله.
  • تقوية الإخلاص بين أفراد المُجتمع، وبذلك يحصل التضامن الاجتماعيّ، ويُساهم في تحقيق الأمان الاجتماعيّ.
  • إزالة الخوف من المُستقبَل الذي قد يترتب على الفقير، والشُّعور بالكرامة التي كرّمه بها الله -تعالى-.

فضل إيتاء الزكاة

إن للزكاة الكثير من الفضائل، ومنها ما يأتي:[٧][٨]

  • الزكاة مقرونةٌ بالصلاة في آياتٍ كثيرة، كقوله -تعالى-: (وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لأَِنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ)،[٩] فهي من أركان الإسلام، وفريضةٌ من فرائضه، ومن أفضل الأعمال التي يتقرّب بها المسلم إلى الله -تعالى-.
  • الزكاة سببٌ لِدُخول الجنّة، والبُعد عن النار، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام- للرجل الذي جاء يسأله عن الأعمال التي تُدخله الجنّة: (تَعْبُدُ اللَّهَ لا تُشْرِكُ به شيئًا، وتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وتُؤْتي الزَّكَاةَ، وتَصِلُ الرَّحِمَ).[١٠]
  • الزكاة من أسباب نيل رحمة الله -تعالى-، لقوله -تعالى-: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)،[١١] كما أنّها تُطهّر النّفس وتُزكّيها.
  • الزكاة سببٌ للتمكين في الأرض، وتكفير الذُّنوب، لقوله -تعالى-: (لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ).[١٢]
  • الزكاة دليلٌ على خوف الإنسان من يوم القيامة والعمل له من أجل النجاة.

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين (1424 هـ)، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، المدينة المنورة: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، صفحة 124-125، جزء 1. بتصرّف.
  2. شحاتة محمد صقر، دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ، الإسكندرية: دار الفتح الإسلامي، صفحة 493، جزء 1. بتصرّف.
  3. صالح بن غانم بن عبد الله بن سليمان بن علي السدلان (1425 هـ)، رسالة في الفقه الميسر (الطبعة الأولى)، السعودية: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 59. بتصرّف.
  4. ولجة مسعودة، عيسات فاطمة (2006)، دراسة مقارنة بين الضريبة والزكاة، الجزائر: وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في معهد العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، صفحة 31-34، 67-68. بتصرّف.
  5. أحمد محمد أحمد طه، الزكاة وأثرها الاقتصادي والاجتماعي في معالجة التضخم النقدي وإعادة توزيع الدخل، مصر: كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، صفحة 497-498. بتصرّف.
  6. سورة الحشر، آية: 7.
  7. وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 229، جزء 23. بتصرّف.
  8. محمد طه شعبان (18-2-2017)، “فضائل إخراج الزكاة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2021. بتصرّف.
  9. سورة البقرة، آية: 110.
  10. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي أيوب الأنصاري، الصفحة أو الرقم: 5983، صحيح.
  11. سورة التوبة، آية: 71.
  12. سورة المائدة، آية: 12.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

فوائد الزكاة على الفرد والمجتمع

فوائد الزكاة على الفرد

إنّ للزكاة العديد من الفوائد التي تعود على الفرد، ومنها ما يأتي:[١][٢]

  • تطهير مال المُزكّي وتنميته، وحُلول البركة فيه، وإبعاده عن الفساد والشّر.
  • تدريب المُزكّي على الإنفاق والبذل لله -تعالى-.
  • تأدية شُكر الله -تعالى- على نعمه؛ ومنها المال، وإنفاقه في طاعته.
  • دليلٌ على صدق المُزكّي؛ بإنفاقه من محبوباته وهو المال، ولذلك سُمّيت بالصدقة في بعض الآيات؛ لأنّها تدلّ على صدق منفقها لوجه الله وطلباً لمحبّته ورضاه.
  • سببٌ لِنُزول البركة والخير في مال المُزكّي، وطريقٌ لِرضا الله -تعالى- ومغفرة الذنوب.
  • تطهير نفس المُزكّي من الأنانيّة والطمع، وتطهير نفس الفقير من الحسد والكراهيّة.
  • تطهير نفس المُزكّي من الشُّحّ والبُخل، ومواساة الشخص الفقير والمحروم.[٣]

فوائد الزكاة على المجتمع

إن للزكاة العديد من الفوائد التي تعود على المُجتمع، ومنها ما يأتي:[٤][٥]

  • زيادة الدخل القومي، وذلك بِمُساعدة الفقير بالوصول إلى الحد الأقصى من المنفعة، كما أن هذا المقدار يكون زائِداً عن الحاجات الأساسيّة للغنيّ.
  • توزيع الدخل والثروة، وذلك من خلال أخذ المال من الغنيّ وإعطائه إلى الفقير، لقول الله -تعالى-: (مَّا أَفَاءَ اللَّـهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ)،[٦] وفي حال تركُّز المال في أيدي فِئةٍ قليلةٍ من النّاس سيؤدي ذلك إلى التباغض والتحاسد بينهم.
  • المودة والتآلف بين أفراد المُجتمع، من خلال مُساعدة المُحتاج منهم، كالفقير واليتيم.
  • المُحافظة على المُجتمع من السلوكات الخاطئة؛ كالسرقة والجريمة التي قد يلجأ إليها الفقير عند حاجته، وعدم تأدية الغنيّ لزكاة أمواله.
  • توفير أفراد مُنتجين؛ من خلال مُحاربة البطالة، فيُعطى الفقير من مال الزكاة ليقوم بالعمل الذي يستطيع الانتاج من خلاله.
  • تقوية الإخلاص بين أفراد المُجتمع، وبذلك يحصل التضامن الاجتماعيّ، ويُساهم في تحقيق الأمان الاجتماعيّ.
  • إزالة الخوف من المُستقبَل الذي قد يترتب على الفقير، والشُّعور بالكرامة التي كرّمه بها الله -تعالى-.

فضل إيتاء الزكاة

إن للزكاة الكثير من الفضائل، ومنها ما يأتي:[٧][٨]

  • الزكاة مقرونةٌ بالصلاة في آياتٍ كثيرة، كقوله -تعالى-: (وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لأَِنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ)،[٩] فهي من أركان الإسلام، وفريضةٌ من فرائضه، ومن أفضل الأعمال التي يتقرّب بها المسلم إلى الله -تعالى-.
  • الزكاة سببٌ لِدُخول الجنّة، والبُعد عن النار، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام- للرجل الذي جاء يسأله عن الأعمال التي تُدخله الجنّة: (تَعْبُدُ اللَّهَ لا تُشْرِكُ به شيئًا، وتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وتُؤْتي الزَّكَاةَ، وتَصِلُ الرَّحِمَ).[١٠]
  • الزكاة من أسباب نيل رحمة الله -تعالى-، لقوله -تعالى-: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)،[١١] كما أنّها تُطهّر النّفس وتُزكّيها.
  • الزكاة سببٌ للتمكين في الأرض، وتكفير الذُّنوب، لقوله -تعالى-: (لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ).[١٢]
  • الزكاة دليلٌ على خوف الإنسان من يوم القيامة والعمل له من أجل النجاة.

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين (1424 هـ)، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، المدينة المنورة: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، صفحة 124-125، جزء 1. بتصرّف.
  2. شحاتة محمد صقر، دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ، الإسكندرية: دار الفتح الإسلامي، صفحة 493، جزء 1. بتصرّف.
  3. صالح بن غانم بن عبد الله بن سليمان بن علي السدلان (1425 هـ)، رسالة في الفقه الميسر (الطبعة الأولى)، السعودية: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 59. بتصرّف.
  4. ولجة مسعودة، عيسات فاطمة (2006)، دراسة مقارنة بين الضريبة والزكاة، الجزائر: وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في معهد العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، صفحة 31-34، 67-68. بتصرّف.
  5. أحمد محمد أحمد طه، الزكاة وأثرها الاقتصادي والاجتماعي في معالجة التضخم النقدي وإعادة توزيع الدخل، مصر: كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، صفحة 497-498. بتصرّف.
  6. سورة الحشر، آية: 7.
  7. وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 229، جزء 23. بتصرّف.
  8. محمد طه شعبان (18-2-2017)، “فضائل إخراج الزكاة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2021. بتصرّف.
  9. سورة البقرة، آية: 110.
  10. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي أيوب الأنصاري، الصفحة أو الرقم: 5983، صحيح.
  11. سورة التوبة، آية: 71.
  12. سورة المائدة، آية: 12.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

فوائد الزكاة على الفرد والمجتمع

فوائد الزكاة على الفرد

إنّ للزكاة العديد من الفوائد التي تعود على الفرد، ومنها ما يأتي:[١][٢]

  • تطهير مال المُزكّي وتنميته، وحُلول البركة فيه، وإبعاده عن الفساد والشّر.
  • تدريب المُزكّي على الإنفاق والبذل لله -تعالى-.
  • تأدية شُكر الله -تعالى- على نعمه؛ ومنها المال، وإنفاقه في طاعته.
  • دليلٌ على صدق المُزكّي؛ بإنفاقه من محبوباته وهو المال، ولذلك سُمّيت بالصدقة في بعض الآيات؛ لأنّها تدلّ على صدق منفقها لوجه الله وطلباً لمحبّته ورضاه.
  • سببٌ لِنُزول البركة والخير في مال المُزكّي، وطريقٌ لِرضا الله -تعالى- ومغفرة الذنوب.
  • تطهير نفس المُزكّي من الأنانيّة والطمع، وتطهير نفس الفقير من الحسد والكراهيّة.
  • تطهير نفس المُزكّي من الشُّحّ والبُخل، ومواساة الشخص الفقير والمحروم.[٣]

فوائد الزكاة على المجتمع

إن للزكاة العديد من الفوائد التي تعود على المُجتمع، ومنها ما يأتي:[٤][٥]

  • زيادة الدخل القومي، وذلك بِمُساعدة الفقير بالوصول إلى الحد الأقصى من المنفعة، كما أن هذا المقدار يكون زائِداً عن الحاجات الأساسيّة للغنيّ.
  • توزيع الدخل والثروة، وذلك من خلال أخذ المال من الغنيّ وإعطائه إلى الفقير، لقول الله -تعالى-: (مَّا أَفَاءَ اللَّـهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ)،[٦] وفي حال تركُّز المال في أيدي فِئةٍ قليلةٍ من النّاس سيؤدي ذلك إلى التباغض والتحاسد بينهم.
  • المودة والتآلف بين أفراد المُجتمع، من خلال مُساعدة المُحتاج منهم، كالفقير واليتيم.
  • المُحافظة على المُجتمع من السلوكات الخاطئة؛ كالسرقة والجريمة التي قد يلجأ إليها الفقير عند حاجته، وعدم تأدية الغنيّ لزكاة أمواله.
  • توفير أفراد مُنتجين؛ من خلال مُحاربة البطالة، فيُعطى الفقير من مال الزكاة ليقوم بالعمل الذي يستطيع الانتاج من خلاله.
  • تقوية الإخلاص بين أفراد المُجتمع، وبذلك يحصل التضامن الاجتماعيّ، ويُساهم في تحقيق الأمان الاجتماعيّ.
  • إزالة الخوف من المُستقبَل الذي قد يترتب على الفقير، والشُّعور بالكرامة التي كرّمه بها الله -تعالى-.

فضل إيتاء الزكاة

إن للزكاة الكثير من الفضائل، ومنها ما يأتي:[٧][٨]

  • الزكاة مقرونةٌ بالصلاة في آياتٍ كثيرة، كقوله -تعالى-: (وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لأَِنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ)،[٩] فهي من أركان الإسلام، وفريضةٌ من فرائضه، ومن أفضل الأعمال التي يتقرّب بها المسلم إلى الله -تعالى-.
  • الزكاة سببٌ لِدُخول الجنّة، والبُعد عن النار، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام- للرجل الذي جاء يسأله عن الأعمال التي تُدخله الجنّة: (تَعْبُدُ اللَّهَ لا تُشْرِكُ به شيئًا، وتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وتُؤْتي الزَّكَاةَ، وتَصِلُ الرَّحِمَ).[١٠]
  • الزكاة من أسباب نيل رحمة الله -تعالى-، لقوله -تعالى-: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)،[١١] كما أنّها تُطهّر النّفس وتُزكّيها.
  • الزكاة سببٌ للتمكين في الأرض، وتكفير الذُّنوب، لقوله -تعالى-: (لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ).[١٢]
  • الزكاة دليلٌ على خوف الإنسان من يوم القيامة والعمل له من أجل النجاة.

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين (1424 هـ)، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، المدينة المنورة: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، صفحة 124-125، جزء 1. بتصرّف.
  2. شحاتة محمد صقر، دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ، الإسكندرية: دار الفتح الإسلامي، صفحة 493، جزء 1. بتصرّف.
  3. صالح بن غانم بن عبد الله بن سليمان بن علي السدلان (1425 هـ)، رسالة في الفقه الميسر (الطبعة الأولى)، السعودية: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 59. بتصرّف.
  4. ولجة مسعودة، عيسات فاطمة (2006)، دراسة مقارنة بين الضريبة والزكاة، الجزائر: وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في معهد العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، صفحة 31-34، 67-68. بتصرّف.
  5. أحمد محمد أحمد طه، الزكاة وأثرها الاقتصادي والاجتماعي في معالجة التضخم النقدي وإعادة توزيع الدخل، مصر: كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، صفحة 497-498. بتصرّف.
  6. سورة الحشر، آية: 7.
  7. وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 229، جزء 23. بتصرّف.
  8. محمد طه شعبان (18-2-2017)، “فضائل إخراج الزكاة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2021. بتصرّف.
  9. سورة البقرة، آية: 110.
  10. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي أيوب الأنصاري، الصفحة أو الرقم: 5983، صحيح.
  11. سورة التوبة، آية: 71.
  12. سورة المائدة، آية: 12.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

فوائد الزكاة على الفرد والمجتمع

فوائد الزكاة على الفرد

إنّ للزكاة العديد من الفوائد التي تعود على الفرد، ومنها ما يأتي:[١][٢]

  • تطهير مال المُزكّي وتنميته، وحُلول البركة فيه، وإبعاده عن الفساد والشّر.
  • تدريب المُزكّي على الإنفاق والبذل لله -تعالى-.
  • تأدية شُكر الله -تعالى- على نعمه؛ ومنها المال، وإنفاقه في طاعته.
  • دليلٌ على صدق المُزكّي؛ بإنفاقه من محبوباته وهو المال، ولذلك سُمّيت بالصدقة في بعض الآيات؛ لأنّها تدلّ على صدق منفقها لوجه الله وطلباً لمحبّته ورضاه.
  • سببٌ لِنُزول البركة والخير في مال المُزكّي، وطريقٌ لِرضا الله -تعالى- ومغفرة الذنوب.
  • تطهير نفس المُزكّي من الأنانيّة والطمع، وتطهير نفس الفقير من الحسد والكراهيّة.
  • تطهير نفس المُزكّي من الشُّحّ والبُخل، ومواساة الشخص الفقير والمحروم.[٣]

فوائد الزكاة على المجتمع

إن للزكاة العديد من الفوائد التي تعود على المُجتمع، ومنها ما يأتي:[٤][٥]

  • زيادة الدخل القومي، وذلك بِمُساعدة الفقير بالوصول إلى الحد الأقصى من المنفعة، كما أن هذا المقدار يكون زائِداً عن الحاجات الأساسيّة للغنيّ.
  • توزيع الدخل والثروة، وذلك من خلال أخذ المال من الغنيّ وإعطائه إلى الفقير، لقول الله -تعالى-: (مَّا أَفَاءَ اللَّـهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ)،[٦] وفي حال تركُّز المال في أيدي فِئةٍ قليلةٍ من النّاس سيؤدي ذلك إلى التباغض والتحاسد بينهم.
  • المودة والتآلف بين أفراد المُجتمع، من خلال مُساعدة المُحتاج منهم، كالفقير واليتيم.
  • المُحافظة على المُجتمع من السلوكات الخاطئة؛ كالسرقة والجريمة التي قد يلجأ إليها الفقير عند حاجته، وعدم تأدية الغنيّ لزكاة أمواله.
  • توفير أفراد مُنتجين؛ من خلال مُحاربة البطالة، فيُعطى الفقير من مال الزكاة ليقوم بالعمل الذي يستطيع الانتاج من خلاله.
  • تقوية الإخلاص بين أفراد المُجتمع، وبذلك يحصل التضامن الاجتماعيّ، ويُساهم في تحقيق الأمان الاجتماعيّ.
  • إزالة الخوف من المُستقبَل الذي قد يترتب على الفقير، والشُّعور بالكرامة التي كرّمه بها الله -تعالى-.

فضل إيتاء الزكاة

إن للزكاة الكثير من الفضائل، ومنها ما يأتي:[٧][٨]

  • الزكاة مقرونةٌ بالصلاة في آياتٍ كثيرة، كقوله -تعالى-: (وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لأَِنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ)،[٩] فهي من أركان الإسلام، وفريضةٌ من فرائضه، ومن أفضل الأعمال التي يتقرّب بها المسلم إلى الله -تعالى-.
  • الزكاة سببٌ لِدُخول الجنّة، والبُعد عن النار، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام- للرجل الذي جاء يسأله عن الأعمال التي تُدخله الجنّة: (تَعْبُدُ اللَّهَ لا تُشْرِكُ به شيئًا، وتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وتُؤْتي الزَّكَاةَ، وتَصِلُ الرَّحِمَ).[١٠]
  • الزكاة من أسباب نيل رحمة الله -تعالى-، لقوله -تعالى-: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)،[١١] كما أنّها تُطهّر النّفس وتُزكّيها.
  • الزكاة سببٌ للتمكين في الأرض، وتكفير الذُّنوب، لقوله -تعالى-: (لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ).[١٢]
  • الزكاة دليلٌ على خوف الإنسان من يوم القيامة والعمل له من أجل النجاة.

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين (1424 هـ)، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، المدينة المنورة: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، صفحة 124-125، جزء 1. بتصرّف.
  2. شحاتة محمد صقر، دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ، الإسكندرية: دار الفتح الإسلامي، صفحة 493، جزء 1. بتصرّف.
  3. صالح بن غانم بن عبد الله بن سليمان بن علي السدلان (1425 هـ)، رسالة في الفقه الميسر (الطبعة الأولى)، السعودية: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 59. بتصرّف.
  4. ولجة مسعودة، عيسات فاطمة (2006)، دراسة مقارنة بين الضريبة والزكاة، الجزائر: وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في معهد العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، صفحة 31-34، 67-68. بتصرّف.
  5. أحمد محمد أحمد طه، الزكاة وأثرها الاقتصادي والاجتماعي في معالجة التضخم النقدي وإعادة توزيع الدخل، مصر: كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، صفحة 497-498. بتصرّف.
  6. سورة الحشر، آية: 7.
  7. وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 229، جزء 23. بتصرّف.
  8. محمد طه شعبان (18-2-2017)، “فضائل إخراج الزكاة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2021. بتصرّف.
  9. سورة البقرة، آية: 110.
  10. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي أيوب الأنصاري، الصفحة أو الرقم: 5983، صحيح.
  11. سورة التوبة، آية: 71.
  12. سورة المائدة، آية: 12.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

فوائد الزكاة على الفرد والمجتمع

فوائد الزكاة على الفرد

إنّ للزكاة العديد من الفوائد التي تعود على الفرد، ومنها ما يأتي:[١][٢]

  • تطهير مال المُزكّي وتنميته، وحُلول البركة فيه، وإبعاده عن الفساد والشّر.
  • تدريب المُزكّي على الإنفاق والبذل لله -تعالى-.
  • تأدية شُكر الله -تعالى- على نعمه؛ ومنها المال، وإنفاقه في طاعته.
  • دليلٌ على صدق المُزكّي؛ بإنفاقه من محبوباته وهو المال، ولذلك سُمّيت بالصدقة في بعض الآيات؛ لأنّها تدلّ على صدق منفقها لوجه الله وطلباً لمحبّته ورضاه.
  • سببٌ لِنُزول البركة والخير في مال المُزكّي، وطريقٌ لِرضا الله -تعالى- ومغفرة الذنوب.
  • تطهير نفس المُزكّي من الأنانيّة والطمع، وتطهير نفس الفقير من الحسد والكراهيّة.
  • تطهير نفس المُزكّي من الشُّحّ والبُخل، ومواساة الشخص الفقير والمحروم.[٣]

فوائد الزكاة على المجتمع

إن للزكاة العديد من الفوائد التي تعود على المُجتمع، ومنها ما يأتي:[٤][٥]

  • زيادة الدخل القومي، وذلك بِمُساعدة الفقير بالوصول إلى الحد الأقصى من المنفعة، كما أن هذا المقدار يكون زائِداً عن الحاجات الأساسيّة للغنيّ.
  • توزيع الدخل والثروة، وذلك من خلال أخذ المال من الغنيّ وإعطائه إلى الفقير، لقول الله -تعالى-: (مَّا أَفَاءَ اللَّـهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ)،[٦] وفي حال تركُّز المال في أيدي فِئةٍ قليلةٍ من النّاس سيؤدي ذلك إلى التباغض والتحاسد بينهم.
  • المودة والتآلف بين أفراد المُجتمع، من خلال مُساعدة المُحتاج منهم، كالفقير واليتيم.
  • المُحافظة على المُجتمع من السلوكات الخاطئة؛ كالسرقة والجريمة التي قد يلجأ إليها الفقير عند حاجته، وعدم تأدية الغنيّ لزكاة أمواله.
  • توفير أفراد مُنتجين؛ من خلال مُحاربة البطالة، فيُعطى الفقير من مال الزكاة ليقوم بالعمل الذي يستطيع الانتاج من خلاله.
  • تقوية الإخلاص بين أفراد المُجتمع، وبذلك يحصل التضامن الاجتماعيّ، ويُساهم في تحقيق الأمان الاجتماعيّ.
  • إزالة الخوف من المُستقبَل الذي قد يترتب على الفقير، والشُّعور بالكرامة التي كرّمه بها الله -تعالى-.

فضل إيتاء الزكاة

إن للزكاة الكثير من الفضائل، ومنها ما يأتي:[٧][٨]

  • الزكاة مقرونةٌ بالصلاة في آياتٍ كثيرة، كقوله -تعالى-: (وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لأَِنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ)،[٩] فهي من أركان الإسلام، وفريضةٌ من فرائضه، ومن أفضل الأعمال التي يتقرّب بها المسلم إلى الله -تعالى-.
  • الزكاة سببٌ لِدُخول الجنّة، والبُعد عن النار، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام- للرجل الذي جاء يسأله عن الأعمال التي تُدخله الجنّة: (تَعْبُدُ اللَّهَ لا تُشْرِكُ به شيئًا، وتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وتُؤْتي الزَّكَاةَ، وتَصِلُ الرَّحِمَ).[١٠]
  • الزكاة من أسباب نيل رحمة الله -تعالى-، لقوله -تعالى-: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)،[١١] كما أنّها تُطهّر النّفس وتُزكّيها.
  • الزكاة سببٌ للتمكين في الأرض، وتكفير الذُّنوب، لقوله -تعالى-: (لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ).[١٢]
  • الزكاة دليلٌ على خوف الإنسان من يوم القيامة والعمل له من أجل النجاة.

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين (1424 هـ)، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، المدينة المنورة: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، صفحة 124-125، جزء 1. بتصرّف.
  2. شحاتة محمد صقر، دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ، الإسكندرية: دار الفتح الإسلامي، صفحة 493، جزء 1. بتصرّف.
  3. صالح بن غانم بن عبد الله بن سليمان بن علي السدلان (1425 هـ)، رسالة في الفقه الميسر (الطبعة الأولى)، السعودية: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 59. بتصرّف.
  4. ولجة مسعودة، عيسات فاطمة (2006)، دراسة مقارنة بين الضريبة والزكاة، الجزائر: وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في معهد العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، صفحة 31-34، 67-68. بتصرّف.
  5. أحمد محمد أحمد طه، الزكاة وأثرها الاقتصادي والاجتماعي في معالجة التضخم النقدي وإعادة توزيع الدخل، مصر: كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، صفحة 497-498. بتصرّف.
  6. سورة الحشر، آية: 7.
  7. وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 229، جزء 23. بتصرّف.
  8. محمد طه شعبان (18-2-2017)، “فضائل إخراج الزكاة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2021. بتصرّف.
  9. سورة البقرة، آية: 110.
  10. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي أيوب الأنصاري، الصفحة أو الرقم: 5983، صحيح.
  11. سورة التوبة، آية: 71.
  12. سورة المائدة، آية: 12.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

فوائد الزكاة على الفرد والمجتمع

فوائد الزكاة على الفرد

إنّ للزكاة العديد من الفوائد التي تعود على الفرد، ومنها ما يأتي:[١][٢]

  • تطهير مال المُزكّي وتنميته، وحُلول البركة فيه، وإبعاده عن الفساد والشّر.
  • تدريب المُزكّي على الإنفاق والبذل لله -تعالى-.
  • تأدية شُكر الله -تعالى- على نعمه؛ ومنها المال، وإنفاقه في طاعته.
  • دليلٌ على صدق المُزكّي؛ بإنفاقه من محبوباته وهو المال، ولذلك سُمّيت بالصدقة في بعض الآيات؛ لأنّها تدلّ على صدق منفقها لوجه الله وطلباً لمحبّته ورضاه.
  • سببٌ لِنُزول البركة والخير في مال المُزكّي، وطريقٌ لِرضا الله -تعالى- ومغفرة الذنوب.
  • تطهير نفس المُزكّي من الأنانيّة والطمع، وتطهير نفس الفقير من الحسد والكراهيّة.
  • تطهير نفس المُزكّي من الشُّحّ والبُخل، ومواساة الشخص الفقير والمحروم.[٣]

فوائد الزكاة على المجتمع

إن للزكاة العديد من الفوائد التي تعود على المُجتمع، ومنها ما يأتي:[٤][٥]

  • زيادة الدخل القومي، وذلك بِمُساعدة الفقير بالوصول إلى الحد الأقصى من المنفعة، كما أن هذا المقدار يكون زائِداً عن الحاجات الأساسيّة للغنيّ.
  • توزيع الدخل والثروة، وذلك من خلال أخذ المال من الغنيّ وإعطائه إلى الفقير، لقول الله -تعالى-: (مَّا أَفَاءَ اللَّـهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ)،[٦] وفي حال تركُّز المال في أيدي فِئةٍ قليلةٍ من النّاس سيؤدي ذلك إلى التباغض والتحاسد بينهم.
  • المودة والتآلف بين أفراد المُجتمع، من خلال مُساعدة المُحتاج منهم، كالفقير واليتيم.
  • المُحافظة على المُجتمع من السلوكات الخاطئة؛ كالسرقة والجريمة التي قد يلجأ إليها الفقير عند حاجته، وعدم تأدية الغنيّ لزكاة أمواله.
  • توفير أفراد مُنتجين؛ من خلال مُحاربة البطالة، فيُعطى الفقير من مال الزكاة ليقوم بالعمل الذي يستطيع الانتاج من خلاله.
  • تقوية الإخلاص بين أفراد المُجتمع، وبذلك يحصل التضامن الاجتماعيّ، ويُساهم في تحقيق الأمان الاجتماعيّ.
  • إزالة الخوف من المُستقبَل الذي قد يترتب على الفقير، والشُّعور بالكرامة التي كرّمه بها الله -تعالى-.

فضل إيتاء الزكاة

إن للزكاة الكثير من الفضائل، ومنها ما يأتي:[٧][٨]

  • الزكاة مقرونةٌ بالصلاة في آياتٍ كثيرة، كقوله -تعالى-: (وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لأَِنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ)،[٩] فهي من أركان الإسلام، وفريضةٌ من فرائضه، ومن أفضل الأعمال التي يتقرّب بها المسلم إلى الله -تعالى-.
  • الزكاة سببٌ لِدُخول الجنّة، والبُعد عن النار، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام- للرجل الذي جاء يسأله عن الأعمال التي تُدخله الجنّة: (تَعْبُدُ اللَّهَ لا تُشْرِكُ به شيئًا، وتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وتُؤْتي الزَّكَاةَ، وتَصِلُ الرَّحِمَ).[١٠]
  • الزكاة من أسباب نيل رحمة الله -تعالى-، لقوله -تعالى-: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)،[١١] كما أنّها تُطهّر النّفس وتُزكّيها.
  • الزكاة سببٌ للتمكين في الأرض، وتكفير الذُّنوب، لقوله -تعالى-: (لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ).[١٢]
  • الزكاة دليلٌ على خوف الإنسان من يوم القيامة والعمل له من أجل النجاة.

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين (1424 هـ)، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، المدينة المنورة: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، صفحة 124-125، جزء 1. بتصرّف.
  2. شحاتة محمد صقر، دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ، الإسكندرية: دار الفتح الإسلامي، صفحة 493، جزء 1. بتصرّف.
  3. صالح بن غانم بن عبد الله بن سليمان بن علي السدلان (1425 هـ)، رسالة في الفقه الميسر (الطبعة الأولى)، السعودية: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 59. بتصرّف.
  4. ولجة مسعودة، عيسات فاطمة (2006)، دراسة مقارنة بين الضريبة والزكاة، الجزائر: وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في معهد العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، صفحة 31-34، 67-68. بتصرّف.
  5. أحمد محمد أحمد طه، الزكاة وأثرها الاقتصادي والاجتماعي في معالجة التضخم النقدي وإعادة توزيع الدخل، مصر: كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، صفحة 497-498. بتصرّف.
  6. سورة الحشر، آية: 7.
  7. وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 229، جزء 23. بتصرّف.
  8. محمد طه شعبان (18-2-2017)، “فضائل إخراج الزكاة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2021. بتصرّف.
  9. سورة البقرة، آية: 110.
  10. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي أيوب الأنصاري، الصفحة أو الرقم: 5983، صحيح.
  11. سورة التوبة، آية: 71.
  12. سورة المائدة، آية: 12.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

فوائد الزكاة على الفرد والمجتمع

فوائد الزكاة على الفرد

إنّ للزكاة العديد من الفوائد التي تعود على الفرد، ومنها ما يأتي:[١][٢]

  • تطهير مال المُزكّي وتنميته، وحُلول البركة فيه، وإبعاده عن الفساد والشّر.
  • تدريب المُزكّي على الإنفاق والبذل لله -تعالى-.
  • تأدية شُكر الله -تعالى- على نعمه؛ ومنها المال، وإنفاقه في طاعته.
  • دليلٌ على صدق المُزكّي؛ بإنفاقه من محبوباته وهو المال، ولذلك سُمّيت بالصدقة في بعض الآيات؛ لأنّها تدلّ على صدق منفقها لوجه الله وطلباً لمحبّته ورضاه.
  • سببٌ لِنُزول البركة والخير في مال المُزكّي، وطريقٌ لِرضا الله -تعالى- ومغفرة الذنوب.
  • تطهير نفس المُزكّي من الأنانيّة والطمع، وتطهير نفس الفقير من الحسد والكراهيّة.
  • تطهير نفس المُزكّي من الشُّحّ والبُخل، ومواساة الشخص الفقير والمحروم.[٣]

فوائد الزكاة على المجتمع

إن للزكاة العديد من الفوائد التي تعود على المُجتمع، ومنها ما يأتي:[٤][٥]

  • زيادة الدخل القومي، وذلك بِمُساعدة الفقير بالوصول إلى الحد الأقصى من المنفعة، كما أن هذا المقدار يكون زائِداً عن الحاجات الأساسيّة للغنيّ.
  • توزيع الدخل والثروة، وذلك من خلال أخذ المال من الغنيّ وإعطائه إلى الفقير، لقول الله -تعالى-: (مَّا أَفَاءَ اللَّـهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ)،[٦] وفي حال تركُّز المال في أيدي فِئةٍ قليلةٍ من النّاس سيؤدي ذلك إلى التباغض والتحاسد بينهم.
  • المودة والتآلف بين أفراد المُجتمع، من خلال مُساعدة المُحتاج منهم، كالفقير واليتيم.
  • المُحافظة على المُجتمع من السلوكات الخاطئة؛ كالسرقة والجريمة التي قد يلجأ إليها الفقير عند حاجته، وعدم تأدية الغنيّ لزكاة أمواله.
  • توفير أفراد مُنتجين؛ من خلال مُحاربة البطالة، فيُعطى الفقير من مال الزكاة ليقوم بالعمل الذي يستطيع الانتاج من خلاله.
  • تقوية الإخلاص بين أفراد المُجتمع، وبذلك يحصل التضامن الاجتماعيّ، ويُساهم في تحقيق الأمان الاجتماعيّ.
  • إزالة الخوف من المُستقبَل الذي قد يترتب على الفقير، والشُّعور بالكرامة التي كرّمه بها الله -تعالى-.

فضل إيتاء الزكاة

إن للزكاة الكثير من الفضائل، ومنها ما يأتي:[٧][٨]

  • الزكاة مقرونةٌ بالصلاة في آياتٍ كثيرة، كقوله -تعالى-: (وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لأَِنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ)،[٩] فهي من أركان الإسلام، وفريضةٌ من فرائضه، ومن أفضل الأعمال التي يتقرّب بها المسلم إلى الله -تعالى-.
  • الزكاة سببٌ لِدُخول الجنّة، والبُعد عن النار، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام- للرجل الذي جاء يسأله عن الأعمال التي تُدخله الجنّة: (تَعْبُدُ اللَّهَ لا تُشْرِكُ به شيئًا، وتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وتُؤْتي الزَّكَاةَ، وتَصِلُ الرَّحِمَ).[١٠]
  • الزكاة من أسباب نيل رحمة الله -تعالى-، لقوله -تعالى-: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)،[١١] كما أنّها تُطهّر النّفس وتُزكّيها.
  • الزكاة سببٌ للتمكين في الأرض، وتكفير الذُّنوب، لقوله -تعالى-: (لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ).[١٢]
  • الزكاة دليلٌ على خوف الإنسان من يوم القيامة والعمل له من أجل النجاة.

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين (1424 هـ)، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، المدينة المنورة: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، صفحة 124-125، جزء 1. بتصرّف.
  2. شحاتة محمد صقر، دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ، الإسكندرية: دار الفتح الإسلامي، صفحة 493، جزء 1. بتصرّف.
  3. صالح بن غانم بن عبد الله بن سليمان بن علي السدلان (1425 هـ)، رسالة في الفقه الميسر (الطبعة الأولى)، السعودية: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 59. بتصرّف.
  4. ولجة مسعودة، عيسات فاطمة (2006)، دراسة مقارنة بين الضريبة والزكاة، الجزائر: وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في معهد العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، صفحة 31-34، 67-68. بتصرّف.
  5. أحمد محمد أحمد طه، الزكاة وأثرها الاقتصادي والاجتماعي في معالجة التضخم النقدي وإعادة توزيع الدخل، مصر: كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، صفحة 497-498. بتصرّف.
  6. سورة الحشر، آية: 7.
  7. وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 229، جزء 23. بتصرّف.
  8. محمد طه شعبان (18-2-2017)، “فضائل إخراج الزكاة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2021. بتصرّف.
  9. سورة البقرة، آية: 110.
  10. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي أيوب الأنصاري، الصفحة أو الرقم: 5983، صحيح.
  11. سورة التوبة، آية: 71.
  12. سورة المائدة، آية: 12.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

فوائد الزكاة على الفرد والمجتمع

فوائد الزكاة على الفرد

إنّ للزكاة العديد من الفوائد التي تعود على الفرد، ومنها ما يأتي:[١][٢]

  • تطهير مال المُزكّي وتنميته، وحُلول البركة فيه، وإبعاده عن الفساد والشّر.
  • تدريب المُزكّي على الإنفاق والبذل لله -تعالى-.
  • تأدية شُكر الله -تعالى- على نعمه؛ ومنها المال، وإنفاقه في طاعته.
  • دليلٌ على صدق المُزكّي؛ بإنفاقه من محبوباته وهو المال، ولذلك سُمّيت بالصدقة في بعض الآيات؛ لأنّها تدلّ على صدق منفقها لوجه الله وطلباً لمحبّته ورضاه.
  • سببٌ لِنُزول البركة والخير في مال المُزكّي، وطريقٌ لِرضا الله -تعالى- ومغفرة الذنوب.
  • تطهير نفس المُزكّي من الأنانيّة والطمع، وتطهير نفس الفقير من الحسد والكراهيّة.
  • تطهير نفس المُزكّي من الشُّحّ والبُخل، ومواساة الشخص الفقير والمحروم.[٣]

فوائد الزكاة على المجتمع

إن للزكاة العديد من الفوائد التي تعود على المُجتمع، ومنها ما يأتي:[٤][٥]

  • زيادة الدخل القومي، وذلك بِمُساعدة الفقير بالوصول إلى الحد الأقصى من المنفعة، كما أن هذا المقدار يكون زائِداً عن الحاجات الأساسيّة للغنيّ.
  • توزيع الدخل والثروة، وذلك من خلال أخذ المال من الغنيّ وإعطائه إلى الفقير، لقول الله -تعالى-: (مَّا أَفَاءَ اللَّـهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ)،[٦] وفي حال تركُّز المال في أيدي فِئةٍ قليلةٍ من النّاس سيؤدي ذلك إلى التباغض والتحاسد بينهم.
  • المودة والتآلف بين أفراد المُجتمع، من خلال مُساعدة المُحتاج منهم، كالفقير واليتيم.
  • المُحافظة على المُجتمع من السلوكات الخاطئة؛ كالسرقة والجريمة التي قد يلجأ إليها الفقير عند حاجته، وعدم تأدية الغنيّ لزكاة أمواله.
  • توفير أفراد مُنتجين؛ من خلال مُحاربة البطالة، فيُعطى الفقير من مال الزكاة ليقوم بالعمل الذي يستطيع الانتاج من خلاله.
  • تقوية الإخلاص بين أفراد المُجتمع، وبذلك يحصل التضامن الاجتماعيّ، ويُساهم في تحقيق الأمان الاجتماعيّ.
  • إزالة الخوف من المُستقبَل الذي قد يترتب على الفقير، والشُّعور بالكرامة التي كرّمه بها الله -تعالى-.

فضل إيتاء الزكاة

إن للزكاة الكثير من الفضائل، ومنها ما يأتي:[٧][٨]

  • الزكاة مقرونةٌ بالصلاة في آياتٍ كثيرة، كقوله -تعالى-: (وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لأَِنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ)،[٩] فهي من أركان الإسلام، وفريضةٌ من فرائضه، ومن أفضل الأعمال التي يتقرّب بها المسلم إلى الله -تعالى-.
  • الزكاة سببٌ لِدُخول الجنّة، والبُعد عن النار، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام- للرجل الذي جاء يسأله عن الأعمال التي تُدخله الجنّة: (تَعْبُدُ اللَّهَ لا تُشْرِكُ به شيئًا، وتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وتُؤْتي الزَّكَاةَ، وتَصِلُ الرَّحِمَ).[١٠]
  • الزكاة من أسباب نيل رحمة الله -تعالى-، لقوله -تعالى-: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)،[١١] كما أنّها تُطهّر النّفس وتُزكّيها.
  • الزكاة سببٌ للتمكين في الأرض، وتكفير الذُّنوب، لقوله -تعالى-: (لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ).[١٢]
  • الزكاة دليلٌ على خوف الإنسان من يوم القيامة والعمل له من أجل النجاة.

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين (1424 هـ)، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، المدينة المنورة: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، صفحة 124-125، جزء 1. بتصرّف.
  2. شحاتة محمد صقر، دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ، الإسكندرية: دار الفتح الإسلامي، صفحة 493، جزء 1. بتصرّف.
  3. صالح بن غانم بن عبد الله بن سليمان بن علي السدلان (1425 هـ)، رسالة في الفقه الميسر (الطبعة الأولى)، السعودية: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 59. بتصرّف.
  4. ولجة مسعودة، عيسات فاطمة (2006)، دراسة مقارنة بين الضريبة والزكاة، الجزائر: وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في معهد العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، صفحة 31-34، 67-68. بتصرّف.
  5. أحمد محمد أحمد طه، الزكاة وأثرها الاقتصادي والاجتماعي في معالجة التضخم النقدي وإعادة توزيع الدخل، مصر: كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، صفحة 497-498. بتصرّف.
  6. سورة الحشر، آية: 7.
  7. وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 229، جزء 23. بتصرّف.
  8. محمد طه شعبان (18-2-2017)، “فضائل إخراج الزكاة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2021. بتصرّف.
  9. سورة البقرة، آية: 110.
  10. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي أيوب الأنصاري، الصفحة أو الرقم: 5983، صحيح.
  11. سورة التوبة، آية: 71.
  12. سورة المائدة، آية: 12.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

فوائد الزكاة على الفرد والمجتمع

فوائد الزكاة على الفرد

إنّ للزكاة العديد من الفوائد التي تعود على الفرد، ومنها ما يأتي:[١][٢]

  • تطهير مال المُزكّي وتنميته، وحُلول البركة فيه، وإبعاده عن الفساد والشّر.
  • تدريب المُزكّي على الإنفاق والبذل لله -تعالى-.
  • تأدية شُكر الله -تعالى- على نعمه؛ ومنها المال، وإنفاقه في طاعته.
  • دليلٌ على صدق المُزكّي؛ بإنفاقه من محبوباته وهو المال، ولذلك سُمّيت بالصدقة في بعض الآيات؛ لأنّها تدلّ على صدق منفقها لوجه الله وطلباً لمحبّته ورضاه.
  • سببٌ لِنُزول البركة والخير في مال المُزكّي، وطريقٌ لِرضا الله -تعالى- ومغفرة الذنوب.
  • تطهير نفس المُزكّي من الأنانيّة والطمع، وتطهير نفس الفقير من الحسد والكراهيّة.
  • تطهير نفس المُزكّي من الشُّحّ والبُخل، ومواساة الشخص الفقير والمحروم.[٣]

فوائد الزكاة على المجتمع

إن للزكاة العديد من الفوائد التي تعود على المُجتمع، ومنها ما يأتي:[٤][٥]

  • زيادة الدخل القومي، وذلك بِمُساعدة الفقير بالوصول إلى الحد الأقصى من المنفعة، كما أن هذا المقدار يكون زائِداً عن الحاجات الأساسيّة للغنيّ.
  • توزيع الدخل والثروة، وذلك من خلال أخذ المال من الغنيّ وإعطائه إلى الفقير، لقول الله -تعالى-: (مَّا أَفَاءَ اللَّـهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ)،[٦] وفي حال تركُّز المال في أيدي فِئةٍ قليلةٍ من النّاس سيؤدي ذلك إلى التباغض والتحاسد بينهم.
  • المودة والتآلف بين أفراد المُجتمع، من خلال مُساعدة المُحتاج منهم، كالفقير واليتيم.
  • المُحافظة على المُجتمع من السلوكات الخاطئة؛ كالسرقة والجريمة التي قد يلجأ إليها الفقير عند حاجته، وعدم تأدية الغنيّ لزكاة أمواله.
  • توفير أفراد مُنتجين؛ من خلال مُحاربة البطالة، فيُعطى الفقير من مال الزكاة ليقوم بالعمل الذي يستطيع الانتاج من خلاله.
  • تقوية الإخلاص بين أفراد المُجتمع، وبذلك يحصل التضامن الاجتماعيّ، ويُساهم في تحقيق الأمان الاجتماعيّ.
  • إزالة الخوف من المُستقبَل الذي قد يترتب على الفقير، والشُّعور بالكرامة التي كرّمه بها الله -تعالى-.

فضل إيتاء الزكاة

إن للزكاة الكثير من الفضائل، ومنها ما يأتي:[٧][٨]

  • الزكاة مقرونةٌ بالصلاة في آياتٍ كثيرة، كقوله -تعالى-: (وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لأَِنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ)،[٩] فهي من أركان الإسلام، وفريضةٌ من فرائضه، ومن أفضل الأعمال التي يتقرّب بها المسلم إلى الله -تعالى-.
  • الزكاة سببٌ لِدُخول الجنّة، والبُعد عن النار، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام- للرجل الذي جاء يسأله عن الأعمال التي تُدخله الجنّة: (تَعْبُدُ اللَّهَ لا تُشْرِكُ به شيئًا، وتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وتُؤْتي الزَّكَاةَ، وتَصِلُ الرَّحِمَ).[١٠]
  • الزكاة من أسباب نيل رحمة الله -تعالى-، لقوله -تعالى-: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)،[١١] كما أنّها تُطهّر النّفس وتُزكّيها.
  • الزكاة سببٌ للتمكين في الأرض، وتكفير الذُّنوب، لقوله -تعالى-: (لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ).[١٢]
  • الزكاة دليلٌ على خوف الإنسان من يوم القيامة والعمل له من أجل النجاة.

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين (1424 هـ)، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، المدينة المنورة: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، صفحة 124-125، جزء 1. بتصرّف.
  2. شحاتة محمد صقر، دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ، الإسكندرية: دار الفتح الإسلامي، صفحة 493، جزء 1. بتصرّف.
  3. صالح بن غانم بن عبد الله بن سليمان بن علي السدلان (1425 هـ)، رسالة في الفقه الميسر (الطبعة الأولى)، السعودية: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 59. بتصرّف.
  4. ولجة مسعودة، عيسات فاطمة (2006)، دراسة مقارنة بين الضريبة والزكاة، الجزائر: وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في معهد العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، صفحة 31-34، 67-68. بتصرّف.
  5. أحمد محمد أحمد طه، الزكاة وأثرها الاقتصادي والاجتماعي في معالجة التضخم النقدي وإعادة توزيع الدخل، مصر: كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، صفحة 497-498. بتصرّف.
  6. سورة الحشر، آية: 7.
  7. وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 229، جزء 23. بتصرّف.
  8. محمد طه شعبان (18-2-2017)، “فضائل إخراج الزكاة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2021. بتصرّف.
  9. سورة البقرة، آية: 110.
  10. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي أيوب الأنصاري، الصفحة أو الرقم: 5983، صحيح.
  11. سورة التوبة، آية: 71.
  12. سورة المائدة، آية: 12.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

فوائد الزكاة على الفرد والمجتمع

فوائد الزكاة على الفرد

إنّ للزكاة العديد من الفوائد التي تعود على الفرد، ومنها ما يأتي:[١][٢]

  • تطهير مال المُزكّي وتنميته، وحُلول البركة فيه، وإبعاده عن الفساد والشّر.
  • تدريب المُزكّي على الإنفاق والبذل لله -تعالى-.
  • تأدية شُكر الله -تعالى- على نعمه؛ ومنها المال، وإنفاقه في طاعته.
  • دليلٌ على صدق المُزكّي؛ بإنفاقه من محبوباته وهو المال، ولذلك سُمّيت بالصدقة في بعض الآيات؛ لأنّها تدلّ على صدق منفقها لوجه الله وطلباً لمحبّته ورضاه.
  • سببٌ لِنُزول البركة والخير في مال المُزكّي، وطريقٌ لِرضا الله -تعالى- ومغفرة الذنوب.
  • تطهير نفس المُزكّي من الأنانيّة والطمع، وتطهير نفس الفقير من الحسد والكراهيّة.
  • تطهير نفس المُزكّي من الشُّحّ والبُخل، ومواساة الشخص الفقير والمحروم.[٣]

فوائد الزكاة على المجتمع

إن للزكاة العديد من الفوائد التي تعود على المُجتمع، ومنها ما يأتي:[٤][٥]

  • زيادة الدخل القومي، وذلك بِمُساعدة الفقير بالوصول إلى الحد الأقصى من المنفعة، كما أن هذا المقدار يكون زائِداً عن الحاجات الأساسيّة للغنيّ.
  • توزيع الدخل والثروة، وذلك من خلال أخذ المال من الغنيّ وإعطائه إلى الفقير، لقول الله -تعالى-: (مَّا أَفَاءَ اللَّـهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ)،[٦] وفي حال تركُّز المال في أيدي فِئةٍ قليلةٍ من النّاس سيؤدي ذلك إلى التباغض والتحاسد بينهم.
  • المودة والتآلف بين أفراد المُجتمع، من خلال مُساعدة المُحتاج منهم، كالفقير واليتيم.
  • المُحافظة على المُجتمع من السلوكات الخاطئة؛ كالسرقة والجريمة التي قد يلجأ إليها الفقير عند حاجته، وعدم تأدية الغنيّ لزكاة أمواله.
  • توفير أفراد مُنتجين؛ من خلال مُحاربة البطالة، فيُعطى الفقير من مال الزكاة ليقوم بالعمل الذي يستطيع الانتاج من خلاله.
  • تقوية الإخلاص بين أفراد المُجتمع، وبذلك يحصل التضامن الاجتماعيّ، ويُساهم في تحقيق الأمان الاجتماعيّ.
  • إزالة الخوف من المُستقبَل الذي قد يترتب على الفقير، والشُّعور بالكرامة التي كرّمه بها الله -تعالى-.

فضل إيتاء الزكاة

إن للزكاة الكثير من الفضائل، ومنها ما يأتي:[٧][٨]

  • الزكاة مقرونةٌ بالصلاة في آياتٍ كثيرة، كقوله -تعالى-: (وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لأَِنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ)،[٩] فهي من أركان الإسلام، وفريضةٌ من فرائضه، ومن أفضل الأعمال التي يتقرّب بها المسلم إلى الله -تعالى-.
  • الزكاة سببٌ لِدُخول الجنّة، والبُعد عن النار، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام- للرجل الذي جاء يسأله عن الأعمال التي تُدخله الجنّة: (تَعْبُدُ اللَّهَ لا تُشْرِكُ به شيئًا، وتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وتُؤْتي الزَّكَاةَ، وتَصِلُ الرَّحِمَ).[١٠]
  • الزكاة من أسباب نيل رحمة الله -تعالى-، لقوله -تعالى-: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)،[١١] كما أنّها تُطهّر النّفس وتُزكّيها.
  • الزكاة سببٌ للتمكين في الأرض، وتكفير الذُّنوب، لقوله -تعالى-: (لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ).[١٢]
  • الزكاة دليلٌ على خوف الإنسان من يوم القيامة والعمل له من أجل النجاة.

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين (1424 هـ)، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، المدينة المنورة: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، صفحة 124-125، جزء 1. بتصرّف.
  2. شحاتة محمد صقر، دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ، الإسكندرية: دار الفتح الإسلامي، صفحة 493، جزء 1. بتصرّف.
  3. صالح بن غانم بن عبد الله بن سليمان بن علي السدلان (1425 هـ)، رسالة في الفقه الميسر (الطبعة الأولى)، السعودية: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 59. بتصرّف.
  4. ولجة مسعودة، عيسات فاطمة (2006)، دراسة مقارنة بين الضريبة والزكاة، الجزائر: وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في معهد العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، صفحة 31-34، 67-68. بتصرّف.
  5. أحمد محمد أحمد طه، الزكاة وأثرها الاقتصادي والاجتماعي في معالجة التضخم النقدي وإعادة توزيع الدخل، مصر: كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، صفحة 497-498. بتصرّف.
  6. سورة الحشر، آية: 7.
  7. وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 229، جزء 23. بتصرّف.
  8. محمد طه شعبان (18-2-2017)، “فضائل إخراج الزكاة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2021. بتصرّف.
  9. سورة البقرة، آية: 110.
  10. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي أيوب الأنصاري، الصفحة أو الرقم: 5983، صحيح.
  11. سورة التوبة، آية: 71.
  12. سورة المائدة، آية: 12.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

فوائد الزكاة على الفرد والمجتمع

فوائد الزكاة على الفرد

إنّ للزكاة العديد من الفوائد التي تعود على الفرد، ومنها ما يأتي:[١][٢]

  • تطهير مال المُزكّي وتنميته، وحُلول البركة فيه، وإبعاده عن الفساد والشّر.
  • تدريب المُزكّي على الإنفاق والبذل لله -تعالى-.
  • تأدية شُكر الله -تعالى- على نعمه؛ ومنها المال، وإنفاقه في طاعته.
  • دليلٌ على صدق المُزكّي؛ بإنفاقه من محبوباته وهو المال، ولذلك سُمّيت بالصدقة في بعض الآيات؛ لأنّها تدلّ على صدق منفقها لوجه الله وطلباً لمحبّته ورضاه.
  • سببٌ لِنُزول البركة والخير في مال المُزكّي، وطريقٌ لِرضا الله -تعالى- ومغفرة الذنوب.
  • تطهير نفس المُزكّي من الأنانيّة والطمع، وتطهير نفس الفقير من الحسد والكراهيّة.
  • تطهير نفس المُزكّي من الشُّحّ والبُخل، ومواساة الشخص الفقير والمحروم.[٣]

فوائد الزكاة على المجتمع

إن للزكاة العديد من الفوائد التي تعود على المُجتمع، ومنها ما يأتي:[٤][٥]

  • زيادة الدخل القومي، وذلك بِمُساعدة الفقير بالوصول إلى الحد الأقصى من المنفعة، كما أن هذا المقدار يكون زائِداً عن الحاجات الأساسيّة للغنيّ.
  • توزيع الدخل والثروة، وذلك من خلال أخذ المال من الغنيّ وإعطائه إلى الفقير، لقول الله -تعالى-: (مَّا أَفَاءَ اللَّـهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ)،[٦] وفي حال تركُّز المال في أيدي فِئةٍ قليلةٍ من النّاس سيؤدي ذلك إلى التباغض والتحاسد بينهم.
  • المودة والتآلف بين أفراد المُجتمع، من خلال مُساعدة المُحتاج منهم، كالفقير واليتيم.
  • المُحافظة على المُجتمع من السلوكات الخاطئة؛ كالسرقة والجريمة التي قد يلجأ إليها الفقير عند حاجته، وعدم تأدية الغنيّ لزكاة أمواله.
  • توفير أفراد مُنتجين؛ من خلال مُحاربة البطالة، فيُعطى الفقير من مال الزكاة ليقوم بالعمل الذي يستطيع الانتاج من خلاله.
  • تقوية الإخلاص بين أفراد المُجتمع، وبذلك يحصل التضامن الاجتماعيّ، ويُساهم في تحقيق الأمان الاجتماعيّ.
  • إزالة الخوف من المُستقبَل الذي قد يترتب على الفقير، والشُّعور بالكرامة التي كرّمه بها الله -تعالى-.

فضل إيتاء الزكاة

إن للزكاة الكثير من الفضائل، ومنها ما يأتي:[٧][٨]

  • الزكاة مقرونةٌ بالصلاة في آياتٍ كثيرة، كقوله -تعالى-: (وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لأَِنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ)،[٩] فهي من أركان الإسلام، وفريضةٌ من فرائضه، ومن أفضل الأعمال التي يتقرّب بها المسلم إلى الله -تعالى-.
  • الزكاة سببٌ لِدُخول الجنّة، والبُعد عن النار، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام- للرجل الذي جاء يسأله عن الأعمال التي تُدخله الجنّة: (تَعْبُدُ اللَّهَ لا تُشْرِكُ به شيئًا، وتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وتُؤْتي الزَّكَاةَ، وتَصِلُ الرَّحِمَ).[١٠]
  • الزكاة من أسباب نيل رحمة الله -تعالى-، لقوله -تعالى-: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)،[١١] كما أنّها تُطهّر النّفس وتُزكّيها.
  • الزكاة سببٌ للتمكين في الأرض، وتكفير الذُّنوب، لقوله -تعالى-: (لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ).[١٢]
  • الزكاة دليلٌ على خوف الإنسان من يوم القيامة والعمل له من أجل النجاة.

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين (1424 هـ)، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، المدينة المنورة: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، صفحة 124-125، جزء 1. بتصرّف.
  2. شحاتة محمد صقر، دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ، الإسكندرية: دار الفتح الإسلامي، صفحة 493، جزء 1. بتصرّف.
  3. صالح بن غانم بن عبد الله بن سليمان بن علي السدلان (1425 هـ)، رسالة في الفقه الميسر (الطبعة الأولى)، السعودية: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 59. بتصرّف.
  4. ولجة مسعودة، عيسات فاطمة (2006)، دراسة مقارنة بين الضريبة والزكاة، الجزائر: وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في معهد العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، صفحة 31-34، 67-68. بتصرّف.
  5. أحمد محمد أحمد طه، الزكاة وأثرها الاقتصادي والاجتماعي في معالجة التضخم النقدي وإعادة توزيع الدخل، مصر: كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، صفحة 497-498. بتصرّف.
  6. سورة الحشر، آية: 7.
  7. وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 229، جزء 23. بتصرّف.
  8. محمد طه شعبان (18-2-2017)، “فضائل إخراج الزكاة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2021. بتصرّف.
  9. سورة البقرة، آية: 110.
  10. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي أيوب الأنصاري، الصفحة أو الرقم: 5983، صحيح.
  11. سورة التوبة، آية: 71.
  12. سورة المائدة، آية: 12.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى