'); }
التغذية السليمة
التغذية هي توفير الغذاء الذي يحتاجه الكائن الحي للبقاء على قيد الحياة، ويحتاج الإنسان سبعة أنواع رئيسة من العناصر الغذائية، أو ما يُعرف بالمغذيات (بالإنجليزية: Nutrients)، وهي: البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون، والفيتامينات، والمعادن، والألياف، والماء. ويتم الاعتماد للحصول على هذه العناصر على اتباع النظام الغذائي المتوازن (بالإنجليزية: Balanced diet) والذي يُزود الجسم بالأطعمة الصحية التي يحتاجها للقيام بوظائفه المختلفة، والتي تشتمل 6 مجموعات غذائية (بالإنجليزية: Food group) كالفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان، والدهون مثل زيت الزيتون، ومجموعة البروتين.[١]
فوائد التغذية السليمة
إنّ الحصول على تغذية سليمة يساعد على تقليل تعرض الجسم للإصابة بالأمراض كخطر الإصابة بالسمنة، ومرض السكري، والعدوى، والإعياء، خاصة إذا كان ذلك إلى جانب أداء بعض التمارين الرياضية، وتعتبر التغذية السليمة مهمة للأطفال، لنمو صحي سليم، وتقليل خطر إصابتهم بمشاكل في النمو، والتحصيل الدراسي، ومن أهم فوائد التغذية السليمة المرتبطة بالحصول على العناصر الغذائية الكافية لسد احتياجات الجسم ما يأتي:[٢][٣]
'); }
- المحافظة على مستويات طبيعية للدهون الثلاثية والكولسترول في الدم: حيث إن الحصول على نسبة مرتفعة من السكر يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، وانخفاض النوع الجيد منه (بالإنجليزية: HDL cholesterol)، مما يعني زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لكنّ الحصول على الدهون الصحية كالأوميغا 3، والسعرات الحرارية المناسبة سيساعد على بقاء مستوياتهما ضمن المعدل الطبيعي، كما أنّ تناول الألياف يساهم في خفض مستويات الكولسترول السيئ.
- المحافظة على المستوى الطبيعي لسكر الدم: إذ إنّ ممارسة التمارين الرياضية، والتغذية السليمة بالإضافة إلى إنقاص الوزن في حال زيادته يساعدان على خفض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، والتحكم بمستوى سكر الدم لدى مرضى السكري، كما أنّ الحد من تناول الأغذية الغنية بالسكر، ومنخفضة الألياف يساهم في السيطرة على مستوى السكر، ويعتبر تناول وجبات الطعام المكونة من الألياف، والبروتين، والدهون الصحية عاملاً مساعداً على تقليل حدوث تقلبات في مستويات السكر.
- المحافظة على ضغط دم طبيعي: ويكون ذلك باتباع حمية داش، ويُعبر عنها اختصاراً بـ DASH diet، وتعتبر هذه الحمية غنيّة بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان والبروتين قليلة الدهون، وينخفض محتواها من السكر واللحوم الحمراء والأطعمة مرتفعة الدهون، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الحمية تمتاز بارتفاع مستوى البوتاسيوم، وقلة محتواها من الصوديوم.
- المساعدة على حركة الأمعاء بشكل منتظم: وذلك من خلال تناول الألياف، وشرب كميات كافية من السوائل التي تقلل بدورها من خطر الإصابة بالإمساك، بالإضافة إلى الحصول على مستويات مناسبة من البروبيوتيك وهي البكتيريا المفيدة في الجهاز الهضمي ويتم ذلك من خلال تناول اللبن وبعض أنواع الأجبان وغيرها.
- الحصول على بشرة صحية: وذلك باتباع تغذية سليمة تضم الفواكه والخضراوات والمكسرات والبقوليات ومنتجات الألبان وغيرها، وتزود الجسم بمضادات الأكسدة كفيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين هـ، مما يساهم في تقليل خطر تلف خلايا الجلد نتيجة تعرضها لأشعة الشمس، والملوثات، والتقدم في العمر، وتجدر الإشارة إلى أنّ استهلاك كميات كافية من الماء ينعكس إيجاباً على مظهر البشرة.
- الحصول على جهاز مناعي قوي: وذلك من خلال امتلاك مستويات جيّدة من البروبيوتيك في الأمعاء، والحصول على نظام غذائي يرتفع محتواه من مضادات الأكسدة، والزنك، والسيلينيوم، ومن الجدير بالذكر أنّ نقص النحاس، والحديد، والزنك، والسيلينيوم، وفيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين هـ يؤثر في المناعة وذلك بحسب دراسة تم إجراؤها على الحيوانات.
- الحصول على عظام قوية: عن طريق الحصول على الكالسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، وفيتامين د، وفيتامين ك، خاصة في المراحل المبكرة من النمو، فيما بيّنت معاهد الصحة الوطنية الأمريكية أنّ هناك بعض العوامل التي تسبب خطر الإصابة بضعف العظام مثل سوء التغذية، وقلة النشاط البدني، والتدخين، بالإضافة إلى انخفاض وزن الجسم.
- الحصول على عضلات قوية: إذ تعتبر ممارسة التمارين الرياضية، والتغذية السليمة مصدران مهمان لتعزيز نمو وقوة العضلات دون تراكم كميات زائدة من الدهون.
- المحافظة على مستويات طاقة مستقرة: وذلك من خلال الحصول على قسط كافٍ من النوم، بالإضافة إلى التغذية سليمة والمحافظة على استقرار مستويات السكر في الدم؛ ويتم ذلك بتناول الألياف والبروتين قليل الدهون والدهون الجيّدة، ومن الجدير بالذكر أنّ نقص الاستهلاك اليومي من الحديد والعناصر الغذائية الأخرى يساهم في الشعور بالكسل وانخفاض مستويات الطاقة.
- المحافظة على وظائف عقلية سليمة: إذ إنّ هناك عوامل تؤثر على الدماغ وتسبب ظهور أعراض الاكتئاب مثل نقص مستويات بكتيريا الأمعاء، والمغنيسيوم.
نصائح لتغذية سليمة
يمكن الحصول على تغذية سليمة من خلال تناول المغذيات بالكميات المناسبة ومن المجموعات الغذائية، ولا يوجد صنف محدد، أو محتويات وجبة ما تقدم كل ما يحتاجه الجسم من مغذيات، وفيما يأتي بعض النصائح التي تساهم في الوصول لذلك:[٤]
- تناول الحبوب الكاملة: والتي تشتمل على جنين القمح، والنخالة، ومن الأمثلة على مصادرها خبز القمح الكامل.
- تناول الفواكه والخضراوات: إذ إنّ حصة الفرد اليومية منها حوالي 8 حصص فأكثر وذلك بحسب ما أوصت به جمعية القلب الأمريكية، وتعتبر غنية بالفيتامينات، والمعادن، والألياف، علماً بأنّ التنوع في اختيارها يعني زيادة في توفير المغذيات للجسم، وبينت الدراسات أن تناولها يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، والسرطان.
- الحصول على مصادر البروتين: حيث إنّه يساعد على إصلاح أنسجة الجسم، ومن أمثلته اللحوم، والأسماك، كما أنّ بعض المصادر الغنية بالبروتين توفر مجموعة من المعادن المهمة مثل الحديد، والمغنيسيوم، والزنك.
- تناول مشتقات الحليب: إذ يعتبر الحليب قليل الدسم، والزبادي، والجبن، مصادر جيدة للكالسيوم، فهو يعزز صحة العظام، والأسنان.
- الحصول على الدهون الصحية: مثل الدهون غير المشبعة، والتي تساعد على التقليل من نسبة الكولسترول السيئ في الجسم، مثل الأفوكادو، والأسماك الغنية بالزيوت، بينما تزيد الدهون المشبعة من خطر الإصابة بأمراض القلب، ومن أمثلتها القشدة، واللحوم الدهنية، والأطعمة المقلية، ومن الجدير بالذكر أنّ الدهون تُعدّ ضرورية للمحافظة على صحة الدماغ، والبشرة، والشعر، كما أنّها مصدر طاقة للجسم، وتساعد على امتصاص بعض الفيتامينات.
- الحصول على السكريات الطبيعية: حيث يؤدي الحصول على كميات مرتفعة منها إلى زيادة للوزن، ومشاكل في القلب، ولذلك يُفضل الحصول على مصادرها الطبيعية مثل الفواكه، وتعتبر الكميات الموصى بها يومياً من السكر المضاف بالنسبة للرجال حوالي 9 ملاعق صغيرة، فيما تبلغ 6 ملاعق صغيرة للنساء وذلك بحسب ما بيّنت جمعية القلب الأمريكية.
- الاهتمام بحجم حصص الطعام: مما يساعد على المحافظة على وزن صحي، وتجنب السمنة، من خلال تحديد كمية كل حصة، وسعراتها الحرارية.
- تجنب الأطعمة المعالجة: التي تؤدي لتكسير المغذيات، ويمتلك بعضها قيمة غذائية منخفضة، وتُعتبر غنية بالطاقة، والدهون، والسكريات، والمواد المضافة كالصبغات، بينما تُعدّ الأغذية الكاملة كالفواكه الطازجة مصدراً مرتفعاً بالعناصر الغذائية.
- التقليل من السكريات المضافة: والتي تعزز النهكة، دون إضافة قيمة غذائية، ولذلك يُفضل الحد من تناولها، أما السكريات الطبيعية فمتوفرة في الفواكه على شكل سكر الفركتوز، وفي منتجات الألبان كسكر اللاكتوز.
- خفض استهلاك الدهون غير الصحية: وذلك من خلال اختيار اللحوم قليلة الدسم، واستخدام الشواء، أو الغلي عوضاً عن القلي، بالإضافة لطهي اللحوم والدجاج دون الجلد، إضافة إلى استخدام الزيوت النباتية بدلاً من الدهون الحيوانية.
- زيادة البوتاسيوم وتقليل الصوديوم: حيث يقلل البوتاسيوم من أضرار الملح، ومن مصادره الموز، والتونا، والقرع الجوزي، أما استهلاك الصوديوم فيزيد من احتباس الماء، وبالتالي يرفع من مستويات ضغط الدم، وتعتبر الأطعمة المصنعة أحد أهم مصادره، ولذلك يفضل الحد من تناولها مما يقلل من استهلاك الصوديوم، ويمكن إضافة النكهة باستهلاك بعض الأعشاب عوضاً عن الملح مثل الريحان، والثوم، والفلفل الحلو، أو بعض التوابل القليلة بمحتواها منه كالخردل الأصفر.
- الحصول على الكالسيوم وفيتامين د: حيث يساهم تعرض الجسم لأشعة الشمس في المحافظة على مستويَيهما، ويُعدّ الكالسيوم مهماً للمحافظة على بنية العظام الصحية، وقوتها، ومن أهم مصادره منتجات الألبان، وفول الصويا، أما فيتامين د فيساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم.
المراجع
- ↑ Christian Nordqvist (1-9-2017), “Nutrition: What is it and why is it important?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-7-2018. Edited.
- ↑ Natalie Butler (12-2-2016), “Balanced Diet”، www.healthline.com, Retrieved 9-7-2018. Edited.
- ↑ Holly Klamer, “10 Signs you have Good Nutrition”، www.caloriesecrets.net, Retrieved 9-7-2018. Edited.
- ↑ Adam Felman (9-5-2017), “How can I make the change to a healthful diet?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-7-2018. Edited.