'); }
التقليل من الأكل
جميعنا نحب الطعام وغالباً ما يزيد شعورنا بالسعادة والراحة، ونأكل في جميع الأوقات وفي كلّ المناسبات أكانت سعيدة أم حزينة، لكن كما أنّ للأكل فوائد، فلزيادته مضارّ عديدة أيضاً، فالاعتدال واجب، وللتقليل من الأكل فوائد عديدة منها جسدية وأخرى نفسيّة أيضاً، وما زال العلم يوماً بعد يوم يكتشف فوائد جديدة، وقد دعانا ديننا الحنيف والذي أساسه الاعتدال أصلاً أن نعتدل ولا نسرف في الأكل، فقد قال سبحانه وتعالى : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ المُسْرِفِينَ) [الأعراف:31]، وعن نبينا صلى الله عليه وسلم قال: (من الإسراف أن تأكل ما اشتهيت) [رواه ابن ماجه].
فوائد جسدية للتقليل من الأكل
- التقليل من الأكل يساعد على زيادة قدرة الدماغ وقوّة التركيز، لهذا ينصح أن تكون الدراسة أو التقدّم للامتحانات بمعدة غير ممتلئة وشبه خاوية؛ لأنّ التركيز يكون في أعلى حالاته.
- التقليل من الأكل يزيد العمر ويزيد فرصتك لقضاء شيخوخة صحيّة بعيدة عن الأمراض المزمنة والبدانة، فهناك دراسات حديثة تقول أّن التقليل من السعرات الحرارية المستهلكة في الطعام يومياً يبعد عنك عوامل أمراض الشيخوخة كمرض ألزهايمر مثلاً.
- التقليل من الأكل يمتعك بجسد رشيق خفيف في الحركة، فمن المؤكد أنّ التقليل من الأكل على المدى الطويل يساعدك أن يكون وزنك مناسباً وهذا عادةً يعطي شعوراً بالنشاط وعدم الكسل وسهولة الحركة.
- التقليل من الأكل يساعد على الوقاية من أمراض ضغط الدم، والقلب، والسكري، والسكتات الدماغية، وأمراض الجهاز الهضمي، وبعض أنواع السراطانات.
'); }
فوائد نفسية للتقليل من الأكل
- صفاء القلب والروح، فيكون الذهن صافياً ويبقى القلب حاضراً فقد قالوا: “إن الشبع يورث البلادة ويعمي الفؤاد”.
- الابتعاد عن الشهوات، فتقليل الأكل يبعدك عن التفكير بأيّ شهوات أخرى، وتساعد المرء على أن يملك نفسه، ويتحكم فيها وتعتاد القناعة وتتروض.
- تسهيل العبادات، فهناك كثير من العبادات تحتاج إلى جهد جسدي، والقيام بها لن يكون سهلاً إذا كان البطن متخماً بالطعام والشراب.
- الشعور بالفقراء والإحساس بما فيهم من انكسار وذل، وهذا من أهم الأسباب التي فرض لأجلها علينا الصيام في شهر رمضان، فهو يربي النفس على الشعور بمعاناة الآخرين، ويدفعنا إلى تقديم المساعدة والعون لهم.
- ترك الإفراط في النوم، فكثرة الطعام والشراب تسبب التخمة والاستغراق في النوم، حيث إن الطعام يثقل الجسم، ويزيده خمولاً، وكثرة النوم تعني ضياع العمر، ومن أضاع عمره نائماً، قصر في عمله ودينه وعباداته.